آراء

هاشم صالح
هاشم صالح
مفكر عربي يقيم في باريس

فلسفة التاريخ العربي

الجمعة ٢٣ مايو ٢٠١٤

هل تنطبق علينا قوانين فلسفة التاريخ أم لا؟ هل نستعصي عليها أو تستعصي علينا؟ مبدئيا، نحن بشر مثل بقية البشر. ومن ثم، فقوانين علم الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا والطب والصيدلة والهندسة تنطبق علينا مثلما تنطبق على الروس أو الصينيين أو الفرنسيين أو الأميركان... إلخ. فلماذا لا تنطبق علينا قوانين التطور التاريخي؟ أطرح هذا السؤال لأني أجد احتجاجا واضحا، بل وامتعاضا من تطبيق النقد الفلسفي على التراث بغية تحريره من الداخل. وهي الطريقة الوحيدة للتحرير بعد أن فشلت كل المحاولات السابقة المراهقة فكريا وغير الناضجة. إنهم يقولون ما معناه بشكل صريح أو موارب: التراثات الأخرى بحاجة إلى نقد وتمحيص وغربلة لأنها محرفة أو مزورة أو تعاني محاكم التفتيش والتعصب وقتل العلماء والفلاسفة ومحاكمة غاليليو... إلخ. أما نحن، فلا نشكو من شيء، ومن ثم فلماذا تقرع رؤوسنا بكل هذه الفذلكات الغربية المستوردة من الخارج؟ يا أخي، اتركنا مرتاحين منسجمين مع أنفسنا وتقاليدنا. نحن سعداء هكذا ولا نشعر بوجود أي مشكلة. ربما. ولكن المشكلة…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

عاصمة الإعلام العربي و.. الدولي

الخميس ٢٢ مايو ٢٠١٤

ليس في دبي نقابة للصحافيين مثل مصر ولبنان وسوريا والعراق والأردن وغيرها. وفي لبنان نقابتان لا نقابة واحدة؛ إحداهما لأصحاب الصحف يرأسها واحد من أفاضل العرب، الأستاذ محمد البعلبكي. وظلت نقابة المحررين طوال 54 عامًا للراحل ملحم كرم الذي بدأ حياته المهنية فيها وختمها فيها، وكانت نقابته طوال خمسة عقود تنادي بالديمقراطية والتغيير والتناوب على السلطة. وفي سوريا ظل الصديق صابر فلحوط نقيبًا إلى الأبد. وفي العراق كان هناك نقيب واحد لصحيفة واحدة. وفي مصر نقيب ناصري، ونقيب إخواني، ونقابة مشغولة بالسياسة والرياسة، مثل نقابة المحامين أو الأطباء أو موظفي السكة الحديد. وليس في دبي نقابة للصحافة أو للصحافيين. فيها، فقط، نادٍ، هذا النادي هو وزارة إعلام البلد، ومن خلال هذا النادي تتصل دبي بجميع صحافيي العالم العربي، وتكرِّمهم بالجوائز، وتُلقي الضوء على أعمالهم، وتحل محل سائر العالم العربي في تقديرهم والاحتفاء بهم. ومن خلال هذا العمل تقدم نفسها للخارج عامًا بعد عام، مدينة مزدهرة لا يستطيع فيها حتى الباكستاني…

طارق الحميد
طارق الحميد
كاتب سعودي

السعودية والإمارات.. وصلت الرسالة!

الخميس ٢٢ مايو ٢٠١٤

شهد الخليج العربي حدثا سياسيا لافتا ومهما في توقيته، وآفاقه، وهو الزيارة التي قام بها وزيرا الخارجية والداخلية السعوديان الأمير سعود الفيصل والأمير محمد بن نايف للإمارات، حيث التقيا بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وكبار المسؤولين هناك. ونتج عن هذه الزيارة إنشاء لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري خارجية السعودية والإمارات لتعمل «على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين، وذلك للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمنا واستقرارا لمواجهة التحديات في المنطقة». حسنا، ما معنى ذلك؟ ولماذا الآن؟ المتتبع لسير أحداث المنطقة، وتحديدا السنوات الثلاث الأخيرة، يجد أن للسعودية والإمارات مواقف سياسية مهمة وحاسمة تصب في مصلحة حماية مفهوم الدولة، وأمن الخليج العربي، وكذلك الأمن القومي العربي، وتحديدا الأمن القومي المصري، حيث وقفت الرياض وأبوظبي وقفة حاسمة أمام كل محاولات زعزعة المنطقة، واستهداف أمنها. والإعلان الآن عن اللجنة العليا بين السعودية والإمارات يعني أن البلدين يعلنان رسميا عن تطابق المواقف، ويؤسسان لمرحلة مهمة مقبلة في المنطقة، مع انتظار انضمام مصر لركب…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

«فيكتوزا» يا وزير الصحة!

الخميس ٢٢ مايو ٢٠١٤

هل أتى وزارة الصحة خبر عن هذا العقار؟ وهل تعرف أنه مجاز من هيئة الغذاء والدواء الأميركية منذ عام 2010؟ وأنه متوافر في بعض أسواق الخليج منذ عام 2011؟ هل فسحته هيئة الغذاء والدواء؟ وإن لم تفعل فماذا تنتظر كل هذه الأعوام؟ وهل تنوي «الصحة» توفيره أم ستترك السعوديين عالة على الأسواق الخارجية كأنهم يهرّبون مواد ممنوعة بينما هم يحافظون على صحتهم التي أهملتها وسط انشغالاتها الغامضة العديدة؟ وهل تجهل الوزارة وجود هذا العقار أم أنها تجهل أن نحو 30 في المئة من السعوديين صرعى لمرض «السكري»؟ أعوام وهذا العقار يشغل العالم باستثناء السعودية، التي ربما اعتبرته من عوامل «التغريب» فتجنبت الخوض في شأنه أو الترويج له أو حتى التفاؤل به. ويبدو أن الوزارة و300 استشاري سعودي متخصص في الغدد والسكري لم يسمعوا بهذا العقار إلا حين دعتهم الشركة المصنعة لمؤتمر صحافي في دبي الأسبوع الماضي بحسب ما نشرته صحيفة «الحياة». التهديد الحقيقي للسعودية ليس إيران أو الإرهاب أو الأزمات…

منى بوسمره
منى بوسمره
رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم

تأصيل التنافس والتميز

الخميس ٢٢ مايو ٢٠١٤

يحتاج المبدع دائماً إلى من يقدر جهده، ويمنحه الدافع المعنوي والمادي، ليواصل إبداعه وتميزه، إثراء للتقدم والرقي والتطور، فالجوائز في الفكر الإداري أسلوب لتطوير العمل الإبداعي في كل المجالات، وتحفيزه سواء في الفنون والآداب والعلوم وغيرها، وصولاً إلى الأفضل. ففي فرنسا مثلاً، الحاضرة الثقافية والعلمية العالمية هناك أكثر من 1500 جائزة كل عام، تمنح في مختلف المستويات بمعدل أربع جوائز يومياً، تأصيلاً للإبداع نهجاً. وفي الإمارات يكاد لا يخلو يوم من جائزة تميز، باعتبار التميز استراتيجية تنموية محفزة على الإبداع، كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تنقل المجتمعات إلى مستويات أعلى من التقدم والرقي، ولذلك يكافَأ الإبداع، حفاظاً على التميز وتنشيطه، وتقديراً واحتراماً للمبدع، وهو الدور الذي تؤديه الجوائز. وجائزة الصحافة العربية ومنذ تأسيسها قبل ثلاثة عشر عاماً تخدم هذا الاتجاه، ليس على المستوى المحلي فقط، بل والعربي، لتشكل رافعة لإبراز القدرات والمواهب العربية، ومنبراً لنقل…

منى غانم المري
منى غانم المري
المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي

نجدد الوعد

الخميس ٢٢ مايو ٢٠١٤

يتجدد اليوم لقاؤنا السنوي مع المبدعين من أصحاب الفكر، وحَمَلَةِ القلم، والمتميزين في كل دروب العمل الصحافي، ضمن هذا المحفل، الذي يسعدنا أن نطالع من خلاله كل عام أرقى صنوف الإنتاج الصحافي العربي، وقد انخرط أصحابها في منافسة شريفة، تجمعهم أملاً بالوصول إلى منصة التكريم، ومن قبلها رجاءً في نيل استحسان القارئ، وتحقيق رضاه؛ يتنافسون بما اجتمع لهم من مقومات تميز وأدوات إبداع امتلكوا زمامها وسخّروها لتوصيل أفكار ورؤى، تعكس واقع المجتمع وتبلور تطلعاته. واليوم، ومع اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة لجائزة الصحافة العربية، تحلُّ لحظة التكريم بكل ما تحمله من معاني التقدير والعرفان والامتنان لكُتّاب ومبدعين، بذلوا جهداً مهنياً طيباً في تقديم رسائل نافعة، تسهم في الارتقاء بالمجتمع، وتكون عوناً له في معالجة التحديات التي تواجهه، ترسيخاً لدور الصحافة رافداً رئيساً من روافد تقدم شعوبنا ورفعتها وازدهارها، ما يزيدنا حرصاً على الالتزام بنهج التطوير في الجائزة بصفة مستمرة، لتكون دائماً على قدر المأمول لها كونه محفّزاً مؤثّراً لمزيد من…

عماد المديفر
عماد المديفر
كاتب سعودي

الدبلوماسية الشعبية .. لماذا؟

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

أضحت الدبلوماسية الشعبية Public Diplomacy في الآونة الأخيرة، من أبرز القضايا العلمية التي يجري تداولها والنقاش حولها في مجال الاتصال السياسي، إن لم تكن أبرزها على الإطلاق في هذا القرن الميلادي (الحادي والعشرين) الموسوم بالمعلوماتية، حيث تصاعد الاهتمام بها وتبلورت فكرتها منذ أواخر القرن الماضي، ثم ما لبثت أن تبوأت مكانة عالية لدى أبرز الجامعات والمعاهد العلمية الدولية المتخصصة، بل حتى لدى الحكومات في الدول المتقدمة علمياً وعسكرياً وصناعياً، وأمست، بلا مبالغة، الشغل الشاغل لها. إذ أُنشئت عدة مدارس ومعاهد وأقسام علمية أكاديمية متخصصة في حقل الدبلوماسية الشعبية (أو الدبلوماسية العامة) لدى أعرق الجامعات الأمريكية والأوروبية. أما على صعيد الحكومات فقد أنشأت بعض الدول المتقدمة أقساماً وإدارات عامة داخل عدد من الوزارات المعنية، بل أنشأ بعضها مراكز ومديريات عامة، وصولاً إلى وزارة أو وكالة متخصصة قائمة بذاتها، وخصصت لها الميزانيات المالية الضخمة والمستقلة، وربطتها برأس الهرم في الدولة وبمراكز البيانات والمعلومات فيها، لتقديم الدعم اللازم في مراحل عمليات صنع القرارات…

سائقات للعائلات

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

بما أن حظر قيادة المرأة للسيارة مستمر، ولا بارقة أمل قريبة لرفعه، لماذا لا نفكر في حلول وسط، بعد تزايد المشكلات الحاصلة بسبب وجود سائق أجنبي يعيش معظم يومه مع المرأة والأطفال، وهاكم من القضايا والمصائب التي تحدث جراء هذه الخلوة وهذا التقارب لرجل أجنبي في وسط الأسرة، فإن لم تطل مشاكله المرأة والأطفال فستطال العاملة المنزلية الموجودة معه بنفس البيت، وكم من القضايا التي رأينا وسمعنا عن التحرش أو الحمل سفاحًا لعاملات من قِبل سائقين، وكم من قضايا التحرش بالنساء والأطفال التي لم ترحم إلا قلة قليلة من البيوت السعودية بسبب وجود سائق «غريب» في نفس المنزل. من أفضل التجارب التي يمكننا استيرادها من الدول الخليجية المجاورة، والتي ستحفظ «حُرمة» كثير من البيوت، هي تجربة السائقات النساء، فكم شاهدت من تجارب رائعة لصديقات خليجيات تعيش معهم السائقة في نفس البيت، وتكون الأم أكثر شعورًا بالأمان على نفسها وعلى أطفالها في حال خروجهم معها وحدهم، وهذا يستحيل أن يحدث مع…

أزمة العقار.. الطريق المسدود

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

يمكن القول إنّ حلول وزارة الإسكان التي تركّزتْ فقط طوال الفترة الأخيرة على دعم جانب التمويل بالنسبة للأفراد وصلتْ إلى آخر طريقٍ ممكنٍ لها! حيث دفعتْ بآخر ورقةٍ لديها ممثلةً في برنامج التمويل الإضافي، الذي يقوم على كونه برنامج تمويل مشتركا يعمل وفق التالي: إمّا (1) إضافة قرض إضافي من المصرف المموّل إلى قرض صندوق التنمية العقارية ليشتري المواطن عقاراً جاهزاً. أو (2) شراء المصرف المموّل الأرض للمواطن، ويقوم صندوق التنمية العقارية بتمويل بناء العقار عليها. أو (3) تمكين المواطن الحاصل على قرض من صندوق التنمية العقارية، الذي قد أتمّ بناء منزله، من الاستفادة من القرض الإضافي لبناء دور جديد، أو شقة على عقاره، ورهْن عقاره لدى المصرف المموّل. أو (4) إمكانية اقتراض المواطن من المصرف المموّل قرضاً إضافياً في حال عدم تغطية قرض صندوق التنمية العقارية لتكاليف بناء عقاره، ورهن ذلك العقار لكل من الصندوق والمصرف المموّل حسب حصّة كلٍ منهما. هكذا فهمتْ وزارة الإسكان "توجيه مجلس الوزراء بالتسهيل…

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا
صحافي لبناني مقيم في لندن. حائز إجازة في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وماجستير من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.

متى نقرّ بمخاطر آفة الطائفية المتطرفة على منطقتنا؟

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

قرأت من دون أن أفاجأ نتيجة الانتخابات العراقية. وأزعم أن أحدا من المراقبين الحصيفين، فوجئ أيضا. المشروع الإقليمي واضح واللاعبون العراقيون يلعبون «على المكشوف»، وما عاد «هناك ستر مغطى». فالشيعي يصوّت للشيعي، والسنّي العربي يصوّت للسنّي العربي، والسنّي الكردي يصوّت للسنّي الكردي.. إلخ. وليس العراق «المحرّر»، من صدّام حسين أولا ومن الأميركيين ثانيا، حالة خاصة معزولة. سوريا أيضا سائرة بخطوات تدميرية واثقة نحو الفَرز السكاني، مع أن لنظامَي الأسدين الأب والابن «تقاليد ثابتة» في إسباغ الشكل «الديمقراطي» على أعتى أنواع الممارسات السياسية والأمنية. واليوم، على الرغم من القصف بالكيماوي وتهجير الملايين وقتل مئات الألوف وتغيير خرائط البلاد وديموغرافياته يصرّ النظام، المولع لفظا بـ«العلمانية»، على التأكيد للعالم أجمع أنه ليس فقط معاديا للطائفية، بل هو شغوف بالانتخابات والديمقراطية، حتى أنه إذا لم يتوافر مرشح للمعارضة.. اصطنع النظام مرشحا بل مرشحين. ولكي لا يبقى لبنان وحيدا، وهو الذي قال حافظ الأسد عن شعبه وعنه «شعب واحد في بلدين»، ها هم اللبنانيون موعودون…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

الكراهية باسم حبّ الوطن!

الأربعاء ٢١ مايو ٢٠١٤

جميلٌ أن تحب الشعوب أوطانها، لكن الأجمل أن تحب الشعوب بعضها، وقبيحٌ أن تكره الشعوب بعضها، لكن الأقبح أن تكره الشعوب أوطانها. *** لا أتحدث اليوم عن بلدٍ بعينه، ولكن عن ظاهرة عربية موجودة في عمق المجتمع العربي، لكنها تطفو وتظهر على السطح بشكل أكثر وضوحاً في زمن التوترات السياسية. تلك هي التحسس من النقد حين يأتينا من طرف آخر في حين نسمح لأنفسنا ممارسة جلد الذات بمنتهى القبول... بل والمتعة أحياناً. فالمُعارض الذي يمارس أبشع أنواع النقد غير العادل ضد وطنه ومجتمعه تنتفخ عنده الوطنية فجأة عندما يسمع أحداً أمامه ينتقد، بمشروعية ومصداقية، خطأً في وطنه أو مجتمعه. سيقفز أحد المغررين الآن ليقول: هذا هو حب الوطن الحقيقي. وسأقول: إن هذا هو حب الذات الحقيقي وحب الوطن المزيّف. فهذا الذي يشتم وطنه بالليل ويعمل ضده بالنهار، حاقداً أو مرتزقاً، هو لم يغضب من نقد ذلك الآخر انتصاراً لوطنه، ولكنه انتصار لذاته التي شعر في لحظة النقد لوطنه أنها مشمولة…

القابلية للاستحمار

الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠١٤

عندما تحدث الكاتب الجزائري مالك بن نبي عن القابلية للاستعمار، لم يكن يقصد التعميم الشامل على كل الجزائريين والمغاربة وعموم العرب والمسلمين، وإنما عنى من يقبل بهوية المستعمر الأجنبي والخضوع لشروطه ولا يشارك في الجهاد ضد الفرنسيين. كذلك الكاتب السعودي منصور النقيدان، عندما تحدث عن قابلية السعودي للاستحمار في ميادين الجهاد الفوضوي في الخارج، لم يقصد التعميم الشامل على كل السعوديين بقابلية الاستحمار، وإنما عنى بالتحديد ذلك النوع الساذج المضحوك عليه في الداخل بشعارات الجهاد والتضحية، مما يجعله يتسلل إلى خارج البلاد بحثا ً عن الحور العين. التعليل لقابلية الاستعمار عندما مالك بن نبي، أو للاستحمار عند منصور النقيدان يبقى في جوهره واحداً، هو التهيئة التربوية منذ الطفولة في البيت ثم في المدرسة والشارع والدائرة الحكومية. عندما تكون الطاعة بدون تفكير هي المحدد الأعلى للصلاح والقبول الاجتماعي والحصول على مكافأة الدارين، بينما يكون التفكير قبل القبول هو العلامة الأهم على التمرد وشق عصى الجماعة والخروج، هنا بالضبط تبدأ برمجة القابلية…