الإمارات تستحوذ على 35% من حركة المسافرين بالمطارات العربية

أخبار

دبي – استحوذت مطارات الدولة على 35% من حركة المسافرين بالمطارات العربية خلال العام الماضي، بإجمالي 91,4 مليون مسافر، من أصل 260 مليون استخدموا مطارات الدول العربية، بحسب عبدالوهاب تفاحة الأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي.

وأكد أن مطارات المنطقة مستمرة في تعزيز حصتها من حركة السفر العالمي، لافتاً إلى أن أساطيل شركات الطيران العربية تضم نحو 1100 طائرة بزيادة 10% كمعدل نمو سنوي.

وقال إن الإمارات ما زالت تلعب الدور المحوري في صناعة النقل الجوي، مبيناً أن الناقلات الإماراتية تستحوذ على 370 طائرة، بحصة تبلغ 33,6% من مجمل أساطيل الناقلات العربية بنهاية 2013.

وأفاد تفاحة خلال أعمال “منتدى الطيران” الذي نظمته شركة “سيتا” العالمية لتقنيات الطيران في دبي أمس، بأن مركز ثقل الطيران المدني بدأ في التحول إلى الشرق مع النمو الكبير الذي تحققه الصناعة في كل من الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي.

وأوضح أن أسواق الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ تستحوذ حالياً على 43% من عائدات المسافر سنوياً، لافتاً إلى أن مطارات المنطقة حققت نمواً 42% في أعداد المسافرين خلال الفترة من 2007 – 2012، كما تواصل شركات الطيران الإقليمية تحقيق نمواً من خانتين في إعداد المسافرين.

وانطلقت أمس أعمال “منتدى الطيران” بمشاركة أكثر من 600 متخصص في صناعة النقل الجوي، لمناقشة تطورات استخدام التكنولوجيا في الطيران، ودورها في تعزيز معدلات النمو، وتسريع عمليات السفر عبر المطارات، وتبادل المعلومات حول أحدث أنظمة التقنية في هذا المجال.

وأكد خبراء وتنفيذيون خلال المنتدى أن مطارات الإمارات تعد اليوم من بين الأفضل في العالم، من حيث استخدام التقنيات الحديثة، الأمر الذي جعل منها مراكز عالمية للطيران، كما أنها من المطارات الأولى على المستوى العالمي من حيث الحداثة واستخدام التقنية المتطورة.

وأشار الخبراء إلى أن شركات الطيران والمطارات في الدولة مستمرة في الاستثمار في التقنية الحديثة سواء في الأجواء أو على الأرض وبنسب تفوق المعدل العالمي، الذي يتراوح ما بين5% و7% سنوياً.

وقال عبدالوهاب تفاحة إن شركات الطيران العربية نقلت خلال العام 2012 أكثر من 93,7 مليون راكب دولي مقارنة مع 63,5 مليون راكب في العام 2007 بنسبة نمو تصل إلى 77%، الأمر الذي يعكس حصة هذه الشركات في سوق الرحلات الدولية. وعزا تفاحة هذا النمو يعود إلى عوامل مختلفة، أبرزها البنية التحتية المتطورة للقطاع والطلبيات الجديدة للطائرات، كما أن معدل عمر أسطول المنطقة يصل إلى 6 سنوات، الأمر الذي يمكن الشركات من التوسع والنمو وضبط النفقات.

من جانبه أفاد حسين الدباس نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأن المنطقة مستمرة في تحقيق أعلى معدلات النمو في العالم، حيث نمت حركة النقل الجوي فيها بنسبة 12% خلال العام الماضي، متوقعاً أن تحافظ على نفس معدلات النمو خلال العام الجاري. وتوقع أن تصل أرباح ناقلات المنطقة هذا العام إلى 2,4 مليار دولار مقارنة مع 1,6 مليار العام الماضي، الأمر الذي يعكس أداء الشركات وتوسعها في الأسواق العالمية.

وأكدت شركة “سيتا” التزامها تجاه المنطقة من خلال العديد من المشاريع التي تنفذها سواء في المطارات أو المنافذ الحدودية أو مع شركات الطيران، والتي تجعل من منطقة الخليج واحدة من أكبر أسواق الشركة.

وقال هاني الأسعد، رئيس “سيتا” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والهند إن الشركة تنفذ العديد من المشاريع والمبادرات التقنية في المنطقة، خاصة شراكتها مع مطارات أبوظبي والاتحاد للطيران، مشيراً إلى أن الشركة أنجزت مؤخراً تطبيقاتها الحديثة، والتي ستعمل على أكثر من 815 جهازاً لوحياً تستخدمها أطقم الطائرات في شركة الاتحاد للطيران، كأول شركة تستخدم نظام “سيتا تابلت” لأطقم الطائرات، لافتاً إلى أن الشركة تنفذ مشروعات تقنية ضمن توسعة مطار أبوظبي.

وأضاف إن مطارات الإمارات وبفضل التقنيات الحديثة التي تستخدمها تعد من بين الأفضل في العالم، الأمر الذي يجعل منها بيئة مثالية ليس للسفر فقط، وإنما للتسوق أيضا، وبالتالي تعزيز إيراداتها وسهولة انسيابية حركة المسافرين فيها.

وقال إن أولوية المطارات تتركز اليوم في خفض النفقات وتعزيز الإيرادات الإضافية “غير الفنية”، موضحاً أن التقنية الحديثة تشكل حلولاً ناجعة في هذا المجال، خصوصاً أن أكثر من 85 % من المسافرين عبر مطارات الإمارات يستخدمون الهواتف الذكية، التي تشكل ثورة مقبلة في مجال السفر سواء للحجوزات أو إنهاء إجراءات السفر، وتحويلها إلى محفظة للتسوق في الوقت الذي تستعد فيه نحو 80 % من مطارات العالم إلى تعزيز استخدام التقنيات المتحركة سواء الهاتف المتنقل أو الحواسيب اللوحية.

وبين “ستيفن شيخ” المدير في “سيتا” أن “الاتحاد للطيران” بدأت في تطبيق نظام “سيتا تابلت” لتكنولوجيا الطيران الخاص بأطقم الطيارين، لتصبح أول شركة طيران في المنطقة تستخدم هذه التقنية الحديثة، من خلال اقتناء 815 جهازاً كمرحلة أولى، في إطار اتفاق تعاون مع شركة “سيتا” العالمية لتقنيات الطيران لمدة عشر سنوات.

وأفاد بأن “الاتحاد للطيران” بدأت في استخدام النظام فعلياً، والذي يتيح تقنية حديثة جداً في دعم أعمال أطقم أسطول طائرات الشركة، وتوفير المعلومات عن الرحلة، عبر استخدام الهواتف والأجهزة الذكية، متوقعاً أن تتوسع الناقلة الإماراتية في استخدام هذا النظام خلال السنوات المقبلة، تنفيذاً لشراكة إستراتيجية بين الجانبين.

وأوضح أن الناقلات الإماراتية من أوائل الشركات العالمية في استخدام التقنية الحديثة، لافتاً إلى أن “سيتا” تستهدف مطارات وناقلات الإمارات كأول عملاء لمجموعة من التطبيقات المتطورة لاستخدامها في المطارات وشركات الطيران، ومنها نظام حديث لتتبع الحقائب وتطبيقات باستخدام نظارات جوجل للتعامل مع مسافري درجة الأعمال والدرجة الأولى، إضافة إلى تقنية البوابات الذكية ونظام الخدمة الذاتية للحقائب.

المصدر: محمود الحضري (دبي) – الاتحاد