لماذا يتوجب عليك إبعاد الهاتف الجوال عن سريرك؟

منوعات

بات الكثير من الناس يصطحبون هواتفهم الذكية وأجهزتهم اللوحية بل وحتى الكومبيوترات المحمولة إلى السرير.

إلا أن العديد من الدراسات أظهرت أنه يتعين إبعاد تلك الأجهزة عن السرير أثناء النوم حتى لو كانت مطفأة. وليس ذلك بسبب الإضاءة التي تولدها فحسب.

صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نقلت عن خبراء قولهم إنهم يخشون مما ستلحقه تلك الأجهزة بنومنا ونوم أطفالنا وبالسمنة والسكري وحتى مرض الزهايمر الذي قد تسببه لنا.

وذكرت الصحيفة أدلة حديثة تقوم على بيانات لهيئة الصحة الوطنية في بريطانيا تبين أنه في العقد الماضي، تضاعف عدد الأطفال دون سن 14 عاماً، الذين يزورون المستشفيات وهم يعانون من اضطرابات النوم، ثلاث مرات.

وقد ألقي اللوم في ذلك على استخدامهم لتكنولوجيا الهاتف النقال. فالهاتف والأجهزة اللوحية باتت حاضرة بجانب المراهقين في غرف نومهم.

وتشير الدراسات إلى أن سبعة من بين كل عشرة أطفال بريطانيين وتسعة من بين كل عشرة مراهقين يحتفظون بجهاز واحد على الأقل في غرف نومهم.

كما يقوم نحو نصف أطفال المدارس في سن المراهقة بفتح هواتفهم النقالة بعد أن يكونوا قد ذهبوا إلى الفراش، وفقاً لمسح أجرته العام الماضي المنظمة التعليمية «مؤتمر مديري ومديرات المدارس».

ويشكل الضوء الأزرق، الذي ينبعث من الشاشات الإلكترونية، مصدراً رئيسياً للأرق ومشاكل النوم.

وحذرت دراسات عدة، مثل تقرير نشر في مجلة «علم الأحياء الحالي» عام 2013، من أن الطول الموجي الأزرق يقضي على إنتاج الميلاتونين وهي مادة كيميائية في الدماغ تبعث على النوم مما يجعل من الصعب النوم والتمتع بنوم جيد.

وليس الأطفال وحدهم هم من يعانون من تأثير التكنولوجيا في فراشهم. فالبالغون أيضاً يعانون من المخاطر الصحية ذاتها.

ويعتقد أن قلة النوم تزعزع توازن الهرمونات المنظمة للشهية مثل هرمون «جريلين» الذي يخبر أدمغتنا عندما نكون جائعين.

فعندما نتعب، نكون أكثر عرضة لاشتهاء الأطعمة التي تحتوي على السكر والدهون.

ويعتقد الدكتور سيمون آرشر، المحاضر في علم وراثة النوم في جامعة ساري أن قلة النوم قد تضر بشدة أدمغة المراهقين والكبار في وقت لاحق من حياتهم.

كما تؤدي قلة النوم إلى زيادة خطر الاضطرابات المعرفية مثل مرض الزهايمر. ويضيف الدكتور آرشر أن «الأبحاث في هذا الأمر ما تزال في مراحلها الأولى، ولكن الخطر موجود».

المصدر: الاتحاد