آراء

خالد السويدي
خالد السويدي
كاتب إماراتي

صراخ الإرهاب

الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

لا أعتقد أن دول المقاطعة وغيرها ستأتي بأسماء من وحي الخيال لتضعها في قائمة الإرهاب، ولا يمكن لعاقل أن يتصور أن يتم وضع منظمةٍ ما في هذه اللائحة إلا لوجود أنشطة مريبة لها علاقات مباشرة بكل ما يتعلق بالإرهابيين ودعم الإرهاب. لن يكون هناك استقرار في المنطقة إلا بمحاربة الإرهاب. وعندما تعلن دول المقاطعة عن القائمة المتجددة فإني على ثقة تامة بأنها لا تحتمل أي خطأ، إذ يسبقها اتصالات وأدلة ومتابعات أمنية على أعلى مستوى لضمان ألا يتم ظلم أي شخص أو منظمة يرد اسمها في القائمة، إنما الغريب في أنه كلما خرجت قائمة جديدة للإرهاب نجد من يعلو صراخه ويدق برأسه قهراً في الجدران من حوله، وما هذا الصراخ إلا دليل على شدة الألم. المنظمات الإرهابية اتخذت أسماء عديدة في الفترة الأخيرة، وتخفت تحت مسميات عظيمة اكتشفنا لاحقاً أنها مُسيّرة لأهداف حزبية وقرارات تصب في اتجاه واحد يعتمد على مبدأ مصلحة الحزب فوق الجميع، وليت ذلك كان سياسياً فقط،…

محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

الانتهازي!

الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

عندما فتحت عينيّ على الدنيا، واطلعت على الصحف والمجلات، التي تتناول الشأن الرياضي، كانت مجلات الأندية الرياضية بالدولة، وأقلام وطنية تكتب، وصلت بعد ذلك لمناصب عليا بالدولة، لخصوا تجربتهم عبر هذه الأندية، وعند أول إصدار عام 65 لمجلة أخبار دبي، كتب في شأننا عدد لا بأس به من المواطنين والإخوة العرب، بالأخص من السودان، ومع التطور الصحافي، بدأت الصحف تجذب عدداً من الصحافيين العرب، يكتبون الرأي ووجهات النظر، بطريقة مختلفة، وأكثر مهنية، لأن تجربتهم في ذلك تختلف، فكانوا بحق من ذوي أصحاب الكلمة المؤثرة، فكان لكتاباتهم وزن، ولها ردود فعل طيبة، وصدى واسع. ومع التطور السريع، وفي مرحلة الثمانينيات، جاءت بعض أقلام عربية أخرى، التي كتبت المقال أو العمود، وسجلت حضوراً طيباً، وزادت من حرية الطرح، بشكل جريء، ولافت للنظر، فأصبحت الجريدة لا تُقرأ، إلا إذا كتب صحافي معني بذاته، حيث ارتبط القراء بهذه الأسماء، التي شكلت حضوراً قوياً في الساحة، وهذه الفترة نعتبرها، الفترة الذهبية للانتشار والتنافس الشريف، في…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الإعلاميون الشباب العرب

الثلاثاء ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

يؤكد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمامه بلقاء الشباب العربي من القيادات الإعلامية الشابة، أن سموه يؤمن بدور الشباب، ويدرك دور الإعلام وتأثيره، فعلى الرغم من انشغال سموه بالقضايا السياسية والأمنية والاقتصادية الكبرى لم ينس يوماً الدور المهم للإعلام، ومدى تأثير الصورة والكلمة على حياة الناس، وعلى مصير الشعوب، لذا فإنه في كلماته الموجزة للشباب أكد أنه يتطلع إلى أن يكون الإعلام منصة لنماء وازدهار وتطور مجتمعاتنا العربية والعالمية. إن المستوى الهابط الذي وصل إليه الإعلام في بعض الدول من حولنا يجعلنا نؤكد ما قاله الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، فالإعلام مسؤولية وأمانة، والإعلام العربي وللأسف الشديد تتغلغل فيه الأفكار المنحرفة والمتطرفة، وتتسلل إليه الأموال القذرة التي حولت الإعلام في تلك الدول إلى وسائل للابتزاز، وأدوات للهدم وأبواق للفتنة، ومنصات للأخبار الكاذبة. لذا، فإن دور الإعلام مهم في التنمية، وفي البناء والتقدم في هذه المنطقة العربية وفي…

سناء العاجي
سناء العاجي
كاتبة وباحثة مغربية

“حدث في البحرين”

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

اسمحوا لي اليوم أن أتحدث عن تجربة إنسانية شخصية عشتها. منذ بضعة أيام، شاركت في فعاليات المنتدى الثقافي الذي ينظمه مركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث بالبحرين، والذي يمتد من سبتمبر إلى مايو من كل سنة، وذلك عبر ندوة اخترت لها عنوان: "أن تكون امرأة في جغرافيات مسيجة". ... وكانت رحلتي الأولى إلى مملكة البحرين. وكان الحب من أول نظرة... لبلد تشعر بمجرد وصوله كم هو مفتوح للبحر وللبشر وللحب وللجمال. شعب مضياف وبلد منفتح على الآخر باختلافه، وعلى الثقافة والإعلام والفكر والفن. لكن المشكلة ليست هنا... ما حدث معي في البحرين قد يحدث معنا في الكثير من بلدان العالم: أن تسافر لبلد للمرة الأولى وأن تقع في حبها، أرضا وشعبا... المشكلة أنني اكتشفت أنني أنا نفسي، المعارضة بشراسة لأحكام القيمة عن الآخر المختلف، جمعت رحالي وسافرت لأحفاد حضارة الدلمون وأنا أحمل في حقيبتي أغراضي الشخصية... والكثير من الصور النمطية والأحكام، حتى بشكل لا شعوري. ففوجئت ببلد…

مأمون فندي
مأمون فندي
كاتب بصحيفة الشرق الأوسط

شيء من الجدية في الحديث عن سيناء

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

إذا كانت كلها سيناء، فلماذا تحدث الحوادث الإرهابية المتكررة في شمال سيناء خلال الأعوام الأربعة الفائتة، وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين بئر العبد والشيخ زويد وبينهما العريش، والتي كان آخرها حادث مسجد الروضة، الذي راح ضحيته أكثر من مائتي قتيل، وزعم البعض أنها حرب بين متطرفي السنة للقضاء على الصوفية في المنطقة، ولا تحدث هذه العمليات مثلاً في منطقة الجورة التي تتمركز فيها قوات حفظ السلام (MFO) التي هي من المفترض من وجهة نظر تنظيم الدولة مركز تجمع «قوات الكفار» في سيناء؟ لماذا تحدث هذه العمليات بشكل متكرر ومكثف في شمال سيناء وليس جنوبها؟ أو حتى في وسط سيناء عند سانت كاترين التي تُمارس فيها طقوس تبدو ضالة من وجهة نظر المتطرفين؟ الإجابة تبدأ بالبداية الصحيحة، وأولها التخلي عن حالة التهريج والفوضى في التحليل والمعلومات الخاطئة التي تلوث الحوار حول ما يحدث في سيناء؛ بل إن كم المعلومات الخاطئة التي تسكبها كثير من محطات التلفزيونات المصرية على رؤوس الناس تسهم…

أنا من هناك.. أنا من هنا

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

بحسب موقع «إنترناشيونال لاونج»، تقدر نسبة المغتربين حول العالم بـ230 مليون نسمة، وأعتقد أن هذا الرقم قد يكون أكبر بكثير، حيث لا يتم إحصاء دقيق لكل المغتربين، ويعتبر هذا المجتمع خامس أكبر دولة افتراضية في العالم، ولاشك في أن هذا المجتمع يواجه العديد من التحديات، مثل عدم الإحساس بالأمان، أو عدم إجادة اللغة والمهارات اللازمة للانخراط في المجتمع، وكذلك تحديات اجتماعية كثيرة منها الحنين الدائم للوطن، ولكن المشكلة الأكبر والأعمق هي مشكلة الانتماء لدى أبناء المغتربين، خصوصاً في الدول التي تختلف في الدين والثقافة والقيم، مثل الدول الغربية. • «ليس من المنطقي الانعزال التام عن ثقافة البلد المضيف، كما لا يمكن التنازل عن الثقافة الأم، فكيف يمكن التغلب على هذا التحدي؟». هؤلاء الأبناء ينشؤون في بلد غير بلدهم، وفي ثقافة تختلف عن ثقافتهم الأم، ويحاول الأهل إكسابهم ثقافة بلدهم الأم. ولكن في المدرسة وفي البلد المضيف لديهم الثقافة المحلية. وهنا تظهر معضلة الانتماء، إلى أي ثقافة ينتمي الأبناء وأي أخلاق…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

الإرهاب.. الوحش في مواجهة الإنسان

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

إن الخير والشر، وكل ثنائيات الحياة المتناقضة، ستبقى هكذا تتصارع في الإنسان وعلى الإنسان، حتى ما لا نهاية، طالما الإنسان يطور أسلحة قتله وأدوات قمعه، وطالما يعمل بجدية منقطعة الغباء، لإعلاء الأنانية، ورفع صوت الوحش في داخله، تحت شعارات خالية من المضمون، ومثيرة للخوف أحياناً، والتشكك كثيراً، كحقوق الإنسان، والانفتاح، والفوضى الخلاقة، والثورات الإنسانية، والسوق الحرة، والشركات العابرة للقارات، الدفاع عن الدين، وسائر الهذيان المتبجح باسم الدين، والدين بعيد تماماً عن مهرجانات القتل التي تقام باسمه. لقد ارتكب باسم الدين، وعبر الزمن، ما لا يتصوره عقل، ليس الدين الإسلامي فقط، فالغباء والتوحش حين يستحكم بممثلي الأديان، أو من يدعون بأنهم مفوضي الله على الأرض، يصبحون جميعهم قتلة، متوضئين بمقولات الدين، ومجاهرين البشرية بالسكاكين والرصاص، ولنتذكر تحت أي شعارات تمت تصفية آلاف المسلمين زمن الفتنة الكبرى، وزمن حروب الحجاج، وزمن الحركات الفاشية، كالحشاشين والقرامطة؟. ولنتتبع سفن المستكشفين الممتلئين بالأطماع والأحلام، وهم يحثون سفنهم باتجاه العالم الجديد، ولنتذكر تلك الأعلام وما كان…

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي
صحفي وكاتب سعودي

هتلر الشرق… ونصائح جنبلاط!

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

ما يحسن ببعض الساسة والمراقبين بلبنان وغير لبنان التركيز عليه هو أنهم أمام سعودية جديدة، بسياسة مختلفة، ونهج مغاير، يرفد ذلك، مع إرشاد وتوجيه الملك سلمان، عزيمة ولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، وهو قائد شاب، متوقد الذهن، شديد العزم، يستشير ويقلّب الرأي على أوجهه، لكنه إذا عزم... توكل على الله، وأقدم بكل تصميم. في حواره الأخير مع الصحافي الأميركي توماس فريدمان، بجريدة «نيويورك تايمز» - لا نظن أن أحداً يتهم هذه الصحيفة بمحاباة السعودية! - تحدث الأمير عن قضايا عدة، من ذلك مشكلة إيران. لخّص الأمير محمد الحال مع إيران، وهو يخاطب جمهوراً غربياً: إن «المرشد الأعلى الإيراني هو هتلر جديد بالشرق الأوسط». وأضاف: «تعلمنا من أوروبا أن التهدئة لا تنفع، ولا نريد أن يتمكن هتلر الجديد الإيراني من أن يكرر بالشرق الأوسط ما حدث بأوروبا». تشبيه خطير ومثير، ليس فقط بسبب العقائد السياسية والخرافات التاريخية التي تجمع بين مرشد الخمينية و«فوهرر» النازية، فإلى ذلك، هناك عدم وجود قادة…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

تحالف إعلامي ضد الإرهاب

الإثنين ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

يمكن اعتبار يوم أمس يوماً تاريخياً في الحرب الإنسانية على الإرهاب، فاجتماع 41 دولة إسلامية في المملكة العربية السعودية ضمن الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يعتبر أكبر تجمع دولي لمحاربة الإرهاب، والحقيقة أن أغلب دول هذا التحالف عانى الإرهاب واكتوى بنار الإرهابيين، لذا فإن حربها على الإرهاب ستكون حرباً قائمة على معرفة مسبقة، وهذا التحالف في اجتماعه بالأمس أعطى مؤشراً يدعو للتفاؤل، وهو أنه لم يركز فقط على مواجهة الإرهاب عسكرياً وأمنياً، وإنما تكلم عن هذه المواجهة فكرياً وإعلامياً وتنموياً، وهذا ما ذكره وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع معالي محمد البواردي، حيث أعطى رؤية جديدة لمكافحة الإرهاب عندما قال إنها معركة تنموية، فهذه هي الحقيقة التي يجب أن تقتنع بها الدول وكل من يريد محاربة الإرهاب.. فما يريده الإرهابيون هو الدمار والتخريب والفوضى والخوف، وما نريده جميعاً، وما يريده العالم، و البشرية كلها، هو التقدم والتنمية والتطور والإنجاز والأمن والأمان والرفاهية لشعوبها، لذا فإن حربنا…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الإرهاب فكرة وليس مجرد رصاصة

الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧

عندما نتمعن في أي عملية إرهابية فإننا نصل إلى حقيقة واحدة، وهي أن الإرهاب في العقول وليس في الأسلحة والبنادق والقنابل.. فالإرهاب فكرة وأساس الإرهاب العنف والتطرف في الأفكار والمواقف ورفض الآخر.. ثم نصل إلى مرحلة القتل والحرق وقطع الرؤوس بدم بارد، فلا يمكن أن يكون قد وصل الإرهابي إلى هذه الحال إلا بعد أن تخلّى عن كل القيم الإنسانية والدينية الحقيقية واستبدلها بالمنحرفة. يذهب الإرهابيون في كل الاتجاهات يقتلون هنا وهناك، يقتلون المسيحيين والمسلمين.. يقتلون العرب والغربيين.. يحرقون المساجد والكنائس والمعابد وكل شيء، لا محرّم لديهم، ولا قدسية لشيء أمام ما يتشبثون به من فكر عنيف وإقصائي ومتطرف، فالإرهابي لا يقبل الآخر ولا يستطيع الحوار معه. مجزرة مسجد الروضة في بئر العبد شمال سيناء تؤكد بكل معنى الكلمة هذه الحقيقة، فعدد القتلى تجاوز 305 شهداء، بينهم 27 طفلاً، وقرابة 128 جريحاً، وهؤلاء جميعهم كانوا في بيت من بيوت الله آمنين يؤدون فريضتهم في يوم الجمعة لا يحملون فكراً عنيفاً،…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

حظر علماء المسلمين المتطرفين

الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧

أضافت السعودية ومصر والإمارات والبحرين منظمتين إسلاميتين متطرفتين مع إحدى عشرة شخصية متطرفة إلى قائمة الإرهاب. الحقيقة، إنها خطوة متأخرة تصنيف «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين واحتضنته قطر، وكذلك شقيقه «المجلس الإسلامي العالمي». كان يفترض أن يحظر التعامل مع الاثنين خصوصاً «الاتحاد العالمي» قبل ذلك. فهو منذ تأسيسه كان يمثل خطراً على المجتمعات الإسلامية في أنحاء العالم. وجاء توقيت ولادته مع ظهور «القاعدة»، ومقره، وشخصيات قياداته كلها، مثل إعلان حرب صريحة ضد الإسلام التقليدي المعتدل في المنطقة والعالم. «الاتحاد العالمي» ولد ضمن مشروع الاستيلاء الذي قادته الجماعات الدينية المتطرفة ضمن نشاطاتها التي عملت على خطوط متعددة، الخطاب السياسي الجهادي التحريضي، والتنظيمات المسلحة، ومؤسسات دينية موازية تعطي الشرعية لخطابها وأعمالها وتلغي المؤسسات المعتدلة. ففي الوقت نفسه الذي كانت فيه «القاعدة» تفجر وتقتل، وأبو مصعب الزرقاوي يقطع الرؤوس باسم الإسلام، ولد «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» في قطر عام 2004 تحت هدف المشروع الإسلامي المتطرف نفسه. من أجله هيأ…

الضريبة المُضافة.. والتأجيل

الأحد ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧

يقف قطاع الأعمال في الدولة أمام تحد جديد لم يعرفه من قبل ويحاول التعايش معه وتجاوزه .. نتحدث هنا عن ضريبة القيمة المُضافة التي يفترض أن يبدأ سريانها في مطلع يناير، أي بعد شهر من الآن. لا أحد يتحدث عن إلغاء الضريبة فهذا حق سيادي اتخذته الإمارات في إطار المصلحة العامة للبلاد ولا يخص الاقتصاد والمال فقط ، فعائدات الضريبة ستذهب لمزيد من الإنفاق على متطلبات التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة والخدمات في البلاد. التحدي الذي يواجه قطاع الأعمال هو في تطبيق فعال للضريبة خلال وقت قياسي بدأ يُحسب بالأيام والأسابيع وليس الأشهر والسنوات. نتحدث هنا عن قرابة نصف مليون شركة عاملة في الإمارات أغلبيتها مؤسسات فردية صغيرة ومتوسطة، في حين أن كماً كبيراً من الاجابات ما زال غير واضح لها، ما يجعلها في حيرة من أمرها لناحية فهم إجراءات الضريبة. علينا أن نتذكر أن اللائحة التنفيذية لقانون ضريبة القيمة المُضافة ـ والتي تُعتبر دليل القانون ـ تأخر صدورها، ليتقلص…