آراء

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الجيش في أرض الحوثيين

الجمعة ٢٧ يناير ٢٠١٧

مدعومًا بقوات التحالف، بقيادة السعودية، فاجأ الجيش اليمني الجميع بدخوله وتمددّه في صعدة، أرض الحوثيين ومحافظتهم، كما يعتبرونها. تطور مهم للغاية، حتى إن نائب الرئيس اليمني، علي محسن الأحمر، طار إلى هناك تأكيدًا من الحكومة الشرعية على أهمية المعركة وقيمتها الرمزية أيضًا. قبل عام ونصف العام، اعتبر الانقلابيون خروج الجنرال علي محسن الأحمر من اليمن رحلة خروج بلا عودة ونهاية للجمهورية. لكن تطورات الوضع العسكري على الأرض في اليمن كثيرة ومتزامنة ومهمة، انتصارات على عدة جبهات لقوات التحالف وقوات الشرعية اليمنية. فقد حررت المخا في غرب البلاد، بإسناد جوي وبحري، مكنها من استعادة السيطرة على باب المندب، وفق التقارير الأخيرة التي تحدثت عن تقدم مهم في مدينة تعز أيضًا التي يستمر القتال فيها شارعًا شارعًا، وكذلك محافظة البيضاء. الجيش اليمني أصبح مسيطرًا على معظم الساحل الشرقي، الذي كان مدخلاً لتهريب الأسلحة للمتمردين الآتية من إيران. المتمردون يعانون من صعوبة اختراق الحصار البحري، بعد تكثيف نشاط القوات البحرية التي تعترض السفن…

صالح القلاب
صالح القلاب
كاتب أردني، وزير إعلام ووزير ثقافة ووزير دولة سابق في المملكة الأردنية الهاشمية

البقاء الإيراني سيعني تقسيم سوريا وعلى أسس مذهبية!

الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٧

حتى لو اعتبر مؤتمر آستانة ناجحًا، وحتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار، فإن «العبرة»، كما يقال، ستكون بالتنفيذ والتطبيق الواضح، بل المؤكد أن نظام بشار الأسد سيلجأ هذه المرة أيضًا إلى كل ما كان لجأ إليه في المرات السابقة لإحباط كل محاولات حل هذه الأزمة، التي أصبحت أكثر تعقيدًا من ذنب الضب، مستفيدًا من ميوعة أداء الإدارة الأميركية السابقة ورداءتها وأيضًا من الدور السيئ الذي لعبته روسيا الاتحادية، وخصوصًا بعد تدخلها العسكري الذي وصل إلى مستوى الاحتلال، والذي كان وصوله إلى ذروته سبب انتهاء حرب حلب إلى ما انتهت إليه. حتى الآن، وحتى بعد مؤتمر «آستانة»، فإن الواضح، بل إنَّ المؤكد أن هذا النظام، الذي غدا مجرد واجهة للتدخل الروسي والتدخل الإيراني حتى في الشؤون الداخلية السورية الصغيرة، لا يريد أي حلٍّ سياسي فعلي لهذه الأزمة، وإنه سيفعل ما كان فعله في المرات السابقة ليتهرب من أي اتفاق لوقف إطلاق النار بحجة ضرورة الاستمرار بمواجهة الإرهاب، وعلى اعتبار…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

سجناء السعادة

الخميس ٢٦ يناير ٢٠١٧

اشتكى لي طبيب أميركي يعيش في دبي منذ زمن، أنه يعمل كثيراً من دون أن يعرف لماذا، تماماً مثلما كان يفعل في أميركا، لكنه اكتشف الآن أن السنوات الطويلة التي قضاها في عيادته، كانت من أجل أن يشتري ساعة غالية وسيارة فارهة ويذهب إلى أفضل المطاعم! وفي جامعة هارفرد، أجرت مجموعة كبيرة من العلماء إحدى أطول الدراسات في التاريخ عن موضوع السعادة، حيث قاموا في ثلاثينات القرن الماضي باختيار مجموعتين من الأولاد (724 شخصاً)، الأولى من الطبقة الراقية في مدينة بوسطن، والثانية من أفقر أحياء المدينة الذين لا توجد في منازلهم مياه دافئة، ثم أمضوا ٧٥ عاماً في دراسة كل شيء بحياتهم، فحصوا دماءهم وأدمغتهم، وكانوا يقرأون نتائج فحوصهم الطبية حسب الاتفاق الموقّع مع ذويهم. درسوا نفسياتهم، مشكلاتهم، طموحاتهم وأحلامهم، ووضعوا كاميرات في منازلهم ليراقبوا سلوكهم مع أُسرهم، كل ذلك طيلة العقود السبعة ونيّف، حيث تعاقب على الدراسة أربعة أجيال من العلماء. كان من أولئك الأولاد من صار عاملاً في…

د. عبد الحميد الأنصاري
د. عبد الحميد الأنصاري
كاتب قطري متخصص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي

أوباما وقد أنتج نقيضه!

الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧

غادر أوباما البيت الأبيض، حزيناً قلقاً على مصير إنجازاته الداخلية والخارجية، من القادم الجديد الذي توعد بإلغاء كل ما عمله وجهد فيه. حاول في خطابه الوداعي المؤثر، تذكير الشعب الأميركي بها، مؤكداً أن أميركا اليوم أقوى وأفضل اقتصادياً. وقدم نصائحه لخلفه الرئيس الجديد ترامب، وأشك أن يأخذ بها، لكن ما لم يذكره أوباما في خطابه هو أن الدور القيادي لأميركا، في عهده، تراجع وانحسر كثيراً، لحساب قوى أخرى دولية وإقليمية، استغلت الغياب الأميركي الفاعل، لصالحها، وفرضت أجندتها وحضورها، وشكلت واقعاً جديداً على الأرض. يقول ريتشارد كوهين: منذ الحرب العالمية الثانية، لعبت القيادة الأميركية دوراً محورياً في الحفاظ على السلام العالمي، ومثلما تحولت حلب إلى كومة أطلال، كذلك شهدت موت النفوذ الأميركي، ونجح الروس في القضاء تماماً على هذا النفوذ، وكان لهذا الانحسار والتراجع الأميركي الخارجي، مفاعيل سياسية سلبية داخلية. أميركا العظيمة أصبحت بلا فاعلية ولا مكانة ولا هيبة دولية، لا أحد يهاب أميركا، بل تعرضت لإذلال لم تتعرض له في…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

عدو ترمب الأول

الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧

ذات مرة قال الكاتب المسرحي برنارد شو «لقد أدركت منذ زمن بعيد ألا أدخل في خصومة مع الإعلام، فهي مثل مطارحة الخنزير، معه ستتسخ إن فزت أو خسرت، مع اعتذاري لزملائي في المهنة». الرئيس الأميركي دونالد ترمب هو أفضل من خدع الإعلام واستخدمه لنحو عام، وذلك في فترة الانتخابات. كان ترمب الموضوع المفضل لهم، لأنه مرشح خارج المألوف، ولم يلتزم بقواعد المنافسة التقليدية، ولديه جاذبية شعبية كبيرة، ولا يبالي كثيرًا برأي المثقفين فيه. ولا شك أن ترمب صعد على أكتاف الإعلام وبأرخص ثمن، واحتل شاشات التلفزيون مجانًا، التي كانت تتسابق على تقديمه من باب كسب المشاهدين. وفي الوقت الذي أنفقت منافسته هيلاري كلينتون أكثر من مليار دولار على الإعلام فإن ترمب، وحتى سبتمبر (أيلول) الماضي، لم يكن قد سدد إلا مبلغا صغيرًا جدًا، ومع هذا كان حضوره في الإعلام طاغيًا. ولا أعتقد أن أحدًا من كبار المخططين الإعلاميين كان يتصور أن حظ ترمب يمكن أن يوصله إلى المراحل الأخيرة، وكان…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

محمد بن زايد زعيم الأفعال لا الأقوال

الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧

أينما حل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يلقى الحفاوة والتكريم غير المسبوقين وغير الملحوقين في العالم الذي يختلف على كل شيء ويتناقض في كل الأمور، لكنه يتفق على احترام وتقدير صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد.. وهذا الإجماع الدولي على شخصية شيخنا وقائدنا لم يأت من فراغ، فهو يحمل معه دائماً رسالة الخير والسلام إلى كل دولة يزورها، كما هو الحال في زيارته الحالية للهند التي يلقى فيها سموه استقبالاً لم يحظ به زعيم آخر، فالتحضيرات التي تتم لاستقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، في العاصمة نيودلهي بصفته «ضيف رئيس» في احتفالات الهند بيوم الجمهورية كبيرة، وتتسم بحفاوة كبيرة، وهي حفاوة مستحقة لرجل قدم الكثير لشعبه ولأمته وللعالم، وفي نفس الوقت لزعيم استطاع أن يعيد تطريز العلاقات الإماراتية الهندية القديمة في مظهر وشكل وأسلوب جديد يليق بمستوى البلدين وبدورهما الإيجابي في العالم. اسم الشيخ محمد بن…

عزل إيران فوراً

الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧

قبَل أيام فقط من أعياد الميلاد، وبينما كان صناع القرار في الولايات المتّحدة يستعدّون للاحتفالات أجرت إيران مناورات حربيّة واسعة النطاق، وفي الوقت نفسه تقريبا، قام قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، بمسح البقايا من حلب التي تعرضت للقصف الشديد. ويبدو أن سليماني يظهر حاليا بشكل بارز حيثما ينشر الإيرانيّون ميليشيات شيعيّة لإضعاف بعض دول في الشرق الأوسط،. وسواء كانت إيران تهدّد بإشعال المنطقة أو تستخدم الميليشيات الشيعيّة كأداة لبسط سلطتها، فإنّ الولايات المتحدة تشهد نمطا من العدوان الإيرانيّ الذي تسارع خلال العام الأخير منذ بدء تنفيذ الاتّفاق النووي مع إيران. وبينما تستعرض طهران قوّتها العسكريّة وتهدّد حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، ظلّ رَدّ واشنطن، للأسف، صامتا. وتجاهلت إدارة أوباما مرارا وتكرارا الطبيعة الشاملة للتهديد الإيرانيّ وتصرّفت ببرود إزاء العقوبات غير النوويّة، خشية أن تتخلى إيران - على ما يبدو - عن الاتّفاق النووي. وكنتيجة لذلك، أصبح قادة إيران أكثر جرأة، وأخذت بصمات إيران تزداد باضطراد في بعض أنحاء المنطقة، الأمر…

لماذا ندفع فاتورة توبتهم؟

الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧

أول تغريدة للرئيس الأميركي السابق، بعد نهاية فترة حكمه كتب فيها للأميركيين: قراءة الرسائل التي تردني يومياً منكم إبان فترة حكمي هي أحب الأشياء إلى قلبي، حوت التغريدة رابطاً لمجلة «نيويورك تايمز» تصف طبيعة تلك الرسائل الواردة، جلّ الرسائل لم تكن طلبات بقدر ما هي مشاهدات يومية، واعترافات أقرب ما تكون إلى طقس الإقرار بالذنب مع قسٍ في غرفة كنسية مغلقة. طبيعي أن يعيش الإنسان في صحبة الخطيئة، وأن يقترف الذنب تلو الآخر، يعيده ويكرره، أو يأتي بذنب أكبر منه، منا من يتغلب على نفسه فيهذبها ويصلحها، ومنا من يتكيف مع الخطيئة فيضع لها المبررات، إما ليتخلص من ضغطها النفسي عليه، أو ليجد له مساحة قبول عند الآخرين، خصوصاً أن السمة الغالبة في خطاب المجتمع تدور في فلك الفضائل والطهارة والعصمة من الخطأ والزلل، وأجد من الطريف المستحسن أن يشكو الإنسان خطيئته لشخص مقرب من باب الفضفضة لا أكثر. تجنب الخطأ ومعالجته والتوبة منه كلها أمور شخصية محورها الإنسان نفسه،…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

نحن مع ترامب في القضاء على الإسلام «الراديكالي»

الثلاثاء ٢٤ يناير ٢٠١٧

 الرئيس الأميركي الـ45 دونالد ترامب وفي حفلة تنصيبه الجمعة الماضي، أكد قناعاته ووعوده التي رددها في حملته الانتخابية بالقضاء على الإسلام «الراديكالي» وإزالته من على وجه الأرض. هذا الشعار كان له تأثير بمثابة السحر على قلوب الناخبين الأميركيين، وقد يكون من القضايا التي رجحت فوز ترامب بكرسي الرئاسة، خصوصاً بعد حوادث إرهابية ضربت بعض العواصم الأوروبية والمدن الأميركية وتبناها تنظيم داعش، وكلنا يتذكر اتهامات الرئيس ترامب لإدارة أوباما السابقة ووزيرة خارجيتها هيلاري كلينتون بأنهم هم من أسس ويدعم داعش، إلا إذا كانت تلك الاتهامات تدخل في السباق الحميم للفوز في تلك الانتخابات. تأكيد ترامب على تنفيذ هذا الشعار والوعد الانتخابي بالقضاء على الإسلام الراديكالي قد يثير مخاوف كثير من الشعوب الإسلامية والدول العربية عن الكيفية التي سينتهجها ترامب لتحقيق هذا الهدف. حتى الآن لم تكشف الإدارة الأميركية الجديدة عن الكيفية التي ستتعاطى بها مع هذه القضية المعقدة، هل ستكون على شكل حروب وتدخلات عسكرية لضرب التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

حدث في مثل هذه الأيام

الإثنين ٢٣ يناير ٢٠١٧

«موجة الاحتجاجات التونسية مستمرة». بدا لي من عنوان الخبر أن تاريخه قديم، يعود إلى النصف الثاني من شهر ديسمبر 2010، أو النصف الأول من شهر يناير 2011، لكن التاريخ المدون في الصفحة التي كنت أقرأ منها الخبر على موقع «البيان» الإلكتروني يقول إنه 16 يناير 2017! عادت بي الذاكرة ست سنوات إلى الوراء، عندما كنا نتابع أحداثاً كانت تقع في تونس في مثل هذا التاريخ، حسبناها في البداية عادية، لكنها أخذت بعد حين بعداً دراماتيكياً أشبه بما يحدث في أفلام الخيال منها إلى الواقع. بدأت الأحداث يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010 بإقدام بائع خضار شاب على إحراق نفسه أمام مقر المجلس المحلي في مدينة «سيدي بوزيد» احتجاجاً على مصادرة السلطات البلدية للعربة التي كان يبيع عليها الخضار والفاكهة، ورفضها قبول شكوى أراد تقديمها بحق الشرطية التي قال إنها صفعته وصادرت عربته، وانتهت بتنحي الرئيس زين العابدين بن علي عن السلطة والهروب من البلاد خلسة يوم الجمعة 14 يناير 2011، بعد…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الهند.. استقبال بأشجار النخيل

الأحد ٢٢ يناير ٢٠١٧

يخبرني صديقي الهندي ذكر الرحمن، وهو كاتب ودبلوماسي مخضرم، عن ترتيبات كبيرة تجري في الهند منذ أيام، وتكاد تكون غير مسبوقة، استعداداً لاستقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في نيودلهي الأسبوع الجاري. ويشارك الشيخ محمد بن زايد في احتفالات الهند بيوم الجمهورية الذي يصادف السادس والعشرين من يناير، وهو أهم المناسبات الوطنية في الهند، ويتضمن الاحتفال الرسمي دعوة «ضيف رئيس» من إحدى دول العالم لمشاركة الهند احتفالاتها، وعلى مدى الـ 67 عاماً الماضية، استقبلت الهند أعظم وأهم زعماء العالم ليشاركوها فرحتها بيوم الجمهورية الذي هو فعلياً يوم تفعيل العمل بالدستور الهندي الجديد، وذلك في عام 1950، ويوم 26 يناير هو يوم إعلان استقلال الهند، وقد كان في اليوم نفسه عام 1930، وتحتفل بهذه المناسبة الولايات الاثنتان والعشرون في الهند، لكن الاحتفال الرئيس يكون في العاصمة نيودلهي. وتستقبل الهند سنوياً ما بين 40 و50 ضيفاً رفيع المستوى تختار…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

معوقات السلام في اليمن

السبت ٢١ يناير ٢٠١٧

في ٢ ديسمبر ١٩٦٤، تقدم القاضي الشهيد محمد محمود الزبيري والمرحومان القاضي عبدالرحمن الأرياني والأستاذ أحمد محمد نعمان إلى المرحوم المشير عبدالله السلال رئيس الجمهورية حينها باستقالاتهم من مناصبهم الرسمية، وكانت الجمهورية الوليدة تخوض حربا ضروسا ضد أنصار الملكية في كل أنحاء اليمن الشمالي، والقوات المصرية تلقي بكل ثقلها العسكري والسياسي دعما للنظام الجمهوري الذي قام في ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢. لا يمكن التشكيك بولاء العظماء الثلاثة للنظام الجمهوري بل كانوا أول من نادى بقيامه وحشد الناس لدعمه، وكانوا أكبر من المواقع الرسمية التي لم تضف لرصيدهم الوطني، ولم يسعوا يوما لجعلها هدفا يتصارعون من أجلها ولا غاية يحققون من خلالها المكاسب الذاتية، بل كانوا هم الإضافة التاريخية للحكومة الشرعية المعترف بها والممثلة للأغلبية الساحقة من الشعب اليمني، وكان حب اليمن أرضا وإنسانا وازدهاره وتحقيق السلام فيه لكل اليمنيين؛ جمهوريين وملكيين، هو شعارهم الذي قدموا حياتهم من أجله، وتقدم الثلاثة باستقالاتهم إلى المشير السلال لأسباب شرحوها في بيان مكتوب بعنوان «لهذا…