خليفة يشيد بالعلاقات التاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة

أخبار

استقبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في قصر الروضة في مدينة العين ظهر أمس ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا الذي يزور البلاد حالياً في إطار جولة له في عدد من دول المنطقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .

ورحب صاحب السمو رئيس الدولة بزيارة رئيس الوزراء البريطاني والوفد المرافق، مشيداً سموه بما تشهده علاقات التعاون والصداقة التاريخية التي تربط دولة الإمارات والمملكة المتحدة من نمو وتطور في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة .

وأجرى صاحب السمو رئيس الدولة محادثات مع رئيس وزراء بريطانيا تناولت العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين وآفاق تطويرها وتعزيزها، إضافة إلى التطورات والمستجدات الدولية الراهنة

وأكد الجانبان أهمية ترسيخ وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والفنية، معربين في هذا الصدد عن ارتياحهما للنمو الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، مما انعكس على حجم التبادل التجاري بينهما، وتحقيق رؤية مشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية، وتوسيع مجالات الاستثمار، وخاصة في مجالات الصناعة الدفاعية والتقنية المتقدمة، بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين، مشيرين إلى ضرورة وضع استراتيجية مشتركة تؤدي إلى دعم النمو الاقتصادي وتنويع مصادر التطور التكنولوجي .

 وشدد الجانبان على ضرورة تعزيز التفاهم والتعاون الدولي لترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط والعالم، في إطار القرارات الدولية، واحترام سيادة الدول وتعزيز السلم العالمي وأكد صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني ستعزز وتنمي التنسيق والتشاور والتعاون المشترك بين البلدين انطلاقاً من حرصهما على تحقيق المصالح المشتركة .

وأشاد صاحب السمو رئيس الدولة بالدور الذي تقوم به بريطانيا على الصعيدين الإقليمي والدولي للحد من الأزمات والنزاعات .

من جانبه أشاد دولة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون بالإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة الإمارات في ظل القيادة الحكمية لصاحب السمو رئيس الدولة التي مكنتها من أن تتبوأ مكانة متميزة ومرموقة على المستويين الإقليم والدولي .

وقال إن بريطانيا تكن كل الإعجاب والتقدير للتجربة الإماراتية الحديثة وأنه يتطلع لمزيد من التعاون بين دولة الإمارات وبلاده لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين .

حضر اللقاء سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والشيخ هزاع بن طحنون آل نهيان وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، والدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، وأحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، وعبدالرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، ودومينيك جيرمي سفير المملكة المتحدة لدى الدولة، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين في الدولة .       (وام)

في بيان مشترك

الإمارات وبريطانيا تؤكدان العمل على تعميق العلاقات الدفاعية

صدر في ختام زيارة رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون للدولة بيان ختامي فيما يلي نصه: “لقد احتفينا بعلاقة الصداقة الطويلة والعميقة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، واتفقنا على خطة طموحة لتعزيز أواصر التعاون فيما بيننا، إن علاقتنا مبنية على احترام كل منا لسيادة الآخر، وقد طور كل منا بمرور الزمن أنظمته الخاصة بالحوكمة بما يعكس تقاليده وطموحاته من أجل المستقبل، وإننا نقف معا لمجابهة الكثير من التهديدات لأمن المنطقة ككل، كما أن التزامنا قوي بالمحافظة على التسامح والانفتاح والنظرة المستقبلية لمجتمعينا .

نحن شركاء في العديد من المجالات، حيث يعيش في الإمارات أكثر من 100 ألف بريطاني، ويعد البريطانيون من أكبر المجموعات الزائرة لدولة الإمارات، والبريطانيون يقدرون الثقافة الإماراتية والمجتمع الإماراتي النابض بالحياة، لقد زار المملكة المتحدة حوالي 200 ألف إماراتي العام الماضي، وإننا نسعى إلى دعم وتطوير هذا التبادل بين شعبينا .

وعلى الصعيد الاقتصادي اتخذت الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة قرارات صعبة لضمان الاستقرار الاقتصادي، كما هيأتا مناخاً تزدهر فيه الاستثمارات، واستثمر كل منهما بقوة في اقتصاد الآخر، كما نتعاون بخصوص مصالحنا الدفاعية المتبادلة في مجابهة التهديدات الخارجية والمحلية، ونحن شركاء سياسيون في المنتديات الدولية إذ نتعاون لدعم الحل السياسي للصراعات، وإن شراكتنا كحكومتين مبنية على الشراكة القائمة بين شعبينا .

ومن أجل تعزيز وتطوير هذه الشراكة فإننا سنعمل معاً لتحقيق ما يلي:

تعميق أواصر علاقتنا الدفاعية ومواصلة تطوير خططنا المشتركة من أجل أمن الإمارات ومنطقة الخليج ككل، حيث سنزيد من تدريباتنا وتمريناتنا المشتركة، وكذلك من استثمارنا في الوجود العسكري البريطاني في الإمارات العربية المتحدة .

إقامة شراكة صناعية دفاعية تقوم على التعاون الوثيق بشأن مقاتلات “يوروفايتر تايفون”وعدد من الصناعات التكنولوجية الجديدة .

 تنمية الاستثمارات الإماراتية في البنية التحتية البريطانية والاستثمارات البريطانية في الصناعة الجوية وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والمشروعات الخدمية والاتصالات والذخائر والقدرات وتوسيع الشراكات الصناعية والتجارية بين الشركات الإماراتية والبريطانية، بما يدعم التنويع والتطوير التكنولوجي .

دعم هذه الإجراءات كافة من خلال العمل على تسهيل السفر بين بلدينا .

مواصلة تعزيز التبادلات الضخمة بين دولة الإمارات والمملكة المتحدة في مجال التعليم .

التعاون في مجابهة التحديات الجديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك التحديات العالمية الملحة مثل التغير المناخي

تعزيز التفاهم المشترك بين بلدينا .    (وام)

عبدالله بن زايد: التعاون بين البلدين يشكل قاعدة انطلاق لسلسلة من الشراكات الصناعية

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أهمية الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الدولة، في دفع العلاقات الثنائية الراسخة بين الإمارات وبريطانيا إلى آفاق أرحب .

وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في تصريح له بمناسبة ختام زيارة كاميرون للدولة والتي استغرقت يومين “إن الزيارة تعبر عن الإدراك العميق للإمكانات والفرص الهائلة لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات، وأنه من الواضح أن هناك شعوراً متبادلاً بأن علاقتنا التاريخية العميقة مرشحة لتصبح تحالفاً في المستقبل من أجل خدمة المصالح المشتركة للبلدين”.

وأكد سموه أن هذه العلاقات تعززها شراكة قائمة على تعاون وثيق في المجالات السياسية والاقتصاد والدفاع .

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد عقد خلال زيارته للدولة سلسلة من اللقاءات المهمة مع قادة الأعمال في البلدين التي أكدت الطموحات والرغبة المشتركة لزيادة التبادل التجاري والتعاون المشترك في مجالات التنمية الاقتصادية .

وقال سمو الشيخ عبدالله إن هناك إمكانية هائلة لتعزيز التعاون القائم الآن بين البلدين الذي يشكل قاعدة انطلاق لسلسلة من الشراكات الصناعية والمبادرات التجارية الكبيرة، مؤكداً أن الالتزام القوي من قبل حكومتي البلدين في دفع التعاون الثنائي للأمام، يوفر فرصاً واعدة أمام قطاعات الأعمال .

ووصف سمو الشيخ عبدالله العلاقات الاقتصادية بين البلدين بأنها قوية إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 6 .9 مليار جنيه استرليني في العام الماضي، ما جعل الإمارات أكبر أسواق التصدير لبريطانيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

وأشار إلى أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني لجامعة زايد تعكس العلاقات القوية في التعليم بين البلدين والرؤية المشتركة حول المنافع الاجتماعية للاستثمار في أنظمة التعليم المتقدم والمزدهر .

وأوضح سموه أن المشاركة الواسعة من قبل عدد كبير من الطالبات في اللقاء مع رئيس الوزراء البريطاني يعكس اهتمام ورغبة المرأة باستغلال فرص التعليم المتاحة أمامها وأن هذه المشاركة القوية من المرأة في التعليم يعكس بوضوح سياسات الدولة الطموحة والواسعة في تمكين المرأة في كل مناحي الحياة والمجتمع .

وقال سموه “إنني أعلم أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني لجامعة زايد كانت مصدر سعادة لكل من شارك في اللقاء الذي عقده هناك، حيث قدم هذا اللقاء فرصة نادرة لطلابنا لتبادل الحوار بصراحة مع رجل دولة عالمي، كما أنها تمثل نموذجاً رائعاً للمنافع التي تعود على بلدينا من تعزيز التفاهم المشترك .

وأشار سموه إلى أن أنظمة التعليم في الإمارات وبريطانيا تعتبر المفتاح للقوة في المستقبل ومحركاً لنمو العلاقات الثنائية بين بلدينا .

وقال سموه إن حكومتي بلدينا ترغبان من خلال الاستثمارات في التعليم رؤية خريجين لديهم الطموح والإبداع والإرادة للاستفادة من الفرص والمنافع التي يقدمها التعاون المستمر بين البلدين .   (وام)

المصدر: صحيفة الخليج