الوطن والمواطن.. نهضة تنموية مستدامة

آراء

مع قيام الاتحاد المجيد وسعياً من الآباء المؤسسين الى دعم مواصلة مشاركة المواطنين في صنع القرارات السياسية في الدولة تم تأسيس المجلس الوطني الاتحادي في العام 1972م بهدف تلبية احتياجات الشعب وتحقيق تطلعاته وطموحاته ليكون بذلك السلطة الاتحادية ال4 في سلم السلطات الاتحادية ال5 والمنصوص عليها في دستور دولة الإمارات. وقد حرصت القيادة الرشيدة على دعم المجلس لمواصلة مسيرة التنمية البشرية المستدامة وتوفير كافة الإمكانات لتحقيق المزيد من الإنجازات على الصعيد البرلماني محلياً ودولياً، أبرزها برنامج «التمكين» الذي أعلن عنه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي بموجبه تم رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى (50%)، والمساهمة في إعداد مواطنين متفاعلين ومشاركين، متحلين بقيم المشاركة ونهج الشورى من خلال إتاحة الفرصة لهم بانتخاب نصف عدد أعضائه عبر الهيئات الانتخابية، فيما يتم تعيين النصف الآخر من قبل أصحاب السمو حكام الإمارات وذلك بدءاً من الأعوام 2006، و2011، و2015، و2019.

ويتمثل دور المجلس الوطني الاتحادي في صنع القرارات السياسية في الدولة من خلال مناقشة وإقرار القوانين الاتحادية لتنظيم أمور المجتمع، ومناقشته للأسئلة التي يوجهها الأعضاء إلى الوزراء المعنيين بشأن قضايا المواطنين واحتياجاتهم، أو تبادل الرأي مع الحكومة بشأن مختلف الموضوعات التي تهم الرأي العام تحقيقاً لمصلحة الوطن والمواطن.

وتستعد دولة الإمارات لخوض التجربة الانتخابية الخامسة هذا العام، حيث أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات أن باب الترشح للانتخابات من 15-18 أغسطس، وموعد الانتخاب القادم سيكون في ال7 من أكتوبر المقبل، وهي دعوة لجميع المواطنين للمبادرة بالمشاركة الوطنية والتفاعل المجتمعي في هذا العرس الانتخابي الذي يؤكد مدى تلاحم وترابط واتحاد الحكام والشعب من أجل نهضة الوطن والمواطن.

ويلعب الإعلام دوراً رئيسياً واستراتيجياً في دعم نجاح الحملات الانتخابية من خلال تعزيز الوعي السياسي بين أفراد المجتمع ونشر الرسائل الإعلامية والاستراتيجية التي تبرز أهداف الحملات الانتخابية، وتعكس إنجازات المجلس المتحققة وتروي قصص نجاح أعضائه وتبين أهمية مشاركة أفراد المجتمع في إنجاح هذا العرس الانتخابي، والدور موصول للإعلاميين المؤثرين وصناع المحتوى المجتمعي الهادف الذي يسهم في تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي ودعم جهود الدولة في إنجاح الانتخابات وتحقيق الأهداف النهضوية المرجوة منه.

وأختم بكلمة الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تزامنت مع افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول للمجلس الوطني الاتحادي في العام 1972: «إن جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة وفي بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا».

المصدر: الخليج