آراء

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

كفّوا عن التدخل في شؤون إيران !

الإثنين ١٢ ديسمبر ٢٠١٦

كثيرة هي تعريفات السياسة، بعضها إيجابي يصب في صالح هذا المصطلح، وينحو إلى الذكاء والحنكة في إدارة شؤون البلاد والتعامل مع الأحداث، وبعضها الآخر سلبي، ينحو بها نحو الخداع والمراوغة وتزييف الحقائق. ويبدو أن هذا الجانب فقط هو ما يطبقه المسؤولون الإيرانيون من السياسة، خاصة عندما يتعلق الأمر بجيرانهم على الضفة الأخرى من الخليج العربي، فيسعون إلى قلب الحقائق، وتحويل الحق إلى باطل، والباطل إلى حق، محاولين إقناع العالم أنهم حملان وديعة، وأن جيرانهم ذئاب ووحوش مفترسة، تريد أن تفتك بهم، وتنتزع منهم حقهم، وتفتت وحدة أرضهم، وتزعزع أمنهم واستقرارهم. آخر التصريحات الغريبة التي صدرت عن المسؤولين الإيرانيين، هو ما خرج به علينا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» الأسبوع الماضي، معلقاً على البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي السابعة والثلاثين، التي عُقدِت في العاصمة البحرينية المنامة يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وطالبت في بيانها الختامي إيران بتغيير سياستها في المنطقة، مستنكرة تدخلاتها في شؤون دولها، ومطالبة إياها بإنهاء احتلالها…

ناصر الصرامي
ناصر الصرامي
إعلامي سعودي وكاتب صحفي

غوغل وفيسبوك: «الأخبار الكاذبة» خارج السيطرة…!

الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦

في عصر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقاته والمشاركة في كل شيء تقريبًا، تتدفق ملايين الرسائل حول العالم، وملايين الأخبار والتعليقات، والتفاعل بشكل مذهل، حيث يوجد نحو 2.7 مليار إنسان على هذه الشبكات والتطبيقات. وتظهر «الأخبار الكاذبة» والشائعات بشكل يهدد مصداقية التعاطي معها، أو أخذها بجدية كمصدر موثق، بل يصل الأمر إلى تزوير للمصادر والصور بشكل احترافي مقصود ومركب. الأسبوع الماضي قالت شركة فيسبوك، إنها تعمل على اختبار أداة جديدة مصممة للمساعدة في تحديد وإخفاء ما يسمى بـ»الأخبار الكاذبة» على شبكتها، وهي باعتقادي لا تعدو كونها محاولة لتحسين الصورة، ولتهدئة الانتقادات المتزايدة التي توجه لها لدورها في نشر الأكاذيب والدعاية والشائعات كذلك. حيث لا يمكن لشبكة تجمع مئات ملايين المشاركيين من العالم وتعتمد على مساهمتهم في المحتوى أن تفحص كل شاردة وواردة، ولا يمكن لها أيضًا أن تحقق تقدمًا في هذا الجانب عبر الطلب من القراء أن يصنفوا على مقياس من واحد إلى خمسة، إلى أي مدى يعتقدون أن عنوان الرابط «يستخدم…

يوسف المحيميد
يوسف المحيميد
كاتب سعودي

نعم فشلنا بسبب أوهامنا!

الأحد ١١ ديسمبر ٢٠١٦

عقود من السنوات وقضايانا لا تتغيّر، قضايا مجتمع تخصه ولا تخص غيره، نراها قضايا معقدة يصعب تجاوزها، وتراها مجتمعات أخرى مسلّمات وطبيعة بشرية، من بينها مجتمعات خليجية مجاورة، تشبهنا كثيراً في التراث والتاريخ والعادات والتقاليد، لكنها استطاعت تجاوز ما نسميه قضايا تؤرّقنا، حتى أصبحنا أضحوكة العالم بعدما فضحتنا مواقع التواصل الاجتماعي، ونشرت غسيلنا أمام خلق الله! من هذه القضايا عمل المرأة في مكان مختلط، قيادتها للسيارة، ممارستها الرياضة، سفرها للعلم أو لغير ذلك، بمعنى أو بآخر مشكلتنا الأولى والأخيرة هي المرأة، لا نعرف ماذا نفعل بها! وتعليق بعض هذه القضايا، وعدم الحسم فيها، أسهمت في تعطيل التنمية الاجتماعية والاقتصادية، بل ربما تعطّل منشآتنا في حالات الأزمات والحروب وغيرها، ولأن مقالي هذا لا يتسع لمناقشة جملة هذه القضايا، سأتحدث فقط عمّن يرى في عمل المرأة في القطاعات الصحية أمرًا مخلاً ومخزياً، حيث لا يمنع بناته من العمل في هذه القطاعات فحسب، وإنما يتهم من يسمحون لبناتهم بالعمل في المجال الطبي بعدم…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

اليمن والخليج

السبت ١٠ ديسمبر ٢٠١٦

سيترك الدمار الذي أصاب الروابط داخل المجتمعات المحلية جروحا عميقة لعقود طويلة قادمة؛ لأن الفعل اليومي للمقاتلين لا يلتزم بالقواعد الإنسانية، كما أن دوافع حملة السلاح داخل هذه الكيانات ليست واحدة ولا تعمل في العادة تحت قيادة موحدة لاختلاف وربما تناقض مبتغاها النهائي، وتتقلص أهدافها من استعادة السلطة في المناطق التي يسيطر عليها (الانقلابيون) إلى مجرد الرغبة في الانتقام وتحويلها الى إرادة لإلغاء الآخر وليس فقط إلحاق الهزيمة به، وتلك قضية نفسية فيها عوامل كثيرة أكثرها تعقيد المؤثر المذهبي المشبع بروايات تاريخية أغلبها من نسج الخيال الخصب الذي يسترجع ذكريات بعضه شخصي وآخر جمعي تعرضت فيها مجتمعات بعينها لقسوة الحاكم أو من يمثله والإصرار على تهميش أدوارها وقيمتها الوطنية، وتستنهض هذه القصص حماسة الناس وترتفع حرارتها مع الإحساس لدى النخبة بأنها لا تجد مساحة كافية على المستويين المحلي والوطني لتحقيق طموحاتها وتطلعاتها. الأسبوع الماضي نشر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تقريرا عن الأوضاع في اليمن ذكر أن ٧ ملايين يمني…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

بعض العرب وإيران.. هذا التعاطف لماذا؟

الجمعة ٠٩ ديسمبر ٢٠١٦

غريب أمر بعض المثقفين العرب، الذين نراهم بمناسبة وبغير مناسبة يوجهون سهامهم المسمومة تجاه دول الخليج.. وهو أمر لا يقتصر على التشكيك في الإنجازات والمشاريع والمبادرات الضخمة التي تنفذها دول المنطقة، وإنما أيضاً في اتخاذ موقف عدائي تجاه دول الخليج عندما يتعلق الأمر بإيران وسياساتها التخريبية في المنطقة. وما يزيد الأمر غرابة أن هذا الموقف العدائي يأتي على الرغم من أننا نعد كخليجيين شعوباً شديدة التعاطف مع إخواننا العرب، ولدول الخليج أيادٍ بيضاء على كل الدول العربية انطلاقاً من الالتزام المطلق بواجب الشقيق تجاه شقيقه، لذلك ففي كل مكان تظله سماء عربية لا يمكن لأحد أن يفتقد مشاريع البنى الأساسية هذه من مساكن ومستشفيات ومدارس.. الخ. كما أن هذا الموقف العدائي الذي يتخذه بعض المثقفين العرب ونشطاء مواقع التواصل من دول الخليج يقابله تأييد لمواقف إيران وسياساتها، بالرغم من انحياز هذه السياسات باتجاه المشروع التخريبي والتوسعي في المنطقة وعلى حساب جيرانها، حيث يصفها المثقفون المتعاطفون معها دوماً في خطاباتهم بأنها…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

عودة بريطانيا للخليج

الخميس ٠٨ ديسمبر ٢٠١٦

ربما رأت رئيسة الحكومة البريطانية بعد أن وصلت إلى المياه الدافئة في الخليج العربي، أن تلك الدول والإمارات الصغيرة التي غادرتها الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس قبل خمسة عقود، قد تغيرت وربما لاحظت أن قادة جدداً قد وصلوا إلى سدة الحكم في هذه المنطقة بل وأصبح قادتها على قدر من العلم والمعرفة والإلمام بما يدور ليس في دولهم وإقليمهم فقط وإنما في العالم بأسره، ما يجعل التاج البريطاني يعيد النظر قليلاً في طريقة تعامله مع هذه الدول وقضاياها وتحدياتها، فبعد أن تركتها بريطانيا فقيرة مظلمة، تعيش في الجهل والفقر والظلام، عادت إليها اليوم وقد أصبحت تلك الدول جزءاً أصيلاً من المجتمع الدولي بل أصبحت تملك الرؤية السياسية وتمتلك الثروة والاقتصاد القوي. بالأمس وخلال مشاركتها في قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 37 في المنامة أعلنت تريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية أمام رؤساء وقادة دول الخليج العربي بل وأمام العالم أن بريطانيا ستساعد في صد أي «تصرفات عدائية إيرانية» ضد دول…

قمة المنامة.. رؤية جديدة

الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠١٦

القمة الخليجية السابعة والثلاثون تختتم أعمالها اليوم في البحرين، التي بلا شك ناقشت فيها العديد من الملفات الإقليمية والدولية مثل: الملف النفطي والحرب على الإرهاب وتنظيم «داعش»، والحرب اليمنية التي تسعى دول الخليج إلى إنهائها سياسياً، والأهم من تلك الملفات الملف الإيراني وكيفية وضع حد لسلوكياتها الاستفزازية المؤدية إلى الاضطراب الأمني في المنطقة. حقيقة لا يمكن القفز على إيران في هذه القمة، خصوصاً بعد أن اكتشفت القيادة الإيرانية سحر تمددها في الإقليم من خلال إقناع الغرب بأهميتها وأهميته في فرض سياستها الخارجية إقليمياً ودولياً، مما جعل قادتها العسكريون يصرحون بنيتهم في بناء قواعد عسكرية في خليج عُمان والبحر المتوسط والمحيط الهندي. الإلحاح على مناقشة «حلم» إيران في أن يكون شرطي منطقة الشرق الأوسط، وليس الخليج فقط كما كان في عهد الشاه، من خلال التمكين الأمني فيها، لا يمكن اعتباره من قبيل الترف الخليجي أو الفضول السياسي، بل التطرق له يكون من باب التفكير في إيجاد مخرج عمن يحاول أن يزج…

عائشة الجناحي
عائشة الجناحي
كاتبة إماراتية

القيادة والشعب قلب واحد

الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠١٦

سألتني كاتبة بريطانية عن سر حب شعبنا لدولة الإمارات وقيادته، فلقد لفت انتباهها علاقة المواطنين والمقيمين بالقيادة الرشيدة لدولة الإمارات، وتعجبت كيف لا يتهاون الشعب للحظة في أداء الواجب مهما كلفهم الأمر، فهم يبذلون الغالي والنفيس لتبقى الإمارات واحة مجد وعنواناً للتقدم والازدهار. فقلت لها القيادة الرشيدة، حفظها الله، لا تملك عصا سحرية لتأسر قلوب شعبها وتحدد مصيرهم ولكن الله حبانا بقيادة توارثت حب الخير، وغرست ذلك في نفوس أفراد شعبها، ونحن نحمد الله أن منَّ علينا بهذه النعمة التي تكفينا من السعادة والاعتزاز ليتم توارثها عبر الأجيال القادمة، وهذا الحب لم ينشأ من فراغ. فعندما ينشأ الطفل على سيل من كلمات الشكر والثناء للقيادة والدولة وتلتقطها مسامعه بشكل مستمر ستنمو مشاعره على ذلك، وعندما تتردد مفردات الاعتزاز بحاضر الدولة وماضيها من قبل كبار الأسرة سيزداد تمسكه بعادات وتقاليد هذا الوطن. فغرس الهوية الوطنية في الأطفال يبدأ أولاً من الأسرة، فهي اللبنة الأولى في تأصيل الهوية والحس الوطني، وبعدها يأتي…

ضحى فاضل
ضحى فاضل
باحثة اقتصادية من الإمارات

إطلاق العنان لصناعة التمويل الإسلامي

الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١٦

  ما زالت صناعة التمويل الإسلامي تنمو باطراد لافتة أنظار المتابعين إلى الفرص التي تقدمها هذه الصناعة الناشئة ومثيرة في الوقت نفسه التساؤلات حول حجم التحديات التي تواجهها وعن كيفية النهوض بها لتنافس بشكل جاد صناعة التمويل التقليدي في ظل اقتصاد تتسارع خطاه نحو المجال الرقمي. وقد قُدّر إجمالي أصول التمويل الإسلامي في عام 2015 بحوالي 2 تريليون دولار أمريكي تشكل أصول المصارف الإسلامية حوالي 73% منها بينما تتوزع البقية على المؤسسات المالية غير المصرفية وأسواق رأس المال والتأمين الإسلامي المعروف بـ"التكافل" إضافة إلى الصناديق الإسلامية. كما قدر البنك الدولي أن صناعة التمويل الإسلامي نمت بمعدل 10-12٪ سنويًا خلال العقد الماضي. وقد بدأ الالتفات لصناعة التمويل الإسلامي باهتمام أكبر من قبل المُنخرِطين في عالم التمويل بعد الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالاقتصاد العالمي عامي 2008و2009 (والركود العظيم الذي تلاها) حيث كانت صناعة التمويل التقليدية أحد المتهمين الرئيسيين فيها من خلال قروض الرهن العقاري المتساهلة والتي لم تراعِ في كثير من…

من الطائفة إلى الدولة

الثلاثاء ٠٦ ديسمبر ٢٠١٦

في زمن الفتن والاصطفافات الطائفية والمذهبية، يكون الانتماء إلى الطائفة أو القبيلة أو العشيرة هو بديل عن الانتماء إلى الدولة.. بحيث تكون كل القضايا والمسائل ترتبط بالانتماء إلى الدوائر السابقة الذكر، بحيث تكون هذه الدوائر بمثابة دوائر نهائية لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال.. فتتحول هذه الانتماءات إلى انتماءات نهائية في كل شيء. أسوق هذا الكلام أن كل هذه الانتماءات تتحول إلى كل شيء في حياة الإنسان الفرد في زمن الفتن والاصطفافات الطائفية والمذهبية.. فيتم عملياً تهميش دور الدولة، ويتم التغاضي عن مؤسسة الدولة.. ولا ريب أن تضخم دور الانتماء الطائفي والمذهبي في مقابل تهميش دور الدولة له انعكاسات مجتمعية عديدة.. ولعل من أبرز هذه الانعكاسات هو التعامل مع هذه الانتماءات ودوائرها بوصفها حواجز مجتمعية تحول دون الانفتاح والتواصل مع ما عداها من دوائر انتماء.. وبعيداً عن المضاربات الأيديولوجية المتعلقة بهذا الخيار وتداعياته المجتمعية، نقول للجميع لا بديل عن الدولة كمؤسسة حاضنة ومعبرة عن كل الحساسيات الاجتماعية.. والطائفة ليست…

هاني نسيرة
هاني نسيرة
كاتب مصري

الحداثة العربية والصعود الأصولي

الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠١٦

هل فشلت الحداثة العربية وكان فشلها مبررًا وسببًا رئيسيًا لصعود الأصوليات الدينية كبديل كما يقول البعض؟ وهل انهزمت هذه الحداثة في معاركها جميعًا.. وفي تحقيق أي من وعودها سواء في الحرية أو التحرر والتحرير.. أو في تحقيق الوحدة التي كانت في خمسينات القرن الماضي «نشيد إنشاد العرب»، حسب تعبيرات منيف الرزاز حينئذ؟ فصعدت تيارات الخلافة بديلاً عنها، كما يطرح بعض المؤرخين والمنظرين في الاتجاهين؟ من يقولون بفشل الحداثة العربية، لا يقيسونها بأفكارها ولكن بارتباطات زائفة مدخولة عليها. لا يقيسونها بممثليها وأطروحاتها ومنجزاتها التي غيرت شكل المجتمع والدولة العربية بعمومها، من مدنية التعليم وإنشاء الجامعة والدفاع عن حقوق المرأة وحضورها وعملها، إلى الإصلاح السياسي والفكرة ووضع الدساتير وصناعة المؤسسات كالبرلمان واستقلال القضاء والمواطنة... إلخ. لا يمكن أن ينكر منصف أن مثل هذه المنجزات، كانت طرحًا وقضية رئيسية عند كل ممثلي النهضة أو الحداثة العربية، منذ أن كتب رفاعة الطهطاوي عن تعليم البنات في «المرشد البنين»، وأبدى إعجابه بالدستور الفرنسي وترجم بعض…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

يكبُر الطفل ويتحقق الحلم

الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠١٦

يذهب كل صباح إلى مدرسته، يلعب قليلاً مع أقرانه بانتظار جرس المدرسة، يُقرع الجرس فيقف في طابور الصباح. لم يكن يومها ثمة علم يقف هو وزملاؤه لتحيته، ولم يكن ثمة سلام وطني، ولا نشيد يرددونه كل صباح. يذهب بعد الطابور إلى صفه ليجلس خلف طاولته، يخرج كتبه ودفاتره. على الدفاتر صورة لأمير الكويت الراحل، الشيخ عبدالله السالم الصباح، رحمه الله، وعلى الكتب شعار دولة الكويت وعلمها. يسأل عن معنى دولة وشعار وعلم. لم يكن وقتها يعرف معنى أن يكون للإنسان دولة وشعار وعلم، فقد كانت هذه الأشياء على وشك أن تتخلق في عقله، بينما كان ثمة دولة تتخلق على الأرض التي كان يعيش عليها. كان يسمع والده ورفاقه، وهم خارجون من المسجد في أعقاب كل صلاة، يتحدثون عن شيخ تولى الحكم حديثاً في إمارة أبوظبي المجاورة لإمارته دبي. وكان السفر إلى أبوظبي وقتها يستغرق أكثر من نصف يوم، عبر الرمال التي لا تقطعها سوى السيارات ذات الدفع الرباعي، حيث لم…