الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠٢٤
يلعب الإعلام دوراً كبيراً في تعزيز التنمية الاقتصادية سواء بتسليط الضوء على الإنجازات والتطورات والتغيرات الاقتصادية أو تحقيق إيرادات واستثمارات تعزز الاقتصاد الوطني. والحقيقة أن وسائل الإعلام لم تكن يوماً مجرد أدوات ترفيه أو وسائط لنشر الأخبار، بل هي صناعة اقتصادية بحد ذاتها تلعب دوراً حيوياً في توجيه الاقتصاد الوطني والعالمي، بما تملكه من أدوات تؤثر بشكل مباشر على صناع القرار والرأي العام والسياسات الاقتصادية من خلال عملها المتمثل في نقل المعلومات وتفسير وتغطية الأحداث الاقتصادية. وتحتل الأنشطة الإعلامية مكانة مميزة في اقتصاد كل دولة، حيث يبرز هذا الدور من خلال فرص العمل وحجم رؤوس الأعمال والصناعات المتصلة بوسائل الإعلام العاملة في هذه الصناعة، إذ تعتبر هذه الصناعة واحدة من أكبر الصناعات في العالم، حيث تبلور صياغة الاقتصاد والسياسة وثقافة المجتمع ثم تعيد تصديرها إلى دول العالم الأخرى مرة ثانية، فالإعلام يعمل في الوقت الحاضر على الاستثمار في المعرفة في عالم يشهد في كل لحظة ثورة تكنولوجية في شتى المجالات. وبالطبع لم يعد الهدف من الإعلام تقديم معلومات وتغطيات فقط بل تحول لصناعة تحتاج رؤوس أموال ضخمة، وهي صناعة بات لها دور كبير في دفع عجلة النمو، الأمر الذي أسهم في ظهور مصطلح اقتصاديات الإعلام، الذي يهتم بتلبية احتياجات الجمهور عبر تقديم خدمة جيدة تحقق عائداً مادياً مربحاً يدعم استمرار…