آراء

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

لو خسرت المرأة سائقها

الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢

الطريقة الوحيدة للسيطرة على المرأة وشل حركتها هي دعوة سائقي المنازل للإضراب أو تعقيد استقدامهم، حينها لن يصبح للمرأة خيار سوى الركون في بيتها رغم أنفها فتنتهي حينها كل المشكلات المتصلة بها. اللافت أن العاملات المنزليات يهربن لكن السائقين لا يفعلون ذلك لأن المرأة تدرك أن حركتها مرتبطة به فتسد عليه أبواب الهرب ما استطاعت بينما قد تهرب العاملة بسبب معاملة ربة البيت. لو خلت البلد من السواقين فإن المرأة لن تستطيع الحركة بما في ذلك نائبة وزير التربية أو العضوات المحتملات لمجلس الشورى، وأمكن فصلها من العمل بسبب غيابها القسري. ولم تعد بطالتها العالية قضية فلا سبيل لوصولها إلى العمل. لو خلت البلد من السواقين ستسعد وزارة العمل لأنها خفضت عدد العاملين الأجانب، وتنفس المرور الصعداء لانزياح الازدحام، وخف الضغط على «الهيئة» فلا تجد من تنشغل به في الأسواق. سيعاني المهجوسون بالاختلاط من الفراغ لفقدانهم محرك طاقتهم ونشاطهم وستختفي نظرية الجوهرة المصونة لأن لا جوهرة مكشوفة، وسيبحث المتصارعون عن…

عادل الطريفي
عادل الطريفي
كاتب و إعلامي سعودي - رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط"

في رحيل مثقف غير ثوري

الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢

في العهد البهلوي حين اشتعلت شوارع طهران بالمظاهرات اليومية، وأغلقت المحال أبوابها بسبب من الإضرابات، ازدادت حيرة الشاه في قراءة ما يجري، فلا مستشاروه كانوا يملكون أن يجلوا عنه القلق والحيرة، ولا تقارير الأجهزة الأمنية نجحت في تخفيف حالة الارتباك التي كانت تعصف به. حينها اقترحت الشهبانو فرح بهلوي على زوجها، استشارة أستاذ في العلوم الاجتماعية كانت تعطف عليه وتقربه منذ زمن، ويدعى البروفسور إحسان نراقي. سأل الشاه سكرتيره الشخصي بأن يزوده بتقرير عن هذا الأستاذ الجامعي حين يتسنى له دعوته، ولكن بعد اطلاعه على تقرير لجهاز «السافاك» تبين أن نراقي اعتقل مرات عدة لانتقاده النظام، وطالته اتهامات؛ مرة بأنه شيوعي، وأخرى بأنه متعاطف مع الإسلاميين، وعلى الرغم من أنه أستاذ مرموق لعلم الاجتماع حيث عمل في مؤسسات جامعية ودولية مثل اليونيسكو، فإن ذلك لم يشفع له. على الرغم من كل ذلك، فإن الشاه الحائر - ربما بسبب من إحباطه - التقى بالأكاديمي المنتقد لسياساته - ولا نقول المعارض -…

د. بندر آل جلالة
د. بندر آل جلالة
كاتب و باحث سعودي

متى سيهتمون بالمثقفين والمؤلفين الشباب ؟!

الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢

المؤلف أشبه بالطباخ الذي يجمع مواد أولية ليصنع شيئاً مختلفاً ، فهو يجمع الأفكار من القراءة والملاحظة والتجارب ثم يُنضجها بالتفكير فيصوغها في عشرات الجمل فيتألف الكتاب ، والمُلاحظ أن أعداداً من الشباب يتقنون هذه المهارة . لكن للأسف قصرت الجهات المعنية بالثقافة والشباب في هذا الجانب بشكل حاد ، ويبدو أن ذلك طبيعي طالما أنهم مقصرون أصلاً في تنمية ثقافتهم وفكرهم ، وكذلك الإعلام الذي يُبالغ في إبراز مواهب غنائية ورياضية شابة ويتجاهل -غالباً -الشباب البارعون في الفكر والثقافة . من يزور بعض مكتبات الجامعات الغربية يجد قسماً خاصاً بكتب عميقة من تأليف الطلاب والطالبات ، وهذا يعكس اهتمام الجهات التعليمية بهذا النمط من الإنتاج الشبابي ، بل يبدأ الاهتمام بذلك منذ مراحل الدراسة الأولى ، و من الطبيعي أن يوجد في المكتبات العامة كتباً مميزة ألّفها أطفال وشباب في مختلف المجالات ، وفي المقابل نلحظ إهمال جامعاتنا المحلية ، حيث لا تكاد توجد جامعة تشجع ذلك أو تطبع…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

لغة الظاد!

الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢

لا أحد يعشق لغته كما يفعل العرب! لكن هذا العشق لا تصاحبه دوماً، للأسف، ممارسة كافية للتعبير عن هذا العشق. أقول هذا وقد عاشت اللغة العربية أمس ليلة زفاف جديد في مناسبة (اليوم العالمي للغة العربية) الموافق يوم 18 كانون الأول (ديسمبر) من كل عام، حسب قرار اليونسكو الجديد. ما الذي كان يمكن أن نصنعه للغتنا في حفلة أمس؟ وما الذي يمكن أن نصنعه في حفل السنوات المقبلة بإذن الله؟ عادة ما نردد في مثل هذا السياق أن «السؤال سهل لكن الإجابة عليه صعبة». هذه المرة سأخالف السياق المألوف، وسأقول: السؤال صعب لكن الإجابة عليه سهلة! السؤال صعب، لأننا لم نتفق حتى الآن على مشروعية السؤال ووجاهته والحاجة إليه ومرجعيته المفترضة وتوقيته الملائم. أما الإجابة فهي سهلة، لأنها فقط تكمن في «أن نتكلم». أن نتكلم لغتنا العربية باعتزاز ومن دون استصغار للغتنا وذواتنا وهويتنا، هذا هو أكبر عمل وأقوى فعل يمكن أن نقوم به لخدمة اللغة العربية. ما سوى ذلك…

مرام مكاوي
مرام مكاوي
كاتبة و أكاديمية سعودية

لماذا لا تتحمس بعض المبتعثات للعودة؟

الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢

عندما كنت أحزم حقائبي للعودة للوطن بعد ما يقارب العقد في المملكة المتحدة كان السؤال الأبرز من صديقاتي آنذاك هو: كيف ستتأقلمين من جديد في الوطن؟ الطريف أن السؤال كان يأتي في الغالب ممن لم تمض أكثر من بضعة أشهر إلى أقل من سنتين في الغربة، ومع ذلك تبدو العودة لها شبحاً مرعباً! وظل السؤال يتردد على مسامعي بعد عودتي، والحقيقة أنني لم أمر –بحمد الله- باكتئاب ما بعد العودة، ربما لأنني كنت قد اتخذت قراراً سابقاً بألا أكرر غلطة المبتعثين العائدين وشكواهم الأبدية التي تجعل كل من حولهم يضجر منهم. أو ربما لأنني كنت قد اكتفيت بالفعل من الغربة. ثم تشاء الظروف أن أرحل بعدها تارة أخرى، فأمر بمرحلة التأقلم في البلد الجديد ثم الاستعدادات للعودة للمرة الثانية. ومع أنني لا أخشى العودة كثيراً، لأنني أدرك عن تجربة بأن للحياة في أي مكان ميزات وعيوبا، لكنني أعرف أن هذا الأمر يؤرق بالفعل نسبة لا بأس بها من المبتعثات المقبلات…

حليمة مظفر
حليمة مظفر
كاتبة سعودية

إلا “البنطلون”!

الأربعاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٢

المنع لمجرد الوصاية؛ لن يصنع أخلاقا ولن يُولد سوى ردة فعل انفعالية غير سوية، فكل ممنوع مرغوب، وحين نعيش في نهاية 2012 مع الكثير من الدراسات النفسية التربوية لكافة المراحل العمرية؛ فإنه يفترض على المؤسسات التعليمية، خاصة الجامعات، أن تهتم بها، ليس نظريا في قاعات المناقشات والمحاضرات بل تطبيقا في حرمها، ودون شك أن لكل جامعة حرية وضع قواعد عامة تفرضها على منتسبيها، لكن بشرط تناسبها مع البيئة العامة واتساقها مع معطيات الحداثة الإنسانية بما يناسب قيم المجتمع المتعدد الأطياف الذي تعيش الجامعة وسطه، فلا تميل فيه لشريحة وتقصي أخرى، أو تميل إلى رأي فقهي وتنسى الخلاف الفقهي، وعليها أن تنأى بمنتسبيها عن دفعهم إلى آفة الازدواجية المنتشرة في مجتمعنا، حتى بات بعضنا يحمل حقيبة من الأقنعة، يرتدي منها في كل مناسبة قناعا يخصها، قناعا في الشارع.. قناعا في العمل.. قناعا في البيت.. وآخر في الليل مع الأصدقاء.. قناعا في السفر.. وهكذا! جامعة الأميرة نورة بالرياض وبحسب خبر جريدة الحياة…

د. عمر الحمادي
د. عمر الحمادي
كاتب اماراتي

تروفيم دينيسوفتش ليسنكو

الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢

تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى كنز لا ينضب من الكهوف المعرفية التي لا يعلم إن كانت تحتوي كنزاً أو ستسقط على رؤوس أصحابها، فغدت هذه المواقع مكتباً لاستيراد وتصدير المعلومات بجميع أنواعها الحقيقية والمزيفة، وأحياناً - وبسبب تراكمها وانتشارها - تبلغ مرتبة التواتر الذي لا يجرؤ أحد على تكذيبه. وكثيراً ما أرى تداول معلومات مغلوطة مثل أن فيتامين سي يقي من نزلات البرد أو أن شرب الماء واقفاً يمنع تليف الكبد أو أن ربطة البقدونس تفتك بالخلايا السرطانية مثلها مثل العلاج بالكيماوي ولا أظن أن أحداً منا لم تمر عليه قصة الشيخ أحمد حارس القبر النبوي والذي رأى في المنام الرسول عليه السلام وهو يأمره بتحذير الأمة من الفساد وأمره بنشر هذه الرسالة بين الناس وكل من يمتنع عن نشرها فسيحرم من شفاعة النبي عليه السلام وبعد مرور أكثر من 100 عام على تاريخ ولادة هذه الأقصوصة إلا أنك ستظل تراها في قائمة الرسائل الأكثر انتشاراً بين الناس. صار أحد…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

تسوية الشرع والفرصة الأخيرة

الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢

فاروق الشرع، نائب الرئيس السوري، لم يظهر للعلن سوى مرة في أغسطس (آب) الماضي في ظروف ملتبسة وبعدها لم يره أحد، بعد هذا الاختفاء المشبوه نسبت إليه مبادرة تنازل تعبر عن اقتناع النظام بقرب سقوطه. يدعو الشرع المعارضة للمشاركة في حكومة ذات صلاحيات أوسع، وهو يوحي بالإبقاء على بشار الأسد مجرد رئيس في القصر بلا صلاحيات. في نفس الوقت، هناك مبادرة أخرى تطبخ، اسمها «الفرصة الأخيرة»، الأرجح أن يكلف بها المندوب الأممي الأخضر الإبراهيمي حتى ينقلها للأسد وحلفائه خلال الأيام القليلة المقبلة، تقضي بأن يتخلى الأسد عن الحكم ويغادر سوريا، بصحبة عائلته، إلى إحدى الدول اللاتينية ويسلم السلطة للمعارضة، تماثل ما تحدث عنه من قبل رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عندما اقترح خروجا آمنا للأسد مقابل وقف نزيف الدم. أصحاب «الفرصة الأخيرة» يهددون الأسد، إن رفضها، بأن الهجوم على نظامه سيزداد عددا وعتادا، ومن المؤكد أنه سينهار سريعا بعدها ولن يجد أحد منهم فرصة عفو. أما لماذا يمنح مهندسو المبادرة…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

اشفط!

الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢

تسير مع ثلاثة أو أربعة من ربعك، كل منهم يمشي في «المول» تلك المشية التي تؤكد لك أنك قد «طحت» في أخيس شلة من الممكن أن يسقط عليها من يغضب عليه والداه، وكل الأمر كان مزاجية ذلك المدرس العربي في الابتدائية، الذي أجلسكم على طاولة واحدة، ولم يعلم بأنه يسهم في تشكيل تاريخ مظلم لشخوص بلا مستقبل. كل منهم يعتقد بطريقة ما أنه من نسل ملكي، رغم اختلاف ذلك النسل، فأحدهم تشير طريقة مشيه بوضوح إلى أنه يؤمن بأنه من نسل كسرى، والآخر يعتقد بأنه من نسل النعمان بن المنذر، وأزرق العينين يصر على أن أحد الملوك البرتغاليين قد تزوج ببدوية أثناء استضافتهم في الإمارات. كل يمشي الخيلاء، وقد تهدل كرشه أمامه بكل فخر، في تحدٍ مجنون للسعرات الحرارية والعادات الصحية القذرة، الكل يتحدى الكل بكرش يجعلك تحلف بأن أحدهم ليس له علاقة بالمُلك، وكل ما في الأمر أنهم سليلو بعض القبائل الوثنية التي تؤمن بأنه كلما زاد حجم الكرش…

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

حدود تدخّل الشعوب في شؤون الأخرى

الثلاثاء ١٨ ديسمبر ٢٠١٢

أفرز الربيع العربي أحداثاً داميةً وأجواءً ملتهبةً ، وشهدت أحداثه - وخاصة في سوريا مآسي وتدميرا مُكلفا ، حيث خلفت الثورة -حتى الآن - مجازر من نظام قمعي لم يسلم منها أحد ، حصدت الآلاف من القتلى والمفقودين والجرحى واللاجئين ،حيث هرب ما يزيد على المليون عن وطنهم وبلداتهم وسط الشتاء القارص والصيف الحار ،ورغم ان التحديات حقيقية وخطيرة وكبيرة إلا انه يظل هناك بارقة أمل وسط هذه الأجواء الملبدة بالمصاعب والأخطار. ولعل من الافرازات الجديدة للربيع العربي هو نشوء ظاهرة جديدة على الواقع العربي تحديدا وهو « تدخل الشعوب العربية في شؤون شعوب أخرى « الى درجة ما يشبه الحالة المرضية حيث تجد «شعبا ما» يترك كل همومه وشئونه ويركز جهوده وإمكانياته على متابعة ما يحدث لدى شعب آخر ويحاول التأثير على مجريات الأمور تارة عبر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتارة عبر استخدام سلاح الفتوى -وهو سلاح خطير لأنه يمس أعز ما نملك وهو الدين - والذي يجب أن…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

عندما تقرأ القهر!

الإثنين ١٧ ديسمبر ٢٠١٢

أحياناً لا تجد الإجابات عن الأسئلة التي تحاصرك وكلَّ من حولك، فلا تملك إلا التململ أو التجاهل أو الوقوف على نافذة مبنى مطل على شارعين «حيويين»، لتتأمل زرقة السماء، وحركة المجرات، وتعُد النجوم، وتتنفس الهواء، وترتشف قهوة سوداء داكنةً وتشرب «جغيمات متقطعة» من الماء، تشبه واقع الحال العربي «المقطع الأوصال»، ثم تزفر في نفسك من قسوة الصورة وزمهرير الشتاء، تظل واقفاً «بائساً» «يابساً»، على شرفة عربية «آيلة للسقوط»، وأنت تستعرض شريط الأحداث السياسية، ونعيق الكلمات الديبلوماسية، ثم تدير ظهرك لتلك النافذة «الخجولة»، مصوِّباً عينيك على القنوات الإخبارية، لتشاهد أخباراً مأسوية عاجلة تنقل عمليات قتل واغتيالات ومآسٍ ومذابح، لا يسلم منها حتى النساء والصغار الأبرياء. تحل نوبات البكاء، وتمسح عينيك بمنديل دم، ويظل قلبك يرتجف، ورئتاك تنهمران بالدموع. هكذا هي حال السياسة في البلاد العربية وأنت تشاهد الموت وأشلاء الأبرياء على كل الطرقات وفي كل البلدات. الكل يطل ليحظى بالصورة، ويتقدم كيفما شاء، بل ويحلل ويقلل من المآسي المروعة، ثم تكتشف…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

مع معاليه على تيس من حنيذ

الإثنين ١٧ ديسمبر ٢٠١٢

مشكلة أطراف هذا الوطن الكبير الهائل مع حقوق أهلها في البناء والتنمية هي مشكلة لب الإشكال المشبوه في العلاقة ما بين المسؤول المركزي وبين المؤتمن على الإدارة في النهاية الطرفية. عندما يأتي المسؤول الأعلى من الرياض، يبدأ المسؤول الطرفي حفلة الحنيذ والمغش والمنسف. يبدأ الاستقبال الفاره من الصالة التنفيذية للمطار وتبدأ الجولة في سيارة مستأجرة تأتي على (سطحة) من الرياض ثم تعود إليها بعد ختام زيارة صاحب السعادة. وعادة يصل إلينا في الأطراف سعادة (المسؤول) المركزي بعد المغرب على آخر طائرة تصل للمكان. ومباشرة يأخذون سعادته إلى أرقى الأجنحة في أهم الفنادق. يحتاج سعادته إلى ساعتين للراحة والاستجمام قبل أن تبدأ حفلة الحنيذ والمغش. وبالطبع ستجد كل أركان الإدارة الفرعية الطرفية في أرجاء البهو الفندقي في انتظار إطلالة معالي الوزير أو صاحب السعادة. وعلى حفلة الحنيذ والمغش سيستمع معاليه إلى مقدمات التمهيد: كل المواطنين الذين سيقابلونه غدا أصحاب سوابق ومشاكل، كل الكتاب الذين يطلبون لقاء معاليه أصحاب مصالح وتوجهات، كل…