هيا بنت الحسين: الإمارات وضعت أسساً ثابتـــة للاقتصاد الأخضر

أخبار

أكدت حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سموّ الأميرة هيا بنت الحسين، أن «رؤية الإمارات 2021» بدأت في وضع أسس ثابتة للاقتصاد الأخضر.

وأشارت في كلمة ألقتها، أمس، في «قمة السيدات الأول» على هامش «منتدى الطاقة العالمي 2012» بدبي، إلى التراث التجاري المشترك الذي يمكن من التمتع بنمو اقتصادي.

وشهدت القمة جلستين نقاشيتين، الأولى تحت عنوان «الطاقة والمياه والمرأة»، تطرقت خلالها المناقشات إلى أهمية دور المرأة في قطاعي المياه والطاقة لما لهما من أثر في الحياة، كما شملت الموضوعات المطروحة الصحة، والتعليم، مع تركيز خاص على الدول النامية.

أما الجلسة الثانية، فكانت بعنوان «المرأة والتنمية المستدامة»، وركزت على شؤون الطاقة، وتمكين المرأة وتفعيل دورها في هذا المجال المفصلي، وتأمين الفرص المتكافئة لها.

«رؤية الإمارات»

تفصيلاً، أكدت حرم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سموّ الأميرة هيا بنت الحسين، أهمية بناء مستقبلٍ مستدام يعزز النمو، ويحافظ على البيئة. وأضافت أن «الأمم المتحدة أطلقت على عام ،2012 اسم عام التنمية المستدامة للجميع، فيما يتمثل التحدي الذي يواجه القادة حالياً، في كيفيـة تحفيز نمو اقتصادي يتماشى مع الحفاظ على البيئة في آنٍ واحد»، لافتة إلى أنه سيكون لنتيجة هذه الجهود أثر ملموس في العائلات والنساء والأطفال في أنحاء العالم كافة.

وأوضحت أن «(رؤية الإمارات 2021) رسمت حدوداً واضحة، وبدأت في وضع أسس ثابتة للاقتصاد الأخضر، اقتصاد مستدام يهدف إلى النمو طويل الأمد، في وقت تعمل فيـه الإمارات جاهـدة على تطوير مواردها الغنية، وتعزيز خبراتها في أسواق الطاقة العالمية، وترسيخ دورها مركزاً عالمياً للأبحاث والتطويـر في مجال الطاقـة المتجددة».

وأكدت سموّها أن «تراثنا التجاري المشترك الذي يتمحور حول التعامل مع شعوب مختلفة، يمكننا من التمتع بنمو اقتصادي، والمحافظـة علـى مواردنا للأجيال المقبلة».

عقبة التمويل

بدورها، قالت ملكة سوازيلاندا، الملكة ناغنغازا، إنه «يمكن للنساء لعب دور أساسي في برامج الري ودعم ترشيد الطاقة، الأمر الذي سيكون له تداعيات إيجابيـة على الأسر والأطفال».

وأضافت أنه «تم وضع برامج للاعتماد على الطاقة الشمسية، وتوفير الكهرباء في سوزيلاند وعدد من الدول الإفريقية، إلا أن التمويل هو الذي يعد عثرة حقيقية، يتوجب توفيره لتنفيذ استراتيجية ملائمة لاستدامة التنمية».

من جهتها، أشارت السيدة الأولى في اتحاد جـزر القمر، خديجـة أبوبكر دوينيني، إلى أن «85٪ من مصادر المياه في جزر القمر يتم توفيرها من المياه الجوفية والأمطار، كما أن 10٪ من السكان فقط يستفيدون من المياه الصالحة للشرب، ما يستوجب التعاون مع دول أخرى، لتنويع مصادر الطاقة والمياه».

وأضافت أن «للمرأة دوراً مهماً في تنمية استخدامات الطاقة في الدول النامية»، لافتة إلى أن «التصحر يمثل عائقاً كبيراً في البلدان الإفريقية، إذ إن هناك الملايين يعانون الجفاف، إضافة إلى أن المزارعين يشعرون بالقلق على إنتاجية محصولاتهم».

وكشفت عن أن «التقارير الخاصـة بالمياه الصادرة عن الأمم المتحدة، تبيّن أن نحو مليار شخص لا يحصلون على مياه نقية للشرب».

إلى ذلك، قالت حرم رئيس حكومة كينيا، إيدا أودينغا، إن «تنمية البلدان تقاس من مؤشرات توليد واستخدام الموارد بكلفة متناولة»، لافتة إلى أن «النساء في كينيا يواجهن طوال سنوات، العديد من العوائق في طريق وصولهن الى مصادر الطاقة المتاحة».

وأشارت إلى النساء في كينيا يمتلكن 2.10٪ من المناصب التنفيذية المتعلقة باتخاذ القرار، ما يعني أهمية تحفيزهن على المشاركة في اتخاذ القرارات كافة، ومنها ما يتعلق بسياسات الطاقة».

المصدر: الامارات اليوم