الاستدامة في المنظور الإماراتي

آراء

نحن من يصنع الحدث اليوم، وعنوانه «أسبوع أبوظبي للاستدامة».. تلك الفعاليات الأهم والأبرز لقطاع الطاقة النظيفة والمتجددة وتحديات المناخ في العالم، والتي تحمل رسالتنا، حكايتنا، قصتنا، طموحاتنا، ونهجنا الاقتصادي الذي منحنا جدارة مستحقة.

أهمية خاصة، تكتسبها الفعاليات، كونها أول حدث دولي رئيس في مجال الاستدامة يقام بعد «كوب 27»، وتمثل جسراً يفضي نحو «كوب 28» الذي سينعقد أيضاً في بلادنا هذا العام في اعتراف عالمي جديد بنجاح نموذجنا التنموي الأكثر إلهاماً، خاصة فيما يتعلق بأجندة الاستدامة.

لم يكن لمثل هذه الفعاليات أن يكتب لها النجاح لولا الخطوات الجريئة والرؤى الطموحة التي تبنتها قيادتنا الرشيدة والتي وضعت العمل المناخي في صلب استراتيجيتنا الوطنية للنمو والتنويع الاقتصادي، خاصة مع استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» منذ عام 2009، فضلاً عن تنفيذ العديد من المشاريع المتميزة بقطاع الطاقة النظيفة في الداخل والخارج، إضافة لإعلان مبادرة الحياد المناخي.

يضاف إلى ذلك كله، إطلاق برامج ومشروعات متخصصة لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر، في الوقت الذي تستحوذ فيه أبوظبي وحدها على 70% من جميع مشاريع الطاقة المتجددة بالمنطقة، وهي الأولى أيضاً في المنطقة التي تستخدم تقنية التقاط الكربون على نطاق صناعي.

وتأتي اليوم فعاليات  «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، لتوجه رسالة جديدة مفادها أننا لم نكتفِ بالمسافات البعيدة التي قطعناها في قضية الاستدامة بمنظورها الإماراتي، بل إننا نقود أجندة الاستدامة العالمية، ومن ثم دعم تحويل كل خططها إلى مشاريع قابلة للتطبيق، والاحتفاء بكل عمل من شأنه بناء مستقبل مستدام للبشرية.. ولا أدلّ على ذلك من عناوين المشروعات العشرة الفائزة بجائزة «زايد للاستدامة» هذا العام.

سيستمر دورنا الفاعل في قيادة الحراك العالمي لإنقاذ الأرض من التغيرات المناخية، وإلهامه بصياغة أجندة لمواجهة تحديات الاستدامة الأكثر إلحاحاً.. ولا يزال لدينا الكثير من الطاقة الإيجابية على تحدي الأرقام.

المصدر: الاتحاد