آراء

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

مناضلون في بِدَل إيطالية

الإثنين ٢٤ مايو ٢٠٢١

لا أعتقد أن ثورة حظيت بتقدير واحترام العالم في العصر الحديث مثل ما حظيت به الثورة الفيتنامية. تعرضت فيتنام لسلسلة من الغزوات العسكرية من قبل فرنسا حتى أصبحت جزءاً من مستعمرة الهند الصينية الفرنسية. ومعروف أن أسوأ احتلال هو الاحتلال الذي لا يسيطر على مقدرات وخيرات الشعوب التي يحتل بلدانها فقط، وإنما يفرض على مجتمعاتها أنماطاً ثقافية تحدث تغييراً في هويتها الوطنية. وعندما قامت الحرب العالمية الأولى، استولت الإمبراطورية اليابانية على الهند الصينية الفرنسية، وقامت باستغلال موارد فيتنام الطبيعية. هنا تشكلت حركة «فيت مين» بقيادة «هو تشي منه» للتخلص من الاحتلال الياباني. وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وأعلنت الإمبراطورية اليابانية استسلامها، سعت فرنسا إلى استعادة مستعمرتها، فلقيت مقاومة من الحركة، وشكلت هزيمة القوات الفرنسية في معركة «ديان بيان فو» نهاية الاستعمار الفرنسي للهند الصينية. ومع بداية اشتعال الحرب الباردة في خمسينيات القرن الماضي، حدث انقسام بين دول الغرب ودول الشرق، فقدمت الصين والاتحاد السوفييتي دعمهما لجمهورية فيتنام الديمقراطية…

وعي ويقظة المستهلك

الإثنين ٢٤ مايو ٢٠٢١

تطالعنا بين فترة وأخرى وعبر وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة عن جهاز صغير بحجم الكف متداول ويعرض للبيع، يزعم مروجوه كشفه مستوى «الكيماويات» ضمن الخضار والفواكه وغيرها من المواد الغذائية. وقد بادرت الجهات الرقابية المسؤولة عن السلامة الغذائية في الدولة بإصدار توضيحات أكدت فيها سلامة المواد المتداولة، وحذرت الجمهور من عدم دقة قراءات الجهاز المروج له. خطورة الجهاز تكمن في استغلاله قلق الناس وحرصهم على جودة ومأمونية الغذاء الذي يدخل بيوتهم، وبالتالي التشكيك في سلامة ما هو متداول في أسواقنا، وقدرة الأجهزة التنفيذية في مختلف إمارات الدولة على متابعة الواردات الغذائية، خاصة أن أسواقنا تعتمد بدرجة كبيرة للغاية عليها. ومع كل التقدير للجهد الكبير الذي تقوم به«السلامة الغذائية» في أبوظبي وكذلك بلدية دبي، نظراً لأنها تضم أكبر أسواق ونقاط التوزيع الرئيسية، فإنها تواجه ضغطاً غير عادي مع وجود مئات المواقع الافتراضية لبيع الغذاء وحتى الدواء من دون رقيب أو حسيب، وأهم رهان في مواجهتها والتصدي لها وعي المستهلك الذي يفترض…

يوسف القبلان
يوسف القبلان
كاتب سعودي

تطوير التنظيم الإداري

السبت ٢٢ مايو ٢٠٢١

قرأت مؤخراً اقتراحاً يتعلق بقضية توطين الوظائف يطالب صاحبه بإنشاء وزارة للتوطين. هذا النوع من المقترحات يتكرر في كثير من القضايا وهو في نظر البعض حل جاهز ومضمون النجاح. كيف نقترح وزارة للتوطين مع وجود وزارة تقوم بهذه المسؤولية وهي وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية؟ الأجهزة الإدارية حين لا تتمكن من تحقيق الإنجازات أو حل المشكلات فهذا لا يعني أن المهام والمسؤوليات ليس لها مظلة إدارية، لكن قد يعني أن العمل لا يتم بالطريقة المناسبة. في هذه الحالة يأتي التطوير من داخل الأجهزة بمراجعة الأداء وأساليب العمل، وتقييم الخطط التنفيذية، أو استقطاب قيادات جديدة. الأجهزة الإدارية التي تنجح بامتياز في تحقيق الأهداف وتتطور بصفة مستمرة وتتعدى خط التطور إلى ميدان الإبداع، هذه الأجهزة توفر لها قيادات لديها رؤية وقدرة على تشكيل فرق عمل ذات كفاءة عالية، ومهارات قيادية في التحفيز والتواصل واتخاذ القرارات. الأجهزة التي تتعثر وتقصر في أداء مسؤولياتها يمكن أن تنهض وتتطور بقيادات جديدة وفكر إداري مختلف يتفق…

سمير عطا الله
سمير عطا الله
كاتب لبناني

رابحون وخاسرون في غزة

السبت ٢٢ مايو ٢٠٢١

مَن الذي خرج رابحاً من جولة القتال الأخيرة بين غزة وإسرائيل؟ على الأرض لا يصح القياس بمعيار الربح والخسارة. من ناحية استطاعت «حماس» أن تطلق 4 آلاف صاروخ على الداخل الإسرائيلي، ومن ناحية أخرى، ألحقت الآلة الجوية الإسرائيلية دماراً هائلاً بالقطاع وأهله. لكن على الصعيد السياسي ربحت «حماس» معركة الإعلام والتعاطف الدولي. هناك رابحون وخاسرون أيضاً في الميدان الدبلوماسي: عادت مصر إلى مقامها العربي التاريخي بعد الدور الذي لعبه الرئيس السيسي في ترتيب وقف إطلاق النار بعد 11 يوماً من العنف، وهو الدور الذي شكره عليه الرئيس جو بايدن. وجو بايدن خرج رابحاً بالضغط على إسرائيل من أجل الهدنة التي تحققت من خارج مجلس الأمن، أي من دون الحاجة إلى روسيا والصين. عادت مصر من خلال أدائها السياسي، وواجبها العربي، في إسعاف ضحايا غزة، وموقعها الأخوي في تخصيص 500 مليون دولار مساعدات للقطاع. والجميع يعرف أن الاقتصاد المصري ليس اقتصاد تبرع ومساعدات. كانت عودة الدور المصري قد بدأت تدريجياً منذ…

فرسان التسامح

السبت ٢٢ مايو ٢٠٢١

تنطلق وزارة التسامح خلال هذه الأيام بحزمة قيم إنسانية رفيعة المستوى، قوية المعنى، جسورة المغزى، من أجل ترسيخ واقع إنساني معبّق بشذى التسامح، معطّر برائحة الحب، مضمخ بعبير الحياة من دون مركبات نقص، ولا عقد دونية تعترض طريق الوصول إلى الفرح، والتسامح مع الآخر، ومن دون أفكار مسبقة. سوف يكون المشروع مندمجاً مع إدارة المؤسسة الشرطية، وهي المؤسسة التي يقع على عاتقها تلوين اللوحة التشكيلية، بمنمنمات تزيح عن كاهل العلاقة مع الآخر، الغبار، والسعار. وزارة التسامح دأبت منذ نشوئها على العمل بجد وجهد لا تنطفئ فيهما الأنوار، ومن أجل أن يذهب الإنسان إلى منابع الحياة من دون مسوغات الكلف، أو التلف، ومن دون مبررات العناء والشقاء، هي هكذا أرادت وزارة التسامح بأن يتمحور دورها حول بناء شريعة إنسانية سمحة تنطلق من الإمارات كون الإمارات أرضاً نمت على تربتها أشجار الولاء للإنسانية جمعاء، وترعرعت، وتفرعت وأسدلت أغصاناً، وأشجاناً، وتوسعت أحداق الوجدان بحيث أصبح قلب الإمارات هو جغرافيا الود، وتاريخ الورد، وحياة…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

الحياة في ظل الكذب!

السبت ٢٢ مايو ٢٠٢١

ماذا لو لم تكن هناك أسوار وأستار نحيط بها أنفسنا فتعزلنا عمن حولنا، لندفن خلفها صدماتنا وأسرارنا وربما عيوبنا وضعفنا عن الآخرين؟ ماذا لو عاش الناس منفتحين على بعضهم البعض ومكشوفين تماماً بلا أسرار وبلا خفايا؟ وكما في العزلة، فإن السؤال نفسه طرحه صنّاع الفيلم البريطاني «اختراع الكذب» كيف يمكن أن تكون الحياة في ظل الصدق؟ من هنا يبدأ الفيلم، تلك البداية الغرائبية حول مدينة عادية تشبه غيرها من مدن العالم وتعج ببشر يشبهون كل البشر على كوكب الأرض سوى أنهم لا يعرفون معنى الكذب، تخيلوا بشراً لم يكذب أي منهم في حياته كذبة واحدة، الجميع يقول الحقيقة دفعة واحدة كما هي، مجردة وصادمة و.. بمنتهى الوقاحة غالباً! في إطار فانتازي (بدا ساذجاً أحياناً) يطرح صنّاع الفيلم إشكالية الحياة في ظل الصدق المجرد وحياتهم بعد أن يعرفوا كيف يكذبون، أو بعد أن اخترع بطل الفيلم شيئاً بدا له أنه يحدث للمرة الأولى: أن يكذب، بدأ بالكذب على أمه حين صور…

لبنان حلم يقظة

السبت ٢٢ مايو ٢٠٢١

مشكلة لبنان في تعريفه لنفسه.. مراجعة هذا التعريف هو خلاص لبنان.. في إحدى زياراتي لبيروت جلست مع عدد من الأصدقاء في مطعم في السوليدير. أحضر الجرسون قائمة الطعام فتناولتها. قلّبتها. لفت نظري أن القائمة مكتوبة بالإنجليزية والفرنسية. فطلبت من الجرسون أن يحضر قائمة الطعام العربية فقال لا يوجد قائمة باللغة العربية. في الحقيقة لم أكن في حاجة لقائمة الطعام فالمسألة تبولة ومشويات وغيرها من المطبخ اللبناني. بعد أن ذهب الجرسون التفت إلى زميل صحفي لبناني كان يجلس معنا فسألته مستغرباً: جميع ضيوف السوليدير من الخليجيين كان يفترض أن تكون القائمة باللغة العربية. فقال (الصحفي) اللبناني: أنت ما تعرف هون عنا في لبنان كل عائلة بتتكلم أكثر من لغة، وضرب مثلاً ببيته قائلاً: عندي ابن يتكلم إسباني وآخر يتكلم فرنسي إلخ. سكت وغيّرت الموضوع. في إحدى المسابقات على التلفزيون فازت امرأة لبنانية بمبلغ مالي بالريال السعودي، فسألت المذيع كم بيكون هذا المبلغ بالدولار. لم تأتِ على سيرة عملة بلدها فأوحت أنها…

فاطمة المزروعي
فاطمة المزروعي
كاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009

مليار إنسان يعانون من الطعام

الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١

قبل أكثر من 1000 عام قال الطبيب والفيلسوف والصيدلاني المسلم ابن سينا، رحمه الله: «احذروا البطنة، فإن أكثر العلل إنما تتولد من فضول الطعام». هذا التحذير الواضح من الزيادة في تناول الطعام، وترك الشهية مفتوحة دون حسيب ولا رقيب، وأنها تجلب الأمراض التي وصفها بالعلل، لها صداها ووقعها في يومنا هذا، ففي العصر الحديث يتردد الصوت نفسه وتلك التحذيرات نفسها، ولا تكاد تجلس مع طبيب أو متخصص في الرعاية الطبية إلا وتجده ينبه لخطورة السمنة، والزيادة في تناول الطعام، كونها تسبب مشاكل لا حصر لها سواء في الجهاز الهضمي أو غيرها من أجزاء الجسد، والحقيقة أنه في عصرنا هذا الموضوع أكثر استفحالاً، وله خطورة واضحة على صحة الناس، فلقد أسهمت الأنماط المعيشية الجديدة مثل قلة الحركة والكسل، بسبب تزايد المعدات والأجهزة المساعدة، والتي معها تدنى الجهد البدني، حيث تم استبدال الحركة والجهد بالخدمات الإلكترونية، والتي أصبحنا بسببها نقضي معظم مهامنا الحياتية بواسطتها. زيادة الوزن والسمنة، تعتبرها الكثير من منظمات الرعاية…

متخبطون.. مفلسون يرمون الآخرين بشرر

الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١

هكذا دأب كل متخبط مفلس بائس، يائس، متوجس، نحس، برمي الآخرين بشرر لينفس عن عقدة دونية، ويرفع عن نفسه مركب نقص جثم على صدره كأنه الرمال المنثورة من عصف ونسف وخسف، وحرف ورجف. هكذا لمسنا من زبد وزير خارجية لبنان المستقيل عندما أطلق العنان لضواريه الشاردة، وصار مرتجفاً لا يلوي سوى على تشويه الجميل، وتسويف الأصيل، ودحض كل ماهو أرقى، من كلمات بينت بأن في لبنان الرائع هناك من يعبث بالطين، ويلعب في الوقت الضائع، ويمارس الغماية، وهو يفتش عن مهرب لفشله كسياسي ضيّع لبنان، وأباح مصير ذلك الشعب المسكين، وأوغل في العدمية إلى درجة سرقة دم اللبنانيين، ووضعه في ميزان المساومات، والسوق السوداء السياسية، وإحراق تاريخ هذا البلد العريق، وذر رماده في أنهار الأجندات الرمادية، والسعي حثيثاً في إطلاق رصاصات الغدر، والشتائم، والسباب، والألفاظ النابية، والكلمات البذيئة، وبسعرات حرارية عالية صار هؤلاء يغادرون موقع الحقيقة، ويهبطون عند محاضر اللغو، واللهو والإساءة للآخرين من دون وجه حق، حيث أصبح التهريج…

زاهي حواس
زاهي حواس
وزير الدولة لشئون الاثار المصرية السابق

هل ذهب رمسيس الثالث إلى السعودية؟

الخميس ٢٠ مايو ٢٠٢١

هناك العديد من الأدلة التي تثبت أن ملوك مصر القديمة أقاموا علاقات تجارية مع جيرانهم خلال الدولة القديمة والوسطى، أي منذ حوالي خمسة آلاف عام، حيث كنا نستورد الزيوت من سوريا وفلسطين وخشب الأرز من لبنان. ولكن بدأ الفراعنة خلال عصر الدولة الحديثة، أي منذ حوالي ثلاثة آلاف عام، يتوسعون بحدود مصر ويقومون بحملات حربية في مناطق شرق وجنوب مصر. أما سبب القيام بهذه الحملات فقد حدث أن دخل الهكسوس مصر من طريق شبه جزيرة سيناء، وعاشوا في مصر حوالي 150 عاماً واتخذوا من العاصمة أواريس في الدلتا مقراً لهم. ومن الغريب أنهم تمصروا تماماً وكتبوا أسماء ملوكهم داخل خراطيش، وعاشوا مثل الفراعنة وجاءوا لمصر ومعهم الحصان والعجلة الحربية. ظهر الملك سقننرع في قصره بالأقصر وكان في حيرة من أمره، فجمع مستشاريه وقال لهم: «كيف أحكم وهناك آسيوي يعيش في الدلتا وزنجي يعيش في الجنوب»، وبدأ هذا الملك العظيم حرب التحرير ضد الهكسوس، ومات في أول معركة حربية لتحرير مصر.…

«كورونا».. والاحتيال

الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢١

غير بعيدٍ عن حديثنا بالأمس عن الشركات التي تتفنّن في خداع صغار المستثمرين، وتزج بهم في محافظ لا يجنون منها سوى الندم والخيبات بعد تبخر أموالهم بين سطور العقود الغريبة والتي تُحجب تفاصيلها عند بدء التعاقد، نتحدث عن اشتداد حملات الترويج عبر الرسائل النصية ومواقع التواصل الاجتماعي أو حتى الاتصالات الهاتفية للتداول مع هذه الشركة أو تلك أو شراء عقار في مشروع خارج البلاد، مكالمات ترد على مدار اليوم وفي أوقات مزعجة. البعض برر هذه الهجمة القوية مع تداعيات تفشي جائحة «كورونا» حول العالم، ووجود فئات وجدت نفسها أمام أوضاع جديدة سواء بسبب انخفاض مداخيلها أو فقدان وظائفها وأعمالها. تركزت تلك الحملات على بلداننا الخليجية بسبب الازدهار الاقتصادي فيها وحيوية بيئة الأعمال فيها، ووجود شرائح واسعة من الشباب العاملين ترغب في استثمار مدخراتها وبدء مشروعاتها الخاصة. وهو طموح مشروع، شريطة عدم الاندفاع وراء بريق الإعلانات ووعود أصحاب الابتسامات الصفراء، بل تتطلب التوقف عند أدق التفاصيل والبنود الواردة في العقود وطلب…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

كلنا أسرى العزلة!

الأربعاء ١٩ مايو ٢٠٢١

آنا فوكس امرأة عادية، مثل ملايين النساء حول العالم، أخصائية نفسية للأطفال، لكنها تعاني الخوف من الأماكن المفتوحة، ولذلك فهي لا تجازف بالخروج من منزلها بسهولة، لا تخرج إلا للضرورة، تجد آنا نفسها حبيسة شقة واسعة في أحد أحياء نيويورك، لا يشاركها السكنى فيها أحد، وحين تُسأل تجيب سائليها بأنها انفصلت عن زوجها، وأن ابنتها تعيش مع والدها في مدينة أخرى، ولكن الحقيقة خلاف ذلك تماماً. من عزلتها في تلك الشقة، تطل المرأة على بيوت جيرانها عبر نوافذ كبيرة، لتراقب ما يحدث في تلك البيوت، يفصل بينها وبينهم الشارع الذي يقطع الحي بشكل طولي، وهي لا تكتفي بالمراقبة، ولكنها تتجاوز ذلك إلى تصوير المواقف المثيرة للانتباه، وحين انتقلت العائلة الثرية المكونة من أم وزوجها الثري وولدهما المراهق للشقة المقابلة لها باتت حياة تلك العائلة تحت المراقبة طوال الوقت إلى أن حدثت جريمة القتل البشعة! تقلب هذه الجريمة حياتها رأساً على عقب عندما تبلغ الشرطة، ولكن تعقيدات أخرى في حياة الطبيبة…