الثلاثاء ١٠ يناير ٢٠١٧
ضمن مشروع الحل السياسي الذي يتم تداوله لإنهاء الحرب في سوريا، يصر الروس والإيرانيون على بقاء بشار الأسد، متعهدين للمعارضة رئيساً فقط لما تبقى من فترة حكمه الحالية «احتراماً للدستور»، مع تشكيل حكومة تمثل فيها القوى المعارضة، ووعود بصلاحيات مستقلة للأقاليم والمحافظات. ومن يسمع هذا العرض المغري سيقول إن كان هذا هو الشرط للسلام فمرحباً به، وبالفعل لا يبدو بقاء الأسد ثمناً مستحيلاً لو وُجد من يَضمن تنفيذ التعهد. توجد فيه علتان، الأولى، أن الرئيس أجرى الانتخابات وربحها، ولا أحد يعرف كيف، خاصة أنها نفذت وسط الحرب الأهلية الرهيبة في منتصف عام 2014، فكيف سيتم إخراجه عندما يستتب له الحكم بالكامل وتنزع أسلحة المعارضة؟. والعلة الثانية، أن موعد نهاية رئاسة الأسد بعيد جداً، 2021، أي سيحكم اربع سنوات أخرى، وهي طويلة وأكثر من كافية يقوم فيها بتصفية كل القوى المعارضة وشبه المعارضة. الاقتراح الروسي الإيراني لبقاء الرئيس المؤقت، هو في الواقع حكم مؤبد، وعلى المعارضة أن تدرك أنها إن رضت…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الإثنين ٠٩ يناير ٢٠١٧
«لقد قتلته تنفيذاً لشرع الله، ولكي أقيم حدود الله في الأرض»، هكذا أجاب عادل أبو النور سليمان، قاتل المواطن المصري القبطي يوسف لمعي، الذي باغت ضحيته بضربة سيف في رقبته، أردته قتيلاً في الحال، وفر هارباً، في واحدة من أبشع الجرائم، التي شهدتها مدينة الإسكندرية بجمهورية مصر العربية الأسبوع الماضي. القاتل، الذي أقدم على نحر ضحيته أمام محله في الشارع، على مرأى ومسمع من ابني القتيل اللذين كان داخل المحل، يعمل بائع حلويات بموقف فيكتوريا للميكروباص، وشهرته «الشيخ عادل عسلية»، أمي لا يجيد القراءة والكتابة، ويعتنق بعض الأفكار التكفيرية. وقد قال في التحقيقات، التي أجريت معه بعد إلقاء القبض عليه، إنه استند في عملية القتل إلى فتاوى عدد من الشيوخ، الذين يشاهدهم باستمرار في الفضائيات، ويؤكدون دائماً إباحة دماء المسيحيين، ودماء من يبيعون الخمور والمسكرات، باعتبار أن القتيل مسيحي يملك محلاً تباع فيه الخمور. وأضاف أنه ما زال مصراً على رأيه، ومقتنعاً وفخوراً بما فعله، ولو لم تنجح محاولته تلك…
عبدالله حميد الدينعبدالله حميدالدين يكتب حول الأديان والسياسة في مجتمعات الشرق الأوسط، مع التركيز على المملكة العربية السعودية واليمن. لديه دكتوراة في الأنثروبولوجيا الاجتماعية من كنغز كولدج بريطانيا. يمكن متابعته على تويتر عبر @amiq1
الأحد ٠٨ يناير ٢٠١٧
بالنسبة للبعض منا، فإن الساعات القليلة قبل وبعد بدء العام الجديد، ستظل مرتبطة دائماً بالمأساة. فتركيا والعراق وأفغانستان واليمن والصومال، كانت جميعاً أهدافاً لهجمات إرهابية أودت بحياة الكثيرين، وحولت احتفالات رأس السنة، والتفاؤل باستقبال عام جديد إلى دموع ومخاوف من القادم الأسوأ. وعلى الرغم من أن الهجمات كانت محلية، إلا إن الألم الذي تسببت به كان عالمياً. في اسطنبول، تم قتل سياح من أكثر من بلد، وعم الحزن عائلات كثيرة في جميع أنحاء العالم. لقد تسببت الهجمات الإرهابية على ملهى "رينا" الليلي في مقتل أبرياء من 14 بلداً، من بينهم عدد من السعوديين. على المستوى الشخصي، لا أعرف أيّ من الذين قتلوا، ولكنني أعرف أشخاصاً يعرفون بعض الضحايا. هؤلاء لم يحزنوا فحسب على الموتى، ولم يشعروا فقط بالغضب من لا معقولية الجريمة، ولكنهم شعرواً كذلك بالخوف على أنفسهم وعلى أقاربهم وأحبائهم. كما قال أحدهم: "لا يوجد مكان آمن. لا يوجد بلد في مأمن. يمكنهم إيذاؤنا مهما كنا بعيدين". هذا هو…
الأحد ٠٨ يناير ٢٠١٧
تحرير منطقة «ذوباب» الساحلية من المليشيات الانقلابية في اليمن انتصاران وأكثر، فالأول هو انتصار بتحرير واستعادة أرض يمنية لتكون تحت حكم الشرعية، والآخر هو انتصار للجيشين اليمني والإماراتي، فقد جاء هذا الانتصار بقيادة إماراتية لقوات التحالف وقوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية اليمنية، كما أن الجنود اليمنيين المشاركين في العملية هم جنود تدربوا على أيدي قوات الإمارات المسلحة.. وهذا هو دورنا الحقيقي، فنحن في اليمن لتقديم المساعدة الحقيقية للأشقاء. قيادة قواتنا المسلحة في اليمن لقوات التحالف العربي في عملية تحرير «ذوباب» بلا شك كان لها دورها في تحقيق الانتصار، ومشاركة قوات يمنية مدربة على أيدي قواتنا المسلحة في تحرير «ذوباب» لها دلالاتها المهمة، أهمها نجاح الإمارات في المساهمة في تأهيل جيش يمني نظامي واحترافي وقادر على تحقيق الانتصارات، وهذا يعني أن اليمنيين لن يحتاجوا مستقبلاً إلى من يحارب عنهم، فقد أصبحوا قادرين على الانتصار، كما كانوا طوال تاريخهم الطويل، ونحن اليوم نساعدهم على التدريبات الحديثة ليحققوا بأنفسهم الانتصار، فهذه أرضهم…
الأحد ٠٨ يناير ٢٠١٧
أجرت غرفة تجارة وصناعة دبي دراسة، قبل سنوات قليلة، أظهرت نتيجتها أن 90% من الشركات والمؤسسات التجارية في الإمارة، لا تقوم بأي عمل ضمن المسؤولية المجتمعية، ولا تسهم إطلاقاً في أي عمل مجتمعي، وهي نتيجة متوقعة، بل هو واقع ملموس، فالقطاع الخاص غائب تماماً عن مفهوم المسؤولية المجتمعية، وبعيد عن المشاركة في معظم المبادرات المجتمعية الداخلية أو الخارجية، التي تطلقها الحكومة! لذا تضمّن «عام الخير»، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، محوراً خاصاً ومهماً، يُعنى بالمسؤولية المجتمعية للشركات، ويضع الأطر التنظيمية والتشريعية والتشجيعية للمسؤولية المجتمعية، بحيث تكون واضحة، ومُلزمة بشكل أو بآخر، ومُحفزة، وليست عشوائية، والأهم أن تكون عنصراً مهماً، لا يمكن للشركات تجاهلها والغياب عنها، بشكل متعمد وغريب، كما هو الوضع الحالي. حسناً فعلت اللجنة العليا لـ«عام الخير»، عندما وضعت الإطار العام للمسؤولية المجتمعية، الذي ستسير عليه المؤسسات، فهو يركز على الإسهام المالي المحسوس والملموس في دعم أولويات الحكومة ونفع المجتمع، لتُنهي بذلك التبرير الوحيد،…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
السبت ٠٧ يناير ٢٠١٧
ستنتهي الحرب الأهلية في اليمن بعد أن يكون اليمنيون قد أحالوه إلى أطلال بلد مدمر على كافة المستويات لكن أخطرها على الإطلاق سيكون مشهد التمزق الاجتماعي والمذهبي والمناطقي والذي تتجلى ملامحه في أكثر مدينتين كانتا تتميزان بتنوعهما المذهبي والثقافي وكانتا تمثلان النموذج المدني الذي يتمنى أغلب اليمنيين تكراره في بقية المناطق، ولكن المؤكد أن هذا المشهد قد اختلف وما عاد إلا سرابا، وسـأتناول هنا الحالة التي نشاهدها في مدينة عدن. كان من المثير للدهشة القرار الذي اتخذه الحوثيون بالتوجه إلى عدن بعد استكمال عملية السيطرة على عمران ثم صنعاء وتوجهوا بعدها إلى تعز، لكنهم سرعان ما ركزوا جهدهم العسكري للسير نحو عدن وليس معروفا ما حدث بالفعل ودفعهم لاتحاذ ذلك القرار الانتحاري الذي كلفهم عددا ضخما من القتلى بعد مقاومة شديدة من أبناء عدن وتدخل جوي وبحري من قوات التحالف، ولم تكن أعداد الضحايا ولا دمار المدينة هما المحصلة المحزنة الوحيدة لذلك الفعل الأحمق ولكن الأشد إيلاما كان انفجار الكراهية…
السبت ٠٧ يناير ٢٠١٧
< قال لي صديقي المسيحي: «ما الذي يحدث لكم أيها المسلمون؟ عنف في كل بقعة ينشط فيها الإسلام ويكثر فيها المسلمون، أحداث إرهاب في بلاد غير إسلامية ينفذها مسلمون، خطابات كراهية تتداول بين أئمتكم وعلماء دين مسلمين». أجبته: مهلاً يا صاحبي، يجب أن نميز أولاً بين المسلم وبين من يزعم أنه هو فقط المسلم، إذ تعلمنا من النبي محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - أن التكفير والترهيب والحض على العنف والمعاملة القاسية وكل ما ينسب لأعمال الجاهلية هو أمر لا يمت للإسلام بصلة، وفي جميع أحاديثه كان ينهى عن العنف، إذ إن الإسلام يقدم التسامح والحب وكرم الأخلاق على أي شيء آخر، كما أن قصص التاريخ أشارت إلى كثير من غير المسلمين أحبوا أخلاق محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - قبل أن يتعرفوا على الإسلام، فكان خير رسول لمهمته التبشيرية. لا نستطيع يا صاحبي أن ننسب الإسلام لابن لادن أو الزرقاوي أو أبي بكر البغدادي أو كل هؤلاء…
د. حنيف حسنرئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي منذ العام 2014، وزير سابق، وأكاديمي، وكان مديراً لجامعة زايد.
الجمعة ٠٦ يناير ٢٠١٧
أدرك أني أقتحم ميداناً مليئاً بالألغام، وتابوها شيده كثير ممن حولوا الدين إلى تجارة رائجة، ووسيلة للكسب والسلطة والاحتكار والطغيان باسم الدين. ندرك أن هؤلاء يتكلمون باسم الله ويلبسون أقنعة المقدس، ولا يصنعون له شيئاً غير أن يشوهوه ويدنسوه. وليست أزمة صورة الإسلام في العالم إلا جزءاً من جزاء عملهم وجريرة من جرائرهم. وأدرك تماماً بأن هذا الصنف ممن يزعمون بأنهم حماة للدين والعقيدة، ودعاة للشريعة، هم أخطر أعداء هذا الدين عمداً أو جهالة. هذا «الطغيان الديني» لم يعد قاصراً على دولة محددة أو مجتمع معين، فالبلاء عام، وهذا الطغيان أصبح آفة، بل وباء ووبالاً نجني اليوم ثماره المرة، ونتجرع سموم آثاره كل يوم. بل وأصبح العالم كله مهدداً في أمنه واستمراره واستقراره ورقيه. سرطان خبيث يفتك بالدول ويطيح بمؤسساتها، ويسري في جسد المجتمعات ويحيلها إلى جثة هامدة وإلى تدمير حتمي. قصص العنف والإرهاب وبشاعتها فاقت كل التصورات، وتجاوزت كل الحدود، وألغت كل الضوابط، دينية كانت أم إنسانية، بل وحتى…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الخميس ٠٥ يناير ٢٠١٧
التعليقات التي تجرأ أصحابها وجاهروا بكتابتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعليقاً على حادثة القتل المرعبة التي ارتكبها أحد المجرمين المصابين بانفصام حاد في شخصيتهم وذهنهم الإنساني، تشير وبشكل لا يقبل النقاش إلى وجود أمثال هذا المجرم فيما بيننا، إنهم الخلايا النائمة للإرهاب الحقيقي، فمن يشمت في الضحية ويبرر فعلة القتل، ومن يضع نفسه مكان الخالق فيحلل القتل باعتباره قضاء عادلاً لمجموعة من مرتادي الملاهي الليلية. ومن لا يتناول القاتل بكلمة، لكنه يصب كل حقده وأمراض نفسه على أبرياء لا ذنب لهم، فهذا ليس مجرد شخص متطرف دينياً أو متزمت، إن أمثال هؤلاء في الحقيقة ليسوا سوى خمائر جاهزة لقتلة لا مانع لديهم أن يحملوا الرشاش نفسه ويدخلوا أي مسجد وأي كنيسة أو ملهى أو مطعم أو مقهى، ليفرغوا الرصاص في صدور أشخاص أبرياء لم يرتكبوا شيئاً سوى مسعاهم الإنساني البسيط والمشروع للبحث عن البهجة بصحبة أحبتهم وذويهم! إن ذلك الذي كتب تعليقاً على خبر اقتحام ملهى اسطنبول يقول فيه «هذا…
الأربعاء ٠٤ يناير ٢٠١٧
الرابع من يناير يوم مهم في تاريخ دولة الإمارات، ففي ذلك اليوم قبل أحد عشر عاماً تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في إمارة دبي، وكذلك بدأ عمله كرئيس لمجلس الوزراء في الحكومة الاتحادية، ومنذ يناير 2006 وحتى اليوم لا يمر عام إلا ونجد فيه إنجازاً للحكومة الاتحادية ومشاريع جديدة تضاف إلى رصيد الوطن والمواطن، فكل الوزراء في هذه الحكومة لديهم خطط عمل وأجندات شهرية، ولديهم رؤية الحكومة التي يسيرون عليها، وبالتالي يحققون الإنجازات، لذا فإن كل مواطن ومواطنة وكل صغير وكبير يقف للشيخ محمد بن راشد إجلالاً وتقديراً على كل ما يفعله لدولة الإمارات ولإمارة دبي. ويستحق الشيخ محمد بن راشد أن نطلق عليه «وجه الخير»، ففعلاً هو وجه الخير والسعد على دولة الاتحاد وحكومة الإمارات، وهو أحد أهم وجوه الخير في تاريخ هذه الدولة، فمنذ أن تولى مقاليد الحكم في إمارة دبي والخير…
الأربعاء ٠٤ يناير ٢٠١٧
بشّرت الثورة البلشفية بالانتصار للطبقات المقموعة من العمال، ووعدت بالمساواة بين فئات الشعب، والقضاء على الفساد، تخلصت البلشفية من النظام القديم، فأعدمت القيصر وحاشيته، وأعقبتها حرب أهلية دامت أربع سنين، تلاها إنشاء الاتحاد السوفييتي، وفي التسعينات ثبت فشل النظام الاشتراكي الذي جاءت به الثورة البلشفية فشلاً قبيحاً، وأصبحت البلشفية اليوم رمزاً للحماقة، أي أن الشعب الروسي دفع دمه وماله أكثر من 70 سنة، ثم اكتشف فشل الثورة. قصة الثورة تتجدد في ذكرى «الربيع العربي»، قرأت عبارات تمتدح الثوار، آخرون يشبهونها بالثورة الفرنسية، ويبشرون بفجر جديد، ويتنبأون بنهضة تأتي بعد الخراب. ليس غريباً اندفاع البسطاء خلف أكذوبة الثورة، فهم يتعاطفون مع مطالب الشعوب بإحلال العدالة، ومن ثم استدراج البسطاء نحو خيارات سيئة تضعهم في موقف صعب، إما العدالة أو الفوضى. منح الخيارات المتعددة يشعر البسطاء بالاستقلالية، لتعدد البدائل، ولو وضعت لهم كلمة «فوضى» ثلاث مرات سيختارون إحداها، ثم سيدافعون عنها بشراسة، والحقيقة أنهم لا يدافعون عن الفوضى بقدر دفاعهم عن حريتهم…
الأربعاء ٠٤ يناير ٢٠١٧
سئل المفكر السوري الراحل صادق جلال العظم ذات مرة عن رأيه في موقف الشاعر والناقد أدونيس من الثورة السورية – وكان كثيرا ما يُسأل هذا السؤال -، فأجاب: «إن مشكلة أدونيس أنه لا يعرف متى يدافع عن قيم الديموقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية، لقد كان داعية لتحرر المجتمعات العربية، لكنّ خطابه سرعان ما تغير حين قامت الثورة الإسلامية في إيران، وتبنى خطاباً مدافعاً عن ولاية الفقيه.. أعتقد في هذه اللحظات المفصلية من تاريخ سورية استفاقت (شيعية) أدونيس». يبدو أن الثورة السورية قد أحدثت تمييزا وكشفا لحقيقة القيم والشعارات التي كانت ترد في خطابات بعض المثقفين العرب الذين قدموا أنفسهم رواداً للحداثة والتقدم والتحرر، ثواراً ضد الانغلاق والاستبداد والتخلف، لكن حين قامت الثورة السورية اضطربت موازينهم، وارتبك خطابهم، وتبخرت شعاراتهم، لم يكتفوا بالصمت بل انحازوا لصف المستبد ضد حرية الشعوب، واختاروا معسكر الديكتاتور ضد المكلومين المسحوقين، وسبب هذا التحول والتبدل يعود في جذره إلى هوى طائفي مكبوت، أو ولاء مضمر للمشروع الإيراني…