دبي تروّج لحماية أندر أنواع النسور من قمة “برج خليفة”

منوعات

(02)11-03-2015 Hisham1

نظم المكتب الإعلامي لحكومة دبي  مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء 11 مارس 2015 للترويج لحملة توعوية تهدف إلى الحِفَاظ على أند أنواع النسور الانقراض بالتعاون مع منظمة “فريدوم كونسيرفيشن” العالمية ، ومكتب سمو ولي عهد دبي

حضر المؤتمر جاك اوليفييه ترافرز – مؤسس “فريدوم كونسيرفيشن”، ورونالد منزل- مؤسس مشارك -“فريدوم كونسيرفيشن”، ومحمد المهيري، إدارة تقنية المعلومات بمكتب سمو ولي عهد دبي، وعبود خضرشاه – شركة سوني، ومن المكتب الإعلامي نورة المنصوري، مدير الاتصال الإستراتيجي.

وفي بداية المؤتمر الصحفي أوضحت نورة المنصوري أن احتضان دبي لهذه المبادرة يأتي انطلاقاً من اهتمامها بالقضايا البيئية لاسيما المتعلقة بالطيور والحيوانات المهددة بالانقراض.

وفي كلمته أوضح جاك اوليفييه ترافرز، مؤسس – “فريدوم كونسيرفيشن” أن محاولة الإطلاق ستتم يوم الرابع عشر من شهر مارس الجاري بإطلاق النَّسر “دارشان”  الذي ينتمي إلى فصيلة “النَّسْور الإمبراطورية”، أو النسر “فيكتور” من فصيلة “النَّسْور بيضاء الذيل” من قمة “برج خليفة” بهدف رفع مستوى الوعي العالمي حول هذا الموضوع.

ومن جانبه صرح رونالد منزل، مؤسس مشارك -“فريدوم كونسيرفيشن” قائلاً: “يمثل “برج خليفة” إضافة مهمة تساهم في إنجاح الحملة لكونه من أبرز المعالم العالمية بتفرّده كأعلى بناء على سطح الأرض بارتفاع يبلغ 829.8 أمتار، وحال نجاح المحاولة سيحقق “دارشان” أو “فيكتور” رقما قياسياً جديداً لتحليق نسر من أعلى بناء من صنع الإنسان”.

وعن الدعم الذي قدمه مكتب سمو ولي عهد دبي للمبادرة قال محمد المهيري- إدارة تقنية المعلومات: “أستغرق الإعداد لإطلاق النسر من قمة برج خليفة ما يزيد عن 42 يوماً، قمنا خلالها بتنفيذ خطة متكاملة لإنجاح المهمة، حيث أن عملية إطلاق النسر تحمل تحديات كبيرة، كونها ستكون من برج خليفة أعلى بناء في العالم، كما أنها ستُبث على الهواء مباشرة، حيث سيزود النسر بكاميرات فيديو  وأجهزة بث حي ترسل مشاهدها بشكل مباشر عبر عدة قنوات عالمية، إضافة إلى شاشات “دبي مول”.

وستساعد الكاميرا التي سيحملها النسر المُدرَب خلال المحاولة، والتي تُعدُّ من بين الأحدث والأصغر في العالم، في تسجيل تفاصيل رحلة الطائر فوق دبي وتوثيقها من نفس زاوية رؤيته، حيث سيتسنى للمهتمين حول العالم متابعة نفس المشاهد الواقعة في مجال رؤية  النسر والتي سيتم من خلالها نقل مجموعة من أهم  معالم مدينة دبي في بث حي.

وبدوره قال عبود خضر شاه، مدير تسويق – شركة “سوني”، المسؤولة عن تصميم الكاميرا: “خضعت الكاميرا لعمليات تطوير كي تتناسب مع الحركة الديناميكية للطائر، وسرعة الطيران التي قد تصل إلى 200 كم في الساعة”.

ويأتي اختيار إمارة دبي لإطلاق الحملة التوعوية تقديراً لدورها البارز في مجال الحفاظ على البيئة، وجهودها المستمرة في مجال حماية الطيور المهددة بالانقراض، من خلال سنِّ القوانين والتشريعات التي ترمي إلى الحفاظ على تنوع الحياة الفطرية، وإنشاء المحميات الطبيعية التي توفّر الفرص الكفيلة بتكاثر مجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور التي تتخذ من الصحراء موطناً طبيعياً لها.

وتهدف محاولة “فريدوم كونسيرفيشن”، التي تأتي بالتعاون مع “إس أو إس – سيف أور سبيشيز”، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى رفع الوعي بحماية الطيور والحيوانات المهددة بالانقراض لاسيما المدرجة في قائمة “آي يو سي إن” الحمراء للفصائل المعرضة لخطر الفناء.

يُذكر أن النسور التي ترعاها “فريدوم كونسيرفيشن” كانت قد نجحت في التحليق من عدد من المعالم الشهيرة في أوروبا مثل برج إيفل في باريس، وكاتدرائية سانت باول في لندن، وقد نجحت في التقاط صور رائعة وفريدة لفتت انتباه الناس إلى جهود المؤسسة. ويتولى تدريب نسور  المنظمة العالمية الخبير “جاكوس-أوليفر ترافيرز”، الذي نجح في تطوير أساليب جديدة ومبتكرة عززت نجاح عمليات إعادة إطلاق الطيور الجارحة المهددة بالانقراض في مواطنها الأصلية.