آراء

آراء

الأسرة (المزوّرة)!

الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠١٣

في عام 1987 حدثت لي قصة طريفة لم أنسها لكني تذكرتها الآن أكثر من أي وقت مضى. كنا في المعمل نجري تجربة مخبرية عن تأثير العوامل الوراثية على الأطفال المونغوليين من خلال دراسة حالة ذباب الدروسوفيلا. طلب مني الباحث الاسترالي المشرف على الدراسة أن أضع في إناء البحث من الذباب (ذكراً) واحداً فقط هو ما نحتاجه للبحث، سألته وكم أنثى أضع معه؟ انتهز الاسترالي الفرصة بخبث وردّ «مازحاً»: إن كان ذَكَر الذباب عربياً فضع معه أربع إناث، وإن كان غربياً فتكفيه أنثى واحدة! أجبته أيضاً مازحاً رازحاً: إن كان ذكر الذباب عربياً فسأضع معه أربع إناث، وإن كان غربياً فسأضع معه أنثى واحدة وأربعة ذكور! تقلّصت ابتسامته قليلاً ثم قال: نحن لدينا الحالات الخارجة عن إطار الحالة النموذجية للزواج، التي هي زوج واحد لزوجة واحدة، حالات فردية وغير معلنة أو مشرّعة قانونياً، بينما أنتم عندكم التعدد شرعي ديني ومقنن. في الحقيقة لم أحاول أن أقنعه بمبررات التعدد، خصوصاً أني كنت في ذروة الرومانسية بعد زواجي الذي مضى عليه أشهر قليلة حينذاك. لكني حاولت أن أشرح له الفروقات الاجتماعية والتنوع الثقافي بيننا وبينهم. وحتى أكون أميناً في وصف ما جرى، فإني لم أستخدم (التنوع الثقافي) لأني لم أكن أعرف حينذاك هذا المصطلح، المتحضر آنذاك والمستهلك الآن، كنت أسمي تلك الفروقات بـ…

آراء

يا ليت قومي «يراجعون»

الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠١٣

سأبدأ برسالة وردتني مع خمس رسائل تتحدث عن الفساد وإهمال المراجعة الداخلية في الحكومة بعد مقالتي «أفصحوا يا نزاهة»، تقول المرسلة: «أنا كنت واحدة من منسوبي قسم المراجعة الداخلية، ولما بدأت أكتشف أخطاء أو أحاول كشفها حوربت وأدركت أني أحارب طواحين الهواء، وفي الأخير طلبت نقلي لجهة أخرى بعيدة عن المراجعة الداخلية، وبمنتهى الحزن تخليت عنها ونقلت إلى قسم التحقيقات، وهناك أيضاً فوجئت بأن الخطوط الحمراء موجودة أيضاً، مع العلم أن التحقيق كان في مسائل أخلاقية لكن لا بد من الحذر أيضاً، وتم إصدار قرار بعدم التحقيق مع من هم في مرتبة معينة وأعلى، ولا بد من الرجوع إلى المدير العام إذا ما تقدم أحد بشكوى ضد أي شخص يقع في هذه الفئة». اختصرت الرسالة التي تعمل صاحبتها في أحد المستشفيات، وأربطها مع كثير من العناوين، آخرها كشف اختلاس 150 مليوناً في تعليم الرياض، وصدور الأحكام على الفاسدين في تعليم حائل، ثم عنوان تصريح للمدير العام للمراجعة الداخلية في ديوان المراقبة العامة عبدالعزيز الفارس، يقول فيه إن 39 جهة حكومية تتجاهل قرارات مجلس الوزراء ولم تنشئ وحدات للمراجعة الداخلية، على رغم مرور تسع سنوات على قرار مجلس الوزراء القاضي بتأسيس إدارة للمراجعة الداخلية في كل جهاز حكومي. حسناً، في البدء لا بد من إشارة صغيرة إلى ثقافة الكثير من الموظفين…

آراء

الإلحاد في السعودية.. هل يعقل هذا..؟!

الأربعاء ٠٥ يونيو ٢٠١٣

نسبة الملحدين في المملكة العربية السعودية! تضاهي نظيرتها في بلد أوربي غربي مثل بلجيكا..! فيما زادت نسبة الإلحاد في باكستان من 1% إلى 2% ما بين 2005 و2012 في حين انخفض الإلحاد في ماليزيا من 4% عام 2005 إلى الصفر عام 2012..! وحصلت عليها المملكة العربية السعودية بنسبة 6 في المائة، وهي بذلك تعد أول بلد في العالم الإسلامي يتجاوز فيها الإلحاد حاجز الخمسة في المائة مقابل 75% من المتدينين و19% من السعوديين يرون أنفسهم غير متدينين..!! الأرقام أصدرها معهد غالوب الدولي (WIN-Gallup International)، -لكن انتبهوا وكما أوردت إذاعة هولندا على موقعها العربي، فإن هذا المعهد ليس معهد غالوب الرئيسي الشهير في واشنطن.!! وهي نتائج لايعرف كيف تم التوصل إليها ،بل هناك (شك) في الطريقة التى يتم بها قياس الإلحاد قبل حصره بهذه الدقة المريبة! أحد الزملاء الحكماء علق فورا: (تفسير الإلحاد في السعودية.. أن تخرج المرأة بلا نقاب، عدم أداء صلاة الفجر، والاستماع للموسيقى ،هنا يمكن فيه ستة في المية إلحاد..!). والحقيقة أننا حتى لو أضفنا إلى هذا المقياس (حلق اللحية والشنب معا)، لما وصلنا إلى هذه المرتبة المتقدمة في خارطة الإلحاد في العالم كما قدمتها الواشنطن بوست على صفحاتها..! ويزعم التقرير ارتفاع نسبة الإلحاد بين سكان المملكة، والتي تعد واحدة من أكثر البلدان الإسلامية حرصا على تطبيق الشريعة…

آراء

جبهة «النصرة»… رؤية للحاضر والمستقبل

الثلاثاء ٠٤ يونيو ٢٠١٣

يتصاعد النقاش والجدل بين الكثيرين من المثقفين والمتابعين لتطورات الثورة السورية حول طبيعة الموقف من جبهة النصرة ومن الجماعات السلفية الجهادية بصورة عامة، كونهم يشكلون التحدي الأكبر أمام سورية وثورتها في المدى القصير، ومباشرة بعد تحدي إسقاط النظام، وربما قبله لدى بعضهم، ونظراً لكون القضية شائكة وبالغة الحساسية في الموقف منها والتقدير لها، فقد رأيت أنه من الأهمية بمكان معرفة رأي وموقف بعض النخب السورية القريبة من مسار وتطورات الثورة تجاه النصرة، فبداية من حيث التأثير ونسبة الوجود الميداني على أرض الواقع فقد اعتبر الدكتور برهان غليون منذ شهرين أن «جبهة النصرة هي جزء من الحراك العسكري القائم داخل سورية ولا تمثل أكثر من 5 في المئة من القوى التي تعمل على الأرض»، لكن «جبهة النصرة» وبقية التيارات السلفية المسلحة لتغيير النظام السوري بالقوة سعياً لإقامة دولة إسلامية (التي قد يختلف تفسير معناها بين أفراد هذا التيار أنفسهم)، تمثل خصماً من الثورة كقيم، وكتطلع إلى سورية جديدة ديموقراطية، وهي في الوقت نفسه سند للثورة بما تملكه من قدرات وكفاءة قتالية ضد النظام السوري، وهو ما يجعلنا أمام معضلة رئيسة حول الموقف منها، والأسلوب الأمثل في مواجهة هكذا تيار في ظل ظروف الثورة الراهنة وما بعد ذلك، أما في ظل شروط الثورة اليوم لا توجد غير واحدة من ثلاث سياسات ممكنة…

آراء

من المنتحر القادم ؟

الثلاثاء ٠٤ يونيو ٢٠١٣

في حادثة يعتبرها البعض عابرة، أنقذ رجل من الدفاع المدني فتاة من الانتحار، حين عزمت على قذف نفسها من على مبنى جمعية الملك خالد الخيرية بتبوك بسبب زعمها سوء المعاملة التي تلقاها داخل الدار. وقد تعب الإعلام والكتاب من الكتابة حول أهمية التنبه لدور الرعاية والسجون والمستشفيات كون أي مكان مغلق تجري فيه جميع أنواع المعاملات غير المقبولة إنسانيا. والموضوع الذي أود الحديث عنه اليوم هو الإقدام على الانتحار، فبين فترة وأخرى تظهر أخبار عن انتحار أشخاص بطرق مختلفة ويتبع ذلك الخبر تأكيد بأن المنتحر مريض نفسيا ولا أعرف لماذا هذا الاتباع. ولو أردنا الوقوف مع مثل هذا التعليل فإنه يقودنا أولا إلى التبرؤ من أن نكون نحن «كمجتمع» مسؤول مسؤولية مباشرة «أو غير مباشرة» عن ذلك الانتحار، وأن السبب مرض أدى بذلك الفرد إلى الإقدام بإنهاء حياته، وأرى أن هذا التبرؤ المبطن إدانة مبطنة أيضا لكل المجتمع، فإيراد كلمة مريض نفسيا هي الطوق الذي نقفز إليه متخفين من ذنب المنتحر ومحاولة للهروب من تبعات ما أحدثه ذلك الفرد، فحين نصم أي فعل لا نرتضيه يقوم به شخص ما ونصمه بأنه مريض نفسانيا هو عذر واه، إذا علمنا أننا جميعا مرضى نفسانيون بدرجات متفاوتة لا تظهر عند بعضنا وتصل عند البعض إلى مرحلة التهور بإزهاق الروح وليس هناك مريض نفسانيا…

آراء

عن المرأة والوظيفة: الرقم الوطني الأخطر

الثلاثاء ٠٤ يونيو ٢٠١٣

وحين حسبتها بالضبط، اكتشفت أن مجرد ثلاث جامعات قد دفعت في بحر هذا الأسبوع بالتحديد بسبع وعشرين ألف خريجة طازجة. ولهول مقاربات الرقم وأهواله فإن جامعتي وحدها قد اجتازت هذا العام حاجز الآلاف العشرة إلى منطقة محدودة الإمكانات وشحيحة في توفير الفرص الوظيفية. وبالطبع، لكم أن تعلموا أن الرقم السابق مجرد خراج ثلاث جامعات، ولكم أيضا أن تضربوه في العشرة حتى نصل إلى مقاربات خريجات كل الجامعات السعودية. وكل الذي أنا متأكد منه أن هذا الرقم الهائل سيضاف إلى آخر أرقام خراج العامين الأخيرين على الأقل من ساكنات البيوت على آمال الأوهام الكاذبة. عندها يصبح التعليم والشهادة الجامعية مجرد (مخدة) لأننا لا نستطيع مواجهة هذه الكارثة بحرب أفكار حقيقية لإيجاد المخارج والبدائل. نحن نركن أن (الأنثى) هي الصوت المقطوع في هذه الثقافة (البطركية) التي وصل بها الاحتساب وحناجر التخويف إلى الاحتشاد ضد تعيين 30 امرأة في المجلس الوطني الأعلى (الشورى) رغم أننا نتحدث عن نخبة اجتماعية من (أمهات الرجال) وعن وظيفة وطنية تحت القبة المكشوفة، فعلى ماذا يحتسب هؤلاء وعن أي خطورة يتحدثون وعن أي فساد أخلاقي يتوهم هؤلاء الإخوة. وعودة إلى الرقم الوطني الأخطر في الجملة الأولى من المقال. لماذا ندس رؤوسنا أمام هذه الكارثة في الرمال مثل النعامة؟ لماذا لا نلغي كل التعليم الجامعي للبنات إذا كانت نهاية…

آراء

نهاية الحرب الباردة مذهبيا

الثلاثاء ٠٤ يونيو ٢٠١٣

هل انتهت الحرب الباردة بين السنة والشيعة وبدأت الحرب الفعلية ؟ ما الذي يحدث في العالم الاسلامي ؟ تشنج و استنفار إعلامي وسياسي وعودة لتذكر الاحداث التاريخية واستعادة المعارك القديمة والمآسي الماضية ، وقتل على الهوية المذهبية في العراق وتفجيرات اسبابها مذهبية في باكستان وأفغانستان ، وحرب على السنة في سوريا من قبل حزب الله ،وقتال بين السنة والشيعة شمال لبنان ، دماء تجرى في العالم الاسلامي ، مَنْ المستفيد ؟ وما هي الحلول لوقف الانفجار المذهبي الكبير ؟ تاريخ التعصب والصراع المذهبي قديم ، كما أن التعصب المذهبي بكل مستوياته واشكاله ليس وليد الصدفة وإنما هو نتاج عوامل وأسباب عديدة. فمن أهم العوامل والأسباب التي تؤدي إلى نشوء ظاهرة التعصب المذهبي ، وجود جماعات وتنظيمات تنتسب زورا إلى الإسلام وترفعه شعاراً ومشروعاً لأجندتها وأهدافها. وحين التأمل العميق في هذه الظاهرة، نكتشف أن القراءة الدينية أو الفهم الديني لهذه الجماعات، هو عامل من عوامل جنوح هؤلاء إلى تبني التعصب المذهبي. من المؤلم أن يقوم البعض بتكفير أي مذهب آخر لا يتفق معه وتخوين اتباعه وهذا مما يتسبب في سفك الدم المسلم وبشكل يومي بسبب فتاوى رجال دين يُشك في مدى أهليتهم الدينية ، كما ان هذه الرؤية المتطرفة تتغذى من طبيعة الاختيارات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية السائدة في العالم الاسلامي…

آراء

سيدات «الشورى».. نحن هنا!

الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣

لعلّكنَّ تذكرن يا سيّدات الشورى الموقرات أننا احتفلنا بكن، وفرحنا بخبر تعيين 30 سيدة في مجلس الشورى، ورفضنا أن يفسد أحد فرحتنا، أو التشكيك في مدى فعالية ودور عضوات مجلس الشورى في مؤسسة تعاني من البيروقراطية، ومحدودية الصلاحية، وقلنا إن المرأة ليست كائناً فائق القدرات، لكنها تملك حقوقاً مدنية، ومن حقها أن تكتسب تجربة العمل في مؤسسات المجتمع وأن تفيد وتستفيد، وأن عملها في مجلس الشورى فرصة قد تتفوق فيها أو تساوى بمن فيه، أو تتعلم منهم وتزداد خبرة. كنا نريدكن أن تظهرن في الصورة كي تصبح أجمل، فمن دون مشاركتكن تكون الرؤية عوراء، والمجتمع لا يحسن النظر بعين واحدة، ولا يتقدم بجناح واحد، ولا يتطور بدفع رجاله فقط، فنساؤه هن الأمهات اللاتي أنجبن هؤلاء الرجال، وهن الزوجات اللاتي يتقاسمن معهم المسؤوليات، وهن البنات اللاتي يشاركن في زراعة أمل جديد ينهض به مستقبلهن، فكيف تكتمل الصورة في مجلس يدلي بمشورة رجاله فقط، في حين تغيب نساؤه المؤهلات؟ وحين وصلتن إلى المجلس، وصلتن في موكب بهيج احتفل العالم كله به، وبـ30 امرأة اخترن ومنحن الثقة، لا فضلاً بل كفاءة وتميّزاً، فمعظمكن تعلمن في الجامعات الشهيرة، وعملن في المختبرات الدقيقة وفي التطبيب والتدريس وإعداد البحوث، لهذا فإننا نعول عليكن الكثير، ونعرف أن شاغلكن الأول لن يكون المرأة فقط، بل المجتمع بأسره، شبابه…

آراء

دول الخليج.. قلق الجغرافيا وانعكاساتها

الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣

هل يعكس شعار «خليجنا واحد» حقائق الجغرافيا السياسية لمنطقة الخليج العربي؟ يبرز هذا السؤال بقوة عند الحديث عن منطقة مجلس التعاون الخليجي كوحدة سياسية، وتزداد أهمية السؤال في ظل حالة عدم اليقين السياسي (political uncertainty) التي أوجدها الربيع العربي. تبدو منطقة الخليج العربي واحدة بالفعل في حال اعتبار عامل الاشتراك التاريخي والثقافي والاجتماعي بين دوله، ويمكن حتى في هذه الحالة اعتبار اليمن ومناطق من العراق امتدادا حتى بادية الشام جزءا لا يتجزأ من وحدة ثقافية وتاريخية واحدة ترتبط بمنظومة قبائل شبه الجزيرة العربية. على أن عامل الارتباط الثقافي واللغوي (تشابه اللهجة) لا يشكل في حد ذاته أساسا قويا لنشوء وحدة سياسية تعبر عن ذات المصالح والتطلعات، وهذا ما يقود للسؤال حول مدى تعبير شعار «خليجنا واحد» لحقائق الجغرافيا السياسية لمنطقة الخليج ووحدته السياسية المتمثلة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي أنشئ عام 1981، خاصة أن دول الخليج تقف اليوم أمام استحقاق فكرة التحول لاتحاد خليجي في ظل كل الظروف الداخلية والإقليمية المحيطة بها. تكشف الجغرافيا السياسية لدول التعاون الخليجي عن وجود ثلاث معضلات رئيسة تواجهها منطقة الخليج اليوم: أولا: قضية المياه: ينعكس ارتباط دول الخليج العربي في واقع الأمر بمضيق هرمز أكثر من ارتباطهم بالخليج كمسطح مائي، ويمر من مضيق هرمز ما يقارب 20 في المائة من إنتاج النفط…

آراء

اتمخطري يا خيل !

الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣

أمس، نشرت صحيفة المدينة تقريرا عن طبيب أنف وأذن وحنجرة قام بجراحات عامة ليست من اختصاصه في أحد المراكز الصحية في المدينة المنورة، وقد تسبب في بتر الأعضاء الذكرية لخمسة أطفال على الأقل أثناء قيامه بعمليات (الطهارة) التي لا يجيدها، وقد تألمت حقا وأنا أقرأ أحاديث أولياء أمور هؤلاء الأطفال الذين صدموا بما حدث لأولادهم، ولكنني رغم ذلك لم أجد فائدة من تكرار الحديث حول الأخطاء الطبية الفادحة التي راح ضحيتها عشرات الأبرياء، فالمستشفيات والمراكز الصحية الخاصة تدرك أكثر منا أن وزارة الصحة (مزكومة الأنف، مسدودة الأذن، مشروخة الحنجرة)، وإلا لما وصل الاستهتار بحياة الناس إلى هذه الدرجة، عموما ما حدث للأطفال الخمسة مريع جدا، وليت الجزاء يكون من جنس العمل!. ** تذكرت أغنية (اتمخطري واتميلي يا خيل.. وارقصي ويا عرايس الليل) للفنانة الراحلة ليلى مراد في فيلم (غزل البنات ) حين شاهدت فيديو الفرسان الثلاثة عايض القرني ونبيل العوضي ومحمد العريفي وهم يمتطون صهوات الخيول في تركيا نصرة للشعب السوري الشقيق!، في تلك الأغنية (الموجودة على اليوتوب) قطعت ليلى مراد ورفيقاتها على صهوات الجياد مسافة أكبر من المسافة التي قطعها فرسان الصحوة في الفيلم التركي، إلا إذا كان الشباب قد عبروا حدود سوريا فوق صهوات الجياد ونحن لا نعلم، عموما الشيء الوحيد الذي أستطيع أن أجزم به أن ليلى…

أخبار

كيف تبدأ مشروعا رياديا ناجحا؟

الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣

تبدأ الحكاية بحلم، بفكرة، بحافز يفجر تلك الرغبة في إطلاق مشروع ناجح. عندما يجد الحلم البيئة المناسبة له، فإن هذا يساعد على أن يتحول إلى حقيقة، وأن يضع الإنسان كل ساعات يومه وطاقته وخبرته في سبيل تحقيق ذلك الحلم. هذا ما يميز "الرياديين" عن الشركات الكبرى التي تملك رأس المال، وتبحث عن المشروع المضمون الذي يحقق الربح الكبير، بناء على خطة عمل واضحة، وبعيدا عن المغامرات بأنواعها. في القرن الماضي، كان هناك إيمان كبير بالشركات الكبرى ودورها الاقتصادي، وعززت المفاهيم الرأسمالية هذا الإيمان، ولكن في التسعينات الماضية، حصل تحول عالمي، وصار هناك إيمان يتزايد سريعا بدور المبادرات الريادية الاقتصادي، وقد تحدثت عن هذا قبل أسابيع بتفصيل، كما تحدثت الأسبوع الماضي عن التطوير الذي نحتاجه على مختلف المستويات حتى نصل لـ"المجتمع الريادي" الذي يمكنه أن يجعل تحقيق الأحلام سهلا، وبناء المبادرات الريادية سريعا ومكثفا وناجحا. لكن ماذا عن الأفراد والمشاريع؟ ما هي وصفة النجاح؟ ما الذي ينبغي أن يفعله المستثمرون والرياديون لضمان أن جهودهم الضخمة واستثماراتهم لن تذهب سدى؟ تحدثت بهذا الشأن مع الأستاذ رشيد البلاع، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة المبادرات الوطنية (N2V)، والذي يملك واحدة من أنضج التجارب العربية على الإطلاق في مجال الاستثمار وإدارة المبادرات في مجالات الإعلام الرقمي. سألته كل الأسئلة أعلاه، وكان حوارا شيقا مبنيا على خبرة…

آراء

«احتراق» حسن نصرالله!

الإثنين ٠٣ يونيو ٢٠١٣

غلطة كبيرة ارتكبها السيد حسن نصرالله، ولن يتمكّن من إصلاحها وترميمها مهما حاول، بعد أن تورط في قتل السوريين، وستنعكس آثارها على حزبه والمؤيدين له قريباً، بعد أن أصبح يسمى في بعض الاوساط «حزب الشيطان»، وأضحت كراهيته تتزايد في الشارع العربي. يبدو أن «غطرسة» القوة أنست نصرالله أن سفك الدماء لا يشبه سكب الماء، أو كما يقال: «الدم سيقود إلى الدم». أخيراً، انفضحت شعارات نصرالله، وسقطت «شماعة» فلسطين وتحرير المسجد الأقصى، وثبت أنه بدلاً من أن يُعدَّ مقاتليه لقتال إسرائيل (جنوباً)، فإذا به يرسلهم إلى قتل السوريين (شمالاً)، معلناً الغدر بشعب رفع صوره وسانده وفتح أهله قلوبهم وبيوتهم له ولمقاتليه على مدى عقدين. كانت الجرة على مدى السنوات الماضية تسقط وتنكسر، ويُعاد عَجْنُ طينها ليتشارك الآخرون في شرب مائها، لكن بعد التدخل السافر لـ«حزب الله»، وقتل السوريين... انكسرت الجرة ألف مرة يا سيد حسن، ولم تعد أنت شاطراً كما كنت كل مرة، ولم يعد ممكناً إعادة عجن طينها، أو تقاسم ماء الجرة، إذ لن يقبل بالتعايش معك ومع حزبك في المنطقة إلا من يسير بلا كرامة بحثاً عن المال الإيراني «الطاهر»! اعتراف نصرالله بمشاركة حزبه في قتال السوريين لم يكن برغبته، وإنما كان «مرغماً» بعد أن أصبح غير قادر على إخفاء «تشييع» جثامين جنوده في شكل يومي بالضاحية الجنوبية، على…