ليبيا تدعو إلى مساندتها في رفع الحظر على الأسلحة

أخبار

دعا فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية الدول العربية لدعم بلاده من أجل رفع الحظر المفروض على تصدير الأسلحة إليها وتمكينها من مكافحة إرهاب تنظيم «داعش»، وقال في كلمته خلال الاجتماع التشاوري الذي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين أمس الأحد «إنه من غير المعقول أن يؤيد المجتمع الدولي حربنا ضد الإرهاب ويمنع عنا التسلح». وشاركت دولة الإمارات في أعمال الاجتماع الذي حضره الأمين العام للجامعة نبيل العربي.

ترأس وفد الدولة المشارك المستشار خليفة الطنيجي القائم بالأعمال بالإنابة لمندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية وضم الوفد هاني بن هويدن مسؤول شؤون مندوبية الدولة لدى الجامعة، وعبد الله الحمادي من الإدارة القانونية بوزارة الخارجية.

وطالب السراج بتوفير الدعم العربي لفك تجميد الأموال التي تخص ممتلكات الدولة الليبية نظراً للمعاناة الشديدة التي يعانيها الشعب الليبي بينما أمواله مجمدة، داعيا إلى زيارة الوفود العربية لليبيا في القريب العاجل وفتح أفق جديد لإرجاع ليبيا على الخريطة السياسية والاقتصادية وعودة البعثات الدبلوماسية واستئناف رحلات الطيران المباشر وذلك لإرسال رسالة طمأنة وتشجيع للشعب الليبي.

واستعرض السراج الأوضاع الراهنة في بلاده، لافتاً إلى أن هدف حكومته الآن هو علاج انقسام المؤسسات والحفاظ على سيادة الدولة ووحدتها، وأكد أن حكومة الوفاق الوطني هي حكومة جميع الليبيين الذين يؤيدون الاتفاق السياسي والذين يعارضونه.

وشدد على أن سياسة حكومته هي استيعاب الجميع من دون أي إقصاء أو تهميش، معلناً ترحيب حكومته بجميع المبادرات السياسية والاجتماعية التي من شأنها المساهمة في رأب الصدع ولم الشمل على أن تكون على أرضية الاتفاق السياسي الليبي داعمة لها وبالتنسيق مع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

من جهته أكد الأمين العام للجامعة نبيل العربي حرص الجامعة على مواصلة التشاور والتنسيق لدعم حكومة الوفاق الوطني بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار السياسي والأمني لليبيا والعمل على تحقيق وحدتها والحفاظ على سلامة أراضيها وتحقيق كافة تطلعات الشعب الليبي.

وناشد الأمين العام في كلمته كافة القوى السياسية الليبية وزعماء القبائل ومنظمات المجتمع المدني توحيد الكلمة واعطاء الأولوية القصوى لإعلاء مصالح الشعب الليبي حتى يمكن البدء في التحرك نحو تنفيذ خطوات المرحلة الانتقالية، كما جرى الاتفاق عليه في مؤتمر الصخيرات. وكان العربي، قد أجرى مباحثات مع السراج، الذي زار الجامعة العربية للمرة الأولى، منذ عودة حكومته إلى العاصمة طرابلس، وتناولت تطورات الأوضاع في ليبيا، والجهود العربية الداعمة لتحقيق الأمن والاستقرار فيها، وأعلن رفضه التام للتدخل الأجنبي في ليبيا. 

من جانبهم أكد السفراء ومندوبو الدول العربية خلال الاجتماع دعمهم الكامل لليبيا وحكومة الوفاق الوطني وكافة الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وتمكينها من محاربة الإرهاب.

المصدر: الخليج