الجمعة ١٥ يوليو ٢٠١٦
الآن عندما تسير في الشارع أو المحال التجارية أو في أي مكان من الإمارات تشعر بالفخر وأنت ترى شباباً يرفلون بهامات الرجال وقامات الأبطال، يذكرونك بالأفذاذ السالفين الذين مضوا والذين مخروا عباب البحار وحفروا هضاب القفار باحثين عن لقمة العيش الشريفة، ونعمة الخير المنيفة.. الآن تجد شبابا من الإمارات أدوا الخدمة الوطنية يضربون الأرض بأقدام جسوره وينظرون إلى العلا بعيون فخورة يشع منها بريق الرجولة ويفاعة الرجال الجهابذة، لماذا؟ لأنهم تعلموا من العسكرية الضبط والربط والنظام واحترام القيم الإماراتية الأصيلة.. لأنهم تعلموا من العسكرية كيف يكون الإنسان إنساناً عندما يحافظ على أديم الأرض ويحفظ الود مع الشارع والناس في ملبسه ومشيته وسلوكه وحديثه مع الآخرين. نقول شكراً لمن وهب جيل شبابنا هذه النعمة، وشكراً له لأنه وضع حداً للامبالاة وقطع دابر الأفكار الهامشية، اليوم كل شبابنا الذين انخرطوا في مضمار الصدق والإخلاص يجدون أنفسهم أمام مسؤولية وطنية كبرى، وأمام التزام أخلاقي لا مناص منه، وأمام حقوق اجتماعية يجب مراعاتها والانتباه…
الجمعة ١٥ يوليو ٢٠١٦
أخرج الشيخان من حديث أبي هريرة، رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جُحرها»، والمعنى أن المدينة المنورة وطيبة الطيبة ودار الإيمان، ستكون مثوى الإيمان والمؤمنين إذا انحسر من البلدان أو من بني الإنسان، فيجتمع فيها ويؤوب إليها المؤمنون من كل مكان ، كما أن الحية ترجع إلى جحرها وتثوي فيه، وهذه الفضيلة خاصة بها لا توجد لأي بلد آخر. ومن خصائصها أن الدجال الذي يعيث في الأرض فساداً إلا أنه لا يستطيع دخول المدينة لأنها محروسة بحراسة الله تحرسها الملائكة، كما روى أحمد في مسنده من حديث جابر بن عبدالله، رضي الله تعالى عنهما، قال: «مثل المدينة كالكير، وحرَّم إبراهيم مكة، وأنا أحرم المدينة، وهي كمكة حرام ما بين حَرَّتيها، وحِماها كله، لا يقطع منها شجرة إلا أن يعلف رجل منها، ولا يقربها - إن شاء الله - الطاعون، ولا الدجال، والملائكة يحرسونها على أنقابها،…
زاهي حواسوزير الدولة لشئون الاثار المصرية السابق
الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦
يعد وادي الملوك «مكان الحق» - كما أسماه الفراعنة - واحدًا من أكثر الأماكن سحرًا في العالم، حيث يقع بالبر الغربي من النيل حيث مدينة الأقصر الحالية. وكلمة وادي هي كلمة رمزية، حيث إنه في حقيقة الأمر مجموعة من الوديان الجافة التي تقطع المنحدرات التي تمر بالصحراء السفلى المحيطة بالنهر. وكان أول من دفن بوادي الملوك هو تحتمس الأول، والذي يقع معبده الجنزي بالصحراء السفلى بالقرب من سهل الفيضان، وكانت المقبرة منفصلة عن المعبد وبعيدة عن الأنظار، إلا أنها لم تسلم من محاولات هجمات لصوص المقابر. وكان الشغل الشاغل للمهندس الملكي هو حماية مقبرة الفرعون. نقش المهندس الملكي إنيني تلك الكلمات على جدران مقبرته قائلاً «لقد بنيت مقبرة جلالته.. بحيث لا أحد رأى ولا أحد سمع..» وبطرق مختلفة، استمر إنيني على تصميمات القدماء، حيث كانت تصميماته تحاكي المجموعات الملكية الجنزية الخاصة بالأسرة الأولى بأبيدوس، حيث المقابر الموجودة بمنطقة واحدة (بعيدة بداخل الصحراء) في حين وجود المعابد الجنزية في منطقة أخرى…
الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦
ندخل فصل الصيف مجدداً، وتتوالى الشكاوى من الجميع: فريق يشكو الحر! وآخر يقول ما العمل الآن؟ وآخر مستسلم وراضٍ بالواقع. نقول إن كنتم قادرين على السفر فانطلقوا، أما الذين لا يستطيعون لأسبابهم الخاصة، فبإمكاننا إعطاؤهم نصائح قد تغير نظرتهم لفصل الصيف. أولا: بلادنا لا تخلو من الأماكن الترفيهية المكيفة، بل هي أكثر من تلك المنتشرة في أوروبا. ثانيا: هناك طريقة ستشعرهم بأنهم مسافرون رغم أنهم في الدولة.. السؤال هو: ما الذي يتغير في السفر بالنسبة لأي شخص؟ إنه الروتين أو العادات اليومية. إليكم مثالاً من تجربتي: حددوا بداية يوم تغيير الروتين ونهايته كأنكم مسافرون بالفعل، ثم ابدأوا بتغيير المكان الذي اعتدتم زيارته، كأن تذهبوا إلى مركز تجاري مختلف، أو اختاروا مقهى جديداً، حتى لو كنتم غير مرتاحين للتغيير، قاوموا الرغبة الملحة في إبقاء الروتين واكسروه. اسلكوا طريقاً مختلفاً في الذهاب إلى العمل، أو تلك الأماكن الترفيهية (في حال توافر البديل المناسب، وليس معنى ذلك بالضرورة طريقاً أطول)، وغيروا أوقات خروجكم…
الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦
«السعفات» جديد بلدية دبي لإقامة المباني الخضراء في الإمارة، وسيتم تطبيقه على جميع أنواع المباني السكنية والتجارية والصناعية وغيرها من المرافق، مشروع يؤدي إلى ممارسات تعمل على الاستخدام الأمثل للموارد من طاقة ومياه ومواد، كما يقلل من التأثيرات الضارة على صحة الإنسان وسلامته. في خطواته الأولى يهدف نظام السعفات إلى تحقيق رؤية بلدية دبي الاستراتيجية بحلول 2021 لتكون البلدية مرجعية عالمية لتطوير دبي كأولى مدن العالم ذكاء واستدامة، لتحقيق نقلة نوعية في جودة حياة الناس وهذا ما يترجمه عملياً نظام السعفات. المباني الخضراء وقد أوشكت أن تصبح واقعاً أخضر على الأرض في دبي ستنقسم من خلال السعفات الأربع البرونزية، وتطبيق معاييرها الإلزامية لجميع الملاك والمستثمرين والمطورين. ألا وإن دبي لا ترضى بالقليل، فإنها ستعمل على تشجيع الجميع لتطبيق المزيد من المعايير لتجاوز السعفة البرونزية إلى الفضية فالذهبية لبلوغ السعفة البلاتينية التي هي هدفها، وإن كانت جميع الفئات تحقق خفض النسبة الكربونية، وتوفر الطاقة ومتطلبات البيئة الداخلية الصحية والتطبيقات الذكية ومتطلبات…
الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦
لا يبدو أن الحوثيين، يؤمنون بشيء اسمه السلام، ووئام الوطن، هؤلاء الذين جاؤوا من كهوف جبال الحقد والكراهية، هؤلاء الذين خرجوا من عباءة قم، ليضعوا اليمن في أحضان التعاسة، وسوق النخاسة، ويتاجروا بالأرض ومصير الناس، تحت ذرائع واهية، وحجج متداعية، ومبررات متعالية على الحقيقة، والحقيقة تقول إن الذين حاصروا، وشردوا، واستولوا بقوة السلام، على مفاصل الدولة وشرعيتها، لا يعرفون غير منطق القوة، لأن من يدفع هؤلاء إلى نيران المعارك، ما هو إلا أرنب جبان، اعتاد أن يجوب الخلجان عنوة، وخلف أستار الظلام، ليضرم الحريق، ويضرب طبول الوغى بغية إبقاء هذه الأمة تعيش أزماتها الداخلية ولا تلتفت إلى مستقبل ولا إلى مصير شعب، فاليوم أصبحت الشمس واضحة بعد أن انسحبت الغيوم إلى غير رجعة، وبعد أن كشف البحر عن مكنونه الخفي، فبات كل شيء يسفر عن عدوانية بغيضة لا تطفئها مشاورات ولا مداولات، ولا حوارات ولا اجتماعات، لأن الذي احتل العاصمة عصماء كان يريد الإقصاء، كان يريد الإلغاء، كان يريد رأس…
الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦
أثبتت شهور طويلة من التعامل مع خططٍ لإنهاء الصراع في سورية تماسك محور روسيا - إيران - نظام بشار الأسد، وتمسّكه بشروطه للحل السياسي من جهة، وامتلاكه بديلاً هو الحل العسكري من جهة أخرى، مستنداً إلى اختلال ميزان القوى لمصلحته، وبالتالي عدم اكتراثه بالكلفة البشرية والاقتصادية والعمرانية. وفيما يشاطره المحور الآخر عدم الاكتراث هذا، فإنه يكاد يقتصر على الولايات المتحدة، وحدها عملياً، وهي متخبّطة ومُربكة، سواء بخياراتها ومصالحها أو بتناقضات لا حصر لها مع حلفاء وأصدقاء، يشعرون أحياناً كثيرة بأنها متواطئة مع روسيا أو مع إيران ومع النظام، والأسوأ أنها كلّما لوّحت وتلوّح بتنازلات للحصول على «صفقة/ اتفاق» تجد أن موسكو تأخذ تلك التنازلات على أنها مكاسب ولا تلبث أن تخدعها فلا تعطي شيئاً في المقابل. مردّ ذلك إلى أن «الدب الروسي» مدرك أنه يتساوم في سورية مع «أميركا بلا أسنان»، وما دامت كذلك فهي في نظره رهانٌ خاسرٌ لمن يعوّلون عليها ولا يحقّ لها أن تحصل على شيء. لكنها…
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦
يظل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بعيدا عن كل سلطاته وألقابه الرسمية أحد أبرز وأميز القادة قياسا لما وعد وأنجز في بلاده وفي موطن حكمه، وأعني دبي درة المدائن وقبلة السواح ومدينة المعارض والمحافل والمؤتمرات والأرقام القياسية والإنجازات المدهشة. لقد اُبتليت الأمة العربية بحفنة من العسكر الذين قفزوا على حين غرة إلى مقاعد السلطة ثم أخذوا يطعمون شعوبهم من خبز الشعارات وأرغفة التدجين ووجبات الترهيب، وقد اتكلوا على دغدغة مشاعر العامة برفع قميص المقاومة ومحاربة الإمبريالية والصهيونية والوقوف في صف الممانعة والصمود والتصدي، لكن الشعوب المسكينة والمغلوبة على أمرها تدرك أن كل هذه الشعارات هي لمجرد الاستهلاك الشعبي لأنها ترى بعينها أن الخسائر تزداد وتحرير فلسطين يصبح أبعد وأصعب، وأن الممانعة أصبحت زواج مماتعة مع العدو على قاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، ولهذه الأسباب وقعت معظم دول العسكرتاريا العربية التي كانت تزايد بشعار تحرير الأراضي المحتلة تحت وطأة ثورات الخريف العربي وما زالت في حالة شد وجذب بما يمكن…
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦
اجتمع الثلاثي الممل في وقت واحد: العطلة المدرسية، الصيف، وموجات الحر؛ إذ أصبح بيتي عبارة عن غابة صغيرة، فقط نحتاج إلى تعليق صوتي (فويس أوفر)، وتصبح حياتي كلها «ناشيونال جيوغرافيك».. لقطة استعراضية للأولاد تكتشف أن الغابة الواسعة والمطاردات اليومية، التي تصورها لنا الأفلام الوثائقية، قد تقلّصت إلى غرفة 4 في 4، أحد الأولاد يتثاءب على اتساع فمه، ويستغرق مدة طويلة وهو يتثاءب، هذه اللقطة شاهدتها في حلقات «حياة النمور».. وآخر مضطجع على جنبه الأيمن ورجله اليسار تتقدم اليمين «تماماً مثل المقص» ويرمش ببطء؛ هذه تحديداً تذكرني بيوميات الأسود التي تعرضها المحطة نفسها.. أما أصغر اثنين فيتبادلان الضرب دون سبب وخطف الألعاب والهرب خلف أحد الوالدين أو كليهما.. لا تحتاج إلى كثير من التفكير «تكاثر الشمبانزي».. الزحلقة في صينية الكاسات أو الرفش في بطن النائم إنه «الهروب الجماعي للبوفالو» من بركة التماسيح.. حتى الحركات، طريقة الاقتناص، الاستجابة للأوامر، الاختباء من الأخطار، المشي في أرجاء الغرفة يتم ببطء وملل تماماً كما تنقله…
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦
يخشى معارضون سوريون أن تكون تركيا «السلطان» رجب طيب أردوغان انتقلت من حقبة سياسة «صفر مشاكل»، إلى مرحلة «صفر ثوابت». ومبرر القلق لديهم أن مَنْ كان يُعتبر عرّاباً للإسلام السياسي في دول ما سُمِّي «الربيع العربي» وفتحَ أبواب تركيا لكل معارض و «إخواني»، وتعهَّدَ معركة حتى تنحية الرئيس بشار الأسد، وانحاز إلى معاناة الشعب السوري... كان حذّر مرات من «الخط الأحمر» الذي يحول دون فتح النظام أبواب حلب، وبات معتصماً بالصمت، رغم شراسة القتال حول المدينة واستهداف الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة ومحاولة محاصرتها لتركيعها. والقلق مبرَّر لدى كثيرين من السوريين النازحين والمشرّدين في أصقاع الأرض، لأن التحوُّل في موقف أردوغان من الحرب في بلادهم، سيعني بالحد الأدنى- أي التفرُّج على «خنق» الفصائل المعارضة في حلب- إطالة أمد المعاناة والمآسي، وربما حسم المعركة هناك لمصلحة النظام. وواضح أن شكوكاً وارتياباً يثيرها اقتراح الرئيس التركي منح الجنسية للاجئين السوريين في بلاده، لن تبدّدها بسهولة مقولة دمجهم في سوق العمل التركية، فيما شريحة…
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦
عدم فوز جزيرة «بوطينة» في مسابقة عجائب الطبيعة السبع عام 2011، لا يقلل أبداً من سحر وجاذبية هذه الجزيرة التي تشع جمالاً بمياهها الزرقاء الصافية وشواطئها الرملية والكائنات البحرية المهددة بالانقراض التي وجدت فيها ملاذاً آمناً. فهذه الجزيرة الواقعة على الشواطئ الغربية للبلاد، وتحديدا على بعد 150 كيلو متراً غرب مدينة أبوظبي هي جزء رئيسي من محمية مروج للمحيط الحيوي البحري التي اختارتها اليونسكو كأول محمية محيط حيوي بحري في المنطقة، أدرجت أخيراً من قبل سكرتارية مذكرة التفاهم الخاصة بحماية وإدارة السلاحف البحرية وموائلها في المحيط الهندي كأحد المواقع المهمة للسلاحف البحرية لتنضم للمواقع الشهيرة المعترف بها عالمياً. اختيار يتوج جهوداً كبيرة تبذلها السلطات في الدولة وتحديدا وزارة التغير المناخي والبيئة وهيئة البيئة في أبوظبي في مجال المحافظة على البيئة والحياة الفطرية والتنوع البيولوجي لإبراز أهمية جزيرة بوطينة عالمياً التي تضم أنواعاً من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، وإدراج مياه جزيرة بوطينة الضحلة رسمياً ضمن الشبكة العالمية، يؤكد أهمية هذه المنطقة…
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦
لو نحسب ما بعد الساعات السبع للدوام المقبول والمعقول، والذي يمكن أن تكون فيه الإنتاجية عالية، والإنجاز واضحاً للموظف، خاصة بالنسبة للأمهات العاملات، فإننا سنجد التراخي، ومردوداً سيئاً على النفس، الساعات الباقية والملزمة فيها الأم الموظفة بالدوام حسب ما أوصى به خبراء استراتيجيا فن الإدارة الجديدة، لو حسبناه برقم إنتاجي، ومردود مالي فسنظهر خالي اليدين، ولو قسنا «الساعات المعطلة» في حياة الأمهات العاملات، ومدى خسارتها في أعمال ثانوية، وغير ذات جدوى، في حين هي أحوج بها، وبيتها أحوج بها وأولادها أحوج بها والمجتمع أحوج بها، هذه «الساعات الضائعة» لو نحولها لفائدة المجتمع ونصفه، لكانت ذات قيمة للجميع، فربما كانت هذه «الساعات المهدورة» والمقتطعة من حساب الأمهات العاملات لو وظفناها في سبيل أولادهن الرضع أو أولادهن الطلاب أو خدمة أسرهن، لكانت أنفع، لكن مع إصرار خبراء الاستراتيجيا والذين يريدون أن يقارنوا المرأة والأم الإماراتية العاملة بالمرأة الألمانية التي يمكنها أن تقود أي شاحنة على الطرقات العامة، نقول إن الألمانية لن تتعب…