الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠٢٠
فيروس «كورونا» في الإمارات تحت السيطرة.. هذه حقيقة تثبتها الأرقام والإحصاءات، ويثبتها الوضع الميداني في المستشفيات، ومن دون شك فإن هذه النتيجة لم تأتِ من فراغ، بل هي نتاج عمل وجهد متواصلين، لفرق عمل كثيرة بذلت مجهودات جبارة، وواصلت العمل ليل نهار لمكافحة الفيروس ومحاصرته وتقليل انتشاره. وبالتزامن مع جهود محاصرة فيروس كورونا المستجد، بالإجراءات الاحترازية، والقرارات التنظيمية، هناك جهود أخرى تبذلها الدولة، بالتعاون مع الصين، لإنتاج لقاح دائم ضد الفيروس، يقضي عليه تماماً، ويعيد حياة البشر إلى ما قبل عصر «كورونا»، والأخبار حول الإجراءات والنتائج الأولية للمراحل الثلاث لهذا اللقاح جميعها مفرحة ومبشّرة، وتدعو إلى التفاؤل والبهجة، وتبشّر بقرب مرحلة القضاء على هذا الفيروس، وانقضاء هذا الكابوس المزعج. لكن حتى الإعلان رسمياً عن نتائج المرحلة الثالثة من لقاح «كورونا»، واعتماده دولياً، لابد أن يضاعف كل منّا حذره والتزامه بالإجراءات الاحترازية، فالتهاون فيها، وإعطاء النفس شعوراً مزيفاً بالارتياح التام، وممارسة الحياة بكل تفاصيلها من دون مراعاة وجود الفيروس؛ أمر خطير…
الأربعاء ١٩ أغسطس ٢٠٢٠
ترسم الدول سياساتها الخارجية، عموماً، وفق مصالحها الوطنية، وما يدر عليها من قوة واستقرار وأمن. وعلاقة السياسة بالمصالح الوطنية الكبرى لا تلغي اعتراف الدول بأهمية القوانين الدولية، التي تنظم العلاقة بين الدول والسلم العالمي. وهذا الجانب يعني الالتزام العملي والأخلاقي بمبادئ التعايش بين الشعوب. في المقابل، هناك بعض الدول التي نسميها «الدول الأيديولوجية» (مشتقة من كلمة idea في اللغة اللاتينية القديمة)، والأيديولوجية هي الدولة التي تبني سياساتها انطلاقاً من منظومة أفكار تبشيرية، تحاول عبر أساليب كثيرة نشرها! هناك خطر واضح ومباشر من الدولة الأيديولوجية على المجتمعات، وعلى نفسها، يتمثل هذا الخطر في طرح مفاهيم وأدوات من الماضي واستخدامها في الحاضر، لإخفاء نزعات توسعية وطموحات استعمارية، ما يستنزف قدرات المجتمع الذي يريد أن يعيش المستقبل، وعلى سبيل المثال الدولة الإيرانية وتبنيها الفكر الأيديولوجي في طرحها السياسي، الذي يعرِّض المنطقة للخطر وعبث الحروب التي لا تنتهي، وأهم مشكلات الفكر الأيديولوجي هي عدم تعامله مع الواقع، فالدول الواقعة في هذا المسار هي دول…
الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠٢٠
كثيرة هي المؤشرات التي تشير إلى أن الموظف لا يحب عمله، منها ما يطرحه بطريقة طريفة كتاب (أحب مديري) من تأليف جين بيرت. من هذه المؤشرات الطريفة التي يتضمنها الكتاب: تقديم طلب تقاعد في سن الثلاثين. يتمنى الموظف لو أن له توءماً يشبهه تماماً حتى يذهب إلى عمله بدلاً منه بين وقت وآخر. اختيار الطريق الأصعب المؤدي إلى مقر العمل. يسأل الموظف مديره إذا كان من سياسة الشركة مكافأة السلوك الجيد بإجازة. تم توبيخ الموظف عدة مرات لأن عويله يزعج الموظفين الآخرين. أما المؤشرات الأخرى التي يمكن إضافتها فهي حسب رأينا: عدم الالتزام بساعات العمل. تأخير إنجاز المهام (التسويف). الإنجاز السريع غير الجيد بهدف التخلص من المهمة. تعمد المشاكسات مع زملاء العمل. كثرة طلب الإجازات. كثرة الشكاوى والانتقادات. كثرة الجدل مع المدير. التسبب في مشكلات بين زملاء العمل. يفرح بتجربة جرس إنذار الحريق. المؤشرات كثيرة وتختلف من شخص لآخر. المهم هو كيف نتعامل مع هذا السلوك؟ الخطوة الأولى هي الحوار…
الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠٢٠
مصطلح سيادة الدول أصبح مستباحاً للدرجة التي أفرغته من مفهومه في العلاقات بين الدول. تموّل قطر «حماس» و«حزب الله» والحوثيين و«جبهة النصرة» في السر، وعندما يُفضح أمرها تعتبره شأناً سيادياً. تنتهك تركيا القانون الدولي في ليبيا والعراق وسوريا، وتعتدي على الجرف القاري اليوناني، ومع ذلك تنظر إليه بأنه شأن سيادي. تعربد إيران في أربع عواصم عربية، وأيضاً تبرر ما تفعله بأنه شأن سيادي خالص. أما عندما تقيم الإمارات علاقات مع إسرائيل فإن هناك من يريد أن يصور ذلك بأنه ليس من حقها وليس شأناً سيادياً، وكيف لها أن تقوم بمثل هذه الخطوة من دون العودة لهم والاستئذان! وهذا يأخذنا لطرح سؤال مهم جداً: هل يحق لدولة ما، أي دولة، أن تفرض على دولة أخرى اتخاذ أو عدم اتخاذ القرارات السيادية الخاصة بها؟ في تقديري أن الإجابة تعتمد على هذه القرارات، وهل تنعكس سلباً على الدول الأخرى أو تتسبب في ضرر على الأمن القومي لها، بمعنى هل سيغير القرار الإماراتي من…
الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠٢٠
لسنا بحاجة، اليوم، إلى من يثير النزاعات الفكرية، ومن غير المفيد البحث عن موضوعات تؤدي إلى التصادم الثقافي في المجتمع، ولا نحتاج كذلك إلى فتنة فكرية، وليس الوقت الحالي بظروفه الصعبة التي تحيط بنا، هو الوقت المناسب للشد والجذب، وإثارة المشكلات التي تؤدي إلى تهييج المجتمع، ومن يفعل ذلك، بقصد أو من غير قصد، فهو من دون شك، عنصر ضار في المجتمع، حتى لو امتلك في ذاته قناعة شخصية بأنه عكس ذلك! المصلحة العامة، أهم وأولى من مصالح شخصية ضيقة، لا تتعدى الرغبة في الشهرة وزيادة المتابعين، لتحقيق عائد مالي، لا مقارنة إطلاقاً بين هاتين المصلحتين، ومن يلجأ إلى الهدف الثاني من خلال ضرب المصلحة العامة، فإنه حتماً يتكئ على حسابات خاطئة للغاية، وبالتأكيد أنه لن يصل إلى هدفه ومبتغاه إطلاقاً، لأنه وإن كسب متابعين جدداً وكثراً، إلا أنه حتما سيخسر احترام وتقدير المجتمع! نعيش هنا في مجتمع متلاحم، واللحمة الوطنية هي أقوى سلاح تمتلكه الإمارات، وبه واجهت الكثير من…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الثلاثاء ١٨ أغسطس ٢٠٢٠
على مدى التاريخ كان هناك مزايدون، وعلى مدى التاريخ ثبت أن المزايدين دائماً يخسرون، وعلى مدى التاريخ ثبت أن الإمارات لا تقبل المزايدة. لذلك هي لا تخسر قضية تتبناها لأنها صريحة وواضحة. المزايدون وحدهم يخسرون. نحن جيل تفتح وعيه على حب فلسطين. نحب أرضها رغم أننا لم نرها، ونعشق هواءها رغم أننا لم نتنسمه، ونشعر أن أهلها هم أهلنا رغم أننا لم نعش معهم على أرض فلسطين الحبيبة، ولم نكن وقت أن تفتح وعينا قد رأينا سوى عدد قليل منهم، أغلبهم من المدرسين الأوائل الذين قدموا إلى الإمارات مع بداية دخول التعليم النظامي إلى إماراتنا التي لم تكن حتى ذلك الحين دولة متحدة. قرأنا عندما بدأ وعينا يتفتح أن شعب فلسطين تعرض لآلام كثيرة، وأن مؤامرة كبرى قد حيكت ضده. كان كلما أهل علينا شهر نوفمبر يكون موضوع الإنشاء في صفوف مدارسنا هو الرسالة التي وجهها وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفورد في الثاني من شهر نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل…
الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠
لكل دولة وصفتها الخاصة في مكافحة الفكر الإرهابي. تختلف دولة شعبها مسلم الديانة بالكامل، عن شعب مختلط الطوائف والأديان، عن شعب غير مسلم في غالبيته، عن دولة تعتمد النظام الجمهوري، ولو شكلياً، عن دولة ملكية، عن دولة أميرية نيابية، عن دولة غربية عن شرقية. يفترض أنَّ كل كيان سياسي «علوي» هو انعكاس لثقافة ونسيج وسياقات الناس «التحتية»، الناس الذين يدبّر أمرهم هذا الكيان السياسي، وعليه فإنَّ ابتكار جدليات الاشتباك مع الفكر المسيّر لهذا المتطرف، تتباين من حال لحال.منذ فترة تم اعتماد برنامج سعودي خاص للنقاش الفكري، دعونا نختار هذه المفردة، مع المحكومين بأحكام قضائية على ذمم قضايا إرهابية، اجتراحاً وتمويلاً وترويجاً ودعماً لوجيستياً، على الساحة الشيعية في المجتمع السعودي. برنامج مثير للانتباه، لأنَّ العادة درجت على عقد المناظرات أو المناقشات مع مساجين تنظيمي القاعدة وداعش، السنيين، وأشباه هذين التنظيمين. والجدل الديني والفكري مع المتطرف السني تختلف عنها في السياق الشيعي. الإشارات الأولية للنقاش والمناظرة مع المتطرف الشيعي الموقوف، من طرف…
الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠
الإمارات لا تقبل المزايدة على مواقفها، مثلما لا تقبل أن تزايد على أحد، فبعض أصوات النشاز من هنا وهناك، تحاول باستماتة النيل من مواقف وسياسات الإمارات، والمتاجرة بالمواقف، والحرص على التشرذم والتفرقة وادعاء بطولات وهمية، وفي الواقع لم نرَ أي بطولات أو إنجازات، فقط، سمعنا ونسمع جَعْجَعَةً وَلاَ نرَى طِحْناً. فبعد الإعلان عن معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية، أعلنت تركيا أنها تدرس قطع علاقاتها مع الإمارات. لا بأس فهذا شأنها، لكن هذا الموقف يثير تساؤلاً عميقاً، عن حقيقة علاقاتها مع إسرائيل ومدى ومقدار التعاون بينهما، وعمر تلك العلاقة ومتانتها، ولماذا لا تفكر تركيا بقطع علاقاتها مع إسرائيل إذا كانت مواقفها جادة؟ مع التذكير بأن تركيا أول بلد إسلامي يعترف بإسرائيل منذ العام 1949. صحيح أن هناك توترات حالياً في العلاقة بين الجانبين، لكن ذلك ليس من أجل فلسطين لا من قريب ولا من بعيد، بل مرده إلى أطماع تركيا في المنطقة وسياسة تمدد النفوذ خدمة لمصالحها باسم الدين، مثل إيران تماماً…
فاطمة المزروعيكاتبة إماراتية ، لها عدة إصدارات في القصة والرواية والشعر والمسرح وقصص الطفل ،رواية كمائن العتمة ، دار الفارابي 2012 ، زاوية حادة 2009
الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠
سمعنا كثيراً وقرأنا وما زالت الأخبار تردنا عن التطور التقني وحقبة الذكاء الاصطناعي، وأنها ستلغي الكثير من الوظائف، وهذا الكلام لا غبار عليه، بل إننا بدأنا نلحظ مثل هذه التحولات، لأن هناك وظائف فعلاً تقلصت بل تلاشت، وهي عملية مكررة تحدث مع كل تطور تحققه البشرية، فليس الأمر منوطاً بحقبة الذكاء الاصطناعي وحسب، بل أنها حالة مكررة، وحدثت مراراً خلال تاريخنا، على سبيل المثال عند بداية الثورة الصناعية، ودخول المكينة البخارية، أدى ذلك إلى تسريح الكثير من العّمال وأغلقت مجالات عملهم، لأن هذه المكينة تمكنت من احتلال مواقعهم، والحال نفسه حدث في مجال النسيج والخياطة والكثير من المجالات الزراعية، عندما اخترعت آلات النسج واستبدلت الحيوانات مثل الخيول والثور بالحراثة الجرارة وأدخلت المعدات الزراعية، فأصبح الحقل الذي كان يتطلب نحو 10 مزارعين، لا يحتاج إلا لمزارع أو اثنين لأداء نفس العمل، عندها تم الاستغناء عن الكثير من العمّال وتم تسريحهم. اليوم نشهد نفس الحال وكأن السيناريو يتكرر، عند دخول حقبة الذكاء…
الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠
أكنّ كل احترام وتقدير للسيدة هالة كاظم، وتربطني علاقة جيدة بها وبابنها النشيط جداً على مواقع التواصل الاجتماعي، أنس بوخش، فهو من الشباب المتحمسين والمبدعين دون شك، لكن هذا لا يعني أبداً ألا أتحفظ، وأعترض بشدة على بعض الأفكار غير المناسبة التي طرحاها معاً، في برنامج حواري على موقع التواصل الاجتماعي «سناب شات»، الخاص بأنس بوخش، الذي يتابعه الآلاف، أغلبيتهم من المراهقين وصغار السن. السيدة هالة كاظم تدعو علانية، ومن دون مواربة، إلى تدريس ثلاث مواد لجميع الطلبة والطالبات في المدارس، بدءاً من المرحلة الابتدائية، إلى المرحلة الجامعية، هذه المواد حسب وجهة نظرها، هي الزواج والطلاق والجنس، وترى في ذلك أهمية كبرى لزرع الثقافة في الأجيال المقبلة! الغريب أن السيدة كانت تطالب بذلك في حوار مفتوح يبثه «ابنها»، لذلك كنت أتمنّى أن تعطينا فكرة عن كيفية تطبيق هذه الثقافة في بيتها وعلى أبنائها، وما الوسيلة التي استخدمتها لتزويدهم بمعلومات ومواد ثقافية خاصة بالزواج والجنس؟ وهل تعتقد أن مثل هذا الطرح…
الإثنين ١٧ أغسطس ٢٠٢٠
تقوم العديد من المصارف في الدولة بحملات توعوية للمتعاملين معها لتبصيرهم حتى لا يقعوا ضحايا لقراصنة المعلوماتية و«لصوص النت» الذين يتربصون بهم، ويتفننون في كل مرة بابتكار الجديد من الحيل والطرق لتحقيق غاياتهم. ما استوقفني في هذه الحملات تحذيرات من هذه البنوك للمتعاملين لتجنب الوقوع في شراك الاحتيال عبر بطاقة شريحة الهاتف البديلة، جراء انتحال أولئك اللصوص «الإلكترونيين» لشخصية الضحية للحصول على شريحة هاتفية بديلة من مزود خدمة الاتصالات، ونصحتهم بعدم التردد في الاتصال والاستعلام من مزود الخدمة في حال حدوث انقطاع مفاجئ للشبكة الخلوية على الهاتف، وعدم التردد في تسجيل شكوى إذا ما تم إصدار بطاقة بديلة حفاظاً على الحقوق. يستغرب المرء وقوع مثل هذه الحوادث رغم التشديدات التي تتبعها شركات تقديم الخدمات الهاتفية وهي تطلب من المتعاملين معها إبراز بطاقات الهوية والتبصيم ومن بعد التوقيع الإلكتروني عند طلب إجراء أبسط تغيير في عقد الاشتراك، بينما يتم استخراج «شريحة بديلة» بيسر كما تحذر منه الحملات التوعوية المصرفية أو تصوره…
السبت ١٥ أغسطس ٢٠٢٠
يستبشر العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بفجر جديد، ومرحلة جديدة من الفكر الاستراتيجي الذي يسعى لترسيخ الأمن والسلم والاستقرار كعاملٍ أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، من خلال الجمع بين التمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية من جهة، والشجاعة والإقدام على اتخاذ خطوات ملموسة نحو بناء المستقبل على أسس صلبة من جهة أخرى. هذا هو الأمل الذي تقدمه دولة الإمارات للمنطقة والعالم في كل يوم من خلال الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، عن إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتفاق الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً إلى علاقات ثنائية. - سلطان الجابر يستبشر العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط بفجر جديد، ومرحلة جديدة من الفكر الاستراتيجي الذي يسعى لترسيخ الأمن والسلم والاستقرار كعاملٍ أساسي لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام، من خلال الجمع بين التمسك بالمبادئ والثوابت الوطنية من جهة، والشجاع هذا هو الأمل الذي تقدمه دولة الإمارات للمنطقة والعالم في كل يوم من خلال الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة، وهذا هو…