الخميس ٣٠ مايو ٢٠٢٤
أراد «غوار الطوشة» أن يتكسّب على حساب البسطاء في مسلسل «صح النوم»، فافتتح محلاً لبيع الحمير المتطورة، فأتاه «ياسين» وهو «أعبط» شخصية بالمسلسل يسوق حماره ويطلب بدلاً منه نوعاً متطوراً، فاستعرض معه غوار «كتالوجاً» به أنواع الحمير ومسمياتها الأشبه بالطائرات الحربية قبل أن يقنعه بشراء أحدها بمبلغ كبير فوق حمار ياسين نفسه، وبعد يومين سلمه ذلك الحمار بألوان وأصباغ زاهية، بينما عَلَت وجه ياسين ابتسامة خيلاء كبيرة، وابتعد وهو لا يعلم أنه يركب نفس حماره القديم ولكن بأصباغ زاهية!. إن الشركات المصنّعة للسلع تسعى دوماً لتغذية ورعاية ذاك الإحساس الدفين بداخل كل واحد منا بأن هناك دوماً شيئاً ناقصاً، بأنك لا ترتدي شيئاً ملائماً، لا تقود سيارة تليق بك، لا تلبس ساعة كما يلبس ممن هم مثلك، لا تحمل حقيبة تستحقها لتكون من ضمن النخبة، أنت حتى اللحظة أقل من غيرك ولابد أن تسعى حثيثاً لتدارك الأمر، وإلا بقيت خارج تلك الفئة المفترض أن تكون من ضمنها، وحتى يحدث ذاك…
الخميس ٣٠ مايو ٢٠٢٤
تتميز العلاقات الدبلوماسية الإماراتية - الصينية بالمتانة منذ إقامتها خلال عام 1984، حيث شهدت نقلات نوعية كبرى في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية وغيرها، هذه النقلات كانت ترجمة لما تملكه من إمكانات التطور والنماء من ناحية، وما يتوافر لها من إرادة سياسية مشتركة من ناحية أخرى. ستشهد بكين قمة إماراتية - صينية، مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى جمهورية الصين الصديقة لتوطيد جسور التعاون بين البلدين، تلبية لدعوة الرئيس شي جين بينغ، بمناسبة الاحتفال بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للصين ستسهم في تقوية العلاقات الثنائية، ومسارات التعاون، والعمل المشترك في المجالات الاقتصادية، والتنموية، والثقافية، وغيرها. «الدول لا تقاس بحجمها، بل بالإرادة»، حيث ستكشف الزيارة التطور الكبير في العلاقات بين الإمارات والصين، اللتين تمتلكان إرادة هائلة، يشهد بها العالم لهما. وتشكل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد…
الخميس ٣٠ مايو ٢٠٢٤
شهدت العلاقات الإماراتية - الصينية على مدى العقود الـ 4 الأخيرة تنامياً لافتاً ومطرداً، توجت باتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لتشمل بذلك قطاعات متعددة ومهمة، أبرزها النفط والطاقة النظيفة، إضافة إلى المجالات الأخرى الاقتصادية والتجارية والثقافية، بما فيها الأمنية، فالبلدان يشاركان في العديد من المبادرات الدولية المشتركة، ويقومان بدور متوازن على الساحة الدولية في قضايا عديدة. ويأتي التعاون بين البلدين ليسهم بشكل فاعل في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة كما على المستويين الإقليمي والعالمي. وتُعزى العلاقات المزدهرة إلى التفاهمات والتعاملات المثمرة بين البلدين على تعددها وأهميتها إلى جذور تاريخية عميقة، قامت على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق، مهدت الطريق إلى أن يكون البلدان شريكين استراتيجيين مهمين لبعضهما بعضاً. يرى المراقبون أن العلاقات الإماراتية - الصينية تتسم بالكثير من التفاؤل، ما جعلها متميزة، تقوم على السعي الدائم والحثيث إلى تحقيق مستقبل أكثر إشراقاً، يضمن المزيد من التقدم والازدهار لشعبي البلدين، وللعالم أجمع. لم يرشح الكثير من الملفات المتوقع طرحها للنقاش بين البلدين،…
الخميس ٣٠ مايو ٢٠٢٤
على طريق الأحلام الزاهية تذهب الإمارات وكوريا على جناحي طائر لا يعرف غير المدى، ولا يحلق إلا بمصاف النجوم، ولا يغرد إلا بين موجتين، بياضهما من خلق النقاء، ووشوشتهما من نغمات قيثارة الجمال الإنساني. اليوم الإمارات أصبحت في العالم خيط الضوء المعقود على منارة الطموحات عالية المنسوب، ومن يقرأ العلاقات بين الدولتين يرى في الأفق شعاعاً يتدفق من رؤى واضحة وصريحة، ويرى أحلاماً تتشكل من فيض إمكانات اقتصادية مذهلة، وما بين الإمارات وكوريا، كما هو ما بين دول الشرق من تاريخ تمتد جذوره في عميق الوجدان راسخة كأنها الدر في لجة البحار، كأنها البريق في عيون الطير، كأنها المدى في ضمير الإنسان العاشق لجمال المعطى، وروعة المنجز ومهارة البذل وجدارة الخطوات باتجاه المستقبل. الإمارات وكوريا بلّورتان في المحيط الإنساني، وسحابتان تحملان فجر المطر لأجل عشب الحياة لأجل إنسان يتطلع دوماً إلى حياة بصرها السلام وبصيرتها المحبة. الزيارة الميمونة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،…
الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠٢٤
خلال ثلاث سنوات، مائة ألف وظيفة تنتظر شباب الغد، بمعنى أن أمام الشباب مائة ألف فرصة ومائة أمل، في الطريق إلى عزيمة الشباب. هذه بشرى يزفها صاحب القلب الكبير، وباني نهضة العقول، ومشيد إرادات الشباب، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، يفتح أمام شباب الوطن جداول الولوج إلى مستقبل زاهر، مكلل بأزاهير النجاح، متوج بأكاليل الفلاح، حيث يعمل القطاع الخاص كتفاً بكتف مع المؤسسات الحكومية، لأجل حياة زاهية، مترفة بالعمل الجاد، والمسعى الضامن لمستقبل يضاء بمصابيح المبادرات الحية، والراعية بأهمية أن يكون المواطن شريكاً أساسياً، لنهضة اقتصادية، تشيّد أركانها على أعمدة راسخة، وشواهق تطلعات تسير بالتنمية الحضارية نحو آفاق التقدم والازدهار، وتطور المشاعر ونموها وازدهارها، وقوتها ورسوخها في ضمير المجتمع. بشارة جديدة تضاف إلى بشارات حققت المنى وأنجزت الآمال العريضة، وسطعت في المدى، لتصبح الإمارات اليوم تقود قافلة التقدم الحضاري ليس في المنطقة، وإنما في العالم. عبارة تستحقها بلادنا؛ لأنها…
الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠٢٤
لا يعترف المجرم بجريمته، ينكرها حتى لو شهد ضده الشهود، وينكرها لو قدم الادعاء عشرات الأدلة، وسيلفق مجموعة من القصص حتى يخلص نفسه، فهو مجرم، ولن يضيره كثيراً الكذب وتحريف الحقائق، وسيذرف الدموع إن أصدر القضاة حكماً بسجنه، وسيصرخ بأنه بريء. وهكذا يفعل نتانياهو منذ أن ارتكب المجزرة الأولى في غزة بعد السابع من أكتوبر، يتبرأ من كل أفعاله، وكأنه هو الذكي المحنك، والعالم كله غبي وجاهل، ويبرر، كل فعل وكل جريمة لها عنده تبريرات تسجل في دفاتر الأكاذيب، ولا يتقبل أكاذيبه غير التابع القابع في البيت الأبيض وبعض أعضاء الكونجرس الأمريكي، كما حدث يوم ضرب مستشفى الشفاء، هل تذكرونه؟، ذلك الذي وقع قبل يوم واحد من زيارة بايدن الديمقراطي إلى إسرائيل، يومها أطلق نتانياهو كذبة انحراف صاروخ أطلقته حماس فأصاب المستشفى، ومن المطار أيد الرئيس الأمريكي الكذبة، وقال إن إسرائيل بريئة من دم المرضى والممرضين والأطباء واللاجئين بساحة المبنى المحرم استهدافه في القوانين الدولية. وكذب نتانياهو وحكومته عندما قال…
الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠٢٤
يقول المستشار الإعلامي اللامع د.ياسر عبدالعزيز، إن هناك مفارقة لا ينتبه إليها كثير من الناس وهي أنه كلما طُرحت تكنولوجيا جديدة تَطوَرَت وسائل الإعلام وليس العكس. وضرب مثالاً على الفاكس عندما تم اختراعه بزغ نجم وكالات الأنباء (في غياب الإنترنت). وعندما اخترع غوتنبرغ المطبعة في ألمانيا نحو عام 1440، انبثق فجر جديد في عالم الطباعة، ومعها صار في مقدور البشر لاحقاً نشر صحف ورقية كانت النواة لإعلامنا المعاصر. وعندما ظهر الراديو تكاثرت المحطات الإذاعية، وبدخول الشاشة الفضية (التلفاز) إلى بيوتنا حلق الإعلام نحو آفاق رحبة من الثراء الإعلامي والثقافي والترفيهي المرئي. باختصار ما كان يمتعنا على الورق صرنا نشاهده على الشاشة. وأتفق مع د.ياسر في حديث أمس في إحدى جلسات قمة الإعلام العربي في دبي، فالأمر نفسه حدث عندما اختُرِع الإنترنت، حيث أسهم ذلك الحدث في ازدهار الصحافة الإلكترونية التي حاربها أو قلل من شأنها بعض المخضرمين في الصحافة التقليدية. إلا أن الصحافة الإلكترونية صمدت وصار لها جوائز إقليمية ولا…
الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠٢٤
- يحمل الكثير من الناس ذكريات جميلة وممتعة عن كان المدينة، وكان المهرجان السينمائي، وكان الاحتفائية السنوية الفنية حيث تختلط الأزياء بالأفلام بالباحثين عن الشهرة بفنون المكياج والمجوهرات وصائدي اللقطات الفوتوغرافية، تلك الاحتفالية التي تمتد لأسبوعين حين تتقاطر على هذه المدينة، التي تنفجر أسعارها، نجوم العالم من مشاهير الفن السابع من الجهات الأربع. - هناك الكثير مما يقال عن مهرجان كان السينمائي الذي يخلق جدلاً كل عام، ويطرح فكراً إنسانياً عميقاً في هذا التجمع السينمائي الفني والفكري الإبداعي، ويخلق حالة مستنيرة لكل المشاركين والحضور وجمهوره المتابع البعيد، مهرجان كان السينمائي بلغ هذا العام من عمره 77 سنة، وما زال شاباً متجدداً، ويقرأ المستقبل للإنسان، ويوثق حضارته. - احتفاء بالمخرج المتجدد «فرانسيس فورد كابولا» الفائز مرتين بجائزة السعفة الذهبية، وخمس مرات بجائزة الأوسكار، صانع ملحمة «العراب» الثلاثية، وهو في منتصف الثمانين من عمره، بعرضه لفيلمه الجديد التجريبي «ميغا لو بوليس Megalopolis» الذي بلغت تكلفة إنتاجه قرابة 120 مليون دولار، ومدته ساعتان…
الثلاثاء ٢٨ مايو ٢٠٢٤
خاص لـ هات بوست: تناولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي باستهجان عدة مقاطع مصورة لـ "مؤثرة" تعطي دروس توجيهية دينية للأطفال، تحذرهم ضمن أحد هذه المقاطع من ترك باب الحمام مفتوحاً لا سيما في الليل، لأن الشياطين ستخرج من الحمام إلى باقي أرجاء المنزل، ولنا أن نتخيل ذهن الطفل الذي سيسمع هذا الكلام ومدى الرعب الذي سينتابه نهاراً وليلاً من وجود الشياطين وأشباهها، ولم أستطع تقدير الهدف من درس كهذا، وما علاقة تربية الطفل أخلاقياً بموضوع باب الحمام؟ صحياً بحثت فوجدت تحذيرات من غلق باب الحمام بعد الاستحمام لما قد ينتج عن الرطوبة من عفن وانتشار للجراثيم، أما "فقهياً" فنتائج البحث تؤدي إلى أن "الرسول حذرنا من ترك باب الحمام مفتوحاً" وأول ما يتبادر إلى الذهن هو سؤال من قبيل "وهل كان لدى الرسول (ص) داخل بيته حماماً؟" لتجد أن الحديث ينص على ما معناه أن الشيطان لا يستطيع فتح الأبواب المغلقة، وبيوت الخلاء هي مساكن للشياطين، وبالتالي تم الاستنتاج…
الأحد ٢٦ مايو ٢٠٢٤
اليوم تحتفي مختلف الهيئات والدوائر والمؤسسات المعنية بالثقافة والفكر والآداب بيوم الكاتب الإماراتي الذي يخلد تأسيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مثل هذا اليوم السادس والعشرين من مايو 1984. بمبادرة تاريخيّة من لدن سلطان القلوب والثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الفخري لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات. احتفاء بالفكر والثقافة الإماراتية بمختلف أدواتها وتفرعاتها، وهي التي رسخت مكانتها، وأظهرت للعالم الثراء والتنوع الفكري والثقافي والإبداعي الذي تزخر به إمارات المحبة والعطاء بتقديم قامات وأسماء وإسهامات إماراتية متميزة، تضع بصمات وعلامات فارقة تضيف لبنات لجسور الثقافة والتواصل الحضاري مع مختلف شعوب وحضارات العالم، امتداداً لروح التواصل والتلاقي الذي تميزت به هذه البقعة الغالية، انطلاقاً من القيم التي قامت عليها من التسامح وحسن التعايش والانفتاح على الآخر والتلاقح بين الحضارات والثقافات. تجيء احتفالية اليوم وقد تحقق للثقافة الإماراتية والإبداع الإماراتي مشاركة إقليمية وعالمية أوسع في مختلف المنصات والمحافل التي تعنى بالعقل والفكر والإبداع في…
الأحد ٢٦ مايو ٢٠٢٤
- لم يكن بالأمس الفرح بنفسجياً، كان مزهواً بلون علم الإمارات، كان نشيداً جميلاً بمثابة فرح عارم للجميع، أبْرد القلوب، وأسعد النفوس، وجعل الدموع تترقرق في المآقي والعيون، جاء فرح الأمس تتويجاً لانتصارات سابقة وأعمال زاهرة متواصلة، كان فرح الأمس شأن النجاحات الأخرى التي يفرحنا ظهورها وتألقها في سماء بلادي. - بالأمس كان للجميع حق الفرح، هذا الفرح الذي يمكن أن يصنعه فرد أو يمنحه فريق أو تحظى بشرفه مدينة جميلة مثل العين، هو فرح من تلك الأفراح الجماعية التي تسمح الأيام بها، وتعطينا طعمها سكراً في الفم، فرح الأمس كان بطعم قهوتنا المعمولة للتو، بطعم هيلها وزعفرانها، بطعم حديث مَنْ زلتها وصبّتها، أخت الرجال، هو فرح من هذه الأفراح التي تشبه الغيمة المظللة، المحملة، الشرود بأغانينا وآمالنا وأحلامنا المؤجلة، ومسحة لحزن طاف علينا شهراً بطوله. - هو فرح يشبه رائحة أول تباشير النخل في مساء ممطر، معطّر، يشبه ضحكة القلب التي تأتي هكذا عفوية وبسيطة على وجه رجل نحبه،…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ٢٦ مايو ٢٠٢٤
في مقال الأمس حول الكتابة باعتبارها طريق عبور لمعرفة الذات، كنت أتعرض لوجهة نظر صديقة عبرت عن علاقتها بالكتابة على مدى سنوات، انتهت إلى مرحلة نضج حقيقية في هذه العلاقة، بحيث تحولت أي كتابة عندها لحفر حقيقي في دواخل نفسها. وحتى لا تبدو الكتابة في هذا السياق منطقية، كان لا بد من الحديث عن علاقتي الشخصية بالكتابة بعد هذه السنين الطويلة، وهذا في الحقيقة ما وصلني من أكثر من قارئ تساءلوا في رسائلهم: كيف تنظرين للكتابة؟. أؤمن أن اكتشاف الذات في الكتابة هو جوهر كل كتابة حقيقية منتمية لكاتبها، وهذا ليس بالأمر البسيط أو الذي يمكن تحقيقه ببساطة أو بمجرد مباشرة الكتابة، لأن اكتشاف الذات عملية مركبة وطويلة المدى لا تنتهي حتى انتهاء العمر، ومع استمرار الكتابة تقوى الذات باكتشافها، ويلتئم الكثير من جروحها، فتتحول الكتابة لحظتها إلى هوية، ومقاومة، وحفر مستمر لا يهدأ. حين نصل في كتابتنا لهذا المستوى تتحول إلى حالة استحقاق ومصير لا يمكنك التفريط فيه بسهولة،…