أفاد رئيس مجلس المديرين، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي الدكتور عبدالله الكرم، بأن قيادات 120 مدرسة خاصة في دبي تبنَّت خارطة طريق مشتركة لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية، تركز على تطوير مهارات التفكير العالي لدى الطلاب، ووضع معايير عامة للإدارة الصفية، إضافة إلى المشاركة في الأندية العلمية، وجعل البرامج العلمية إلزامية للطلاب حتى سن 18 فيما أكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أنها ستعمل على توفير كافة الإمكانات لإدارة المدارس، لتمكينها من النجاح في أهدافها.

منظومة متكاملة

وتشمل الخطة توفير متخصصين لتدريس العلوم في المدارس الابتدائية والثانوية، ومراكز للصحة المدرسية في المدارس تعالج مشكلات مثل السمنة، والتنمر، والقضايا النفسية، وتعمل على تجويد الحياة لأولياء الأمور والطلاب والمعلمين والمجتمع بشكل أوسع، إضافة إلى توفير وجبات صحية مجانية.

ووفقاً لخارطة الطريق التي وضعها إدارة هذه المدارس فإنه من المفترض أن تضع كل مدرسة ضمن استراتيجيتها التركيز على تطوير مهارات التفكير العليا، لدى طلبتها، وتعزيز مهارات البحث العلمي من خلال تطبيق منهاج أكاديمي متميز، إضافة إلى البعد عن الممارسات التعليمية التقليدية.

مخرجات ناجحة

وأجمع مديرو المدارس الخاصة في دبي على أن التقدم في مستوى جودة التعليم في دبي نتج عن مزيج من خطط ومبادرات، منها ما هو فردي، وآخر جماعي وضعتها هيئة المعرفة والتنمية البشرية بعين الاعتبار، فضلاً عن إتاحة الفرص المختلفة لتبادل التجارب والخطط الناجحة بين المدارس بعضها البعض، وستعمل المدارس أيضاً على وضع معايير عامة للإدارة الصفية تكون واضحة ومنظمة، وعلى كل مدرسة أن تسعى للمشاركة في الأندية العلمية مثل «Stem» لتطوير مهارات الطلبة في المواد العلمية، والمتعلقة بالتكنولوجيا، مع التأكيد على جعل البرامج العلمية إلزامية للطلاب حتى سن 18، وتقوم المدارس الخاصة وفق منهجيتها المشتركة لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية بوضع أهداف محددة تعمل على تحقيقها، وتشجيع ذوي الطلبة على مشاركة الإدارة المدرسية خطط التطوير، وتمكين الطالب المهارات المطلوبة.

تواصل مجتمعي

وقال الكرم إن هيئة المعرفة تعمل على توجيه المدارس نحو التواصل مع المجتمع بشكل أوسع، وجعله شريكاً استراتيجياً في خطط التطوير، حيث إن النجاح لا يمكن أن يتم بمعزل عن كافة أفراد المجتمع، وطالب في الوقت ذاته المدارس بالعمل على الاستفادة من التجارب التعليمية الناجحة، داخل الدولة وخارجها، لتحقيق نتائج عالية، كذلك العمل على وضع امتحانات موحدة لمساواة شعورهم بجودة الحياة، إضافة إلى العمل على ضمان جودة الحياة للطالب لدعم تحصيله العلمي.

وأضاف أن مدارس دبي الخاصة بذلت جهوداً إيجابية وقدَّمت برامج مبتكرة، حيث عملت على رفع سقف توقعاتها لبلوغ أهداف الأجندة الوطنية، لافتاً إلى أن المدارس نجحت في تحفيز تواصل العقول لصنع المستقبل للربط بين مدارس دبي وتجارب دولية ناجحة لمجموعات مماثلة من المدارس المتميزة حول العالم.

المصدر: البيان