كيف تحولت «رويترز» من حمائم تطير بالأخبار إلى وكالة أنباء عالمية؟

منوعات

قبل نحو 115 عاماً وفي مثل هذا اليوم (25 فبراير) توفي مؤسس وكالة “رويترز” للأنباء جوليوس رويتر، بعدما ترك خلفه مؤسسة يعتمد عليها القاصي والداني، ويستند إليها عدد من الشخصيات النافذة على مستوى العالم، لإتخاذ قراراتهم الحاسمة.

الوكالة بدأت عملها في ظل عالم لا يعرف آنذاك أي وسيلة سريعة لنقل الأخبار عبر الحدود، إلا الحمام الزاجل وهي الطريقة التي أدركها جوليوس رويتر باكراً، واعتمد عليها في نقل الأخبار بين محطات البرق على حدود ألمانيا وبلجيكا وفرنسا.

من هو جوليوس رويتر؟

ولد جوليوس رويتر في 21 يوليو 1816 في كاسل في ألمانيا، وأصبحت شهرته واسعة على مستوى العالم بعدما أسس وكالة الأنباء العالمية التي حملت اسمه رويترز.

كان جوليوس رجل أعمال يتنقل من بلد إلى آخر حتى استقر به الحال في لندن وقرر تأسيس وكالة “رويترز” للأنباء،
واشتركت الوكالة في البداية مع وكالات أخرى لنقل الأخبار عبر أوروبا، وأشرف جوليوس على أعمالها حتى عام 1878 ثم استقال وعين مستشاراً لها إلى أن توفي في مثل هذا اليوم 25 شباط (فبراير) 1899 في نيس بفرنسا.

تأسيس واستثمار:

أسس جوليوس وكالة “رويترز” للأنباء في أواخر عام 1851، واعتمدت في بداية عملها على الأخبار المالية فقط، ثم توسعت في عام 1858 لتغطي الأخبار العامة، وكانت انطلاقتها المهمة مع بداية الحرب الأهلية في أميركا عام 1861 والتي غطتها “رويترز” ونقلت أخبارها إلى أوروبا، ما أثر بشكل كبير على اقتصادياتها وأحدث إرباكاً في أسواقها.

ولاحقاً، اندمجت “رويترز” مع “تومسون” الكندية ليكون اسمها «تومسون رويترز» وأُدرجت اسهمها في كل من مؤشر «فوتسي 100» البريطاني وبورصة تورونتو الكندية، وحصلت على عدد من الجوائز العالمية أبرزها استمرار حضورها في قائمة الشركات الأكثر أخلاقية في العالم لأربعة أعوام متتالية.

يعتقد الكثيرون أن “رويترز” هي مجرد وكالة أنباء، إلا أن الخدمات الإخبارية لا تمثل أكثر من 8 في المئة من حجم أعمالها، في حين أن الـ92 في المئة الباقية هي من أعمالها كشركة تقنية معلومات تستخدم أحدث التقنيات لإعطاء قيمة أكبر للمعلومات، أو إضافة قوة التقنية إلى قوة المعلومات، إذ تعتمد أكثر من 650 ألف شاشة استثمارية في العالم على ما تقدمه “رويترز” من خدمات.

وبحسب إحصائيات نشرت العام الماضي، فإن عدد العاملين في الوكالة يبلغ نحو 55 ألف عامل موزعين على 100 دولة تقريباً، فيما تبلغ حجم عائداتها نحو 12,5 بليون دولار.

المصدر: الحياة