عقارات لندن تجتذب المستثمرين القطريين

أخبار

تحولت العقارات التجارية في لندن إلى واحدة من الملاذات الآمنة للاستثمار، حيث تتدفق الكثير من الأموال الباحثة عن فرص إلى بريطانيا من أجل شراء عقارات تجارية كمجمعات التسوق والمكاتب والمحال التجارية في بعض المواقع المهمة.

ويمثل المستثمرون الخليجيون، الوزن الأكبر والأهم من بين المستثمرين بالقطاع العقاري في بريطانيا، حيث يتصدرون قوائم الذين اشتروا عقارات مهمة في المملكة المتحدة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأظهرت أحدث التقارير الصادرة عن شركة «سي بي آر إي» المتخصصة في مجال الخدمات العقارية، أنه بينما كان العالم ومعه القارة الأوروبية يغرق في الأزمة الاقتصادية، كانت المليارات تتدفق على لندن لشراء العقارات التجارية على اعتبار أنها «استثمارات آمنة وطويلة الأجل».

وقال تقرير صادر عن «سي بي آر إي» ونشرته صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية إن أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني (48 مليار دولار) تدفقت على بريطانيا من الخارج خلال العام 2012 لشراء مكاتب تجارية ومراكز تسوق.

وتبين من البيانات أن لندن وحدها استحوذت على صفقات عقارية في الربع الثالث من العام الحالي 2012 تزيد قيمتها عن تلك التي تم إبرامها في أي دولة أوروبية بشكل كامل، ما يكرس المدينة كعاصمة للاستثمارات الأجنبية.

وأوضح أن إجمالي الصفقات المتعلقة بعقارات تجارية والتي تم تسجيلها في لندن في الربع الثالث من العام بلغ 7.3 مليار جنيه إسترليني.

ونقلت «فيننشيال تايمز» عن خبراء عقاريين قولهم إن هذه الأرقام منطقية إذا ما قورنت لندن بأي عاصمة أخرى أو إذا ما قورنت سوقها العقارية بأي سوق عقارية أخرى في العالم.

وأضاف الخبراء أن «المستثمرين يبحثون عن بدائل لأسواق الصكوك التقليدية، والسوق العقارية في لندن تعتبر جذابة وممكنة جداً بالنسبة لهم».

وأوضح التقرير أنه رغم أن لندن تجتذب مستثمرين من مختلف أنحاء العالم، فإن الماليزيين والخليجيين يتصدرون قوائم الذين استثمروا في العقارات التجارية خلال العام الحالي، مشيراً إلى أن الماليزيين يستحوذون على أكثر من %10 من إجمالي الصفقات التي تمت خلال العام 2012.

يشار إلى أن الشهور القليلة الماضية شهدت إبرام العديد من الصفقات العقارية في بريطانيا لحساب مستثمرين خليجيين، حيث استحوذ صندوق «سترلينغ» السعودي البريطاني الشهر الماضي على عقار بقيمة 32 مليون جنيه إسترليني، كما كان بنك قطر الأول قد اشترى عقارين مهمين في وسط لندن وهما مبنى فندق «لينستر أن» ومبنى «ويستبورن هاوس» في صفقة لم يعلن البنك عن قيمتها الإجمالية التي يتوقع أن تكون بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية.

المصدر: العرب القطرية