آراء

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

ضرب «داعش» بلا إذن الأسد

الجمعة ٠٥ سبتمبر ٢٠١٤

ردا على طلب وزير الخارجية السوري ضرورة الحصول على موافقة من حكومة بشار الأسد، قال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، في افتتاح قمة «الناتو»: «سنضرب (داعش) في الأراضي السورية، ولن نطلب إذنا من أحد، حيث لا توجد حكومة شرعية هناك». الأسد لن يمانع طالما أن القصف لا يطاله لاحقا، إذا ما تغيرت المهمة وقصفت قواته والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه من «حزب الله» اللبناني، و«عصائب الحق» العراقية، والحرس الثوري الإيراني. الإذن الذي اشترطه وزير الخارجية السوري هدفه استعادة الاعتراف بحكومة الأسد دولة ذات سيادة، وهو ما رفضه كاميرون. الجانب الأصعب أن قتال تنظيم «داعش» لن يكفيه القصف الجوي، خاصة أن الجماعات الإرهابية اختبأت في وسط المدن، من أجل الاحتماء بالمدنيين، كما فعل تنظيم القاعدة في العراق، طوال السنوات الماضية؛ فكيف سيمكن لقوات حلف الناتو، والدول الإقليمية الحليفة، إنهاء «داعش» من الجو؟ لقد قاتل الأميركيون لسنوات بضراوة تنظيم القاعدة في العراق، بكل أنواع الأسلحة، لكنهم لم ينتصروا فعلا - فقط -…

هيفاء المعشي
هيفاء المعشي
مديرة إدارة الدراسات الجيوسياسية في مركز "بحوث" - دبي

اليمن يستعد لمرحلة جديدة يقودها الحوثيون!

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠١٤

يبدو أن سرداً يحاكي روايات الحرب الكلاسيكية يُجرى صياغته داخل صنعاء هذه الأيام. مشهد الخيام المنتشرة على طول شارع المطار الطويل، واحتشاد الآلاف من اليمنيين على مداخل ومخارج المدينة وأمام المؤسسات الوزارية (كثير منهم يحملون الس لاح كتقليد يمني متأصل)، وانتشار مئات من الشعارات المناهضة والمؤيدة للحكومة في طرقات وأزقة صنعاء. كل ذلك يثير سؤالاً رئيسياً:  من الذي سيحارب ومن الذي سيعلن الاستسلام؟ رسائل التحذير والتهديد التي تصاعدت مؤخرا في صنعاء وأطلقها أطراف مختلفة سواء القيادات الرسمية أو شخصيات سياسية غير رسمية تعكس فشل الحكومة الحالية في فرض السيادة الداخلية. ففي الوقت الذي حذر فيه الرئيس عبد ربه منصور جماعة الحوثي من مغبة لعب دورها كراعية للشعب، حذر زعيم الحوثيين عبد الملك عبر رسائل تهديد في خطاباته المتلاحقة للنظام اليمني من الخطوات المقبلة في المرحلة التصعيدية الثالثة والتي تعمد أن لا يكشف عنها كجزء من استراتيجية هجومية يستخدمها مع السلطة ومتوعدا بتطبيق هذه الخطوات  إذا ما فشلت الحكومة في تحقيق…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

وأنت تعود إلى بيتك

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠١٤

لدى الشاعر الفلسطيني الراحل، محمود درويش، قصيدة بديعة بعنوان: فكر بغيرك. يقول فيها: وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ لا تنس شعب الخيامْ وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام إنني أتساءل في مهرجان الضجر الذي لا ينقطع، هل نفكر بغيرنا، ممن لا يملكون أبسط الأشياء؟ ونحن نمشي ونتبرم، هل فكرنا بمن لا يستطيع أن يقف على قدميه، ليقطف ثوبه أو حتى يغسل يده. هل فكرنا بمن لا يستطيع أن يمسك كوب قهوة ليحتسيه إثر الرعاش الذي يعتريه. هل فكرنا بمن لا يملك ثمن جهاز جوال ليهاتف أمه أو أباه بينما نرجم كل من لا يروق لنا بحروف الجوال الذي نقتنيه. نواصل نحيبنا اليومي واحتجاجنا على كل شيء بصوت خفيض وعال، في حين غيرنا لا يستطيع أن يتكلم. يرغب أحدهم في أن يقول أحبك، لكن كل خلاياه تتعاضد لتحرمه من التفوه بها، يعتصر ليقول كلمة قصيرة فلا يقدر أن يكمل حرفا. هل فكرنا ونحن…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

المصنع المحلي لإنتاج القنابل البشرية

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠١٤

في بيانه ما قبل الأمس، يقول سعادة اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية إن "السلطات الأمنية تمكنت من القبض على 88 شخصا من (أرباب) الفكر الضال...".. انتهى. أعتقد أن علاقتي الشخصية المتميزة مع سعادة اللواء تسمح لي بالاختلاف معه في انتقاء المفردة اللغوية، وبالخصوص عند استخدام كلمة (أرباب)، لأنها لا تصف المتسبب ولا تصف الضحية. نحن قبضنا على التلاميذ الصغار وعلى (الأغرار) وحديثي السن والتجربة، ولكن (أرباب) التضليل الذين يدفعون بأطفال هذا البلد إلى السجون ما زالوا معنا أحرارا طلقاء: يتحدثون في التلفزيون ويغشون المجالس الرسمية. نحن إلى حد ما استطعنا تفكيك زناد 88 قنبلة، ولكننا لم نجرؤ أبدا، وهذه مصارحة ومكاشفة، على ضبط كبار التنفيذيين في المصنع المحلي لإنتاج القنابل البشرية. نحن ننجح باستمرار في القبض على صغار الجنود، ولكننا نغفل عن كبار قادتهم من الأرباب الحقيقيين، أفرادا كانوا أو منظومات فكرية. نحن نسجل فشلا في قراءة منبع الظاهرة، ونحن نسجل فشلا مكتملا لأننا نكرر مع الدواعش…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

درس لصناعة النقاء

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠١٤

لا يمكن للعبث الذي تمارسه جماعات الإسلام السياسي أو التنظيمات الإرهابية المتطرفة أن يستمر شأنه شأن أي خطأ، فالقاعدة العامة تقول إن الخطأ إلى زوال، ولا يصح سوى الصحيح في نهاية المطاف. ولكن متى؟ وكيف؟ وبعد ماذا؟ وما ضريبة وجود الخطأ إن طال زمنه؟ جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في النصف الأول من القرن العشرين حاولت استمالة الناس باسم الدين، لكن مقتل الجماعة كان في ممارسة العنف عبر الجناح المسلح فيها، وتسلمها لحكم مصر لم يكن في حقيقته لقناعة بها بقدر ما كان ردة فعل ضد الخيار الآخر الذي رجح الشعب كفة الإخوان عليه، غير أن التجربة الإخوانية الفاشلة في إدارة الدولة وما تبع ذلك من عنف وتخريب وإجرام أنهى حلم الإخوان في العودة إلى الحكم حتى الأبد، فاتباع سياسة "إما نحكم أو نخرب ونقتل" ليست مجدية.. وتحفر قبر صاحبها وتنهي طموحاته، ويضاف إلى ذلك أن الإخوان شوهوا الإسلام الذي يتحدثون باسمه. أما تنظيم "داعش" فهو حالة عرضية انتابت المنطقة،…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

لا بد من السعودية وإن طال السفر

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠١٤

في عالم يموج بالمصالح المتشابكة، لا يمكن لأي دولة أن تزعم قوتها أو تفرض هيبتها لو لم تمتلك أدوات القوة والهيبة. لا يمكن لدولة أن تجبر دولا كبرى على احترام مواقفها وسياساتها، حتى وهي تختلف معهم سرا وعلانية. هيبة الدول لا تُصنع بين يوم وليلة، ولا بقوة المال وحده، إنما هي تراكمات من المواقف السياسية الناضجة والعقلانية وبُعد الرؤية. هيبة الدول تصنعها قراءتها وتنبؤاتها بالمخاطر قبل وقوعها. هنا في باريس، حيث يزور ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز فرنسا، فإن الرسالة الواضحة والصريحة، في كلمة الرئيس فرنسوا هولاند، وفي مباحثات كبار المسؤولين الفرنسيين، كرئيس الوزراء ووزيري الخارجية والدفاع، مع الرجل الثاني في المملكة العربية السعودية، وفي الأحاديث الجانبية مع المسؤولين الفرنسيين والدبلوماسيين الغربيين كانت: سياسيا أو اقتصاديا، لا بد من السعودية وإن طال السفر. سألت مسؤولا فرنسيا كبيرا: هل في الأمر جديد؟ وهل للتو تعرفون هذه الحقيقة؟ أجاب: لا، غير أن أحداث المنطقة الساخنة وتطوراتها خلال الفترة القريبة…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

«إسلام» الإرهابيين إذ يمضي في تدمير الإسلام

الخميس ٠٤ سبتمبر ٢٠١٤

لا بدّ من التصارح. فالرؤوس تُقطع والدم يُراق والأرواح تُزهق والناس تُروّع وتُذلّ والبلاد تُضَيّع، والشرق يُسلب فلذة التنوّع أو ما تبقّى منها كعنوان لروحانيته وتسامحه وتعايشاته وآخر أمل في حضاريته. لا مجال للتراوغ اذاً، فالمسلمون متيقنون بأنهم مستهدفون في دينهم تشويهاً وشيطنةً وأدلجةً وأن أعداءهم منهم وفيهم بمقدار ما هم خارجيون، والمسيحيون وغيرهم من الأقليات يشعرون بأنهم يُسقَطون اسقاطاً من معادلة الشرق «الجديد» لجعله معزلاً مغلقاً، وأن العهود الاسلامية القديمة تلاشت تحت وطأة خطر «اسلامي» محدق أيضاً بالمسلمين أنفسهم، أما الضمانات الغربية الأقل قِدَماً فتبدو كما لو أنها تبخّرت، فلا جهة في المجتمع الدولي اليوم تعتبر حماية المسيحيين من أولوياتها. أصبح مصيرهم في معمعة الصراع الدولي، الدائر باحتراب أهلي - طائفي بالوكالة، أن يكونوا الثمن، وأن يدفعوا هذا الثمن. لم تكن المشكلة الرئيسة في أي بلد، لا في مصر ولا في سورية أو العراق أو فلسطين، أن هناك سكاناً زائدين، أن هناك مسيحيين وآخرين يطالبون باحترام حقوقهم وخصوصياتهم. بل…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

من هو المتصهين؟!

الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٤

1 لأول مرة، منذ اشتعلت القضية الفلسطينية قبل قرابة ٧٠ عاماً، يختلف العرب في الموقف من عدوان إسرائيلي ومقاومة فلسطينية، في العدوان الأخير على غزة. لم يحدث هذا في حروب 1948 و 1956 و 1967 و 1973، أو حروب الشوارع أثناء الانتفاضتين الأولى والثانية. ربما وُجد حينذاك من يؤيد إسرائيل أو لا يعبأ بدعم فلسطين، لكنه كان يفعل ذلك سراً ويستحي من الجهر بمشاعره تلك. الوضع اختلف خلال الحرب على غزة مؤخراً، فقد أعلن العرب المتعاطفون مع الجانب الإسرائيلي أو غير المؤيدين للصف الفلسطيني عن موقفهم المثير، من دون مواربة ومن دون خجل! لو سُئلت عن عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على غزة لما ترددت في إضافة العرب المؤيدين للعدوان الإسرائيلي مع أولئك القتلى! أستذكر هنا ما قاله لي ديبلوماسي غربي، عقب تصويتنا على قرار فلسطيني في اليونسكو، قال: أنتم العرب تختلفون وتتباعدون وتتشاتمون وربما تتقاتلون، لكن إذا حضرت فلسطين نسيتم كل خلافاتكم واتفقتم من جديد ورجعتم متحّدين. هذه المرجعية الوحدوية…

إدريس الدريس
إدريس الدريس
كاتب سعودي

هل الإسلام “أسمر ويلبس غترة”؟!

الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٤

منذ أن تم نحر الأميركي بل جنسون قبل سنوات في الرياض على يد غلاة القاعدة لمجرد أنه رجل أشقر؛ وهاجس ربط المسلم وتمييزه لونيا يطاردني لفرط المغالطة في هذا الأمر الصادر تحديدا من مسلمين، فما جاء الإسلام لنا وحدنا نحن السعوديين، وليس دينا عرقيا للعرب دون سواهم، كما أنه ليس دينا مقتصرا على ذوي البشرة السمراء، ولكنه دين لكل البشر من كل الأعراق وكل الألوان، على أن هذا التصور الخاطئ تنتج عنه بالتبعية سلوكيات خاطئة. يجرني هذا الحديث إلى قفزة الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر على ظهر أخيه البريطاني المسلم الأشقر، وكانت للحق قفزة بارعة تشبه قفزات المصارع "آندريه العملاق"، فلماذا ابتدر المحتسب أخاه المسلم بهذا السلوك؟ هل ظن أنه كافر طالما أنه "خواجة".. ربما؟! وهل ثارت لديه الغيرة بعد أن لاحظ أنه يصاحب سيدة سعودية محتشمة بعباءتها؟! "طيب" هل كان من الضرورة لإزالة اللبس وسوء الفهم أن يلبس هذا البريطاني الأشقر ثوباً وغترة لتزول الشبهة؟!! أم كان على زوجته…

عماد المديفر
عماد المديفر
كاتب سعودي

«الدبلوماسية الشعبية».. ماهية المصطلح وتطوره التاريخي

الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٤

يظن العديد من الدارسين والباحثين في حقل الدبلوماسية الشعبية، أن هذا المصطلح العلمي "Public Diplomacy" أمريكي بامتياز، نشأ مع إنشاء مركز (Murro) للدبلوماسية الشعبية في جامعة (Tufts) الأمريكية عام 1965م، وذلك حينما استخدمه إدموند قاليون (Edmund Gullion) كمفهوم جديد، بقوله إن الدبلوماسية الشعبية مفهومٌ "يتناول تأثيرات المواقف العامة في تشكيل وتنفيذ السياسات الخارجية. وهو يشمل أبعاداً من العلاقات الدولية تقع فيما وراء الدبلوماسية التقليدية، كقيام الحكومات بزراعة وغرس رأي عام في البلدان الأخرى، والتفاعلات بين الجماعات الخاصة ومصالحها في بلد مع بلد آخر، وكتابة التقارير والإبلاغ عن الشؤون الخارجية وتأثيراتها في السياسة العامة، وكذا عمليات التواصل مع هؤلاء الذين يشكل الاتصال وظيفتهم الأساسية كالدبلوماسيين، والمراسلين الأجانب، والعاملين في مجال التواصل والتبادل الثقافي". لكن نيكولاس كول "Nicholas J. Cull" في دراسته التي تناولت مصطلح الدبلوماسية الشعبية قبل قاليون "Gullion"، أظهر أن أول استخدام لمصطلح "الدبلوماسية الشعبية" لم يكن أمريكياً على الإطلاق بل بريطاني، ففي 15 يناير عام 1856م ورد ذكر الدبلوماسية…

د.سلطان أحمد الجابر
د.سلطان أحمد الجابر
وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في دولة الإمارات العربية المتحدة

الخدمة الوطنية .. عزةٌ وشرفٌ وكرامة

الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٤

تشهد الإمارات العربية المتحدة هذه الأيام التحاق أول دفعة من أبنائها وبناتها بالخدمة الوطنية، وتعتبرُ هذه الخطوة لَبِنةً جديدة تنضمُّ إلى الصروح والإنجازات التي تُعزِّزُ مِنعةَ الوطن، وتحصّنُ استقراره، وتصونُ حقوقه. ويحق للإمارات أن تفخر بأبنائها الذين لبّوا نداء الواجب وسطروا أروع معاني الوفاء والتفاني من أجل رفعة الوطن ونهضته في ظل القيادة الحكيمة لسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، حيث آمنت قيادتنا بضرورة الاستثمار في العنصر البشري والنهوض به لضمان استدامة النمو والازدهار الذي ينعم به وطننا العزيز. وأكد شباب وفتيات الإمارات أنهم الاستثمار الأمثل ورأس المال الذي ترتكز عليه الدولة، حيث عبّروا عن حبهم وانتمائهم لثَراها الغالي من خلال إقبالهم الكثيف للانتساب في الخدمة الوطنية تلبيةً لواجبٍ مقدس ومساهمةً في الذود عن المكتسبات والإنجازات التاريخية، وليكونوا سياجاً حصيناً ودرعاً منيعاً وسداً عصياً في وجه كافة الأخطار، وتأكيداً على وعيهم وإدراكهم لدورهم الهام في بناء الوطن. ويدرك أبناء الإمارات أن مبادرة الخدمة…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

حتى الحجرات الشريفة لم تسلم!

الأربعاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٤

جاء العدد الأول من المجلة العلمية التي تصدر عن رئاسة الحرمين الشريفين بكارثة علمية في 61 صفحة لأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود حملت في عنوانها مسمى (دراسة عقدية) وهي في الواقع (دراسة معقدة) تقدم شكلا جديدا من أشكال عقدة الهوس بطمس كل أثر إسلامي مهما عظمت مكانته تحت شعار قطع الطريق أمام السلوكيات الشركية، وملخص الدراسة هو إعادة إعمار المسجد النبوي بما يضمن عزل الحجرات الشريفة (بيت الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والتي تحتوي قبره) عن المسجد النبوي تصحيحا لما حدث في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك أثناء عمارة المسجد النبوي والتي ضمت فيها الحجرات إلى المسجد وهي العمارة التي تمت تحت إشراف الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز عندما كان أميرا للمدينة المنورة!، حيث يرى الباحث أن هذا الأمر اتخذ حجة عند المخالفين لبناء المساجد على القبور والأضرحة، أي أن صاحبنا يريد أن يغير ما تعارف عليه المسلمون عبر التاريخ فقط من أجل إبطال حجة…