الشركة السعودية للكهرباء تؤجل مشاريع بناء محطات تعمل بالطاقة الشمسية

منوعات

استبعدت الشركة السعودية للكهرباء إطلاق مشاريع محطات تعمل بالطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء خلال الفترة القادمة، وذلك لارتفاع التكلفة، فيما تتجه الشركة لإنشاء نحو 240 محطة تحويل الكهرباء في السنوات الخمس القادمة وإيصال الخدمة إلى نحو 500 ألف مشترك جديد.

وقال المهندس زياد بن محمد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد على هامش الملتقى السادس عشر للجودة الشامل في جدة أول من أمس، إن الدراسات التي قامت بها الشركة أثبت عدم القدرة على تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية لارتفاع تكاليفها، إلا أنه من الممكن استخدامها في المستقبل متى ما انخفضت تكاليفها في بعض المواقع، لافتا أن تكاليف تعرفة محطات الطاقة الشمسية مرتفعة تتراوح من 50 إلى 60 هللة للكيلو واط في الساعة بينما تبلغ تعرفة الكهرباء لمحطات الكهرباء الحالية في جميع أنحاء المملكة بسعر7 هللات للكيلو واط في الساعة للاستهلاك العادي.

وأضاف الشيحة، أن الشركة تعمل خلال الأعوام الخمسة القادمة على إضافة قدرات توليد تزيد على 20 ألف ميغاواط، وخطوط نقل تزيد على 25 ألف كيلومتر دائري ومحطات تحويل يزيد عددها على 240 محطة، وإيصال الخدمة الكهربائية إلى ما بين 400 إلى 500 ألف مشترك جديد للخدمة سنويا، أي ما يعادل نحو مليونين ونصف المليون مشترك جديد.

وعن ابتكارات موظفي الشركة، قال الشيحة، إن حجم الإبداعات والابتكارات التي قام بها موظفو الشركة تصل إلى مليار ريال في ابتكار بعض ما تحتاجه الشركة من قطع الغيار إضافة إلى ابتكار قطع تساهم في الرقي بتقديم الخدمة وتحقيقها للوفر المالي والزمني.

وحول عدم التزام الشركات بالمعايير، أكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أن الشركة لا تتعاون مع المؤسسات التي لا تلتزم بمعايير ومتطلبات الشركة لتنفيذ المشاريع الخاصة بها، مضيفا أن الشركة تقوم بتأهيل المؤسسات قبل توقيع العقود معها.

وأضاف المهندس الشيحة، أن «الإتقان والبحث عن الأفضل جهد لن يتوقف، لتحقيق إضافة حقيقية للمملكة بتوفير خبراء وطنيين لديهم معرفة هندسية، مع زيادة الإيرادات وإنجاز المشاريع في المواعيد المحددة لها».

وأردف الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء، أن هناك دراسة للبدء في توصيل نحو 40 ألف عدد ذكي للمنازل، على غرار العدادات الذكية التي طبقت في وقت سابق في المدن الصناعية والتجارية، وأثبتت نجاعتها رغم بعض المشكلات التي تعرضت له العدادات في مواقع مختلفة لارتفاع درجة الحرارة.

وأكد الشيحة أن الشركة ملتزمة بمعايير وأصول السلامة والتي تعد من الأمور المهمة في ممارسة أعمالنا اليومية، لذا يجب أن يكون نظام إدارة السلامة والصحة المهنية من أولويات اهتمامنا ومتابعتنا اليومية للوصول إلى معايير المؤشرات العالمية في هذا المجال. وأشار الشيحة، إلى أن الشركة تعمل على تنفيذ حلول إبداعية تعود بالنفع والفائدة، مع تطوير الأعمال بما تمتلكه الشركة من موارد مالية وبشرية، باستخدام أحدث نتائج البحث العلمي والتطوير التقني في كل أعمالنا ومستندين على مفهوم الجودة الشاملة للاستفادة من عائدها في خفض التكاليف وتحسين نوعية الخدمات المقدمة للعملاء وتحقيق رغباتهم.

وانطلقت جلسات ملتقى الجودة أمس (الثلاثاء)، بحضور أكثر من 700 مهتم ومشارك بالجودة من داخل المملكة وخارجها، لمناقشة جملة من القضايا والمستجدات في مجال الجودة، كما شهد الملتقى فعاليات أربع ورش عمل ناقشت التميز المؤسسي وأساليب تعزيز الجودة الشخصية وكيفية وضع خارطة الطريق للتميز.وتتناول جلسات العمل للملتقى عددا من أوراق العمل من ضمنها ورقة عمل للشركة السعودية للكهرباء والدوريات الأمنية بجدة، تناقش تجربة الترابط الآلي بين مركز بلاغات الدوريات الأمنية في محافظة جدة ونظام المعلومات الجغرافية في الشركة السعودية للكهرباء.

وتطرقت ورقة العمل، حول سرعة وصول الجهات الأمنية بصورة سريعة لمواقع البلاغات خاصة تلك التي لا يستطيع المبلغ وصف موقعها، وذلك من خلال نظام المعلومات الجغرافية في الشركة من خلال الحصول على إحداثيات المواقع الجغرافية للمتصلين على مركز البلاغات من خلال بيانات رقم حساب العداد الكهربائي.

ويناقش ملتقى الجودة اليوم، ورقة عمل عن تجربة سنغافورة يناقشها البروفسور «فريدي سوون» كذلك مناقشة أساليب الجودة والتميز في نظافة الحرم المكي الشريف يناقشها المهندس نايف الهبيدي، فيما سيناقش الدكتور كارل كولر مدير معهد الجودة الشاملة بسويسرا دور ومسؤوليات الإدارة العليا خلال رحلة التميز، وتختتم المحاضرات بمناقشة ورقة عمل يقدمها البروفسور الألماني هانز شنايدر عن التميز المؤسسي مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة كقوة دافعة للنجاح المستدام.

المصدر: سعيد الأبيض – الشرق الأوسط