آراء

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

قوّة الأكراد السوريّين وضعفهم

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦

هل المنطقة التي ستنهض الفيديراليّة الجديدة عليها هي «غرب كردستان»، أم أنّها «شمال سورية»؟ هذا السؤال ليس من قبيل الشطارة أو المماحكة اللفظيّين، بل هو مدخل لفهم المشروع الكردي في سورية بإمكاناته وتناقضاته. ذاك أنّ مَن لا يحتمل مركزيّة الدولة الوطنيّة السوريّة، وهو مُحقّ في عدم احتماله، لا يسعه أن يكون، في الوقت عينه، قوميّاً، يطمح إلى تجاوز الحدود السوريّة والعراقيّة والتركيّة والإيرانيّة! يقود هذا المدخل إلى عناوين ثلاثة تضيء على مصادر الضعف في الخطوة الفيديراليّة الأخيرة. أوّل تلك العناوين يطاول علاقة حزب الاتحاد الكرديّ السوريّ بحزب العمّال الكردستاني التركي، والتي لن يفعل استمرارها غير تعقيد المشروع الجديد وتظهير احتمالاته غير المشجّعة. أمّا ثانيها الذي لا يقلّ أهميّة، فيتّصل بالعلاقة بين أكراد الفيديراليّة وإثنيّاتها غير الكرديّة، لا سيّما العربيّة منها التي طالها تطهير عرقيّ لا يزال الأكراد الذين تعاونوا مع سلطة بشّار الأسد مطالَبين بالإقرار به والاعتذار عنه. فمن هنا تحديداً، يمكن البدء برأب الصدع القائم بين فيديراليّة تكون المنطقة…

رؤية فرنسية إلى المثقفين العرب

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦

«عاصفة على الشرق الأوسط الكبير» عنوان كتاب للديبلوماسي الفرنسي السابق ميشال رامبو. يغوص الكاتب في تحليل عميق للعلاقة بين الغرب والعرب وبقية «العالم الثالث»، من وجهة نظر نادراً ما نقرأها لدى المثقفين الأوروبيين أو الأميركيين. لا يتوانى عن اتهام السياسيين وصناع الرأي العام بالتزوير. ليس لأنهم خاضعون لسلطات مستبدة، ولا لأنهم غير مطلعين على ما يدور من أحداث في العالم، أو تُحجب عنهم المعلومات، بل لأنهم يمارسون رقابة ذاتية نابعة من عمق الثقافة السائدة التي تعود جذورها إلى مئات السنين. هذه الثقافة تجلت سياسياً حروباً استعمارية متتالية استمرت قروناً. وأصبحت المفاهيم التي أفرزتها جزءاً مهماً من اللاوعي الجمعي، تنظر إلى الآخرين نظرة تعال واحتقار. يكتب رامبو: «لا شيء يبعث على الضحك أكثر من عبارات قفزت إلى القاموس السياسي خلال العشرين سنة الماضية، منها: محور الشر ومحور الخير، المجتمع الدولي، الدول المارقة، من دون أن ننسى ديموقراطياتنا الكبرى، وحماة حقوق الإنسان، هؤلاء يقصفون الآخرين لمواجهة الدول الشمولية والأقل نمواً التي تهدد…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

هل انتهى زمن القراءة؟

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦

هناك من الناس من يؤمن بأن زماننا هذا لم يعد صالحاً أو مواتياً للقراءة، ويقصدون بأن ظروف الإنسان (وليست أمواله) لا تعينه على ممارسة القراءة التي تحتاج إلى ترف الوقت كما تحتاج إلى الراحة والسكون والتخلص من كل رغبات اللهاث وراء النزعات والاحتياجات اليومية والدائمة! ي عتقد هؤلاء أن زمن القراءة الرومانسي قد ولى إلى غير رجعة، وأن القراءة كشغف وكنزعة مثالية لم يعد من السهل إقناع الناس بها، فكما تغير كل شيء في حياة الإنسان كثيابه وأنماط علاقاته وموجهات فكره، فإن القراءة واحدة من الكلاسيكيات الكبرى التي من الصعب استعادة أجوائها هذه الأيام! إلا أن كل ما يذكره هؤلاء الناس يمكن أن يكون سبباً وجيهاً لحتمية استمرار القراءة وجماهيريتها على الدوام، فنزعة الإرهاب والعنف - مثلاً - عند كثير من الجماعات، وتحول هذا الإرهاب إلى سمة عالمية، لا يعني نهاية عصر الإنسان وبزوغ عصر الوحش، ولا يعني تسليمنا للخراب، بل يعني ضرورة العمل لأجل السلام والسلم العالمي والدفاع بقوة…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

أوباما: «داعش» الرجل الوطواط!

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦

يذكر جيفري غولدبيرغ في حديثه عن الرئيس الأميركي باراك أوباما شهادة من مساعديه يذكرون أنه يشبه تنظيم داعش بشخصية الجوكر في فيلم «الرجل الوطواط». في الفيلم هناك مشهد رجال العصابة الذين تقاسموا المدينة فيما بينهم كانوا غاضبين من الجوكر الشرير الذي يهدد بإحراقها وقرروا أن يقاتلوه. هل يرمي الرئيس إلى أن العصابة هي المتحاربون في سوريا، أم أنها العالم كله الذي أدرك خطر «داعش» عليهم مجتمعين، من أميركيين وروس وخليجيين وإيرانيين؟ المقاربة صحيحة بشكل عام، «داعش» هو الجوكر الذي جاء بهدف التدمير وحسب، لا مشروع فيه نوايا تكسبية أخرى. لكن الذي تفتقده النظرة الأوبامية، ولا يوجد في سيناريو الفيلم، أن «داعش» ولد في العراق منذ أيام الاحتلال الأميركي، وبقيادة أبو مصعب الزرقاوي أول زعيم للتنظيم، ومعظم رجاله جاءوا إلى العراق أيام الاحتلال عبر سوريا، أي دولة نظام بشار الأسد، حليف إيران، وشاركوا في قتل أكثر من أربعة آلاف أميركي باسم «المقاومة» العراقية و«القاعدة»، وفي الأخير انسحبت الولايات المتحدة في عهد…

المشهد الرهيب

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦

في وجه العاصفة الهوجاء، وتحت زخات المطر المهيبة، كان شباب الوطن، مشمرين مؤزرين بالشجاعة والصدق والوفاء. يعاونون إخوتهم من رجال الشرطة الأجلاء، في إزالة الأشجار الساقطة في صدور الطرق، وينظمون حركة السير، وبلباسهم الأبيض المبتل من رحيق السماء، ترى فيهم صورة الملائكة، ترى فيهم النبل وشهامة النجباء، يتحركون تحت زخات المطر، كفراشات تعبق المكان بالمنظر الخلاب، هؤلاء هم أبناء زايد في الملمات رجال، وفي الخطوب أنصال، وفي لحظات الجد تجدهم ليوثاً صارمات حازمات حاسمات لا ترضى لضيم ولا تخنع لغيم. شباب أثبتوا أنهم رجال المواقف الصعبة، واللحظات التاريخية الحرجة، فلم نجد في بلد من بلدان العالم مثل هذه المشاهد المشرفة، لم نجد سواهم، فهم الذين اليوم يعلمون العالم دروساً في الانتماء والإخاء والوفاء، هم الذين يضربون الأمثال في ساحات الوغى، كما في ساعات الظروف الصعبة. لم يقصر رجال الشرطة في تأدية الواجب، بل كانوا حاضرين بكل حزم وجزم، وفي قلب الحدث، ولكن ما قدمه شبابنا لهو النموذج، والدرس كانوا في…

ريم الكمالي
ريم الكمالي
كاتبة في صحيفة البيان

المسؤولية الثقافية

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦

الأدب لغة العالم، وإن اختلفت اللغات وتباينت اشتغالاتها شعراً ورواية وقصة، اشتغالات تستقي روحها من صدق المشاعر ونبلها، من أمانة الرسالة التي تنطق بها ورقيها وسمو هدفها الإنساني، ومن كل ما يمتُّ بصِلة للجمال بتجلياته المختلفة. نعم هو الأدب.. ترجمان القلوب الذي يقوّمنا بعد انحناء، ويكتبنا بعد انمحاء، ويطهّرنا مما يشوب أرواحَنا من هوس المادة وصخبها اللامتناهي، به نبصر المخبوء خلف سماوات قلوبنا الطافحة بالمعاني، به يعود المرءُ إلى صوابه بعد سفره في متن كتاب فيه من عبق المعنى ما فيه! فيا له من فعل راقٍ، وَيَا له طير يحلّ بنا في فضاءات ليس ثمة أجمل منها. ومن بوابة الأدب ندخل دنيا الأديب الذي هو نسيجٌ وحده، بتناقضاته، بجنونه وتعقّله، بتمرّده المحمود لأنه تمردٌ معرفي، لا هتك فيه أو جرح، وإن وجدنا مبدعاً عبّر ونَقَدَ فتعبيره مصقولٌ ورزين.. فما الذي يعنينا حقاً سوى الصدق؟ الصدق الذي يقوم عليه أدب الأديب ذاته، وهي مزيّةٌ لها دورها الفاعل في وصول المادة الأدبية…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الإمارات وقطر.. أسرة واحدة في بيتين

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦

عندما تلتقي قيادتنا الخليجية فلابد أنها تجتمع على الخير وللخير ولمصلحة أوطانها وشعوبها وأمتها العربية والإسلامية ولخير الإنسانية، وبالأمس زار الإمارات ضيفها الكبير صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، ووفد رفيع المستوى، ليلتقي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحضر هذا اللقاء عدد من كبار المسؤولين في الدولة، ولم يكن هذا اللقاء الذي شهدته العاصمة أبوظبي لقاءً عابراً، وإنما كان لقاء العمل المشترك والرؤى المستقبلية للبلدين ولدول المنطقة، فالإمارات وقطر تضعان يديهما بيد بعضهما بعضاً من أجل خير المنطقة وأمن دولها واستقرارها.. الذين يراهنون على قطع الجسور بين أي دولة وأخرى من دول مجلس التعاون الخليجي يخسرون الرهان دوماً، والذين يريدون الصيد في الماء العكر يخطئون الهدف دوماً، لأن مياه الخليج جارية وليست راكدة، والجسور بين دول الخليج العربي ليست من ورق ولا حتى من صخور وفولاذ، بل هي جسور الدم الواحد والتاريخ الواحد…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

عملية تجميل للاقتصاد السعودي

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦

الاقتصاد السعودي في حاجة إلى عملية تجميل، فهو غير متناسق، مثقل بالدهون في بعض جسده إلى درجة التشوه، رشيق في منطقة أخرى، لذلك لا بد من عمليات جراحية لشفط تلك الدهون التي تثقله وتشوه محياه الجميل في قطاعات أخرى. يبدو أن الدولة في صدد إجراء تلك العملية، فقبل أيام صدر قرار لم تنتبه إليه الصحف، يقضي بسعودة قطاع بيع وصيانة الهواتف المحمولة. بالطبع الخبر غير مهم إذا كان القرار معنياً فقط بهذا القطاع، الذي لا يمثل نسبة مهمة في الاقتصاد الوطني، فالعاملون فيه لا يتجاوزون 20 ألفاً، وبضعة آلاف أقل من المستثمرين، ولكن إذا كان كما يتردد في أروقة وزارة العمل والتخطيط، فإنه «البداية» لسعودة قطاع التجزئة بالكامل، فهذا سيعمل فرقاً هائلاً في بنية الاقتصاد السعودية، وبيئة العمل ومحفزاته، بل سيغير تفاصيل الحياة الاجتماعية للمواطن بتقليص المدن، وتخفيف الازدحام، وتنظيم ساعات العمل، واختفاء مئات الآلاف من المتاجر الفائضة عن الحاجة، والتي جعلت مدينة كالرياض تفوق مدن العالم في نسبة الأمتار…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

هل هم «كثيرون» أم لا؟!

الجمعة ١٨ مارس ٢٠١٦

أعرف جيداً أنه من رجال الأعمال المشهود لهم بالخير، ومن عائلة سخية، ولهم مساهمات خيرية وإنسانية متعددة، لم تعجبه كلمة «كثيرون»، تلك الكلمة التي جاءت في سياق وصفي لعزوف الشركات الكبرى عن المساهمة المجتمعية، حيث قلت في مقال سابق «كثيرون منهم مازالوا بعيدين عن المجتمع، لا يسهمون فيه، ولا يشاركون في تنميته وتطويره»، ورغم إصراري على ذلك، أصر هو على عكس ذلك، وقال، كيف عرفت أنهم «كثيرون»؟! وأضاف «كثيرون هم من يسهمون في الخير، وللخير»، لكن دون الإعلان عن تلك المساهمات! عموماً لا خلاف بيني وبينه في المضمون، لكنّ هناك خلافاً جوهرياً واحداً في الشكل، هذا الخلاف ليس بيني وبينه، ولا بيني وبين التجار الذين لم يعجبهم الحديث عن ضرورة المشاركة بفاعلية في تحمل مسؤولياتهم تجاه المجتمع، الخلاف في فهم معنى المسؤولية المجتمعية، والخلط بينها وبين الالتزامات الدينية كالصدقة والزكاة، تلك الالتزامات التي يفضل البعض عدم الإعلان عنها، باعتبارها عملاً دينياً بين الإنسان وربه، قد تفسد الثواب، وتتجه ناحية «الرياء»…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

صورة المثقف مثقفًا

الجمعة ١٨ مارس ٢٠١٦

قبل أسابيع أعطى جورج طرابيشي مقابلة إلى مجلة «أثير» بعنوان «ست محطات في حياتي». وفي إحدى هذه المحطات يقول إنه ترجم شابًا أعمال سيغموند فرويد عن الفرنسية، وليس عن الأصل الألماني، والآن يرغب في العودة إلى تنقيحها بعدما تحصل عبر السنين الماضية على مزيد من العلم والمعرفة! تلك صورة عفوية عن رجل أمضى عمره يحفر في ثقافات العالم، مثل عالِم آثار، لا يترك حبة رمل أو حجرًا أو حرفًا للصدف. اختار طرابيشي الجزء الأكثر صعوبة في العمل الأدبي: الفكر والبحث والجدل. واختار، صامدًا، الجزء الأقل شعبية في العمل الثقافي، كاتبًا ومترجمًا. واختار، خصوصًا، الجزء الأكثر علمًا والأقل شعبية ودخلاً. ومن بين نحو 300 كتاب في التأليف وفي الترجمة، لم يخرج عن القاعدة يومًا. رأى البعض أن المفكر السوري، الذي نفى نفسه إلى باريس منذ أربعة عقود، أضاع كثيرًا من الوقت في متاهات لا ضرورة لها، منها النزاع الفلسفي الحاد مع المفكر المغربي محمد عابد الجابري. وقد أخذ الجابري الخلاف إلى…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

أوباما بين الرياض وجاكرتا

الجمعة ١٨ مارس ٢٠١٦

زادنا حيرة، في حديثه لمجلة «أتلانتيك». كيف، ولماذا، تغيرت عقيدته doctrine في سبع سنوات؟ الحقيقة أن الرئيس باراك أوباما كان أكثر زعيم أميركي استطاع كسب محبة العرب والمسلمين، في أصعب وقت للجانبين. فقد افتتح عهده مع منطقتنا بأسلوب حميمي غير مألوف لنا. ألقى خطبتين في قلب أهم مدينتين إسلاميتين تاريخيتين، القاهرة وإسطنبول. وكانت كلمته في جامعة القاهرة قطعة أدبية رائعة، باح فيها برؤيته للإسلام والسلام، وعن تجربته في جاكرتا، وأصوله الأفريقية والمسلمة جزئيًا. كسب محبة كثيرين من الثلاثمائة مليون عربي، الغاضبين عادة من أميركا. لا شك أن أوباما، الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة، كان أول زعيم أميركي يصل إلى قلوب المسلمين. غلطته الكبرى هي سوريا، حيث لا أحد يفهم لماذا رئيس أقوى دولة في العالم يرفض أن يساعد شعبًا، قُتل منه نصف مليون إنسان؟ في حديثه، نشعر أن الرئيس، بعد أن أفرغ ما في صدره، أنه، على الأرجح، بدل كثيرًا من رؤاه. ففي بداية رئاسته ظهر علينا أوباما دافئًا، متحمسًا،…

مشاري الذايدي
مشاري الذايدي
صحفي وكاتب سعودي

وداعًا للنادر جورج طرابيشي

الجمعة ١٨ مارس ٢٠١٦

عن 77 عامًا ودّع المفكر السوري النادر الطراز جورج طرابيشي عن هذه الفانية الأربعاء الماضي. مفكر عميق الغور، شديد الحرص، دقيق البحث، وافر الهمة، يقرأ كتبًا من أجل تقرير فكرة معينة قد لا تستغرق من كتاب يقع في 44 صفحة إلا صفحتين. بدأ الرجل مشواره الفكري ونشاطه العام منخرطًا في حزب البعث، ثم غادره وغادر معه بلاده سوريا، وهو الحلبي العتيق، لبيروت. وحين اندلعت الحرب الأهلية اللبنانية القبيحة، غادر آخر عش له في بلاد الشام، واستقر بعاصمة الأنوار باريس بقية حياته، حتى غادر الفانية قبل أيام. أزعم أن كل من قرأ بجد واجتهاد في تحولات العالم العربي، وجدل الهوية، والعلمانية والأصولية، وتكريس الهوية الوطنية بالضد من النزعات الدينية والطائفية، فلا بد له من استيعاب نص طرابيشي. رغم وعورة المسائل التي كان يعاني معالجتها في أبحاثه وترجماته، لكنه تميز بطراوة الأسلوب وإشراق الجملة، ونصاعة البيان، ما يعني أنه كان هاضمًا ومسيطرًا على شبكته الفكرية، يغذي ذلك عُدة لغوية متينة، وثراء قاموسي…