شرطة دبي تكشف تفاصيل عملية إنقاذ فتاة الـ”سناب شات”

أخبار

شرحت شرطة دبي عبر حسابها على موقع التواصل الإجتماعي “انستغرام” تفاصيل إنقاذ فتاة جامعية من السقوط في براثن المخدرات بعد مصادقتها لشاب مدمن، حيث كشفت رئيس شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بـشرطة دبي، أمل عبدالرحمن الفقاعي، عن تفاصيل إنقاذ الفتاة بعد مصادقتها لشاب مدمن عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير “سناب شات”.

وأكدت الفقاعي، كما ذكرت شرطة دبي عبر “انستغرام” أن الفتاة تعرفت إلى الشاب عن طريق محادثات “سناب شات” حيث توطدت العلاقة بينهما مع مرور الوقت لتتحول إلى غرامية ورغبة منها في الزواج منه كونه كان يوهمها ويتلاعب بتفكيرها بأنه سيُقلع عن تعاطي المخدرات ليرتبط بها.

وأوضحت رئيس شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بـشرطة دبي، أمل عبدالرحمن الفقاعي، أن عائلة الفتاة لم تكن على علم عن العلاقة العاطفية التي تجمعها بالمدمن، ولم تكن تدرك أن ابنتها التي التحقت بالجامعة حديثاً نتائجها الدراسية تتراجع بشكل كبير وعلاماتها في انحدار وتراجع دون المستوى المطلوب ولا تبدي التزاماً بالحصول التعليم الذي سيفتح أفاق المستقبل أمامها.

وأشارت الفقاعي إلى أن علاقة الفتاة بالشاب استمرت في الخفاء بعيداً عن عائلتها إلى أن كشفت شرطة دبي هذه العلاقة بعد تلقي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات معلومات تفيد إدمان الشاب على الحبوب المخدرة، حيث توجهت فرقة شرطية لإلقاء القبض عليه وكانت المصادفة أن عثرت على الفتاة بصحبته، كما ذكرت شرطة دبي عبر موقع التواصل.

وأقرت الفتاة لأفراد شرطة دبي بمعرفتها أن الشاب مُدمن مخدرات، وأنه عاطل عن العمل ولا يزاول أي مهنة لإعالة نفسه، واعترفت أنها قامت بإيعاز منه بتجربة إحدى الحبوب المخدرة التي أعطاها إياها، لكن قبل فترة طويلة جداً من الزمن ولم تفعلها مرة ثانية.

من جانبها استدعت إدارة مكافحة المخدرات أهل الفتاة، الذين أصابهم الهلع عندما علموا بعلاقتها مع مدمن المخدرات، فيما تبين أن السبب الرئيسي وراء تعرفها على المُدمن يعود في الأساس إلى غياب الرقابة الأسرية، والمشكلات العائلية، وعدم اهتمام والديها بها وتركها فريسة لمواقع التواصل الاجتماعي والاتصال بالغرباء.

وذكرت شرطة دبي عبر حسابها على “انستغرام”، أن الفحوص المخبرية على الفتاة أظهرت خلو جسمها من أي نوع من المخدرات ما يعني صحة أقوالها بعدم تعاطيها على الأقل في فترة قريبة من الزمن، فيما أظهرت الفحوص احتواء جسم المدمن على المخدرات، فتم إحالة قضيته إلى النيابة العامة ثم إلى محاكم دبي ليصدر حكم بسجنه.

وأبدت شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اهتماما كبيراً في المحافظة على الفتاة ومنع سقوطها في براثن المخدرات، والعمل على تأهيليها، حيث تعاملت الشعبة مع حالتها النفسية والاجتماعي وساعدتها على العودة إلى دراستها والابتعاد عن مدمن المخدرات، ويتم حالياً التواصل معها للتأكد من التزامها بعدم التعاطي والبقاء بعيداً عن عالم السموم.

المصدر: صحيفة الإمارات اليوم