افتتاح مركز محمد بن راشد للمخطوطات القرآنية بعد العيد

أخبار

واصلت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم باختبار سبعة متسابقين من الإمارات واليمن والكونغو برازفيل والنيجر والمملكة المتحدة وتنزانيا وموزمبيق، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وشهدت قاعة غرفة دبي صعود نجم عدد من المتسابقين ليحجز كل واحد منهم مكانة متميزة تمكنهم من المنافسة على الفوز بمركز متقدم، وبرز المتسابق الإماراتي زايد علي الجابري بصوته الجميل وتميزه بالحفظ، كما لفت إليه الانظار وإعجاب الحضور بتجويده لآيات القرآن الكريم التي تم اختباره فيها من جانب لجنة التحكيم بالجائزة، كما لفت الانتباه كل من المتسابق اليمني ومتسابق النيجر والمملكة المتحدة.

وصرح الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء، رئيس وحدة البحوث والدراسات، والمشرف على وحدة المسابقات، أن الجائزة قامت بإنشاء مركز الشيخ محمد بن راشد للمخطوطات القرآنية، لتضم بين جنباتها مجموعة من المصاحف تميزت بجودة الزخرفة وجمال الخط، لافتاً إلى أنه سيتم افتتاح مبنى الجائزة الجديد في منطقة الممزر بعد العيد، والذي يعدّ تحفة معمارية، ويتزامن مع افتتاحه إقامة معرض عالمي تحت شعار «السلام عليك أيها النبي» ليتناول جوانب من سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

وقال: إن الجائزة تعكف حالياً على تنفيذ مصحف الشيخ خليفة، وإن العمل جارٍ في كتابته وتدقيقه، بما يتوافق مع أرقى المعايير في رسم المصحف والوقفات وجمال الكلمة المكتوبة، وقد قطعت في هذا المشروع شوطاً كبيراً.

ومن المقرر أن تنظم اللجنة المنظمة حفل الختام للمسابقة القرآنية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بتكريم الشخصية الإسلامية، وتكريم الفائزين والمشاركين حيث يحصل الفائز الاول على جائزة تقدر بـ250 ألف درهم، والفائز الثاني على 200 ألف درهم، والفائز الثالث على 150ألف درهم، كما يحصل الرابع على 65 ألف درهم والخامس على 60 ألف درهم والسادس على 55 ألف درهم، والسابع على 50 ألف درهم.

ورعى هذا اليوم كل من هيئة دبي للطيران المدني، والمناطق الاقتصادية العالمية، ومؤسسة ناصر بن عبداللطيف السركال، وكرم المستشار إبراهيم محمد بوملحه رئيس اللجنة المنظمة للجائزة الرعاة وهم محمد عبدالله أهلي المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني، وإبراهيم محمد الجناحي المدير التنفيذي للمناطق الاقتصادية العالمية، ويعقوب بن عيسى عضو مجلس الإدارة بمؤسسة ناصر بن عبداللطيف السركال.

وفي لقاء مع الدكتور محمد عبدالرحيم سلطان العلماء قال: إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هي غرس مبارك، وشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، غرسها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويوليها كريم اهتمامه، خدمة لكتاب الله تعالى على جميع الصعد، حتى غدت معلمة عالمية لخدمة كتاب الله تعالى، ومحط الأنظار ومكمن الإعجاب، ومحل الاقتداء بنشاطاتها من لدن مثيلاتها في العالم الإسلامي، وأصبحت مطمحاً لكل حافظ للقرآن أن يشارك في مسابقاتها، لما يرى الحفاظ لكتاب الله من تكريم لهم يليق وما يحملونه من كلام الله تعالى، وقد نالت الجائزة لحسن أدائها، وعلو منزلتها بين الجوائز العالمية للقرآن تكريم جهات قرآنية عدة، وفازت بجوائز عديدة، ورُفع ذكرها في محافل قرآنية، تعددت عطاءاتها المباركة.

وأضاف أنه في شهر رمضان من كل سنة تجمع جائزة دبي للقرآن الكريم أمهر الحفظة لكتاب الله تعالى في مهرجان رباني قرآني وتظاهرة إيمانية رائعة، يقوم بتحكيمه ثلة من علماء القراءات والتجويد، وقد بلغ عدد المتقدمين للمسابقة هذه السنة، تسعين حافظاً من تسعين دولة، وقد اجتاز الاختبار المبدئي ثمانون منهم، نافسوا أشرف ما تكون المنافسة في أفضل الأوقات وهي ليالي هذا الشهر الفضيل، كما أن المشاركين يتنافسون في مسابقة أحسن الأصوات على هامش المسابقة الدولية، ثم تستضيف الجائزة النَّبَغَة في حفظ القرآن من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أبهروا الحضور بمواهبهم في حفظ كتاب الله تعالى على مدار سنتين متتاليتين.

وقال: إن للجائزة مسابقات عدة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة منها مسابقة أجمل ترتيل التي يتنافس فيها من وهبهم الله جمال الصوت وحسن الأداء، ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم لحفظ القرآن الكريم للمواطنين والمقيمين لجميع الفئات العمرية، وفي عدة أفرع منها فرع الحفظ كاملاً، وفرع حفظ عشرين جزءاً، وحفظ ثلاثة أجزاء تشجيعاً للنشء على الإقبال على كتاب الله تعالى وحفظه.

تعليم القراءات

قال الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء أن برنامج تعليم القراءات يعنى بإعداد وتخريج علماء في القراءات المختلفة المتواترة، وقد قطع البرنامج شوطاً كبيراً بحمد الله تعالى، وأكملت الجائزة هذا الجانب فأنشأت وحدة البحوث والدراسات للاهتمام بجانب آخر وهو تدبر كلام الله تعالى وإشاعة الثقافة القرآنية، وتقريبها وتعميمها، تحقيقاً وتأليفاً، مع الاهتمام بجوانب عدة من جوانب الإعجاز القرآني، بالإضافة إلى نشر كتب في السنة المطهرة، والسيرة النبوية العطرة. وقال محمد عبدالله أهلي مدير عام هيئة الطيران المدني بدبي، في تصريحات على هامش حضور المسابقة، إن جائزة دبي للقرآن معلم حضاري وعمل إنساني كبير تتبناه دبي، انطلاقا من أن القرآن هو دستور المسلمين.

وأضاف: إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، سبق بفكره كثيراً من الشعوب، وأمر بهذه الجائزة، التي تظهر جدواها وفائدتها عاما بعد عام.

المصدر: البيان