آراء

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

نتيجة التساهل مع إيران في الشام!

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣

في اللحظة التي يواجه فيها مصيره واستحقاقاته الكبرى، يبدو العالم العربي مشلولاً، كأنه من دون خيارات ومن دون غطاء. ينتظر ماذا ستفعل واشنطن. وواشنطن لن تفعل الشيء الكثير. انكشفت خدعة المقاومة قبل القصير بزمن طويل، لكن التدخل الإيراني في الشام العربي يتوغل وبمساعدة عربية. قوات النظام السوري اضطرت تحت وطأة الثورة إلى الاستعانة بميليشيا «حزب الله»، وبميليشيات أخرى من العراق. خزانة النظام تتآكل بفعل تكاليف الحرب والعقوبات والهجرة المستمرة، ويأتي التعويض من إيران. وعندما تكون حاجة النظام السوري إلى أمنه وأمواله معتمداً على الخارج، يصبح قراره رهينة هذا الخارج. الأردن في حال استنفار وارتباك. في لبنان اختطف «حزب الله» قرار الدولة لصالح المرشد الإيراني. كل ذلك يحصل ومصر غارقة في أزماتها السياسية التي تتوالد في شكل يومي. والسعودية تبدو غارقة في صمت لم تخرج منه بعد. لا يعني هذا أن السعودية لا تفعل شيئاً. هي تفعل، لكن من الواضح أن ما تفعله غير كاف، وأن صمتها لا يساعد كثيراً. ما…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

ريح إيران وريح تركيا

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣

إذا استخدمنا مصطلحات «الربيع العربي»، أمكن القول إن تركيا أنجزت مهمة «الحرية» في 2002، مع وصول «حزب العدالة والتنمية» إلى السلطة. مذاك وهي تخوض معركة الانتقال المديد والمعقد إلى «الديموقراطية». وما الانتفاضة التي تشهدها اليوم بقيادة الطبقة الوسطى المدينية وشبانها، سوى محاولة شجاعة لتقصير ذاك الانتقال وتصويبه، ذاك أن الحزب الإسلامي الحاكم، الذي قاد عملية إزاحة العسكر، أبدى قصوراً ملحوظاً في ما خص التحول الديموقراطي، بسلطانية زعيمه أردوغان وعجزه عن الفصل بين العام والخاص كما بين الديموقراطي والأكثري. ولما استقر حزب العدالة والتنمية طويلاً في السلطة، بات تناقضه مع الانتقال إلى الديموقراطية عبئاً مضاعفاً على الانتقال المذكور. في المقابل، كانت الثورة الإيرانية في 1979 أدلجةً وتمتيناً للاستبداد العادي الذي سبق أن مارسه الشاه البهلوي. وفي ما خص مسألة المواطنة والمجتمع السياسي وحقوق النساء وحرية الاعتقاد والإبداع والإصلاحات الزراعية، وسّعت سلطة الخميني المسافة التي كانت تفصل إيران عن الحرية، وتالياً عن الديموقراطية. في هذا المعنى، هبت الريح الإيرانية على العالم العربي…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

كيف نتعلم من الكنغر ؟

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣

الكنغر حيوان يقفز ولا يمشي، وهذه حكاية سعودية من أستراليا بلاد الكنغر بإمكاننا أن نتعامل معها بالقفز الإيجابي بحيث نصل إلى ما يفيدنا منها، أو بالقفز السلبي بحيث نترك أساس الموضوع ونشتم أستراليا وأهلها وكناغرها (لا أعرف جمع كنغر!). تقول الحكاية إن قاضيا أستراليا احتار في أمر سيدة سعودية منقبة تواجه حكما بالسجن لستة أشهر، وقال: (أنا لا أرى إلا عينيها)، هيا بنا نقفز قفزتنا السلبية المتوقعة ونقول إنها حرب صليبية على النقاب تكشف تناقض هذه الدول التي تدعي المساواة ثم تتعامل بعنصرية مع المسلمين، ثم نفتح هاشتقا في تويتر نطالب فيه بمقاطعة لحوم الأغنام الأسترالية. بعد أن ننتهي من القفزة السلبية من الأفضل أن نجيب على سؤالين أساسيين كي نقفز قفزتنا الإيجابية: ما هي التهمة الموجهة إلى هذه السيدة السعودية كي تكون في هذا المكان؟، والثاني: ماذا فعل القاضي كي يتعامل مع هذه السيدة المنقبة؟. باختصار، هذه السيدة تركت طفلها الذي يبلغ أربعة أشهر في سيارة مفتوحة النوافذ لمدة…

نفير عام دون سلاح !

الأحد ١٦ يونيو ٢٠١٣

• التلكؤ الدولي هو الذي جعل هيئة علماء المسلمين تعلن الجهاد في سوريا، وهي إشارة لمن يحسن الالتقاط كي يعرف أن الأمور قد بلغت مداها مع بشار، وأننا بحق لم نعد نحتمل كعرب ومسلمين وجود هذا القاتل بيننا، وأن عليه أن يرحل مثله مثل غيره ولا كرامة. • إعلان الجهاد على بشار وحلفائه الطائفيين من مصر تحديداً؛ هو العلامة الفارقة لمجيء عصر آخر يختلف تماماً عن كل ما عهدناه وتعايشنا معه، وما لم يُدعم السوريون بالأسلحة التي يستطيعون بها الخلاص من هذا الطاغية وأعوانه فسنغرق جميعاً في حروب طاحنة وطائفية تغير وجه المنطقة كاملاً وإلى الأبد. • الخطيئة الكبرى أنه لم يتم التعامل مع السوريين منذ البداية كثوار من حقهم أن يتخلصوا من طاغية؛ لكن العكس هو الذي حصل وأدى إلى هذه المأساة حينما تم التعامل مع بشار كحاكم مقدس لا يصح خلعه ولا تنحيته وهذه هي النتيجة. • وصلنا إلى كلمة الفصل والأداة الأخيرة التي تزلزل عروش الطغيان وتقلبها…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

لم يعد هلالاً شيعياً

السبت ١٥ يونيو ٢٠١٣

عندما صِيغ مصطلح «الهلال الشيعي» قبل أعوام كان ذلك في معرض التحذير من مشروع التمدد الإيراني عبر المشرق العربي. الآن وبعد هزيمة الدول الإقليمية الكبرى في معركة القصير وشعور الأصولية الشيعية بنشوة الانتصار، المتجلية في تدفق مئات المتطوعين الشيعة من العراق والرعاية الإيرانية المعلنة للحرب، فإن الهلال بصدد التحول إلى محور سياسي طموح يمتد من طهران حتى بيروت مروراً ببغداد ودمشق. ستخرج خرائط من أدراج وزارة النفط الإيرانية لمد خط أنابيب عبدان - طرطوس للنفط والغاز الإيراني، وخرائط أخرى من أضابير هيئة السكك الحديد الإيرانية لمد سكة حديد طهران - دمشق، بل حتى بيروت. لِمَ لا؟ فالزمان زمانهم. لا أبالغ، فثمة أفكار حقيقية لمشاريع مثل هذه تحدثت عنها طهران منذ أعوام ولكن لم تقدم عليها، ولكنها ستفعل في الغالب بعدما تحسم المعركة لمصلحتها في سورية، فمن الطبيعي أن تعزز انتصارها على الأرض بربط محورها المنتصر بمنظومة سياسية واقتصادية وعسكرية واحدة. سيحقق مرشد الثورة الولي الفقيه آية الله خامنئي حلمه بالخطبة…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

إذا لم يكن الآن فمتى؟

السبت ١٥ يونيو ٢٠١٣

مجموعة من شباب الخليج (نفخوا الصفارة) كما يقول المثل الغربي، كناية عن قرع الجرس للفت الأنظار وإشاعة الانتباه حول أوضاع الخليج العربي المهدد استراتيجيا. المجموعة من عشرين شابا وشابة أصدروا دراسة تتكامل مع بعضها، حول الأخطار المحيطة بالخليج. ليس مهما الآن أسماؤهم أو حتى ما نشروه من صحيح الأفكار أو إمكانية إخضاعها للمناقشة، المهم أن العمل يلفت النظر إلى التحولات الكبرى التي تحدث حولنا، ودور أهل الخليج فيها، وما يمكن أن ينتج عنها من مخاطر، والأهم أنها صادرة من عقول خليجية شابة تشعر بالتحديات حول مستقبلها، من المصادفة أن يكون العنوان الذي اختارته هذه المجموعة «الخليج 2013.. الثابت والمتحول» من إصدار مركز الخليج لسياسات التنمية ومقره الكويت، والمتحول في تقديري أكثر من الثابت، بل إن عناصره تزداد ليقلب الثبات إلى تحول. ليس في نيتي هنا أن أدخل في مناقشة مفردات هذا العمل، فهو في التفاصيل ليس جديدا على المتابع، أهمية الدراسة أنها وضعت بين دفتي مطبوعة على النت، أقر أصحابها…

عبد الله صادق دحلان
عبد الله صادق دحلان
كاتب و رجل أعمال سعودي

هل سينجح مشروع الـ4 بلايين ريال؟

السبت ١٥ يونيو ٢٠١٣

لم أقتنع بأن المؤسسة العامة للتدريب التقني أثبتت فشلها منذ إنشائها في تحقيق أهدافها الأساسية سوى الأسبوع الماضي، عندما علمت خلال قراءتي لصحيفة "الوطن" الخميس الماضي بأن المؤسسة وقعت اتفاقية شراكة استراتيجية لإنشاء كليات تميز مماثلة متخصصة في التدريب التقني بقيمة 4 مليارات ريال، ولن تدير المؤسسة هذه الكليات المتميزة، وستقوم بتأسيس شركة كليات التميز خارج المؤسسة، وسيتم تشغيلها ذاتياً من قبل الكليات نفسها وذلك حسب تصريح معالي محافظ المؤسسة. نعم، أخيراً اعترفت المؤسسة بأنها فشلت في إدارة كليات التقنية أو في تحقيق أهدافها سابقاً، وذلك اعتراف ضمني عندما أوكلت مهمة التدريب لشركة كليات التميز الدولي بشراكة مع شركة أو جامعة دولية بمبلغ 4 بلايين ريال، ووضعت جميع آمالها في تحقيق أهدافها على شركة كليات التميز العالمية وتخلت عن الإدارة وأوكلتها لشركة جديدة باسم كليات التميز. موضة جديدة تقوم بها بعض الوزارات والمؤسسات العامة وأمانات المدن عندما تفشل في القيام بمهامها وتحقيق أهدافها، وهي أن تلجأ لإنشاء شركات خارج الوزارات…

هاشم صالح
هاشم صالح
مفكر عربي يقيم في باريس

أردوغان والثقافة الديمقراطية

السبت ١٥ يونيو ٢٠١٣

ينبغي الاعتراف بأن الممارسة الديمقراطية لا تشكل جزءا من ثقافتنا. هذا أقل ما يمكن أن يقال. إنها غائبة عنا على كافة الأصعدة والمستويات بدءا من رب العائلة وانتهاء برئيس الجمهورية، بدءا من المدرسة الابتدائية وانتهاء بالجامعة. جميعنا مغموسون غمسا من أعلى الرأس إلى أخمص القدمين في الثقافة القمعية الأبوية اللاديمقراطية. وبما أننا تربينا عليها منذ نعومة أظفارنا فإنه يصعب علينا التحرر منها بعدئذ لأن «العلم في الصغر كالنقش على الحجر». ليسمح لي القارئ هنا أن أروي حادثة شخصية. وعلى الرغم من أنه يصعب عليّ جدا روايتها وتشكل جرحا لا يندمل في داخلي إلا أنني سأرويها. عندما توفيت أمي في حادث مفجع هل استشارنا «الشيخ الجليل» في أمر زواجه أو في فرض امرأة غريبة كالسيف المسلط فوق رؤوسنا؟ أبدا لا. لقد استفقنا مذعورين صباحا أو بالأحرى ليلا فإذا بهرج ومرج وامرأة جديدة عدوة تدخل البيت كعروس! وكان ذلك أول احتكاك لي مع الشر وجها لوجه. أقسم بالله لم أكن أعرف معناه…

بدرية البشر
بدرية البشر
كاتبة سعودية مقيمة في دبي

دبي ومعرض إكسبو 2020

السبت ١٥ يونيو ٢٠١٣

من جماليات مدينة مثل دبي أنها لا تتركك لانطباعات شخصية وأنت تبني حولها حكماً، فهي تزوّدك دائماً بالأرقام كي تقطع عليك حبل الشك بأنك وقعت في انجذاب عاطفي قد يصفه مَن حولَك بأنه محاباة أو تكسّب، هذا ما لمسته وأنا أقف في كل مرة مع إنجاز إماراتي ينحاز للإنسان وللمعرفة. ففي تجربة مثل «مترو دبي» على سبيل المثال، وهي أول تجربة في النقل الحديث تدخل المنطقة العربية، تقدَّم لك أرقامٌ بأن عدد ركاب مترو دبي وصل في ثلاثة أشهر فقط من العام الحالي إلى ما يزيد على 33 مليون راكب، مكذبة تلك الحيل الذهنية المحبطة التي حذرت من أن المترو لا ينجح في بيئة خليجية مرفهة. لديّ أمثلة كثيرة، لكني سأدعها لآخذ بأرقام مذهلة قدّمها الشيخ محمد بن راشد في سيرة إنجاز اقتضتها منافسة دولة الإمارات لاستضافة معرض إكسبو 2020، ولو فازت به لأصبحت مؤهلة لاستضافة 25 مليون إنسان خلال ستة أشهر في دبي، واستضافة أبرز ما وصل إليه العقل…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

ماذا يريد الإيرانيون.. وأين العرب؟!

الجمعة ١٤ يونيو ٢٠١٣

لماذا قامت الثورة في سوريا؟ من الناس من يقول إنها ناتجة عن تراكمات امتدت لعدة عقود، وشجعها على التفجر الحراك الثوري ونتائجه في تونس ومصر وليبيا واليمن. ومن الناس من يقول: بل إن سوء تصرف النظام هو الذي حول المعارضة المتواضعة إلى ثورة عارمة. وقد ظهر منذ البداية الذين مع النظام، والذين ضده، والمتوسطون الذين طالبوه بالإصلاح. أما الذين كانوا معه علنا منذ البداية فهم الروس والإيرانيون، وإن اختلط كلامهما على قلة بذكر الإصلاح مع التأكيد أن النظام قام بأكثر مما طلب منه! وأما الذين ضده فما كانوا كثيرين، وأقصد بين الدول. بل كان مؤيدو الثورة جميعا تقريبا من الشعوب العربية وبعض المثقفين. وظلت الأنظمة المعروفة بالعلاقات الطيبة أو المقبولة مع النظام مثل قطر وتركيا والسعودية تتصل بالرئيس الأسد، وتسأله عن الأوضاع، وترجوه وترسل إليه وفودا من أجل مطالبته بالإسراع في الإصلاح الاقتصادي والسياسي، ومن ضمن ذلك إسقاط نظام الطوارئ، وتغيير الدستور، ورفع قبضة الأمن والمخابرات عن الناس، والسماح بالتظاهر…

د. عمار على حسن
د. عمار على حسن
روائي، وباحث في العلوم السياسية ، وكاتب صحفي

تكفير التفكير… نماذج لقمع المبدعين

الجمعة ١٤ يونيو ٢٠١٣

قبل أيام خرج علينا من يتهم المفكر والفيلسوف د. حسن حنفي بالكفر، ويطالب بمصادرة كتبه. وتزامن هذا مع اتهامات متوالية لمصريين كثيرين بازدراء الأديان، منهم الكـُـتاب المشاهير، ومن بينهم أناس مغمورون يريد أتباع التيار الديني المتطرف أن يطبقوا فيهم الحسبة، أو يغيروا بهم ما يعتقدون أنه "المنكر"، متكئين على ما أعطاه لهم "دستور الإخوان" الذي سلق سريعاً في ليلة مظلمة. وبالطبع فإن كل هذا ليس جديداً أبداً، فقد عايناه وكابدناه على مدار سنين بل قروناً، زعم فيها "الحفظة المتعالمون" بأنهم حماة الدين وأن السماء قد وكلتهم في الدفاع عنها، فراحوا ينهون عن أفعال يأتونها، ويعدُّون على الناس أنفاسهم، وعلى الكتاب كلماتهم، وعلى الوعاظ المختلفين منهم كل ما تنطق به ألسنتهم. وبالقطع فقد لا يجدي كثيراً هنا النزول إلى قعر الماضي البعيد بحثاً عما حدث لابن رشد وابن حزم والسهروردي المقتول، فالمؤسسات الدينية الحديثة استبدلت بهم أسماء آخر، ولكن أصحابها يشتغلون بالفكر أيضاً. فقبل سبعة وسبعين عاماً، وتحديداً في عام 1926،…

البعد الأصولي في صراع المحاور بالمشرق العربي

الجمعة ١٤ يونيو ٢٠١٣

في بداية الحرب العالمية الأولى (1914- 1918م)، كان البريطانيون مرعوبين جداً، خوفاً من أن يعلن خليفة المسلمين آنذاك، السلطان العثماني عبدالحميد الجهاد ضد قوات التحالف وخاصة قوات بريطانيا العظمى، المتواجدة بكثافة في المشرق العربي ومصر والسودان، والهند وبعض دول أفريقيا؛ وقوات بريطانيا منغمسة حتى أذنيها في الحرب الدائرة في القارة الأوروبية بين قوات التحالف (بريطانيا العظمى وفرنسا وإيطاليا وروسيا، ومن ثم أميركا)، وقوات المحور (ألمانيا والنمسا والمجر والدولة العثمانية). لم يفعلها السلطان عبدالحميد، ولكن بريطانيا العظمى اقتنصت الفرصة وفعلتها، وذلك بأمرها لحليفها في المنطقة الشريف حسين، بإعلان الجهاد ضد قوات الخلافة الإسلامية العثمانية. الشريف حسين أعلن الجهاد ضد قوات الدولة العثمانية في الحجاز وفلسطين والشام، فتجمع لديه أشرس وأقوى المقاتلين من البدو والحضر، وشكل ما سمي حينها بجيش الثورة العربية، الذي اكتسح بقيادة ضابط الاستخبارات البريطاني، المعروف بلورنس العرب، القوات العثمانية، من دون أي عناء يذكر، ومزقها وطردها حتى فرت مذعورة لحدود تركيا الجغرافية. إذاً هكذا اكتشف الغرب، بقيادة بريطانيا…