«شام» التي خفق لها قلب الإمارات

آراء

تسرّنا الأنباء التي تشير إلى أن الطفلة السوريّة شام تمضي قدماً نحو التعافي وفق البروتوكول الذي وضعه الأطباء هنا في أحد مستشفيات أبوظبي، حيث تتلقى العلاج مع شقيقها وعدد من الإخوة السوريين الذين أصيبوا جراء الزلزال المدمّر الذي شهدته بلادهم مؤخراً.

شام الآن تتماثل للشفاء، وتتعافى معها قلوبُنا التي خفقت لها بعد أن أجهشت بالبكاء، وداهمها الألم والخوف وتملّكت الرهبةُ براءتَها، بعد 40 ساعة قضتها تحت الأنقاض عقب انهيار منزلها وسقوط سقفه على ساقيها.

شاهدنا جميعاً كيف خفق قلب الإمارات لشام، وكيف راحت أيادي الخير تقوم بواجبها تجاهها في انعكاس لقيم وثقافة بلادنا، وفي مقاربة إنسانية حيّة تشير بجلاء إلى نهجنا الخيري الفاعل والقادر على تجاوز عوائق الزمان والمكان، والذي جعل من بلادنا نقطة محورية في جهود الإغاثة وعمل الخير في أي مكان وتجاه أي شخص.

«شام» شاهد عيان جديد على النهج الإنساني الذي خطّه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، وقيمه التي تشكل ملامح شخصيتنا الوطنية التي سنظل محافظين عليها ونضعها في عين الاهتمام والاعتبار، لتتجلّى دوماً بعفوية في كرم الضيافة وغوث المنكوب.

قريباً وبإذن الله.. ستتعافى «شام» تماماً، وستحكي لأبناء جيلها عن كل ما شاهدته في بلاد زايد الخير.. ستحكي لهم عن الإمارات، وعطائها، وأبنائها الذين يغيثون القريب والبعيد ويلبون دوماً نداء الحياة.. ستصف لهم شعور أبناء الإمارات بأوجاع وهموم الآخرين والتزامهم الإنساني تجاه المنكوبين والضحايا أياً كانوا وأينما كانوا ودونما مقابل.

فخورون بدور ومكانة بلادنا عاصمة إنسانية وحضارية، ومركزاً للعطاء، ومثالاً على الفعل الإيجابي الذي يحمل الخير للعالم.

المصدر: الاتحاد