آراء

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد
كاتب بصحيفة الحياة

هل يغير «كورونا» بعض العادات؟

السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤

مرة سألت طبيباً هل القفاز الذي تضعه في يديك حماية لك من المريض أم حماية للمريض منك ومن مريض آخر؟ اكتفى بابتسامة مع وضع قفاز جديد، وحين يضع الطبيب والممرض قفازاً جديداً أمام المريض لا شك سيطمئنه أكثر، ويؤسس لعلاقة أعمق، لكن كثيراً ممن يستخدم القفازات البلاستيكية يحمي نفسه ولو على حساب الآخرين حينما لا يغير هذا القفاز في كل مرة، ونرى ذلك في المطاعم اليد «المقفزة» تصول وتجول في كل مكان ثم تعود إلى تجهيز طعام أو غيره من خدمات ملامسة. ومن حق «المخدوم» السؤال والتأكد، الآن نحن أمام فايروس «كورونا»، ولا يعرف عنه - بحسب المعلن - سوى محطته الأولى، ومحطته الأخيرة، أما المجهول فحلقات جوهرية. طريقة العدوى المعلنة المحتملة هي انتقال الفايروس بالمخالطة القريبة، ألا يمكن لنا محاولة تغيير بعض العادات، يمكن لنا التأسيس ليكون السلام بيننا مصافح وحتى بالإشارة مع إلقاء السلام، أخف وأيسر من سلامنا المعتاد وكأننا على سفر دائم. أقلها في حال استثنائية مثل…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

كمامات «كورونا»

السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤

طلبت مني ابنتي أن أحضر لها كمامات من الصيدلية. رغم يقيني أن الأمر لا يحتاج، إلا أنني فعلت. قال لي الصيدلي الذي كان يبرر الزيادة المفاجئة في أسعار الكمامات والمطهرات بمختلف أنواعها: زاد الطلب فارتفع السعر. دخلت أحد المستشفيات الخاصة، وشاهدت عددا محدودا من المراجعين يضع كمامة. أجزم أننا لسنا بحاجة إلى هذه الكمامات، قدر حاجتنا إلى مزيد من التوعية حول "كورونا". من المؤكد أن الكل يتلقى أخبار إصابات "كورونا"، لكن تبقى التوعية أقل كما ونوعا. ومن الضروري أن تكون هناك كفاءة في إيصال المعلومة، حول ما هية هذا الفيروس. إن تضخيم المخاوف من "كورونا" ناتج عن الجهل بها وعدم معرفة كيفية مواجهتها. وفي فترة سابقة مارست وزارة الصحة بطئا في التفاعل مع الأمر، والتقليل من مخاطره ـــ وهي محقة ربما ــــ لكنها لم تتمكن من كبح جماح الشائعات بإدارة الأزمة من خلال معلومات واضحة وعبر وسائل مختلفة، بما في ذلك المساجد. فلم يحدث مثلا أن شارك منبر المسجد في…

سعود كابلي
سعود كابلي
كاتب سعودي

مواجهة «حزب الله» بخطوات التطويق السياسي

السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤

طرح الكاتب السعودي أحمد عدنان في مقاله «لا تنسوا حزب الله» («الحياة» 17/3/2014) فكرة استخدام الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب كمدخل لمواجهة الدور السلبي لحزب الله اللبناني في الوقت الراهن بالمنطقة، مقترحاً إصدار مجلس جامعة الدول العربية قراراً يعتبر «حزب الله» منظمة إرهابية، وموضحاً أن من شان القرار مقاطعة (أو عدم اعتراف) أي حكومة لبنانية تضم وزراء من «حزب الله»، بما يخدم في النهاية الدولة اللبنانية الوطنية ويقويها. ويضيف: «الدولة اللبنانية في حاجة إلى حافز عربي ودولي لتقوم بدورها وتبسط سيادتها عبر احتكار حق الإكراه المشروع واحتكار قراري السلم والحرب، وأعتقد أن عزل حزب الله هو السلاح الأمضى». مقال أحمد عدنان مبادرة مبتكرة وقوية، من خلال اللجوء إلى الآليات السياسية لاحتواء دور حزب الله السلبي، يجدر النظر إليها كونها تضع «حزب الله» وسلاحه ودوره في سورية، أو حتى داخل لبنان، تحت طائلة التحرك السياسي العقابي الفعال بدل خطابات إعلامية لا تمثل أكثر من جعجعة بلا طحن. ما تفتقده السياسة العربية هو…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

مهددات الخليج: العطش وإيران والليبرالية…

السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤

«أيهما أخطر علينا في الخليج، العطش أم الهيمنة الإيرانية؟». لا أحد يحب هذا النوع من الأسئلة الافتراضية، خصوصاً عندما يكونون نخبة من المسؤولين والسياسيين والباحثين الذين أمضيت معهم يومين في البحرين نبحث في مهددات «الأمن الوطني والأمن الإقليمي لدول الخليج» بدعوة من مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة. تصدرت إيران بالطبع قائمة المهددات هي وأطماعها التوسعية ورغبتها في الهيمنة والتدخل، تلاها، وهذا مهدد جديد، «الانقسام غير المسبوق» بين دول الخليج، وفق توصيف الأمير تركي الفيصل في كلمته الافتتاحية، هذا الانقسام الذي يكاد أن يضيع أعظم مكتسباتنا وهو مجلس التعاون الذي على رغم تقصيره وفّر بنية تحتية عبر اتفاقات، ليس سياسية فقط بل حتى عسكرية، في سعيه الى «الأمن الجماعي» الذي يحتاج كي يقترب من الكمال خطة محكمة متوافقة من مستحدثات الحروب الدفاعية، لتشكيل منظومة ردع فعّالة خلال أقل من 24 ساعة في حال تعرض واحدة أو أكثر من دول المجلس للخطر، وقد فصلها في المؤتمر أمير آخر هو نايف بن…

ممدوح المهيني
ممدوح المهيني
المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث»

رئيس جديد من عائلة بوش!

السبت ٢٦ أبريل ٢٠١٤

يحكي الرئيس بوش الابن أنه بعدما قرر الترشح لانتخابات منصب حاكم ولاية تكساس، قام بالاتصال بأمه ليخبرها بالنبأ السعيد إلا أنها ردت عليه بالقول: «لا تحاول، لا يمكنك الفوز!». الأم غير المشجعة أبدت ذات الاعتراض على الأخبار عن ترشح ابنها جيب بوش للانتخابات الرئاسية المقبلة. قالت الأم مرة أخرى إن هناك عائلات أخرى غير عائلة بوش قادرة على إنتاج القيادات السياسية. لا أحد بين الجمهوريين يهتم لآرائها «السلبية» ويصفها بعضهم بأنها لا تمسك لسانها وتخرج عن النص دائما، في محاولة للتقليل من تأثيرها على الناخبين. لكن الحقيقة أن اسم جيب (61 عاما) يبدو الآن أكثر رواجا من بين المرشحين الجمهوريين الذي يسعون لاستعادة البيت الأبيض وإنهاء أيام الرئيس أوباما الكئيبة بالنسبة لهم. جيب يبدو أكثر من غيره الشخص الأقوى لمقارعة الديمقراطيين والفوز عليهم. كبار الجمهوريين الخبراء بطبيعة السباقات الانتخابية يلتفون حوله لإدراكهم بقدرته على المنافسة والانتصار. أما لماذا هذه الرغبة الجمهورية المتزايدة لدفعه للصفوف الأمامية؟ فلأكثر من سبب. جيب أكثر…

عبدالله بن ربيعان
عبدالله بن ربيعان
أكاديمي سعودي متخصص في الاقتصاد والمالية

تفتيت الوزارتين شرط نجاحهما

الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠١٤

نشرت صحيفة «سبق» الثلثاء الماضي تحقيقاً جميلاً عنوانه «وزارة الصحة تُسقط 14 وزيراً منذ إنشائها... ولسان حالها: لم ينجح أحد». عنوان التحقيق صادق وصائب ولافت للانتباه، ويفتح باب السؤال: لماذا؟ أي لماذا لم يخرج وزير للصحة من هذه الوزارة وقد حقق شيئاً يستحق الإشادة؟ وبالطبع لا يشبه وزارة الصحة إلا وزارة التربية والتعليم. فعلى رغم أن الأرقام تقول إنهما أكبر وزارتين حظيتا بالدعم المالي والمعنوي، إلا أن التحسّن في أدائهما كان محدوداً على رغم تعدد الوجوه فيهما كثيراً. ومع التمنيات للوزيرين الجديدين للتعليم والصحة، إلا أن علاج مشكلة هاتين الوزارتين يكمن - من وجهة نظري - في تفتيتهما، وفصلهما إلى وزارات مستقلة عدة. ولنبدأ على الأقل بخمس وزارات مصغرة للصحة، ومثلها للتعليم في مناطق الغربية والشرقية والوسطى والشمالية والجنوبية. فالفصل واستقلال كل منطقة بإدارة أو وزارة تعليم، ومثلها للصحة، سيسهل «الكونترول» والإدارة، كما سيخلق التنافس بين المناطق في تحسين التعليم والصحة. ولتوضع الخطوط العريضة لسياسة التعليم والصحة للجميع، ويترك أمر…

أيمن العريشي
أيمن العريشي
كاتب وأكاديمي سعودي

المحامي الصغير!

الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠١٤

كان الفتى الصغير يجلس مع والديه حول طاولة الطعام في انتظار وجبة الغداء، وفيما يبدو كمحاولة من الوالدَين لتبديد زمن الانتظار ، بادر الأب بسؤال ابنه حول مهنة الغد التي يحلم بها ،كان جواب الابن - الذي لا يتجاوز عمره عشر سنوات على أبعد تقدير- سريعاً و بلا تردد : سأصبح محامياً ، ثم أعقب الإجابة بوصفٍ لمظهر المحامي، لباسَهُ وهيبته ، و وصفاً للمحكمة التي يُفترض أنه سيعمل بها مستقبلاً . كان تشجيع الوالدَين قوياً حين وعدا صغيرهما باصطحابه إلى المحكمة في أقربِ وقتٍ كي يعيش أجواء المكان ويتعرف عليه ويشبع ميوله ويعزز رغباته. ولكم أن تتأملوا معي ، أليس ذلك شعوراً جميلاً حين نُسهم منذ وقتٍ مبكر في توجيه أبنائنا وإرشادهم مهنياً؟ حين نرسم معهم خارطةَ الطريق التي سيتّبعون إحداثياتها كي يبلغوا مرادهم ؟ أليس رائعاً حين يُحدد أبناؤنا طموحاتهم المستقبلية بوضوح تام وإيمان عميق ؟ موسمُ العطلة الصيفية على الأبواب ـ الصيف هو غالباً مفترقُ الطرق ،…

توفيق السيف.. نوَّر الله دربك

الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠١٤

التجارب التي يمر بها الحفيون بالطموح هي حالات تطهر عالية التركيز من أدران الرحلة ــ كل رحلة ــ ومهما كانت مرارتها فإن فضلها الأول والأبدي أنها تعيد الإنسان دائماً إلى ذاته الحلوة كي يعتدل صافياً ورائقاً كما بدأ؛ إن اختلت به مقادير الملح والسكر، أو زادت من حوله بهارات البغي الاجتماعي المتمذهب بالبله والاستعداء؛ لقد وُلد الإنسان حراً ثم تمذهب فانشطرت حريته ومن ثم احتقنت، ورفعت عقيرتها بالبغضاء في غير أوانها، ولا أوان أبداً للبغضاء بين البشر إن كانوا يعقلون.. الخيارات عدة كي يُصبح الإنسان شيئاً مذكوراً ومهماً في هذه الدنيا؛ الثراء والجاه والمنصب وغيرها من الملهيات التي تذهب مع الرياح، ولكن أعظمها وأكثرها بقاء عند العقلاء أن يكون الإنسان إنساناً بالمعنى العميق للإنسانية، وأن يتجاوز عقد التصنيف ومحاولات الابتلاع الهمجي المنظم، وأن يسمو على الجراح التي تصيبه في رحلة فنائه الدنيوي، وكلنا فانون وذاهبون مهما فعلنا وتشبثنا بقشرة الأرض.. ما تحت سطح الجمجمة هو الحضارة المهيمنة التي تحدد مستقبلك…

هل يعود المسيح؟

الخميس ٢٤ أبريل ٢٠١٤

من يكره عودة الأنبياء والمرسلين، لدنيا ملأها البشر موبقات ودماء وشرورا؟ لا أحد بطيعة الحال. لكن ما نحب ليس دائماً هو الذي يكون حتما. ليس ذلك حكماً على روح الله بالغياب الأبدي، فان المسيح عليه الصلاة والسلام، هو أعلى شخصية منتظرة، في الأدبيات الدينية. وإذا كان السنة والشيعة هم الآخرون يستبشرون بنزل المهدي المنتظر. على اختلاف بين الفريقين في تفاصيل ذلك. فإن المسلمين والمسيحيين أيضاً ينتظرون "المسيح". ولكن كلاً على طريقته. بل إن ذوي الكتاب المقدس "التوراة" هم الاخرين ينتظرون المسيح، وباتت شرائح واسعة من "الإنجيليين" كما يوثق باحثون مثل راشد المبارك (مفكر سعودي) ترى واجب دعم الدولة الإسرائيلية التي (قيل) إن منظريها اقنعوا الانجيليين بأن عودة المسيح مشروطة بعودة الملك السليماني، وعرشه المجيد. وليس هذا التقاطع الوحيد بين الاديان السماوية، فالطريقة التي يحتسب بها المسيحيون حلول (عيد الفصح/ القيامة)، هي نفسها تقريباً التي يحتسب بها المسلمون مناسباتهم الدينية. وبمناسبة ذلك العيد الذي حل هذا العام في 20 من نيسان…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

الساحر… عادل فقيه

الخميس ٢٤ أبريل ٢٠١٤

اللافت في إعفاء عبدالله الربيعة أنه جاء بعد ساعات من إقرار مجلس الوزراء برنامجه في معالجة «كورونا» ما يعني، غالباً، حدوث تطور معلوماتي مهم خلال الساعات اللاحقة أدت إلى الإعفاء. ويبدو أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز استشعر الخطر، الذي عايشه سابقاً في حمى الوادي المتصدع، حين كان ولياً للعهد، ما دفعه إلى قطع زيارته لفرنسا والتوجه إلى جازان مباشرة، فاتخذ قراره الفوري والحاسم بالتغيير. الرسالة الواضحة هي أن الملك لا يقبل مساساً بحال المواطن وصحته. وهي رسالة للوزراء المتقاعسين في عملهم ليدركوا أن الرضا لا يدوم إلا بقدر الخدمة، وأن الناس، عند الملك، هم الهم الأول والأخير. عادل فقيه سيصنع فرقاً واضحاً لأنه نتاج بيئة لا ترتهن إلى البيروقراطية. هذه هي نقطة تباينه مع غازي القصيبي الذي كان، على رغم نقائه الذهني الحاد، تربية القطاع البيروقراطي، ما أضعف إنجازاته، وطعن في قدراته على رغم فرادتها وامتيازها. المهندس عادل ابن نقي للقطاع الخاص. وأبرز جهوده أنه أحال وزارة العمل إلى مؤسسة…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

انقطاع تراثي

الخميس ٢٤ أبريل ٢٠١٤

تحدثت ذات مقال عن إمكانية أن يبلغ العالم مرحلة التوثيق الإلكتروني فقط فيختفي شيء اسمه المخطوطات نتيجة الاستغناء عن الورق فلا يورث عصرنا الحالي للأجيال المقبلة سوى مخطوطات إلكترونية قابلة للضياع بكبسة زر أو خطأ إلكتروني. إلى ذلك بات كثير من الكتاب والمبدعين يكتفون بالأرشيف المحفوظ على مواقع الصحف أو مواقع الكتب ولا يحتفظ أحدهم بالنسخ الورقية، مما يعني أن ذلك الأرشيف بدوره عرضة للفقدان لو أُغلق الموقع أو أصابه خلل أدى إلى مسح المعلومات المخزنة فيه، وقد حدث هذا الأمر أكثر من مرة في العديد من المواقع. قلة الاهتمام بحفظ الورق ربما تتسبب في حدوث انقطاع تراثي، فالجيل الذي سبقنا ترك كثيرا من المخطوطات الورقية فيما قل عدد المخطوطات لدى الجيل الحالي، وربما تتلاشى لدى الجيل المقبل.. وهنا قد يتساءل البعض عما إذا كان عصرنا الحالي يمكن أن يترك بصمة بعد قرون عدة، وهل سيكون لوقتنا الراهن ذكر عند الحديث في الغد البعيد عن الآثار والتراث، أم سيبقى ما…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

موظف من أهل الجنة!

الخميس ٢٤ أبريل ٢٠١٤

الأحد صباحاً، يتوافد الموظفون وأرباب الأعمال نحو مقار عملهم، منهم من يعلق في زحمة لا ترحم، ومنهم من يبكر، وفي البكور بركة. ومع بدايات هذا اليوم يتجمع عادة زملاء العمل دقائق، للحديث عن برامجهم، وكيف كانت إجازة نهاية الأسبوع، فمنهم من قضاها مع عائلته في منتجع، أو تجربة جديدة في مطعم جديد، ومنهم ــ وللأسف ــ كأنه لم يغادر مقر عمله، فالإجازة عنده كانت عملاً في عمل! بعدها يبدأ الجد، وتبدأ الاجتماعات، وتدور الحوارات حول نتائج الأسبوع الماضي، والمهام الجديدة للأيام المقبلة، فهناك من كان ناجحاً في تنفيذ المهام، وهناك المقصّر، نحفّز الأول، وننبه الآخر ونحثّهُ على بذل المزيد! ننهي الاجتماع الأول، وندخل مرحلة التنفيذ من خلال أداء الأعمال المطلوبة، والرد على مراسلات الجهات الأخرى، والذهاب إلى اجتماعات مختلفة، يحدث فيها التجاذب والخلاف، وقد تُدْهَشُ لأمور قد حدثت دون علمك، ولا تعرف على من تلقي باللوم! وأحياناً تناقش فكرتك الجديدة شفوياً داخل أروقة الاجتماع، وسرعان ما تجدها قد دوّنت باسم…