تنظيم “الدولة الإسلامية” ينشر فيديو لعملية ذبح صحافي أمريكي خطف في سوريا

منوعات

20140818-james-foley

أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف في شريط فيديو بثته مواقع جهادية مساء الثلاثاء ذبح الصحافي الأمريكي جيمس فولي الذي خطف في سوريا في نهاية 2012، مهددا بقتل صحافي أمريكي آخر يحتجزه إذا استمرت الغارات الجوية الأمريكية ضد مقاتليه في شمال العراق.

وبثت مواقع إلكترونية إسلامية شريط فيديو يظهر فيه شخص ملثم يرتدي زيا أسود ويحمل بندقية وهو يذبح الصحافي الأمريكي الذي كان مسلحون خطفوه في سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012.

وأعلن البيت الابيض أن الاستخبارات الأمريكية تحاول التحقق من صحة شريط الفيديو “في أسرع وقت ممكن”، معتبرا أن هذا الإعدام في حال ثبتت صحته هو “جريمة وحشية مروعة”.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض كيتلين هايدن في بيان “لقد رأينا شريط فيديو يزعم أنه يصور قتل المواطن الأمريكي جيمس فولي على أيديتنظيم الدولة الإسلامية. في حال كان صحيحا نعتبر أن القتل الوحشي لصحافي أمريكي بريء هو أمر مروع ونقدم تعازينا الحارة لعائلته وأصدقائه”.

وفي شريط الفيديو نفسه يظهر رهينة آخر، عرف عنه التنظيم المتطرف بأنه الصحافي الأمريكي ستيفن جويل سوتلوف، الذي ظهر جاثيا على ركبتيه وقد أمسك مسلح ملثم برقبته من الخلف.

وهدد “الدولة الاسلامية” بإعدام الأمريكي الثاني إذا لم يوقف الرئيس الأمريكي باراك اوباما الضربات الجوية الأمريكية في العراق.

وظهر كلا الرهينتين وهما يرتديان زيا برتقالي اللون شبيها بذاك الذي يرتديه المحتجزون في معتقل غوانتانامو الأمريكي.

وكان فولي الذي يبلغ من العمر 40 عاما مراسلا حرا شارك في تغطية الحرب في ليبيا قبل أن يتوجه إلى سوريا لتغطية النزاع في هذا البلد لحساب “غلوبال بوست” ووسائل إعلام اخرى. كما زود وكالة الأنباء الفرنسية بتقارير صحافية أثناء وجوده هناك.

وقال رئيس مجلس إدارة “غلوبال بوست” فيليب بالبوني “نقول، باسم جون وديان فولي، وباسم غلوبال بوست أيضا، إننا تأثرنا برسائل التعاطف والدعم التي انهالت علينا منذ تم الاعلان عن الإعدام المحتمل لجيمس”.

ورفضت أسرة فولي، كما بالبوني، الإدلاء بأي تعليق إضافي طالما أن مكتب التحقيقات الفدرالي “أف بي آي” لم يؤكد صحة الشريط.

وكان شهود عيان أكدوا أن فولي خطف في محافظة إدلب في شمال سوريا يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2012. وانقطعت اخباره عن عائلته منذ ذلك الحين رغم قيامها بحملة للحصول على معلومات عنه.

وفي شريط الإعدام، وهو بعنوان “رسالة إلى أمريكا” ومدته خمس دقائق تقريبا، يبدأ التسجيل بعرض لإعلان الرئيس أوباما انه اجاز توجيه ضربات جوية إلى تنظيم الدولة الإسلامية، ثم يظهر مقتطف لاحدى هذه الغارات تليه رسالة من الصحافي مدتها دقيقتان تقريبا، ثم عملية الذبح التي ارتكبها شخص ملثم يحمل سكينا ويرتدي لباسا أسود اللون يتحدث الانكليزية بلهجة بريطانية.

وتم تصوير الشريط في منطقة صحراوية ليس فيها أي علامات تشير الى ما اذا كانت في سوريا او العراق.

وكان مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية” الذين يسيطرون على مناطق واسعة في سوريا، شنوا في 9 حزيران/يونيو هجوما خاطفا في العراق سيطروا خلاله على قسم كبير من المناطق السنية في هذا البلد. ومطلع الشهر الحالي وسع التنظيم المتطرف هجومه إلى مناطق تقطنها أقليات إيزيدية ومسيحية في شمال العراق حيث ارتكب مجازر وأجبر حوالى 200 ألف شخص، معظمهم من هاتين الاقليتين، على الفرار.

وللمرة الأولى منذ انسحاب قواتها من العراق في كانون الاول/ديسمبر 2011، شنت طائرات أمريكية في 8 آب/اغسطس غارات على مواقع للتنظيم المتطرف في شمال العراق، مكرسة بذلك انخراطها العسكري مجددا في هذا البلد.

والاثنين وعد أوباما باتباع استراتيجية “بعيدة الامد” لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي أكد أنه يشكل خطرا “على العراقيين وعلى المنطقة بأسرها”.

المصدر: فرانس24 / أ ف ب