الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦
لا يوجد مكان أكثر أمانا في هذا العالم مثل حضن الأم، وربما يكون المكان الوحيد الذي قد يلجأ إليه الإنسان، حين تعصف به هموم الدنيا وتلقي بأثقالها على عاتقيه. فلا توجد لحظة تضاهي لحظة الارتماء في أحضانها، ليشعر المرء على الفور بالراحة والأمان، فهي الشخص الوحيد الذي لا يمكن أن يخذلك أبدا. ولكن هذا لا ينطبق على جميع الأمهات، ففي اللحظة التي يموت حس الأمومة في قلب الأم.. فلا أمان. كل تغيير يطرأ على الإنسان، يبدأ من نقطة تحوّل تنقله من حال إلى آخر، فقد تصنع منه إنسانا أفضل أو أسوأ، وتلك النقطة لا تأتي فجأة، بل تسبقها مرحلة إعداد وتهيئة، تصاحبها إشارات وعلامات، يتم للأسف تجاهلها كثيرا في محيط الأسرة، والعمل، والجامعة أو المدرسة. وحين يصبح تحوّل الفرد خروجا كاملا عن القانون، أول من يستنكره ولا يصدقه المحيطون به، على الرغم من أنهم كانوا يلاحظون تلك الإشارات، ولكن لا يعيرونها ذلك الاهتمام، خاصة حين تأتيهم متخفية برداء الدين. فعلى…
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦
سيظل يوم الأربعاء الماضي أحد أكثر الأيام تأثيرا في قصة التحالف الطويل والعميق بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، إنه اليوم الذي شهد رفض الكونغرس الأمريكي لفيتو الرئيس أوباما ضد قانون (جاستا): قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب. كانت اللجنة الأمريكية المختصة بالتحقيق في أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد نفت أي علاقة للسعودية أو أي من المسؤولين الحكوميين بحادث 11 سبتمبر وكان التقرير الذي صدر مؤخرا واضحا بنفي أي دور، إلا أنه ترك الباب مواربا إذ أشار إلى إمكانية وجود بعض أدوار لشخصيات سعودية مسؤولة. لكن الدوائر السياسية الأمريكية لا تقل عن الدوائر السياسية السعودية انزعاجا وترقبا لتداعيات تفعيل هذا القانون فقد عبر أكثر من 30 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي في بيانات لهم عن تحفظهم على هذا القرار معربين عن تخوفهم من عواقب محتملة لهذا القانون بما في ذلك احتمال مواجهة أمريكا دعاوى قضائية في محاكم أجنبية نتيجة أعمال وأنشطة عسكرية أو استخباراتية. وحذر جون برينان مدير الاستخبارات…
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦
قبل أكثر من 70 عاماً قام رؤوساء بعض الدول أو الحكومات بدور بارز في إنشاء وإرساء قواعد حركة «دول عدم الانحياز»، وهم جمال عبدالناصر من مصر، وكوامي نكروما من غانا، وشري جواهرلال نهرو من الهند، وأحمد سوكارنو من إندونيسيا، وجوزيف بروز تيتو من يوغوسلافيا، الذين أصبحوا في ما بعد الآباء المؤسسين للحركة ورموز قادتها. أنشئت حركة «عدم الانحياز» وتأسست إبّان انهيار النظام الاستعماري ونضال شعوب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية وغيرها من المناطق في العالم لأجل الاستقلال، وفي ذروة الحرب الباردة. وكانت جهود الحركة، منذ الأيام الأولى لقيامها، عاملاً أساسياً في عملية تصفية الاستعمار، التي أدت لاحقًا إلى نجاح كثير من الدول والشعوب في الحصول على حريتها وتحقيق استقلالها، وتأسيس دول جديدة ذات سيادة. وعلى مدار تاريخها، لعبت حركة دول عدم الانحياز دوراً أساسياً في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. وإذا كانت بعض الاجتماعات عُقدت في إطار العالم الثالث، قبل 1955، فإن المؤرخين يعتبرون أن «مؤتمر باندونغ» الأفروآسيوي هو الحدث السابق…
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦
أثارت كلمة فنان العرب محمد عبده التي اختتم بها حفلته الأخيرة بدبي في 16 سبتمبر الماضي، الكثير من اللوعة والشجن في قلوب محبيه، حين خرج عن نسقه المعتاد، مدفوعا بالشوق والحنين، فقال أمام جمهوره المخلص: «إن شاء الله نلتقي في الوطن.. ولا يبقى فننا في المنفى». هذه الكلمة تعبر في طياتها عن تاريخ طويل من السجال والصراع حول موضوع الموسيقى والأغاني في السعودية منذ عقود طويلة مع بداية الأغنية السعودية الحديثة، وظهور وسائل الإعلام التقليدية. لكن على الرغم من كل العقبات والصعوبات قدم الإنتاج الغنائي السعودي قامات فنية رفيعة على مستوى العالم العربي، على رأسهم فنان العرب محمد عبده، والفنان الراحل «صوت الأرض» طلال مداح. شهدت الصحافة السعودية أول واقعة سجال وجدل حول الغناء والموسيقى، تزامنا مع تأسيس الإذاعة السعودية، وانطلاق نشاطها الفعلي في مطلع الثمانينات الهجرية، حين اعتزمت إذاعة جدة بث أول أغنية سعودية، أصبحت فيما بعد أشهر أغنية وطنية لاينساها السعوديون حتى اليوم. بدأت قصة هذه الأغنية قبل…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦
ثلاثية المستقبل، الشباب، القراءة، التي توليها الدولة اهتماماً فائقاً، بما نراه جميعاً ونتابعه عبر استراتيجية الدولة بشأن استشراف المستقبل، وإعلاء دور ومكانة الشباب كعناصر صانعة للمستقبل، وتشكيل وزارات للشباب والسعادة، وتعيين وزراء شباب، وتنظيم مؤتمرات وجلسات نقاش وعصف ذهني تناقش قضاياهم ورؤاهم، ووسائل تمكينهم في كل أماكن العمل في مجتمعهم ليصبح الانتماء والمواطنة سلوكاً عملياً حقيقياً وليس مجرد شعارات كما هي في دول كثيرة. إن هذه المهرجانات والمؤتمرات والقرارات الرسمية بشأن إعلاء قيمة القراءة كثقافة وكممارسة عامة لجميع فئات المجتمع، لا تتم من باب الأنشطة الاجتماعية أو الدعائية، ولكن من قبيل شرح سياسات الحكومة أمام جميع أفراد المجتمع لدعمها وتبنيها والمساهمة في تنفيذها. هكذا يتحقق شكل مهم من أشكال المشاركة السياسية للمواطنين في استراتيجيات وسياسات الحكومة، بعيداً عن الفوقية أو تضييق نطاق المشاركة وحصرها في عدد محدود من النخب السياسية! إن ثلاثية استشراف المستقبل - تمكين الشباب - تكريس قيمة القراءة، هي واحدة من أكثر الاستراتيجيات تكاملاً وذكاء وملاءمة لأوطاننا…
الأحد ٠٢ أكتوبر ٢٠١٦
منذ أفغانستان والعراق مروراً بلبنان وسوريا وانتهاء باليمن، وإيران تحاول أن تكون دولة عظمى على حساب العرب، وتريد أن تبني حضارة أخشابها ومساميرها وحبالها من عدوانية بغيضة، لو فكر القادة الإيرانيون بالشعب المغلوب على أمره في بلدهم، ومدوا الأيدي سخية من أجل التعليم، ورفع معاناة الفقراء والمهمشين، والمعوزين، لو فكر هؤلاء بهذا المنطق، لأصبحت إيران دولة ذات شأن عظيم، فالشعب الإيراني لديه من ذخيرة التاريخ ما يؤهله لأن يصبح فريداً في عطائه، عتيداً في تضحياته من أجل وطنه. الآن الأمية تضرب أطنابها، والفقر وصل إلى 40%، والحياة العامة تشكو الضيم من كبت الحريات.. إذاً فالطموحات لدى قادة إيران أكبر من قدراتهم، لأن جل ما تختزنه الأرض الإيرانية من خيرات، يذهب جفاء في حروبها الطائفية ومعاركها الشوفينية، وعداواتها للعالم، فعنصر القوة لأي بلد لا يبدأ بالصواريخ البالستية، وإنما بتكاتف الشعب مع قيادته، وقد ضرب لنا الشعب التركي مثالاً لذلك، عندما وقف مع أردوغان، لحظة الانقلاب، واستطاع أن يفشل ذلك الانقلاب، في…
الجمعة ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦
في اليوم العالمي للقهوة كنا نحتفل ونتغزل بها إلى أن صدمنا خبر يقول (أنه في عام ٢٠٥٠ لن يكون هناك مكان لزراعة شجرة القهوة بسبب الظروف المناخية والإحتباس الحراري والجفاف الذي بدأ يصيب البرازيل..! ) رغم أن العمر بيد الله ولا نعلم كم سيمتد بنا ولكنه خبر أخر يضاف إلى كوارث الحياة التي ما أن نستيقظ حتى تبدأ وسائل الإعلام بتوزيعها علينا بالتساوي مع أول خيوط النور إلى مغيبها حتى أننا في خضم هذا كله نهرب إلى فنجان قهوة نسامره ونوشوش له كيف اصبحت الحياة متعبه كوارثيه وسوداء ومرة مثلها تماماً ولكن الفرق بينها وبين كل ما يحصل أنها تعدل المزاج وكل ماعداها يخربه.! القهوة هي السر ومفتاحه هي الوحيدة التي يمكننا التفاوض معها ونقض معاهدات الصلح بسلام، لأنها حتى وأن أتعبتنا فهي في النهاية تصالحنا وتراضينا من حيث لا نعلم. القهوة حدث عظيم في تاريخ البشرية فمن حبوب تجمع وتحمص وتغلى وتشرب بطرق مختلفه إلى التفكر في هداية الله…
الجمعة ٣٠ سبتمبر ٢٠١٦
بريطانيون كُثر خدموا في منطقة الخليج كموظفين في دوائر سلطات الحماية أو في شركات النفط، ومنهم من أتى كمستشرق أو مكتشف للصحاري والآثار المجهولة أو لأهداف تجسسية تخص مصالح بلاده. بعض هؤلاء عاش في المنطقة ورحل دون أن يترك أثرا، فيما البعض الآخر تماهى مع المجتمع الخليجي وانغمس في عاداته وتقاليده إلى حد العشق فترك وراءه مؤلفات تاريخية واجتماعية وعلمية قيمة سجل فيها كل ما وقعت عليه عينه من أحداث ومشاهد وتغيرات. وبطبيعة الحال، هناك من أبناء الخليج من هو مسكون بنظرية المؤامرة إلى أبعد الحدود، وبالتالي فهو لا يستحسن ما سجله هؤلاء، بل ويضعه في خانة التشويه والتخريب وخدمة «الكفار» والمصالح الإمبريالية. من ضمن رجالات الدولة البريطانية في الخليج الذي عشق المنطقة كما لم يعشقها غيره من نظرائه ومواطنيه، بل الذي صال وجال فيها متنقلا من مكان إلى آخر بحكم وظيفته، وتعلم لهجة أبنائها، وعاش في صحاريها وتعرف على قبائلها، ومارس عاداتها وتقاليدها، وأطلق الأسماء العربية الخليجية على أبنائه،…
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦
جريمة بكل المقاييس تلك التي حدثت أمس أمام قصر العدل في عمان وقتل فيها – عن سابق عمد وترصد – الكاتب الأردني ناهض حتر. وهل الأردن العزيز بحاجة لمزيد من المشكلات والتحديات والإرهاب؟ أما وقد وصلت قضية الكاتب اليساري حتر الى المحكمة فكيف يمكن للباحثين عن أعذار وتبريرات للجريمة أن يناموا مطمئني الضمير؟ أسوأ من الجريمة نفسها تبرير الجريمة، أم أن "الهمجية" أصبحت ثقافة سائدة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية حيث يعبر الغاضب عن غضبه بالقتل والنحر والتفجير والإرهاب؟ وكيف لبعضنا أن يعود لتكرار الإسطوانة إياها: داعش لا تمثل الإسلام بينما فكر داعش – بأشكال ودرجات مختلفة – ما زال سيد المشهد؟ نعم.. لا داعش ولا قاتل ناهض حتر يمثلان سماحة الإسلام ورحمته التي لا يعرفها المتشددون والمتعصبون والمتطرفون، ولكن السؤال الكبير هو كيف لقطاع واسع من شباب الأمة أن يرى الوجه الإنساني والحضاري للإسلام بينما المتشددون هم سادة المشهد عبر خطبهم ومنصاتهم التحريضية؟ الجريمة التي ارتكبها قاتل حتر هي آخر…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦
لا أدري كيف نقع في الفخ نفسه كل مرة وبالطريقة نفسها وأساليب الاحتيال التي تنصب لنا كفخاخ مسمومة في كل اتجاه، شاشات التلفزيون، جلسات الثرثرة، مواقع التواصل، صفحات الجرايد والمجلات، أبواق الإشاعات، وغير ذلك من الماكينات الضخمة التي تصنع الشائعات وتضبط معاييرها على مقاس الذهنية العربية، ثم تطلقها كميكروب سريع الانتشار في أوساطنا عن طريق مروجي الإشاعات الذين يعملون بلا تفكر ولا تأمل ولا تفكير ضد أوطانهم للأسف! هناك دول وأجهزة استخبارات ومؤسسات تعمل ليل نهار لتقويض أمن المنطقة كلها، غير مكتفية بما حصل من دمار وتشريد وحرائق في بعض الأقطار، هناك دول عربية تعتبر أهدافاً كبرى بالنسبة لأعداء المنطقة ولأصحاب مشروع الفوضى، أهدافاً توظف كل الوسائل والأساليب والأشخاص لضربها وإضعافها وتقويض أمنها الداخلي، مصر واحدة من أكبر تلك الأهداف، والمملكة العربية السعودية التي تصطف وراءها دول الخليج بكل ثقلها الاقتصادي والديني والسكاني. ولأن هذه الدول تعتبر أهدافاً مركزية واستراتيجية في مشروع الفوضى فإن ضربها مستمر، بتقوية أعدائها في الداخل…
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦
من المهم أن يعرف الشباب أنهم مطالبون بأن يعطوا، وليس فقط أن يستمروا في المطالبة، وانتظار ما يمنح لهم، فشباب الإمارات كانوا منذ قيام هذه الدولة أساس العمل والعطاء، ومن يعرف تاريخ قيام الاتحاد يدرك جيداً أن من وقف إلى جانب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه وإخوانه الحكام هم الشباب، فأغلب المتعلمين في ذلك الوقت من خريجي الجامعات كانوا من الشباب في العشرينات من أعمارهم، فتولوا حقائب وزارية مهمة ووقفوا إلى جانب رئيس الدولة والحكام لتأسيس الدولة الجديدة وعملوا بلا كلل أو ملل، وبذلوا الجهد دون أن ينتظروا مكافأة، غير نجاح تجربة الاتحاد وتحقيق حلم الآباء المؤسسين في بناء دولة واحدة قوية، وبعملهم وإخلاصهم تحقق الحلم ونجحت التجربة. اليوم نحن مطالبون بمواصلة العمل والعطاء من خلال التفاعل مع كل مشاريع الوطن، ومبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أطلقها أمس، خطوة…
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦
كوريا الشمالية أجرت أكبر تجاربها النووية على الإطلاق، هذا الخبر لم يُلاقِ الاهتمام العالمي نفسه مقارنة بخبر طلاق أشهر ثنائي في هوليوود، أنجلينا جولي وبراد بيت، الواقعة تناقلتها المواقع الإخبارية وتداولتها الصحف العالمية، وكان حديث الساعة في أحد صالونات الحناء المكتظة بالسيدات والآنسات، ظهر يوم الجمعة، السيدة التي جاءت تتحنى لعرس «حميتها» هي من «فتحت السالفة»: أنجلينا تطلقت! كنت أعتقد أنهما أسعد زوجين في العالم. علقت سيدة: كما خان براد بيت زوجته السابقة جنيفر أنيستون مع أنجلينا، شربت أنجلينا من الكأس نفسها وخانها مع غيرها. أضافت إحدى الحاضرات أن أنجلينا من لوس أنجلوس، وأباها ممثل قدير فاز بالأوسكار، بينما براد بيت من أوكلاهوما وأبوه سائق حافلة، لا أريد الخوض في الأصول، ولكن الأرجح أن المسألة هي عدم تكافؤ النسب، علقت أخرى أن كل وسائل الإعلام تقول إن براد بيت مدمن كحول، قد يكون هذا سبب الانفصال، ضحكت العاملة بالصالون؛ وقالت: كل من تتطلق تقول عن طليقها إنه «خمير زمير»، هذه…