على خطى المرأة الحديدية .. ماي تهدد بضربة نووية حال تطلب الأمر

أخبار

في تصريحات نارية تعكس شخصيتها القوية وأنها تسير على خطى المرأة الحديدية-رئيسة الوزراء السابقة «مارغريت تاتشر»-، هددت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي بتوجيه ضربة نووية في حال تطلب الأمر، وذلك في أول ظهور لها عقب تسلمها السلطة.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت مستعدة «للمصادقة على توجيه ضربة نووية قد تقتل مئات آلاف الأبرياء»، أكدت ماي خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني أمس الأول: نعم، وعلي أن أقول لكم إن هدف امتلاك ترسانة الردع النووي يكمن في أن يعلم أعداؤنا أننا مستعدون لذلك. واعتبرت ماي أن تخلي بريطانيا عن امتلاك الأسلحة النووية سيكون خطوة خاطئة تماما، مؤكدة أن الترسانة النووية عنصر بالغ الأهمية للأمن القومي والدفاع في البلاد. وفي أول خطاب لها أمام البرلمان دافعت رئيسة الوزراء تيريزا ماي عن تجديد البرنامج النووي الذي وصفته بأنه «الضمانة الأكيدة» لأمن البلاد.

وقد صوت النواب البريطانيون بغالبية كبيرة لصالح استبدال غواصات البلاد النووية الأربع «ترايدنت» بكلفة لاتقل عن41مليار جنيه (49 مليار يورو). وبعد نقاشات دامت ست ساعات، تم المصادقة على القرار بموافقة 472 نائبا في مقابل 117. وأيد أكثر من 70 % من نواب حزب العمال (138نائبا) قرار حكومة المحافظين،رغم مواقف زعيم الحزب جيريمي كوربن السلمية.

ولن يساهم التصويت في تهدئة الأزمة التي تعصف بحزب العمال منذ تصويت البريطانيين للخروج من الاتحاد الأوروبي. ويعارض كوربن تجديد البرنامج النووي، لكنه قرر أن يترك نوابه يصوتون بحرية.

وبريطانيا بين الدول الثلاث الأعضاء في حلف شمال الأطلسي التي تملك السلاح النووي مع فرنسا والولايات المتحدة.

ويوجد مقر أسطول البلاد النووي في فاسلان غرب أسكتلندا وسيتم استبداله بغواصات «ساكسيسور» يبدأ تشغيلها مطلع العام 2030. وإحدى الغواصات الأربع البريطانية في مهمة في مكان ما في العالم وغواصتان في ميناء تستعدان للإبحار والرابعة في الصيانة. وفي فبراير تظاهر عشرات الآلاف في لندن احتجاجا على تجديد برنامج ترايدنت تلبية لدعوة حركات معارضة للنووي. وأكدت الحملة المؤيدة لنزع السلاح النووي أن برنامج ترايدنت في الواقع سيكلف 205مليارات جنيه.

المصدر: عكاظ