فيما تعاني الصحف الورقية من أزمات متنوعة وعلى رأسها شح الموارد المالية، تأتي الصحف الإلكترونية بإمكانات تقنية جديدة غيرت كثيراً في المشهد الإعلامي، وشكلت تحديات وفرصاً كثيرة للمؤسسات الإعلامية التقليدية. ونحن في (هات بوست) قررنا أن نكون جزءاً من هذا المشهد الجديد، ليس فقط برصد ومتابعة ونشر (أو إعادة نشر) ما نعتقده مهماً لمشاريع التنمية في منطقتنا بشكل رئيس، وكذلك ما نعتقد أنه مهم لمتابعينا من أخبار وتقارير متنوعة، من دول مجلس التعاون الخليجي ومن خارجها، وإنما أيضاً بتوظيف المتاح من وسائط التواصل الاجتماعي للتواصل الإيجابي مع جمهور عريض من متابعينا في المنطقة وخارجها.

هذه التجربة التي نصر على تطويرها بدأت (ومازالت) تعتمد على إمكانات ذاتية بسيطة وتمويل محدود تبنته شركة (هتلان ميديا) قناعة بفكرة “الإعلام الجديد” وأملاً في تطوير منصة جديدة للأخبار التنموية ومقالات الرأي وغيرها من فنون الصحافة. وبما أننا حريصون على نوعية المحتوى وجودته، فقد حرصنا على توثيق علاقتنا بمجلة (وورلد بولسي جورنال) الأمريكية والاستفادة من محتواها النوعي إذ تربطنا بها الآن اتفاقية حصرية نترجم وننشر بموجبها ما نعتقد أنه يهم القارئ العربي من مقالات وتحليلات وآراء.

سنواصل هنا نهجنا في استقطاب أقلام خليجية شابه للكتابة والنشر، إذ نفتخر في (هات بوست) أننا تبنينا، منذ انطلاقتنا، مجموعة مبهرة من الأسماء الشابة التي نشرت مقالاتها للمرة الأولى هنا، وها هي اليوم تعبر عن أفكارها وآرائها عبر أكثر من منصة.

أما وقد تغير شكل الموقع وزاد عدد متابعينا عبر وسائل التواصل الاجتماعي فإننا مصرون على مزيد من التطوير، كإصرارنا على التفاؤل بمستقبل هذه التجربة مهما تسارعت التحولات الكبيرة في المشهد الإعلامي محلياً وعربياً.

سليمان الهتلان