الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٣
لا شيء يعلو في تويتر فوق صوت آيباد وزير الصحة عبدالله الربيعة للطفلة الضحية التي أسقتها وزارة الصحة الإيدز بدم بارد، قلناها مراراً وتكراراً وزارة الصحة تقطع العلاج عن مواطنين يصارعون الموت في الخارج وبدم بارد أيضاً فتمادت وزارة الصحة وصارت تسقي المواطنين الموت هذه المرة بالآيباد ومن أمن العقوبة أساء الأدب، إذا لم تقم الدولة بغربلة شاملة عاجلة لوزارة الصحة فستصطف المآسي جنباً إلى جنب وسيجد مدمنو تويتر ما يروي إدمانهم بشيء نافع بعيداً عن الاتهامات والتخوين والشتم والردح. هكذا ساوت وزارة الصحة حياة مواطنة طفلة بآيباد بدلاً من أن تنقلها للعلاج في أرقى مستشفيات العالم تكفيراً عن ذنبها الطويل وهذه المرة الضحية حية ترزق على قيد الحياة شفاها الله وعافاها وهون عليها وعلى أهلها، في المرات السابقة كانت الأخطاء الطبية تتحدث عن مواطنين تغمدهم الله برحمته بمشارط وزارة الصحة وأنابيبها فتقيد الجريمة ضد مجهول هذا المجهول الذي تنوعت أسبابه التي تارة تكون أنابيب مقاول الصيانة وتارة طبيبة تخدير…
ميساء راشد غديرعضوة سابقة في المجلس الوطني الاتحادي، كاتبة عامود يومي في صحيفة البيان
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣
يوم انعقدت القمة الحكومية، كانت أهدافها تتلخص في عرض تجارب الجهات الحكومية المتميزة في خدمة المتعاملين من جانب، وتحقيق الريادة في الخدمات الحكومية من جانب آخر، وهو هدف لا يمكن أن يتحقق دون مكاشفة ومصارحة بين أعضاء الحكومة والجمهور، حول الخدمات التي تقدم لتقييمها وكيفية تطويرها. استمع وشارك وتابع كثيرون الجلسات، لا سيما المتصلة بأهم الوزارات الخدمية، وهي التربية والتعليم، والصحة، ووزارة الشؤون الاجتماعية. كان بعض الوزراء موفقين في إجاباتهم، لكن ما أن انتهت وقائع القمة إلا وشواهد أخرى تكشف خلاف ما أعلن وما أكد عليه الوزراء في حديثهم للجمهور، وهذا لا يعني تشكيكنا في قدراتهم، لكننا واثقون بأن خللا إداريا لا بد من الالتفات إليه والاعتناء به حتى لا يتسع الخرق على الراقع. عندما سئل عبد الرحمن العويس وزير الصحة بالإنابة عن أهم الصعوبات التي تعطل إتمام دوره في المجتمع المحلي في وزارة الصحة، توقعنا أن تكون الأسباب ضعف الميزانية، أو عدم توفر الكفاءات والمعدات الطبية اللازمة، أو تفشي…
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣
تلقّت الفتاة «رهام» الحكمي، هدية وزارية من الوزير الربيعة، عبارة عن جهاز «آيباد». ولا أعلم ما هو موقع هذه الهدية من الإعراب!! هل هي تعويض لها عمّا أصابها من تدمير لمستقبلها؟! أم هي محاولة لتلطيف الجو على الأسرة المكلومة؟! كان على الوزير أن يُهدي رهام وأسرتها تذاكر طيران، تقودهم إلى علاج ابنتهم في أفضل المستشفيات المتخصصة في هذه الأمراض!! فمستشفياتنا مهما تحسن حالها إلا أنها تعتبر حديثة عهد وتجربة بهذه الأمراض. يا معالي الوزير، رهام ومجتمعها بحاجة إلى هدية أكبر من الآيباد، بحاجة إلى هدية تُرجع لهم الثقة بوزارة الصحة ومنسوبيها، فبكل تأكيد الحياة أغلى من الآيباد. المصدر: صحيفة الشرق
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣
من مفارقات العصر أن يوجِّه 17 باحثاً وأكاديمياً إيرانياً رسالة إلى الرئيس المصري «د.مرسي» ينصحونه فيها «الاقتداء بالدولة الإيرانية وتبنِّي الإسلام على طريقتها»! ولا تخلو الرسالة الإيرانية من أن «يحكم مصر ولي الفقيه على غرار خامنئي»، رغم أن الأخير وعدداً من رجال الدين الإيرانيين قد تأثروا من قبل إلى أبعد الحدود بالمنهج الفكري للإخوان المسلمين، فقاموا بترجمة كتبهم وأفكارهم من العربية إلى الفارسية. وجاءت أسماء كل من «ولايتي» و«حداد عادل» المقرَّبين من «خامنئ» والمرشَّحين لرئاسة الجمهورية الإيرانية القادمة في مقدِّمة الرسالة، التي لا تخرج عن كونها تدخلاً واضحاً وصريحاً في الشأن الداخلي المصري. وتجربة 34 عاماً من حكم ما يسمَّى بـ «ولي الفقيه» في إيران، رافقتها الحروب الدامية وارتكاب المجازر والإعدامات الجماعية وهجرة الملايين خارج الوطن بسبب شدة القمع على يد «الخميني» ومن ثم «خامنئي»، فترى أي تجربة تريد إيران نقلها لمصر؟! تجربة احتلال الأراضي العربيَّة والانقلاب على ثورة الشعوب الإيرانيَّة، أم وأد الحريَّات والديمقراطيَّة لتحل محلَّها الشموليَّة القائمة على…
عمار بكاركاتب و أكاديمي متخصص في الإعلام الجديد
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣
إذا كانت "صاحبة الجلالة" أو الصحافة ممتنة يوما لجوتنبرغ، الرجل الذي اخترع الطباعة، فربما تحتاج لتكون أكثر امتنانا لمن اخترع "الآيباد"؛ لأنه كان النور الذي منحها المخرج بعد نفق مظلم من الانهيارات والخسارات المادية. في السنوات الخمس الأخيرة، بدا واضحا التراجع في أداء الصحافة الورقية، وحدث إغلاق لعدد كبير من الصحف والمجلات حول العالم، رغم كل المحاولات غير المجدية لإنقاذها، فالصحافة الإلكترونية والشبكات الاجتماعية بدأت تسيطر على الموقف، فهي تملك كل ما لا تملكه الصحافة الورقية في عالمنا الجديد. لكن هذا كله في طريقه للتغير كما يبدو في هذا العام، ففي العام الماضي حدث تحول هام. إذ أظهرت الدراسات والإحصاءات إقبالا واضحا من الجمهور على النسخ الإلكترونية من المجلات والصحف، والمقصود هنا النسخ التي تحافظ على نفس إخراج المجلة والصحيفة، ولكن يمكن استعراضها وتصفحها من خلال الأجهزة اللوحية (مثل آيباد) والموبايل أو على سطح الكمبيوتر، بل إن هذا النمو يتجاوز في الحقيقة المواقع الإلكترونية لتلك الصحف. في الأسبوع الماضي، اعتمدت…
الإثنين ١٨ فبراير ٢٠١٣
عندما هبتْ رياح «الربيع» على البلاد العربية وتحركت الشعوب لوضع عربات القطار على مسارات الحرية والعدالة والكرامة، كانت كل الحكومات «متوجسة» ترقب وتراقب وجوه الجماهير الثائرة وتعد الدقائق التي تمر عليها ثقيلة كسنوات؟ كانت كل حكومة عربية تحدق في بوابات القصر المحاصر بهدير وهتافات شعوب غاضبة تريد «إسقاط النظام» بعد أن كسرت الحواجز النفسية وحطمت معاني الخوف لتعانق الحرية. كانت الشعوب تتقدم بلا تثاؤب وتحطم القبضات الحديدية الأمنية، رافعةً لافتات تطالب بالحقوق وتندد بالطغاة والمستبدين والفاسدين، ولم يكن أمام تلك الحكومات سوى «ثلاثية» الفرار أو التنحي أو تقديم «تنازلات مجزية»! في تونس اقتلعت «ثورة الياسمين» زين العابدين فولّى الأدبار فاراً إلى السعودية، وفي مصر قدم مبارك تنازلات وتنازلات لم تشفع له، بعد أن أحكم الشارع القبضة وأبرز أنيابه ليجبره على التنحّي. وفي ليبيا، جُنَّ جنون القذافي واتهم الشعب بالجنون والمجون وتعاطي المخدرات، فانتصر الثوارُ وقُتل القذافي ببندقية شاب في العشرين. وفي سورية لا تزال رُحى المعارك تدور، والثوار يصمدون ولا…
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
قال الشيخ الدكتور محمد العريفي خلال اعتذاره عن تعاطفه مع تنظيم القاعدة أن زملاءه في الجامعة أحضروا له كتبا فهم منها خطأه لذلك تراجع عن كلامه الأول وقال كلاما جديدا (ينسخ) كلامه الأول، والمشكلة في هذا الشيخ (الناسوخ) أنه يخطئ في مسائل شرعية سهلة جدا وبديهية مثل اعتذاره عن قوله بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يمكن أن يبيع الخمر أو يهديه حيث أكد في اعتذاره أن سماحة المفتي وبعض المشايخ بينوا له خطأه الجسيم، وكذلك تراجعه عن قوله بأن سمو أمير الكويت غير مكتمل لشروط الولاية الشرعية ثم مسح هذا الكلام والاعتذار وطلب الصفح تحت شعار: (عفا الله عما سلف)!. المشكلة ليست في تراجع العريفي فهذا الرجل (شغال ريوس) منذ زمن بعيد، ولكن المشكلة كل المشكلة كيف أصبح هذا الرجل شيخا وأستاذا في الشريعة ومفتيا فضائيا وهو يحتاج أن يحضر له زملاؤه في الجامعة كتبا كي يعرف أن تنظيم القاعدة تكفيري كما يحتاج تصريحا من سماحة المفتي كي يفهم…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
نعم يعيش الرئيس عبد ربه منصور هادي منذ 21 فبراير (شباط) 2012 تحت مظلة مخاوف وشكوك كل الأطراف السياسية دونما استثناء، بما في ذلك أحزاب اللقاء المشترك الذي كان يقف في صف المعارضة وصار جزءا أصيلا من منظومة الحكم. ثم هناك قوى الحراك الجنوبي المنقسم إلى فصائل لا يعلم إلا الله والراسخون في العلم عددها وقياداتها ومشاريعها. وأيضا «أنصار الله» (كانوا يعرفون بالحوثيين) تيمنا بـ«حزب الله»؛ إذ إنهما يحملان ذات الشعارات القادمة من طهران، وتثبت الوقائع ارتباطهم بدوائر الحكم الإيرانية. هذه الأطراف، بالإضافة إلى ممثلي الشباب والمرأة والمجتمع المدني، هم من سيشكلون قوام مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في 18 مارس (آذار) 2013، وهو موعد إن تم فستكون له انعكاسات ودلالات عميقة؛ إذ هو اليوم الذي سالت فيه دماء شباب ساحة التغيير عام 2011. ليس بمقدور الرئيس أن يتحمل العبء منفردا وإن كان مسنودا برغبة دولية في استقرار اليمن؛ لأن الأوضاع شديدة التعقيد والتشابك. ولعل تجربة الرئيس السابق علي عبد…
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
سيكون على السياسة الخارجية السعودية مواجهة تطورين مهمين، كلاهما مرتبط بالتغيرات التي تحدث للمنطقة وللنظام الدولي، الأول ليس جديداً تماماً، لكنه دخل مع الثورة السورية مرحلة حاسمة، وهو إصرار إيران على ترسيخ المكتسبات السياسية التي حققتها بعد سقوط النظام العراقي السابق، ونجاحها في نشر نفوذها داخل العراق عبر حلفائها الذين جاؤوا إلى الحكم على يد جيش الاحتلال الأميركي. كانت إيران نجحت قبل ذلك بعقود في إيجاد موطئ قدم لها في منطقة الشام عبر تحالفها مع النظام السوري وتأسيس «حزب الله» اللبناني كذراع عسكرية لها هناك، والمدهش أن النجاح الأخير تم تحت غطاء «المقاومة»، وغطاء التفاهم السعودي-السوري في لبنان. ما الذي تريده إيران؟ تريد أن تكون الدولة الإقليمية الأقوى في منطقة الخليج العربي، ومن هناك تريد مدّ نفوذها إلى سائر أنحاء المشرق العربي. كان هذا حلم صدام حسين من قبل، وقد حاول تحقيقه من خلال غزو واحتلال الكويت. تريد إيران تحقيق الحلم نفسه الآن، لكن بوسائل أخرى: أن تكون دولة الشيعة…
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
في حادثة السير التي تعرض لها أطفال الصديق الأثير، لؤي مطبقاني، ما هو أكبر من قصة (حادث) انتهى، ولله الحمد، بالعافية والسلامة. بفضل التجمهر، احتاج الأب إلى ساعة كاملة كي يصل للموقع، وبفضله أيضا احتاج هؤلاء الأطفال إلى ساعتين وربع الساعة كي يصلوا للمستشفى الجامعي على بعد عشر دقائق من موقع الحادثة. بفضل هذه الهمجية في التجمهر هرب المتسبب في الحادثة رغم الإصابة البالغة لسيارته، وتحت هذا التجمهر كان الأطفال بلا حول ولا قوة وهم يشاهدون عشرات الفلاشات التي تلتقط صورهم من شباب الجوال وكأن الضحايا الأربعة أبطال سباق للتتابع. كل هذه القصص المفزعة من التجمهر حول الحوادث التي تنتهي بالتصوير والسرقة والنشل يمكن أن تنتهي في مجرد ورقة واحدة: رجل أمن يسجل أرقام السيارات ومن ثم أقصى غرامة للمخالفة كي يدفع هؤلاء ثمن هذه البلطجة. لن أنسى أبدا، بكاء أب ذات يوم جاء لمكتبي وهو يسرد لي قصة (نشل) ولده الميت في حادث سير وكيف أعادوا له بطاقة الهوية…
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
كتبت هنا مقالتين عبارة عن رسائل وجهتها لأمير المنطقة الشرقية الجديد الأمير سعود بن نايف، وأعود اليوم لأكتب رسالة ثالثة عطفا على ما سمعته من سكان المنطقة في أول يوم باشر فيه الأمير عمله، فقد لاحظ سكان المنطقة أن الأمير أثناء توجهه لمبنى الإمارة بالدمام توقف عند إشارات المرور، وقد لاقت هذه الخطوة استحسان السكان، ولهذا تناقلوها فيما بينهم على أنها بداية موفقة للأمير، ومؤشر جيد لنوع العلاقة التي ستكون بينه وبين سكان المنطقة. وفي ظني أن في وقوف الأمير عند إشارات المرور- ما لم يكن في ذلك موانع أمنية واحتياطية - فوائد ليس فقط في جانب التواضع كما يرى البعض، بل إن الجانب الأهم وفق ما أرى، أن في وقوف الأمير عند إشارات المرور، أنه سيرى بعينيه وبشكل يومي الكثير مما ينبغي أن يراه الحاكم الإداري عن المدينة وسكانها وحالها في جانبها السلبي والإيجابي، وهو ما لا يمكن الوقوف عليه والالتفات إليه لو كان موكب الأمير يسير بسرعة مخترقا…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
لكل مكان جمالياته وتاريخه وموروثاته التي تعبر عن مراحل تطوره الحضاري والثقافي، وحين يزور أي مهتم أو سائح هذا المكان فإنه يوثق بعدسته وأوراقه وذاكرته كثيراً من تفاصيل الحياة، خاصة السابقة منها، فالقديم ربما يستهوي المرء أحياناً مثلما يجذبه الحاضر. يشدني الكاتب في «الرؤية» والمدوّن عبداللـه المهيري بمشاهداته الدقيقة، ومن آخرها إشارته في مقال «بنكهة الرقص الشرقي» إلى شركات سياحية تأخذ السياح إلى الصحراء ليركبوا الجمال ويستمتعوا بفاصل من الرقص الشرقي، متسائلاً عن الصورة التي تقدمها شركات السياحة والفنادق عن الإمارات للسياح. وهو التساؤل ذاته الذي طرحتُه يوم تورطت مع العائلة برحلة «سفاري»، فلا شيء سوى الجِمال والحنّاء له ارتباط بالمكان وما عدا ذلك فلا يتجاوز الترفيه والترويح عن النفس ومشاهدة يمكن أن يلقاها المرء في مكان آخر. فلا صعود سيارة الدفع الرباعي على المرتفعات الرملية من التراث، ولا فاصل الرقص الشرقي أو رقصة التنورة .. ومثلها التزلج على الرمال وتدخين الشيشة .. حتى المأكولات الشعبية تغيب ليحضر الشواء والتبولة…