آراء

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

من هجمات سبتمبر إلى ذبح فولي.. الفكرة حية

الإثنين ٢٥ أغسطس ٢٠١٤

بعد إهمال وتجاهل، كبر تنظيم القاعدة بهجومه على الأراضي الأميركية في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001، ليبدأ تاريخ «الحرب على الإرهاب». وها هو تاريخ جديد على وشك أن يبدأ، بعد أن هزّ العالم خبر ذبح تنظيم داعش للصحافي الأميركي جيمس فولي. فالحدث يؤذن بالمزيد من الجرائم على أيدي وسكاكين داعش. وسينجح في استنهاض القوى المعنية من جديد، الغربية ودول المنطقة، لأنها هي الأخرى مهددة من قبل التنظيم والمتعاطفين معه. وبين التاريخين، 11 سبتمبر و20 أغسطس (آب)، نحو 13 عاما من أكبر الحروب في التاريخ ضد جماعات متمردة. استخدمت فيها المواجهات العسكرية، والملاحقات الأمنية، والجوائز المالية، والحجز على حسابات بنكية، والبروباغندا الإعلامية. مع هذا كانت فاشلة، رغم قتل وأسر معظم القيادات الرئيسة لتنظيم القاعدة. الكثير منهم ماتوا، أو حبسوا، لكن الفكرة استمرت تنمو. إذن، عدونا ليس القاعدة ولا داعش والنصرة، بل الفكرة نفسها. فكرة التطرف الديني التي هي مصدر الإلهام والطاقة، وهي سبب ظهور أبو بكر البغدادي، زعيما لداعش…

إدريس الدريس
إدريس الدريس
كاتب سعودي

حرب “الحور العين”.. الحافز الجنسي

الإثنين ٢٥ أغسطس ٢٠١٤

دعوني أفكر ولكن هذه المرة بصوت مقروء: لطالما تساءلت بيني وبين نفسي عن السبب الذي يجعل الانتحاريين السعوديين يشكلون النسبة العظمى من الذين يضحون بحياتهم في تخصص "الحور العين" وهو ما تبثه الأرقام والشواهد في مواقع القتال الساخنة. ولهذا قلت لنفسي: ربما أن السبب الأكبر يكمن في واقعنا المحافظ، الذي لعله يبالغ في العزل والفصل بين الجنسين نسبة لسطوة العادات والتقاليد التي تعتسف الأمر وتلبسه قناعاً دينياً بحسب كمية التشديد وفي جانب الترهيب. ينشأ الأطفال من الجنسين عندنا بشكل طبيعي ويتنامى الود بسبب القرابة أو الجيرة، ثم فجأة وعلى حين غرة يجد الشاب نفسه معزولاً بشكل تام وبقدر يفوق المعطى الديني بصورة يتداخل ويتشابك فيها الدين مع العرف والعادة، وهكذا تصبح "المرأة" أيقونة وهاجساً لا تكتمل الحياة السوية والمديدة معها إلا في الجنة. قد أكون مخطئاً لكنني أجد أن هذا الهاجس يتقلص لدى غيرنا، لأن مشهد الحياة الاجتماعية عندهم يتساوق ويتماشى مع الجبلة البشرية. أرجو أيضا أن يكون واضحا لدى…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

قاعدة 10 آلاف ساعة

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤

يشير اختصاصي الأعصاب، دانيال ليفيتين، إلى أن الدراسات أثبتت أن الوصول إلى الخبرة والتميز عالميا يتطلب عشرة آلاف ساعة من المران والتدريب. فقد أظهرت الاختبارات، التي خضع لها أشهر النجوم في الرياضة والأدب والفنون أن المخ يأخذ هذا الوقت من أجل أن يستوعب كل ما يحتاج أن يعرفه كي يحقق التمكن الحقيقي. لقد خصص المؤلف، مالكوم جلادويل، فصلا كاملا في كتابه Outliers (تتوفر نسخة مترجمة منه إلى العربية بعنوان: المميزون) عن قاعدة العشرة آلاف ساعة، التي تُنضج الموهبة وتجعلها جاهزة للالتهام والإلهام. يعتقد الكثير أن الموهبة وحدها تكفي لأن ننجح. فالحقيقة تختلف تماما عن هذا التصور والانطباع السطحي. فموهبة بلا مران وإعداد واستعداد لا تكفي للوصول إلى الحد الأدنى من النجاح. دعونا نضرب مثالا ببيل جيتس، المبرمج الأمريكي الشهير وأحد أثرياء العالم. تشير سجلات شركة "آي إس آي"، إلى أن جيتس قضى خلال سبعة أشهر فقط عام 1971 نحو 1575 ساعة من الوقت أمام جهاز حاسبها الرئيس، بمعدل ثماني ساعات…

ناصر الصرامي
ناصر الصرامي
إعلامي سعودي وكاتب صحفي

من شوَّه صورة الإسلام؟!

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤

مع كل هذا الذي يحدث في منطقتنا ومنها من إرهاب وقتل تحت راية «الجهاد» وباسم «الإسلام»، يكون السؤال في صيغة تبرير معلنة، عن حقيقة تشويه الإسلام فعليا من قبل من ينتمون وينسبون له في حالة تطرفهم القصوى التي تتجاوز أي معنى مقدس أو معتبر للإنسانية. الصور المتدفقة من الجماعات الإرهابية القتالية في الشام واليمن، كما تلك الصور التي ما زالت حاضرة في الذاكرة عن حفلات القتل الجماعي، والتفجيرات الرهيبة من قبل تنظيمات متطرفة جهادية من القاعدة وما تلاها، لا يمكن لها أن تقدم إلا صورة مشوهة للإسلام، في اكبر حملة تشويه تاريخية، في ظل وسائل اتصال حديثة ومباشرة تنقل الصور الرهيبة واللقطات العنيفة من قتل وجحيم لكل الكون. لذا سيكون السؤال المفتوح دائما، هل فعلا هؤلاء من يشوه الإسلام، وصورته العالمية، ومن المستفيد من هذا الكم المخيف من القتل والدم؟ الصورة أو المشهد لا يتوقف عند الجماعات التكفيرية الجهادية المتطرفة والمتعاطفين معها أو المبررين والمنظرين لها، لكنه يتجاوز ذلك إلى…

عبدالله فدعق
عبدالله فدعق
داعية إسلامي من السعودية

قولوها ولا تخافوا

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤

في إطار جهود علماء الأمة في مواجهة الأفكار المتطرفة ونشر صحيح الإسلام؛ جاء بيان مفتي عام البلاد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ـ بارك الله فيه ـ (تبصرة وذكرى) كافيا ووافيا في التحذير من "جرائم ما يسمى بداعش والقاعدة وما تفرع عنهما من جماعات". وبدلالة المنطوق والمفهوم ـ كما يسمى عند علماء أصول الفقه ـ نفهم أن عبارة (ما تفرع عنهما من جماعات) تدخل فيها كافة التنظيمات والمخططات والجماعات الإرهابية التي تنتشر في البلدان الإسلامية تحت مسميات مختلفة، كطالبان في آسيا، وبوكو حرام في نيجيريا وغيرهما، فكل هذه وتلك لا علاقة لها إلا بمن (صنعها)، وسماها بتسميات متعددة تتغير على فترات متباعدة من بلد إلى آخر، ولا تهدف إلا إلى تفتيت الأمة عن طريق الأفكار المتطرفة والعنف والقتل والإرهاب، بدليل ما هو ماثل للعيان في العراق وأفغانستان ونيجيريا وغيرها من البلدان، من قتل وسفك دم واغتصاب وعنف مستمر. المواجهة لهذه التنظيمات والجماعات باتت أمرا حتميا؛ وهذه المواجهة سهلة…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

مواجهة الإرهاب بين القانون والتربية

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤

أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة قانون مكافحة الجرائم الإرهابية. وهو أمرٌ قامت به من قبل دول عربية وإقليمية وعالمية. والذي أراه أن إصدار قوانين ضد الإرهاب، ومن أجل مكافحته والمعاقبة على ارتكابه، أمر مطلوب ولابد منه، وذلك لثلاثة أسباب جوهرية؛ الأول هَول الظاهرة وتعقيداتها وتداخُلاتها وتشابكاتها المحلية والإقليمية والدولية، والتي ما عاد أي قانون عادي للعقوبات يغطيها. والسبب الثاني أنه لا عقوبة إلا بنص؛ فبدلا من أن تلجأ السلطات إلى إجراءات أمنية احترازية، يأتي القانون ليجعل كل شيء واضحاً، لأن الدول المحترمة هي دول حكم القانون، الذي يتضمن ضمانات لأمن الدولة واستقرارها من جهة، ولحريات المواطنين واحترام حُرُماتهم وحقهم في الخصوصية وصون السمعة من جهة ثانية. والسبب الثالث: حق الدولة وواجبها في الدفاع عن نفسها ومواطنيها في مواجهة أي خطر، ولا طريقة لذلك غير إصدار قانون بمقتضى الحق السيادي، وبالتلاؤم مع القوانين الدولية ذات الصلة بموضوع الإرهاب. ذلك هو واجب السلطات…

مصطفى فحص
مصطفى فحص
كاتب وصحفي

في وداع قاسم سليماني

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤

انتشر على موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، فيديو يمجد أفعال وبطولات قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، ويشكره على ما قدمه من جهود فيما وصفته كلمات النشيد، بـ«حفظ المذهب» و«نصر الشيعة» في العالم. الفيلم - الفيديو أنتجه جهاز الإعلام الحربي في حركة النجباء العراقية، والمعروفة أيضا بالمقاومة الإسلامية في العراق، وهي فصيل عراقي شيعي مسلح يجري تدريبه وتجهيزه وتعبئته عقائديا، وتطويره تنظيميا وعسكريا، بالطريقة ذاتها التي جرى بها إنشاء حزب الله اللبناني. توقيت انتشار الفيديو الذي يمدح فيه المنشد أفعال الجنرال سليماني وأعماله، ودفاعه عن قوة الشيعة وحماية أهل المذهب في العراق وسوريا ولبنان، تزامن مع إعلان قيادة الحرس الثوري الإيراني، تكليف اللواء في الحرس حسين همداني، ملف العراق بديلا عن الجنرال سليماني، الذي يعده الكثيرون بأنه صاحب القرار الفصل في العراق، إضافة إلى أكثر من ملف خارجي حساس بالنسبة لطهران منذ أكثر من 10 سنوات. لم يعد مستبعدا أن أحداث العراق الأخيرة دفعت القيادة الإيرانية إلى إعادة…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

المجتمع الدولي لن ينقذ اليمن

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤

عندما أعلن الرئيس عبد ربه منصور هادي، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي انتهاء لقاءات «مؤتمر الحوار الوطني الشامل» تعلقت آمال الكثيرين داخل اليمن، وكذا الدول المعنية باستقرار الأوضاع الداخلية فيه، حتى يتفرغ الجميع للحفاظ على ما تبقى من هياكل الدولة التي دمرتها سنوات الربيع، كما حدث في غير قطر عربي، لكن سرعان ما تبخرت الأوهام وعادت الحروب شبه اليومية إلى كل مناطق اليمن، بدءا من انعدام المشتقات النفطية على مدى أشهر، وانقطاعات الكهرباء لأيام، ومعارك في شمال العاصمة (الاتحادية) يثبت فيها الحوثيون خطوط إقليمهم كما يبتغون، بعيدا عما رسمه جمال بنعمر، وأقرته قسرا لجنة تنصلت بعض الأحزاب من توقيع ممثليها على وثيقتها، ثم معارك تجري في جنوب شرقي البلاد يسعى معها الجهاديون لبسط سيطرتهم بعيدا عن أعين الأجهزة المعنية.. وتجري كل هذه المعارك تحت الشعار الجميل الذي كان يزين جدران منتجع «الموفنبيك» الجميل؛ «اليمن الجديد». انفض سامر المنتجع، وبدأ السراب يتلاشى من أذهان اليمنيين، واليأس يملأ المواطن العادي، وتبدت…

د.علي راشد النعيمي
د.علي راشد النعيمي
أكاديمي إماراتي

حاك… يحيك إخواناً!

الأحد ٢٤ أغسطس ٢٠١٤

عمل الإخوان المسلمون على تسويق أنفسهم سياسياً وإعلامياً على أنهم حركة اعتدال ووسطية وأن البديل منهم هو جماعات إرهابية وتكفيرية، وتناسوا أن محاضن جماعات العنف والتكفير في العالم العربي إنما كانت إخوانية، وأنهم صنعوها لكي يتمكنوا من تسويق التنظيم الرئيسي للإخوان. ومثلت الأحداث التي عصفت بالعالم العربي خلال السنوات الثلاث الأخيرة وتجربة حكم «الإخوان» لمصر والأدوار التي قاموا بها في تونس وليبيا واليمن وغيرها درساً عملياً لمن أراد أن يعرف حقيقة هذا التنظيم والدور الفعلي الذي قام به في تدمير الأوطان وليس تغيير أنظمة الحكم في تلك الدول. وعلى رغم هذا فإن العقول التي تمكن تنظيم الإخوان من تلويثها لم تتمكن من التفكير خارج السياق الممنهج للإخوان، فقامت بإعادة أسطوانة تسويق الإخوان كحركة اعتدال ووسطية، وقد تم ذلك من خلال حملة مقالات ولقاءات حوارية في بعض الفضائيات ومشاركات في مواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي مقال الكاتب جمال خاشقجي كنموذج واضح وجلي لذلك والذي عنونه بـ «حاك... يحيك مؤامرة» «الحياة» 16/8/2014)، وأراد…

الجاهلية لا تنتصر..

السبت ٢٣ أغسطس ٢٠١٤

ـ تغييب كلمة يعتبر ردة فعل من الطراز الأول، وجاهلية واستتباب خرف، ومن يظن أن الكلمات الحرة تُنسى بسهولة فهو خارج التاريخ، أو على الأقل يحاول أن يصنع واقعاً مختلاً لا علاقة له بسير المواقف والأحداث ومزاج البشر الأسوياء!! ـ الكلمة هي التي تصنع التاريخ دائماً، والنفوذ يحاول إلغاء التاريخ الذي ليس على مزاج القادرين، وما بينهما ثمة صراع خفي تقوده في العادة مجموعة من عشاق إخفاء الحقائق وتزويرها لمصالح وقتية شخصية. ـ صرخة النافذ لا تعني أنه متأذ من كلماتك فقط؛ بل تعني (وهذا هو الأسوأ) أنه وصل إلى مرحلة لا يستطيع أن يسمع فيها إلا صوته، ولا أن يقرأ فيها سوى كلمات التمجيد، ولذلك يستغرب أن يأتي أحد ويقول له لقد أخطأت، ويعيده إلى بشريته.. إنه يمر بمرحلة جنون العظمة، وكل من يمر بها لا يريد أن يسمع أو يقرأ إلا معلقات المدح. ـ في نفسية النافذ مشكلات أزلية لا يمكن عدها ولا حصرها، وفي العادة فهو ينفصل…

أمجد المنيف
أمجد المنيف
كاتب سعودي

الموت في “سويسرا”!

السبت ٢٣ أغسطس ٢٠١٤

قبل أسبوع تقريبا، وتزامنا مع قصة "انتحار" الممثل الأميركي الشهير "روبن ويليامز"، كتبت مقالة عنونتها بـ"هل سمعت عن (سياحة الانتحار)؟! وتحدثت عن الذين يسافرون إلى دول أخرى، من أجل الانتحار، أو السفر إلى دول وأماكن تتسامح قوانينها مع فكرة الانتحار، وهو الأمر الذي قوبل بكثير من الاستغراب من قبل البعض، وعدم التصديق من آخرين.. ومضى! وبعدها بأيام، وانتصارا للمقالة مصادفة، أظهرت دراسة حديثة، نشرت في صحيفة "جورنال أوف ميديكال إيثيكس" البريطانية، أن "سويسرا" شهدت ارتفاعا كبيرا للغاية في عدد المرضى المصابين بأمراض خطيرة والذين يسافرون إليها بقصد الانتحار بمساعدة آخرين، في صورة من صور "القتل الرحيم"، عن طريق ما يعرف باسم "سياحة الانتحار"، وخلال هذه الدراسة قام العلماء بمعهد الطب الشرعي في "زيورخ" بفحص بيانات 611 شخصا ممَن قدموا إلى سويسرا بغرض تلقي مساعدة للانتحار بين عامي في 2008 و2012، وتبين أن 286 منهم جاؤوا من ألمانيا، و126 من بريطانيا و66 من فرنسا. وأزيدكم من الموت رقما، أنه في "زيورخ"…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

كيف ننتصر على شيء لا نعرف ما هو؟

السبت ٢٣ أغسطس ٢٠١٤

ها هو «داعش» يحفر قبره بنفسه، مثلما دفع كثيرين إلى قبورهم ظلماً وعدواناً وحماقة، لم يخيّب ظن أحد تابع صعوده، وتنبأ بحتمية هلاكه، فهو يحمل بذور فنائه فيه. قبل نحو عام نشرت في هذا المكان مقالة عنونتها بـ«داعش وأمير بيشاور». كان ذلك في زمن صعوده في سورية، وتنمره على من سبقه للثورة، فكان كالضيف الذي لم يدعه أحد. رويت في المقالة قصة جرت في القارة الهندية في القرن الـ18، لمقاتل شاب أصبح أميراً لبيشاور بعدما نجحت حركة إسلامية تصحيحية بتحرير المدينة من حكم «مهراجا» سيخي خلال شهرين فقط، وبعدما فرض الأمير الجديد أحكاماً متشددة على سكان المنطقة القبليين، ضاقوا به وثاروا عليه، فأعاد السيخ وجيشهم للحكم من جديد، لم يقضوا عليه وحده، بل على كامل الحركة وزعيمها الروحي أحمد شاه الشهيد. قصة كلاسيكية تتكرر، تصديقاً للحديث النبوي الشريف «ما شادّ الدين أحد إلا غلبه»، ولكن الضرر لن يتوقف عنده، وإنما سيمتد إلى كل الثورة السورية التي حلمت بدولة حرة ديموقراطية…