الثلاثاء ٢١ سبتمبر ٢٠٢١
برؤية الشادي في فضاء الكلمة، يستدرج مركز اللغة العربية - أبوظبي المعنى في رموش الكلمات، ويستدعي وعينا بوشائج الندف في ضمير الجملة الزاهية، موردة المبتدأ والخبر مجدولة الفعل، مسدلة الفاعل، ناهضاً بأحلام أمة لها في المحسنات فصول وأصول، ولها في جداول الشدو أناقة الخطاب، ولباقة الجواب، عندما يكون اللسان لابن منظور يستقطب كل شاردة في الأتون، وكل واردة في فتنة المعاني، وسحنة المغزى. مركز اللغة العربية - أبوظبي، جاء لكي يضع النقطة على حرف الجيم، لتصبح الجيم أول حرف لكلمة جواب، والجواب على أسئلة الواقع، والذي كان يزحف تحت ركام من تراكيب لغوية أشبه بخردة المكائن المستعملة، واليوم ونحن بحضور هذا الكائن المستنبت من شجيرات في حقول بلد اعتادت أن تخرج للعالم بمطالع غيث يهطل، فيبطل يباباً، ويفتح باباً لسنابل عشب قشيب، ينسجم مع متطلبات الوطن، ورؤى القيادة، وطموحات شعب، أصبح في العالمين بارق الغيمات المشبعات بعذب اللقاء ما بين الأرض والسماء. القائمون على هذا المركز لهم الباع، واليراع، ولهم الصوت والصيت في بناء صرح كهذا له جذره وسبره في عقد التواصل ما بين الكلمة والنجمة، وما بين نعيم الفصاحة، وفضيلة الحصافة، هو كذلك يجعلنا نفتح أعيننا على زهرة اللوتس، وهي تبرز من بين الطين الثقافي، لتزهر، وتسفر عن جمال في الطلعة، وكمال في البديع الكوني، هو هكذا يخرج مركز…
الخميس ١٦ سبتمبر ٢٠٢١
ضلع من ضلعي الفتح الاقتصادي، يدخل حلبة النمو، والنهوض، وتطوير البناء الاقتصادي هو ذلك النسر الذي سيحلق، ويتألق، ويتدفق، ويرمق إلى مسافات أطول من الأفق، وأوسع المحيط، هو تلك القوة الضاربة إذا ما أراد أن يتقاسم رغيف التنمية، وإذا ما أراد أن يكون العضد، وإذا ما أراد أن يصبح في الزمان خليلاً، وجليلاً، ودليلاً على الوحدة العضوية في جسد الاقتصاد الإماراتي. فالدولة أعطت هذا القطاع ما جعله في الحياة سطراً عملاقاً في الجملة الفعلية، والدولة قدمت لهذا القطاع ما يسنده، ويقوي عضده ويرسخ جذوره، ويمكنه من النمو والارتقاء. اليوم جاء موعد التلاقي، والتلاقح، بين الاقتصادين، الحكومي، والخاص، اليوم تبدأ ملحمة الصعود إلى شغاف النجوم، اليوم جاء النداء من علو شاهق، ليقول لهذا القطاع، أنا وأنت في سماء الوطن، نظلل الأرض برفاهية الإنسان، وترفه، وبريقه، وأناقة مشاعره، أنا وأنت نستطيع أن نجعل من المواطن شجرة وارفة، ثرية بثماء العطاء، غنية، ببلورات الجمال. اليوم وضعت القيادة الرشيدة يدها على الجرح بضمادة الشفاء من كل علة ووهن، واستطاعت أن تشير بالبنان إلى منطقة بالغة الأهمية وهي القطاع الخاص، هذا العملاق الهادر، هذا العريق في تجاذبه، وتواصله مع النجاح، والفوز بجنان اقتصاد صارم بالغ القوة. هكذا سيبدو المستقبل، مبهراً، مزهراً، ، مثمراً، مقمراً، متطوراً، ساهراً على طمأنينة الوطن، واستقراره وازدهاره، وأمانه، وحلمه البهي. هكذا…
الثلاثاء ١٤ سبتمبر ٢٠٢١
أيها الأصيل، أيها الجميل، أيها الجزيل في معانيك، الفضيل في مغزاك، جاءتك البشرى على يدي من لدن حكمة، وشيمة، وقيمة، وقامة، وقوامة. لقد وصلت الرسالة، مشفوعة بمفردات الوفاء، والسخاء، وصلت الكلمة الحق وهي تطفو على صهوة إرادة بالغة الصرامة، والقوة، فالمواطن اليوم يشعر بأن الأرض التي شق أفلاجها، وحفر تربتها، وسقى زرعها، وصادق إبلها، وعشق خيلها، قد بلغت مبلغ النجوم، ووصلت إلى حيث تسقط الغيمة قطراتها مدرارة، على سقف أمنياته، وتجعله في العالمين كائناً استثنائياً، مميزاً في تعاطيه مع الحياة، تجعله أخدوداً في تلابيب الصحراء ينضح عذوبة، ترتاده نياق الخير، وتتذلل له جياد الأصالة. المواطن أولاً لأنه في البداية كان النفرة، وفي البداية كان الظفر، وفي البداية كان الكلمة في السطر الأول لنهوض الوطن، المواطن أولاً، لأنه العناية الأولى بالزرع، والضرع، وهو الرعاية لأعشاب الأرض، ومنابتها، وقوتها، وشربها. المواطن أولاً؛ لأنه الدرع، والصد، والمد في دياجير الليالي المدلهمة، والسعي إلى سف جريد الوطن بحبل الأنامل، وميسم اليعين المجردة. المواطن أولاً؛ لأنه ذلك البحار الذي أفرد الشراع لأجل سفر في الأعماق، على أثره يحمل بين الكفين لؤلؤة النجاح، والفوز بحياة مطمئنة آمنة. اليوم جاء الموعد المعقود، المؤزر بإرادة قيادة أوفت بالعهد، ومنحت الطيور أجنحة جديدة، لكي تستمر في الذهاب إلى الأفق، ولكي تتداول مع الحياة لقمة العيش الهانئ والحياة الآمنة. اليوم…
السبت ١١ سبتمبر ٢٠٢١
في الإمارات، أينما تولي وجهك فثمة إنجاز مبهر، يثلج الصدر، ويبهج النفس، ويسعد الوطن وأهله. عبدالله العرياني، ومحمد القايد الحمادي، كانا هناك، كانا في اليابان، حملا راية الوطن، منقوشة بحروف من ذهب، مسبوكة بقلائد من عزيمة قوية لا تلين، ولا تنثني، ولا تقبل غير الرقم المدهش، والميدالية الأثمن، الأحسن، لأن الإمارات بنت قناعات أبنائها على الرنو دوماً إلى المراكز الأولى، وإلى الصعود لمنصات التتويج، وتكليل الرؤوس بقبعات المجد المجيد. الإمارات الوحيدة في العالم التي لا يوجد على ترابها أصحاب همم، وإنما أصحاب هبات، لها عصف الرياح، وعزف الموجة عند سواحل الأمل. في الإمارات تصحو العيون، وتفتح جفونها، فترمش إلى ذاك الذي يقف خلف الأفق فتناديه الإرادة، قائلة: هيا ننخل صحن الحياة، ونشذب حبات قمحها، ونصنع قوت غدنا من حثنا، وبثنا، وخطواتنا الواسعة الممدودة عبر قيعان المحيطات، حتى آخر تلة في صحرائنا النبيلة. هؤلاء هم شبابنا، عيال زايد، نهلوا من غيثه، وإرثه، وساروا على أثره منتمين إلى وطن الإرادات الصلبة، والعزائم الفريدة، ذاهبين إلى الحياة بابتسامة النجاح، وفرحة الوصول، هؤلاء هم شبابنا، يسعون في رحاب الكون، وهم مأزرون برؤية القيادة، ودعمها، وتعزيزها لقدراتهم، كي يستمروا، وكي يواصلوا، وكي يغذوا السير قدماً محققين طموحات بلادهم، منجزين كل ما يرضي أهلهم، والذين ربوا، وعلموا، وتعبوا، وشقوا، وسهروا، لكي تبرز هذه السنابل، وتترعرع في…
الأربعاء ٢٥ أغسطس ٢٠٢١
لأنها النفس المطمئنة، لأنها الروح المستقرة، لأنها القلب المحتفي بالحياة، لأنها العقل الذاهب إلى مراحل الوعي القصوى، أصبحت أبوظبي اليوم المدينة الأكثر أماناً في العالم. تسير في شوارع المدينة في الأوقات جميعها، وتصحب من لديك يحب السكينة والهدوء، فترى الشوارع سجادات مفروشة بحرير الأمان، ترى الناس ينعمون برفاهية الأحلام الزكية، وينصبون خيام مشاعرهم في الأمكنة الرخية، والأزقة الرضية، وتمر بين النواصي، وجادات الطرق، والزوايا، وكل رقعة تنتمي إلى هذه المدينة، ترى البيوت مشرعة الأبواب منذ صياح الديك، وحتى آخر النهار، ترى الحياة مبهجة، مبتهجة، تغط في أبجدية السعادة، وتسترخي على وسادات الفرح، تمر، وتسير خطواتك بين دفات الطرق، ولا شيء يعرقلك، ولا شيء يعترض فسحاتك اليومية، لأن المدينة الموقرة، نسجت خيوط الحرير في أماكنها، وسبكت أقراص الجوهر الفذ عند كل باحة، واستراحة، وصارت التضاريس مثل شرشف مخملي، تضم طياتها طموحات الإنسان نحو غايات النقاهة، وأهداف البذخ المعيشي، تنظر إلى الشاشات الدامية، ولا ترى غير بلاد مدينة اسمها أبوظبي، ترشف من رحيق السكينة، وهي تنمي عرفها، وقيمها الأخلاقية من سمات الطيبين، والذين أورثوا الناس جميعاً عطر الورود، وجمال الفراشات. لذلك لا يسع الآخرين، إلا أن تفوه ألسنتهم بكلام يثلج الصدر، وبوح يعبق الذاكرة، وشهادات ترسم صورة المستقبل المشرق لمدينة عشقت الجمال، فغزلته فستان فرح، وأحبت النقاء، ففصلته قميص ابتهاج، وسارت في…
الأربعاء ١٨ أغسطس ٢٠٢١
بالطاقة النظيفة، تبدو دبي كحسناء تمد ذراعين تحت أشعة الشمس، وتحدق في شجيرات الحياة، متعانقة مع تلك الأغصان، متضامنة مع تغاريد الطير، منسجمة مع طموحات المتفائلين جداً، متناغمة مع الإرادات الإيجابية، ماضية في تسلق عنان السماء، مستمرة في تخصيب الغيمة، مندمجة مع بوح الصباحات، وهي تحمل شذا الجلابيب البيضاء وقمصان الأناقة المخملية، وألواناً من وجوه مشرقة، متألقة، متأنقة، تتسرب في الوجود كأنها الفراشات تبحث عن عبق الرائحة، وعن رشفة مستريحة. دبي قررت أن تكون نقية من دخان وعوادم، سخية في ترتيب مشاعر أجوائها، رخية في تلطيف فضائها، فالشاهقات بقوام المذهلات، تحتاط، وتطوق نفسها بسليل الهواء الندي، والممتدات على صفحات التراب، سخيات في رخائها، متجليات في بهجتها، تطل على العالم بسجاتها الحرير، وتفترش ابتسامة أشف من عيون الماء، أرق من أنامل رضية باسمة، نجلاء. يقول أحد عشاق تلك الفتية: عندما تزور دبي تشعر أنك بين غيمة وغيمة، شهاب طالع من بين أضلع أحلام بهية، تسير، وتسير، وفي قلبك نخوة الزمن، وصبوة مكان أصبح اليوم مكاناً لمنمنمات، من وجوه تزين الحياة، وكأنها قلائد جست نبضات قلب مرهف، هياف، مدنف بالحب حتى نخاع العظم، حتى نياط الفؤاد. هذه هي دبي اليوم وسوف تستقبل بعد أيام أعظم تجمع إنساني، وسوف تحفه، ببشاشة الطلعة، ووسامة النظرة سوف تكون دبي في العالمين قبلة العشاق، ونثة المطر…
السبت ١٤ أغسطس ٢٠٢١
الإقامة الذهبية للأوائل مخزن عطاء، ورسن فكرة معطاء، هذا هو ما تفكر فيه القيادة، وهذا هو ديدن تطلعاتها نحو جيل يقلّب الصفات، ويغوص في اللجج، وينهل من عذب المعرفة ليكون في الوطن شجرة ثمارها من إبداع، وقطفها من يراع. الأوائل نهج ومبدأ، وتطلع ورؤية، هم الكتاب الذهبي الذي تفتحه الإمارات للعالم كي يقرأوا النون والقلم، وما يسطرون، وما يشرحون، وما يقدحون، وما يكرعون، وما يرشفون، وما يمنحونه للوطن، وما يقدمونه لأهلهم، وما يبشرون به مجتمعهم من مهارات، وبريق في النواصي والمنصات. الذين يمسكون بزمام الفرادة هم النوارس التي تحلّق في الفضاء كي تهب السماء ضوءاً، وتمنح الأرض خصوبة، وتسير في الدروب رؤوساً متوجة بالظفر، مكللة بالنصر، زاهية بالعرف والمعرفة، باهية بفلسفة العطاء مقابل الفرح، وديمومة النهوض، واستدامة التطور، والازدهار. الإمارات التي تكرّم المتفوقين، لا تقبل إلا بالدرجات العلا، ولا تلتقي إلا مع الذين وضعوا نصب أعينهم الرقم (1)، والذين تشربوا من بيئة الإمارات معاني الاستثنائية، ومغزى الأحلام الصافية، والأقلام التي لا تسكب إلا حبر النجاح، ولا تكتب إلا جملة ناصعة في قصيدة التميز. تأتي هذه الذهبية مع جوهرة جائزة محمد بن زايد آل نهيان لأفضل معلم، ليصب الرافدان في نهر الإيمان بأن العلم هو الطريق الوحيد للنجاة من نار التخلف، ولظى الفقر والفاقة. اليوم تسير مراكب الإمارات نحو محيطات لا…
الخميس ١٢ أغسطس ٢٠٢١
من منطقة المرموم في مشغل ساروق الحديد، هنا بدأت الحكاية، وهنا ناخت ركاب الحلم كي تعقص جدائل الطموحات بكل لباقة، مستفتية مآثر السائرين على دروب النور، مستنيرين بذهب العقول التي وهبت، والتي بذلت، والتي أعطت، وبذخت، وأترفت، وسبكت قلائد الرؤية مستفيضة بملكات الفطرة الصحراوية، طافحة بعفوية الذكاء، ناهلة من تراث عريق، مسددة عمالقة تبرأ على هذه الأرض كنها أشجار الغاف، كما هي أمواج بحر الخليج العربي، كما هي الجبال على تراب الوطن. اليوم في إكسبو يخرج الشعار معطراً ببخور أيام زهت، وترعرعت، وأينعت، ويفعت، وسبرت أغوار عوالم امتدت من سند الهند، إلى دلمون البحرين، إلى بلاد الرافدين، إلى مصر الفرعونية. اليوم وبعد أيام ينطلق سباق الوثبات الوسيعة، ويطل علينا عالم جديد اسمه عالم الإمارات في دبي، يسرج خيوله، ويسرد قصة الواقفين على جبال النهوض، الساردين رواية التألق من خلال التدفق سعياً إلى مناطق العشب القشيب، ووثباً نحو غايات توسع الحدقة، وتكحل الرموش، وتملأ وعاء القلب بالعذوبة، وتلبس الروح معطف الرخاء، وتجعل القلب يرتع في مرابع الخلود، والعقل تواقاً إلى منصات التطور، وفي جلبابه يكمن القلق، وما القلق إلا وعي بالحرية، وهو ما ترنو إليه المشاعر، وما تصبو نحوه أفئدة الذين وجدوا في العمل مناطقهم المزروعة بأشجار التوت، والتين والرمان. هذه هي سجية عشاق الأحلام البهية، وهذه هي فطرة محبي الحياة،…
الثلاثاء ١٠ أغسطس ٢٠٢١
هي جزيرة للطير المتألق بالبهاء، هي واحة للزهر المتأنق بالرخاء، هي قلعة لمنجل الازدهار، هي سيمفونية على قيثارتها يعزف القادمون من منطقة الطموحات العظيمة، هي ترنيمة الوتر المترف بأناشيد الفرح، هي تغريدة على وترها يغني الأثرياء بالأمل، هي موجة ترتل أغنيات التفاؤل، هي سعفة ترزف لحن نسائم الفخر، هي نخلة عند فيّها تستظل الطيور الحالمة بمجد، وعهد، وود، وسد، ورغد. هي غافة تسدل الغصون، كي يهدل حمام السعد، عند هاماتها الشاهقة. هي أبوظبي عاصمة السعادة، ومحور السلام، والوئام، ولهذا أصبحت اليوم مهد الاستثمار الصناعي في المنطقة، أصبحت الكف المخضبة بحناء الرخاء، والعين المكحلة بإثمد الوفاء، والوجنة الرضية، والرخية، وجبين الكون المضاء بمصابيح الأحلام الزاهية، هي أبوظبي تمضي في الدنا قصيدة عصماء، ورواية فصولها من حبر الذهب، وورق النجوم المشعة. هي أبوظبي تقود قافلة التطور بأناة وتؤدة، وتسرد قصة الذين أسسوا، والذين نقشوا على رمل الصحراء من عرق، ونسق، ما جعل الصحراء صفحة عملاقة، على وريقاتها كتب العشاق معلقاتهم الرائعة، لتصبح في الوجود كوميديا دانتي، وجواهر المعري، وتنبؤات أبو الطيب المتنبي، هي أبوظبي من الألف إلى الياء، محروسة بدعاء من بنى، وشيد، مطوقة بأيدي من سار على الطريق، وأنشد مع الجميع، يعيش الوطن، حراً أبياً، في ثبات، ونبات. هي أبوظبي في الحياة نبع، وقطر، ونث وحث، وحلم لا يخدش خيال المحبين،…
الأحد ٠١ أغسطس ٢٠٢١
الإمارات في وجدان العالم، جناح وظل، وسبر وخل، تمضي في الدنا وعياً كونياً تحدق في الوجوه وابتسامة الشهم تجلل الكون برهافة الغيمة، وشفافية النجمة وسلام الأفئدة يطوق الأعناق، ويكحل الأحداق، وفي الأعماق أشواق، ترفرف بأجنحة التوق إلى عالم يتحرر من الغبن والشجن، وشعوب ترفل بثوب الفرح، يزملها شرشف التفاؤل وهي في الطريق إلى المستقبل، والرسالة هي أن نعيش معاً على ظهر كوكبنا، مفعمين بحب وحدة الوجود، ولا غير الحب يجمعنا، نرتل من خلاله أنشودة الوئام، والتصالح مع النفس، ذاهبين إلى الحياة بقلوب ملأى بعذوبة الأنهار الصافية والمبادئ الإنسانية التي جبل عليها الطير والشجر. هكذا شاهدنا، وتابعنا استقبال سيباستيان كورتس مستشار جمهورية النمسا الاتحادية في فيينا، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هكذا لمسنا عظم الإمارات في ضمير العالم، هكذا عودتنا القيادة الرشيدة كيف تكبر الأوطان عندما يلفها الحب، ويطوقها الوعي بأهمية أن نكون كباراً في التحامنا بالعالم بحبل المودة، وتحيطنا الثقة بالنفس، ويؤازرنا الثبات في المواقف الكبرى، وتضمنا المكانة العالية في عقل العالم. هكذا نجد أنفسنا عند هامات النجوم ونحن نكحل عيوننا بإثمد هذه اللقاءات الحميمية، وهذا التواصل المنمنم بنقوش الدفء والحنان، بين بلدنا والآخر الذي يفخر، ويعتز بعلاقتنا به، ويرفع الراية البيضاء لقيادة مدت أشرعة السفر من أجل توسيع…
السبت ٢٤ يوليو ٢٠٢١
في صباح مدملج بهوى الزمن الجميل، قطفت من لوزة القلب ثمرة العيد، ورحت بين الأزقة أتهجى أبجدية العمر، وأقرأ السطور بعضها جفّ حبره، وبعضها لم تزل تنزف عرقاً، تبلل خطواتي بالتعب، هناك في زقاق قديم عاينت الأثر الطيب، حين كان الرجل النبيل يرونق وجهه بابتسامة زهرية، تهفهفت عند وجنتين غزاهما شيب، وبعض خيبات الزمن، هناك توقفت وتأملت، وتزملت بذاكرة رخية، هناك زحف الزمن بجيوش جرارة سحقت مهجتي، وأطاحت بصور، ورسوم، ووجوه، ومشاهد وأحداث، وضحكات مجلجلة هيضت الخاطر، وانبجست كأنها الغيمات في أحشاء السماء، تناهت إلى القلب أصوات جاءت من بعيد كأنها الركاب تخب عند ربوة الزمن، كأنها الصخب في ضمير الكائنات كأنها الحلم يتزحلق عند منخفض في التاريخ، وها أنا أنبش في ريعان المكان ما كان وهو الآن يتهاوى، ويذهب إلى اللاشيء، ويصبح كعصف مأكول، تذروه رياح النسيان في ذاكرة جيل ربما لم يعش التفاصيل، ولم يحالفه الحظ في تبيان ما قد حدث، وما جادت به قريحة زمن كان في عطائه السخي بذخ، وترف مشاعر لم تشبها شائبة اللهاث اليومي، اليوم وفي صباح عيد فيه الكثير من جزيئات الحياة قد ولت، واندثرت وريقاتها، وأصبح العيد مكمماً، وفي خافق الناس يختبئ خوف ما، وحش ما قيل إنه وباء، والأمر كذلك رأيت ما رأيت من هول المنظر، حيث بيت ذلك الرجل النجيب،…
الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١
أن تحوز الإمارات على الدرجات الكاملة في التربية والتعليم، وأن تتبوأ مكان النجوم، وأن تصافح الغيمة في نثها، وبثها، وحثها، فتلك الشامة، والعلامة على البصمة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم على جبين الوجود، تلك الوسامة الوضاءة على وجنة المسيرة التعليمية، وهي تقود مرحلة من أصعب المراحل التي يمر بها العالم، وقد أثبتت وزارة التربية والتعليم في ظل الجائحة أن هناك جنوداً أوفياء في الميدان يخوضون معارك الشرف من أجل وطن يستحق التضحية، ومن أجل شعب له تاريخ في الالتزام الأخلاقي تجاه المعطى التربوي. وجود الإمارات تربوياً ضمن العشرين الكبار، يؤكد مدى ما لهذا البلد من قيمة إبداعية، ومهارات فنية، وقدرات فائقة تضعه في الصفوف الأولى، وعند هامات الكواكب والنجوم، بلد سيطر على زمام الطبيعة، ودفع بالجياد كي ترفع الصهيل عالياً، وتمضي في الدنا تواقة للظفر، مشتاقة لتحقيق أعلى معايير الجودة التعليمية وهي ترفع من سعرات الحرارة في جسم العملية التعليمية، وتضخ في الجسد التربوي حزمة من نظم أخلاقية، وقيمية، إيماناً من قيادة هذه المؤسسة الشابة، بأن العلم والتربية صنوان لا يفترقان، وضلعان في جسد واحد، وهما الوتدان اللذان يقيمان سقف خيمة الوعي، وهما اللذان يمنعان ترهل سياج الخيمة. صورة وافية، وكافية، تضعها وزارة التربية والتعليم أمام الطالب والمعلم ليسيرا معاً صوب المستقبل، متسلحين بالحب قبل كل شيء، يجمعهما الوعي بأن…