آراء

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

زايد بن حمدان… عودة بطل

الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨

عندما قررت دولة الإمارات المشاركة في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن كانت تدرك قيادة وشعباً أن المهمة كبيرة، وأن العمل سيكون طويلاً.. ومنذ اليوم الأول لعملية «عاصفة الحزم» التي بدأت في مارس 2015 كان التعامل مع الوضع في اليمن بكل جدية وحزم. شهداء الإمارات الذين اختلطت دماؤهم بتراب اليمن وصعدت أرواحهم إلى السماء مع أرواح اليمنيين وجنود قوات التحالف العربي كانوا سداً أمام تقدم الطامعين، وكانوا رجالاً في صد المعتدين وجنوداً في صمود الشرعية واستمرار الحكومة المنتخبة في اليمن، والمعارك في اليمن لم تهدأ يوماً والميليشيات الحوثية الإيرانية كانت دائماً متمسكة بالحرب والعنف، ورافضة للسلام والحوار، ومصرة على فرض الأمر الواقع، والسيطرة على البلاد بأكملها، وذلك لأنها كانت تعتقد أن الأمور سهلة وأنها ستحقق أهدافها بسرعة، لكنها اكتشفت مع الأيام أن الحرب التي أشعلتها كانت وبالاً عليها، وأن الجنود الذين يواجهونها رجال من نوع آخر، رجال يعرفون معنى الشجاعة والإقدام وأبطال لا يخافون شيئاً في سبيل الحق والخير، وجنود…

الرسوم الحكومية.. وأسواقنا

الأحد ١٨ فبراير ٢٠١٨

لا بد من العودة إلى موضوع «المغالاة بالرسوم الحكومية» وتأثير ذلك في قطاعات الأعمال؛ كون الرسوم تستأثر بجانب مهم من النفقات التشغيلية، وتؤثر بالتالي في ربحية الشركات، في وقت تمر الأسواق بمرحلة هدوء في كثير من القطاعات، ونمو متواضع في قطاعات محدودة. يُجمع الكثيرون على وصف الرسوم الحكومية ب«المبالغ بها» والمتغيرة صعوداً بدون سابق إنذار، وبأنها ذاتية تخضع لرؤى مديري الدوائر والمؤسسات، دون النظر إلى المشهد الاقتصادي العام وحال السوق، فيما يرى البعض أنها لا تتناسب والخدمات المقدمة مقابلها. يجب أن لا يغيب عن ذهن بعض الدوائر التي تؤيد وتعمل على زيادة رسومها، أن شركات وطنية وأجنبية عاملة في الإمارات، نقلت عمليات الدعم أو ما يسمى بلغة الأعمال (back offic) إلى خارج الدولة؛ لتخفيض التكاليف باستخدام عمالة ماهرة بنفقات أقل. ومع تقدم التقنية وتنوع استخداماتها فإن هذه «الهجرة» المعاكسة في ازدياد؛ حيث إن العمل في الإمارات وخدمة أسواقها يمكن إتمامهما من خلال مكتب محلي متواضع باستثمارات ضئيلة وموظفين محدودين، فيما…

محمد شحرور
محمد شحرور
مفكر إسلامي

عيد الحب

السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨

خاص لـ هات بوست :  مضى منذ أيام ما يسمى "عيد الحب" وتناولته مجتمعاتنا بقدر كبير من الاهتمام، يتجاوز ما هو عليه الحال في مجتمعات أخرى، ما بين مستهجن ومعاد من جهة ومحتفل من جهة ثانية. والاستهجان ينطلق غالباً من خلفية دينية على اعتبار أن هذه الأعياد "للكفار" وأنها تشبه بالغرب، ودخيلة على مجتمعاتنا، الهدف منها التشجيع على ارتكاب الفواحش، ويدخل الاحتفال بها ضمن "البدع"، لنصل إلى أن "كل بدعة كفر" وبالتالي يصبح كل من اشترى وردة أو ارتدى اللون الأحمر في هذا اليوم قد دخل في دائرة الحرام. ووفق ما أعلم فإن "عيد الحب" هو عيد القديس "فالنتاين" الذي عمد إلى تزويج الجنود سراً بعد أن منعهم الإمبراطور من الزواج، وأجد في هذا عملاً نبيلاً في كل العصور والأمكنة، ولا أرى في مبالغة مجتمعاتنا بالاحتفالات أحياناً سوى انعكاس لمدى حاجتها للخروج من القوالب التي أغلقت عليها خلال قرون عدة، لتعاني اليوم من مخاض البحث عن هويتها في كل المجالات،…

مو سعودي.. مو سعودية!

السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨

كلّما اختلف معك أحد قال عنك: «مو سعودي».. وكلّما خرج أحدهم بموقف شاذ أو مقطع غير لائق قالوا عنه: «مو سعودي.. أو مو سعودية»، أو من أصول خارجية أو أنه مهجّن! وهكذا تغدوا تبرئة العرق السعودي من أي موقف سواء كان صحًا أم خطأ، أو كان مختلفاً حتى لا أدخل هنا في قضية محاكمة الآخرين. الأمر الذي يثير العجب هو شعور -بعضهم- أن السعودي يجب أن يكون بهيئة واحدة وشكل واحد ورأي واحد، وهذا أمر غير صحيح ويتجاوز المنطق والعقل. فطبيعة أي مجتمع هو التنوع والاختلاف، وهذا يحدث في مجتمعات الدول الصغيرة، فكيف به وهو في مملكة كبيرة مساحتها أكثر من مليوني كيلو متر مربع، وتضم مئات الثقافات المتنوعة والمختلفة بدءاً من أصغر التفاصيل إلى أكبرها، وطبيعتها تحمل التنوع والاختلاف والتشكيلات غير المنفرّة، بل أنا أراها جميلة ومكملة لبعضها البعض. أستغرب حقيقة من هذا الأسلوب الإقصائي الرخيص الذي يستبعد أي مخالف، أو يشعر بأن السعودي إنسان منزّه عن الاختلاف أو…

وحدة التحول الفكري والثقافي

السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨

على غرار وحدة التحول الرقمي ومكتب التخصيص وغيرها من الإجراءات الجديدة الرائدة التي باتت مؤثرا فاعلا وإيجابيا في مختلف برامج التحول، ثمة احتياج حقيقي لإدارة الجانب الأبرز والأهم في عمليات التحول المستقبلية السعودية وهو الجانب الفكري والثقافي الاجتماعي العام. كانت أبرز الإشكالات الاجتماعية في واقعنا السعودي أن كثيرا من الإجراءات والقرارات الجديدة الإيجابية، والتي تحظى بقبول اجتماعي واسع، تظل تبحث عن سند فكري معرفي لها يجعل الناس الذين يقبلون عليها أكثر قوة وإيمانا بما يقومون به. يستطيع أي شاب يافع متحمس أن يجادل أصدقاءه وإخوانه الذين يستعدون للذهاب لحضور حفل غنائي بأن هذا لا يجوز ويستند إلى آراء مجموعة من الأسماء الفقهية المعروفة، قد لا يؤثر هذا في قرارهم لكنه سيظل أكثر تفوقا عليهم في تلك المحاججة، ليس لأنه الأصوب لكن لأنه لا يوجد صوت آخر موثوق، ولا يوجد رواج اجتماعي لفكرة أن ثمة آراء واسعة متنوعة في هذا الجانب وكلها صواب، بالتأكيد أن هذا يرتبط مباشرة بالتكوين الثقافي العام…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

الناجحون جوازاً..لماذا؟!!

السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨

عندما كانت الدراسة ومناهج التعليم أكثر بساطة وأقل تعقيداً، وكانت المدارس أقل والجامعات لا تزيد على اثنتين ربما، وعندما كان الطلاب أقل كثافة في المدارس، والمعلمون أغلبهم من الإخوة والأخوات العرب القادمين من بلاد كنا نحلم بزيارتها كمصر والعراق وفلسطين والأردن وسوريا، ومن مدن كانت ملء السمع والبصر يومها كالقاهرة وبغداد ودمشق وغيرها، في سنوات السبعينيات والثمانينيات تلك، كان معظم الطلاب منتظمين في دراستهم، شغوفين بالدراسة ومتفانين في التعلم وغالباً ما يجتازون سنواتهم الدراسية بجهودهم الخالصة ودون رسوب يذكر! كان «المدرس الخصوصي» و«الطالب الذي لا يحسب حساباً لأحد»، و«التلميذ الكسلان» أو «التلميذة التي تنجح بالمجاملة»، ظواهر غير شائعة في المدارس، وعندما بدأت وزارة التربية تعلن نتائج الثانوية العامة في التلفزيون، كان الناجحون والناجحات هم الغالبية، كما كانت عبارة «المدرسة التي لم ينجح فيها أحد» تثير عاصفة من الضحك بين الناس، بينما عملية قراءة الأسماء تستغرق النهار بأكمله، ما يؤدي إلى إراحة المذيع أو المذيعة بفواصل غنائية كانت أشهرها أغنية عبدالحليم…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

وزير عُماني يزور القدس

السبت ١٧ فبراير ٢٠١٨

ما الفارق بين قطر وعمان؟ وبين سياستي الدوحة ومسقط؟ لماذا نتقبل من يوسف بن علوي بن عبد الله، وزير الشؤون الخارجية في سلطنة عمان، عندما يسافر لزيارة القدس أو لو يلتقي مسؤولين إسرائيليين، ونستهجنها من المسؤولين القطريين عندما يفعلون الشيء نفسه؟ الوزير بن علوي جال بين القدس وأبو ديس وأريحا، والتقى فاعلين رسميين وشعبيين، وحمل معه البخور العُماني للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة. قام بزيارته في وقت تشن وسائل الإعلام القطرية حملات تحريض ضد من يفكر في أن يقوم بمثل هذه الزيارة، أو حتى يعلق مؤيداً لها. وعندما نرى بن علوي في القدس لا نشعر بالانزعاج لأن السياسيين العمانيين والإعلام العُماني لا يكيلون اتهامات مناقضة لما تفعله سياستهم. أما دولة مثل قطر فهي تقوم بشكل مستمر، منذ عام 1996، بمثل هذه النشاطات الدبلوماسية والتعامل مع إسرائيل، وفي الوقت نفسه تهدد الدوحة أي حكومة أو منظمة تجرؤ على القيام بمثل ما تقوم به. وسبق لها أن شنت حملة ضد الحكومة المصرية لأن…

عبده خال
عبده خال
كاتب و روائي سعودي

الشجرة توحي لنا بالتريث!

الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨

إزالة الأثر لا يعني إزالة المعتقد. عندما تناقل المغردون مقطع بعض أفراد الجاليات الآسيوية وهم يتبركون بشجرةٍ في بني سعد -التابعة لمحافظة الطائف- ظناً منهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم استظل بها فتحولت التغريدات إلى محفزٍ لاجتثاث الشجرة. وحسنا فعل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل عندما وجه بتشكيل لجنة من عدة قطاعات أمنية وحكومية معنية في قطاع الحج والعمرة للتحقيق في هذه المخالفات. ونعلم جميعاً أن هناك مواقع كثيرة في مكة والمدينة يتبرك بها البعض، فهل علينا إزالة كل موقع يتم التبرك به؟ ولأن البعض يتبرك بجبلي ثور وأحد فهل يستوجب الأمر إزالة الجبلين؟ وهل علينا إسداء النصح بالتريث إزاء كل ما يثير الناس لكي نستوعب أبعاد أي فعل بعد هدوء عاصفة الغاضبين أو المحرضين لكي يكون قرارنا صائباً أو يقترب من الصواب؟ وبسبب الإزالة فقدنا بعض المواقع، وظل المعتقد حاضراً عند مَن كان ومازال يعتقد بذلك الشيء، وكان من المفترض الإبقاء على…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

العراق: دول تعمر ودولة تدمر

الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨

جمع العراق وعوداً بثلاثين مليار دولار من دول العالم بإعادة إعماره، والحقيقة لا يوجد متحمسون كثر للفكرة، لأسباب، من بينها الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها كل دول المنطقة، ونظراً لكثرة فواتير الحروب المكلفة جداً. وأعظم من نقص المال، سوء إدارة العراق نفسه. من ذَا الذي يرغب في أن يستثمر ماله في بلد تنتشر فيه الميليشيات وينهشه الفساد؟ الحكومة ضعيفة، والطائفية صريحة، والإرهاب لم يقض عليه وإن هزم في الموصل وغيرها، والتدخلات الأجنبية تزداد - خاصة الإيرانية - علنية! هذه تحديات خطيرة لا يعقل أن نتجاهلها رغم الضغوط الأميركية والأممية لتقديم الدعم. مشكلة العراق ليست قلة موارده المالية بل كثرة مصائبه التي ذكرتها والتي لا يزال يعاني منها. لكن العراق غني بذاته؛ الخامس عالمياً في الاحتياطي المؤكد من النفط، ويجلس على كنز من الغاز، فضلا عن نهريه دجلة والفرات. ولو أنه مستقر أمنياً، وسلطته السياسية متمكنة من إدارة كل الدولة لما تردد أحد في أن يدعم إعماره منحاً وإقراضاً واستثماراً.…

مؤتمر القمة العالمية للحكومات والحديث عن التعليم

الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨

من بين التخطيط الابتكاري الذي يرسمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كلما فكر في مشروع نافع للبلد وللناس، الدعوة إلى اجتماعات ومؤتمرات لها طابع دولي يغشاها وافدون من كل أنحاء الدنيا، مختصون في البحث عن حلول لما يواجهه العالم من مشاكل وأزمات، وبذلك يجعل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دبي والإمارات المركز المفضل الذي يحلو لمن يريد أن يفيد ويستفيد في هذه البقعة الخليجية التي أصبحت محط أنظار العالم. ومن بين هذه التجمعات ذات الصيت العالمي، المؤتمر الأخير الذي عقد ما بين 11- 13 من هذا الشهر فبراير 2018، وهو مؤتمر القمة العالمية للحكومات 2018. وأعتقد أن المؤتمر انعقد في دورته السادسة على التوالي في السنوات الست الماضية، وأصبح مشهوراً لدى الساسة العالميين، ومن هم في منزلة هؤلاء من الخبراء الاقتصاديين والمحللين السياسيين وغيرهم. وعلى خلاف عادتي في ما مضى، كنت حريصاً هذه المرة…

عبدالله القمزي
عبدالله القمزي
كاتب إماراتي

تعدّد المهام.. خرافة عن مهارة

الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨

صادفتُ الكثيرين في حياتي ممّن يتفاخرون بأنهم قادرون على أداء مهام متعدّدة Multitasking في الوقت نفسه. أحدهم كان مديراً يؤمن بهذه المهارة كحقيقة راسخة في حياته، وعندما أكون في مكتبه لأستشيره في أمور، أجده منهمكاً يكتب على الكمبيوتر، يومئ لي برأسه أنه يسمعني، ثم بعد أن يرفع عينه من الشاشة يستدير جهتي ويسألني: ماذا قلت؟ تعدّد المهام يقلل الإنتاجية بنسبة 40% ويزيد الأخطاء، ويرفع التوتّر ويُضعف الذاكرة. جوابه يكفي لتحويل المهارة إلى خرافة، لأنه لم يكن يستمع إلى كلامي، وكانت لديّ زميلة هي كذلك تتفاخر بتلك المهارة المزعومة، وعندما أدخل مكتبها لأسألها تطلب مني الصبر حتى الانتهاء من الرد على الإيميل! المدير نفسه كلّفني مرة بـ12 مهمة، وعندي موظفة واحدة، فقلت له: «حتى (سوبرمان) يؤدي مهمة واحدة في أي وقت، فهو صحافي في وقت اليسر، ويتحول إلى سوبرمان وقت بروز التحديات، ويستحيل أن يكون صحافياً و(سوبرمان) في الوقت نفسه»، فلم يرق له كلامي، رغم أن العلاقة بيننا كانت تسمح بهذا…

محمد العصيمي
محمد العصيمي
كاتب سعودي

سعود بن نايف في العوامية

الخميس ١٥ فبراير ٢٠١٨

الفرق بين يد تهدم ويد تبني لا تخطئه سوى عين الأعمى أو المتعامي. حين كانت بلدة العوامية ترزح تحت وطأة الإرهابيين كان أهلها والمقيمون فيها يلوذون من سلاحهم وشرورهم وغلوائهم خلف كل جدار وحجر. وحين ذهب سمو الأمير سعود بن نايف ليدشن تطوير منطقة وسط البلدة خرج جميع أهلها ليشهدوا، بفرح عارم، هذه الاحتفالية الوطنية الكبرى. وتباشروا، عبر كل الوسائل والمجالس، بالخلاص من افتراءات واعتداءات الإرهابيين ودخول بلدتهم طريقا جديدا للتنمية والعمل والأمان الذي يؤمن عيشة مرتاحة كريمة. بعد سنة من الآن، بحسب خطة المشروع، سوف يزور أهل المنطقة الشرقية، وسكان المملكة بأجمعها، منطقة وسط العوامية التي ستباهي بتطورها ورونقها وقيمتها الترفيهية والسياحية. مئات من فرص العمل لشباب وبنات البلدة والمنطقة ستتاح على مساحة وطنية بيضاء قدرها 180 ألف متر مربع، تتوافر فيها كل المقومات الضامنة لخدمات تجارية وثقافية وسياحية على مستوى رفيع، مثلها مثل كل المشروعات والمعالم الجذابة التي دشتنها المملكة مؤخرا بعد انطلاقة رؤية 2030. يتغير وجه العوامية…