الأحد ١٨ أغسطس ٢٠٢٤
يتفق الباحثون والمختصون في فكر «الإخوان» في معظم أبحاثهم ودراساتهم، على أن من يتأمل تاريخهم وبنيتهم وتنظيمهم الدولي الغامض يكتشف أنه الكيان الوحيد الذي لا يمكن التعامل معه بوصفه تابعاً لدولة بعينها...! ويبدو أن انقطاع جذور جماعة الإخوان وعدم إيمانهم بفكرة الوطن هو ما يجعلهم لا يعترفون بأوطان الآخرين ولا يحترمون سيادتها.. كما لا يتورعون عن التدخل في شؤونها. ومن هذا المنطلق نحن ضد محاولة تزييف العقل من قبل حفنة من الإرهابيين ومروجي الشائعات والخارجين عن قواعد الضبط الاجتماعي والقانوني، بالخروج عن الإجماع الوطني الذي يحتكم للقواعد المجتمعية المستندة على العرف لضبط سلوك الفرد والجماعة بل والمجتمع بأسره.ومن ثم: فإن أي محاولة للخروج على هذه القواعد الجمعية ينبغي أن تجابه بالرفض، لكونها تهدد الأمن والاستقرار الاجتماعي. وكانت متابعة جهاز أمن الدولة للهاربين من جماعة «الإخوان» الإرهابية من مختلف إمارات الدولة ممن صدرت ضدهم أحكام غيابية عام 2013.. قد أسفرت عن رصد مجموعتين من أعضاء التنظيم تلاقوا في الخارج.. وآخرين استقطبوهم…
الأحد ١٨ أغسطس ٢٠٢٤
في مصر، هناك جدل مُثار لدى بعض المهتمين حول الارتباط بالهوية المصرية القديمة، أو القبطية، كما هو شائع، هناك من تطرّف في ذلك، لدرجة أن «بي بي سي» العربية نشرت تحقيقاً ضافياً، لوائل جمال، بعنوان: «لسنا عرباً... مصريون يتعلمون اللغة القبطية... لإحياء هويتهم الأصلية والحفاظ عليها من الاندثار، فما القصة؟». التحقيق نقل عن زاهي حواس، وزير الآثار السابق، وعالم الآثار المصرية الشهير، تأكيده مراراً في أكثر من لقاء أنَّ المصريين «ليسوا عرباً أو أفارقة». كما رصد التحقيق زيادة الإقبال لدى بعض الأجيال الجديدة، خاصة على منصّات السوشيال ميديا، على «محو الأمية القبطية»، والمناداة بتدريس القبطية القديمة بالمدارس المصرية بهدف «إحياء الهوية». عبد الحليم نور الدين، أستاذ اللغة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، في دراسته «اللغة المصرية القديمة: الخط القبطي (اللهجة الصعيدية)». يخبرنا - كما نقل التحقيق - أن: اللغة القبطية نهضت من كبوتها في منتصف القرن الـ19، ونبغ فيها كثيرون من بينهم: عريان أفندي جرجس مفتاح (متوفى سنة 1888 ميلادياً)، والإيغومانس…
السبت ١٧ أغسطس ٢٠٢٤
بعد حرب 1948 البدائية، وحرب 1967 التي ربحتها إسرائيل دون أن تخوضها، وحرب 1973 التي ربح العرب نصفَها وخسروا نصفها، لم ينكشف لنا شيء من إسرائيل. ظلَّت قلعة عسكرية غامضة وأسطورية. بلد حرب الأيام الست، وموشيه دايان جنرال الحرب العالمية الثانية، وعلامته الفارقة: العين المفقودة التي تزيد الصورة بطولةً وغموضاً. ظلَّت إسرائيل وراء أسوارها الوهمية والحقيقية، دولة أوروبية متقدمة، تزرع الخضرة في الصحاري، وتطور طائرات «الفانتوم» لكي تبيعها للصين، وتتحكم في سياسات أميركا في الداخل والخارج، وتمارس في برلمانها وصحافتها حريةً لا يعرفها العرب. وصورة العرب وحقيقة بعضهم، كانت في المقابل معتقلات وأقبية وموتاً حتى من دون إفادة غياب. مرة واحدة انكشفت حقائق 70 عاماً. إنَّها تعذّب السجناء، وجنودها يعتدون عليهم. ورئيس وزرائها مطلوب أمام المحكمة الدولية. وفي واجهة رجالها كائن يدعى بن غفير يشغل منصب وزير الأمن، ويضحك مثل المخلوقات البحرية. مرة واحدة كشفت إسرائيل عمَّا فيها. ليس أمامنا، بل أمام الذين بقوا أحياء من ضحايا أوشفتز. كشفت عن…
الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠٢٤
حرص سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، رئيس مجلس «مبادرة محمد بن زايد للماء»، خلال الاجتماع الأول للمجلس، على تأكيد التزام الإمارات العالمي بتنفيذ رؤية قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتزام دولة الإمارات بالعمل المستمر، والإسهام الفاعل في معالجة تحديات ندرة المياه الملحّة محلياً وعالمياً، مشيداً، خلال الاجتماع، بأهمية مبادرة محمد بن زايد للماء التي أطلقت في فبراير الماضي، والتقدم المحرز في مسابقة «إكس برايز للحد من ندرة المياه». وكان سموه قد أكد في ديسمبر الماضي أن «التعهد المقدّم من دولة الإمارات باستثمار 150 مليون دولار لمواجهة تحدي مشكلة ندرة المياه، يؤكد التزام الدولة بالإسراع في إيجاد حلول مستدامة لهذا التحدي عبر تسريع الابتكار التكنولوجي، وتوسيع التعاون الدولي، بما فيها الحكومات والمنظمات والأفراد، وتسخير كل الجهود لتحقيق استجابة عاجلة منسقة وفاعلة». شهد الاجتماع الأول للمجلس مؤخراً «استعراض الإطار الاستراتيجي للمبادرة، الذي يتكوّن من…
الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠٢٤
- انتهت الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس بعد أسابيع حافلة بالمفرح والمبكي والمضحك وحسن الحظ وسوء الحظ، والتهليل بالنجاح، ونقد المطروح واستهجان فقرات حفل الافتتاح والإشادة بحفل الختام، انطفأت الشعلة، وتم تسليم العلم ليسافر إلى لوس أنجلوس التي تستضيف نسخة 2028، في حين ستبدأ الألعاب البارالمبية بعد أسبوعين في باريس. - هناك دورة ألعاب أولمبية أخرى شتوية منتظرة في ميلانو عام 2026، وكانت قديماً تقام الألعاب الصيفية والشتوية في نفس العام منذ 1924 إلى 1992، قبل إقرار أن تكون منفصلة ومتناوبة. - عدد الرياضات المدرجة في أولمبياد باريس كان 32، وهذه الأعداد تختلف من دورة إلى أخرى، حيث ستكون لعبة «البيسبول» في دورة لوس أنجلوس حاضرة بقوة، في حين ستغيب لعبة «البريك دانس» التي ظهرت في دورة باريس، وغابت عنها لعبة الكاراتيه. - الدول المشاركة 203 من خلال اللجان الأولمبية الوطنية في العالم، بالإضافة إلى اللجنة الدولية للاجئين والنازحين التي أقرت عام 2015 لتكون سقفاً ومظلة لكل من يحل ببلده…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠٢٤
ليس الأطفال فقط ولا النساء كما يتكرر دائماً أنهم هم من يدفعون ثمن الحروب والأزمات والمجاعات، هم الطرف الأضعف ربما، الطرف الهش في حكايات الصراع، الذي لا حول له ولا قوة، لكن الحياة كلها تدفع الثمن، الرجال الذين تفقدهم عائلاتهم، الذين لا يطلون في الصباحات على وجوه أطفالهم، الذين لا يظلون الكتف الصلب، الذي تتكئ عليه الأمهات والأخوات والزوجات. ويدفع الشباب الثمن غالياً، والشباب هم مستقبل الحاضر، هم الأمل، هم نسغ الحياة، حين ينسلون تباعاً تاركين الأرض والحياة والفضاءات، التي كانوا يملأونها بالعمل والضحك والسعي، ماذا يبقى بعدهم: يملأ الحزن قلوب الأمهات والآباء الذين لطالما انتظروا على ناصية الحلم بانتظار تفتح الأزهار، كما يملأ الجفاف الأرض والوقت وأمكنة العمل وساحات اللعب.. فهل يمكن أن تسمى حياة بدون الشباب؟ حركة الحياة ومحركات العمل التي تدور لأجل أن يستمر الجميع مقاومين كل الطوفانات وأشكال الظلم والجور والتقتيل، حركة الحياة هذه تدفع الثمن غالياً، حين يتم استبدال الأحياء بالجثث والأشلاء، وحين يقايض الفرح…
الأربعاء ١٤ أغسطس ٢٠٢٤
مرشحا الرئاسة الأمريكية يتقاذفان بالبيض الفاسد، السيد دونالد ترامب المرشح الجمهوري، والسيدة كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، الأول كان رئيساً، والثانية مازالت نائبة للرئيس، الاثنان من الوزن الثقيل، والثقيل جداً، فأحدهما بعد 83 يوماً سيكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. وستكون في يده أو يدها مفاتيح العالم، بكلمة منه أو ضغطة زر تفتح مخازن الأسلحة النووية وفوهات منصات الصواريخ العابرة، وتتحرك أساطيل حاملات الطائرات ومرافقاتها من البوارج والفرقاطات والمدمرات والغواصات، مثل تلك التي أمرها «أوستن»، وزير دفاع بايدن قبل يومين بالإسراع في التوجه إلى الشرق الأوسط، لنكولن وروزفلت وايزنهاور وغيرها، وتتأهب القواعد المنتشرة في أنحاء العالم، وتدار حروب، قد تكون دفاعاً عن حق، وقد تكون إسناداً للباطل، الأمر سيان عند من يعتقد أنه يحقق مصالح بلاده! لقد وصل الاثنان إلى نقطة اللاعودة في إشعال نار الكراهية بينهما، وهي في الأصل موجودة بين حزبيهما، يلطخان سمعة الخصم بأوصاف يفترض أنها «سوقية»، أي هابطة، ليست منتظرة ممن يتنافسان على أصوات شعب كان ولا…
الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠٢٤
في الإمارات العقل مسرح واسع لحركة التمثيل الفني في بناء حالة شبابية ناهضة متوقدة مستوفية كافة شروط الإبداع، وفي الإمارات يد ترسم صورة المستقبل على صفحات مائية سلسة تواقة إلى منازل النجوم جزيلة في العطاء لا تتوقف جداولها عن إرواء الجذور تفيض بمعطيات الإرث الإماراتي القائم دوماً على نحت الأرض بأظافر الجد والاجتهاد وركوب الموجة بسواعد الأمل والطموحات الكبيرة وتطلعات العقل المسترخي على أريكة النبوغ والتربع على عرش القدرات الهائلة. في الاحتفاء بيوم الشباب العالمي نرى شبابنا وهم قد تبوؤوا منصات عالية المنسوب وهم كتبوا على سبورة التاريخ عناوين مجد الوطن مستلهمين هذا التفوق المهيب من رؤية قيادة حكيمة سخرت الممكن ومهدت اللا ممكن وجعلت المستحيل سجادة بيضاء ناصعة أهدابها من حرير البلاغة الذهنية ووعي العقل بأهمية أن يكون للشباب مقعد عظيم وسط عالم يسهب في المشي قدماً نحو غايات التقدم وباتجاه تحقيق الأحلام المضاءة بملكات العقل الصافي كما قال فيلسوف «العقل النقدي» وبهذه السمات تبدو الإمارات اليوم تتأبط الحلم…
الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠٢٤
لم يعد السفر اليوم موسمياً وإن كان يزداد وبشكل خاص خلال أشهر الصيف، حيث يرتاد البعض عواصم بعينها فيما يتردد البعض الآخر على مناطق، وفق وصف الآخرين وفي كلٍّ خير طالما يحقق السفر أهدافه ويعود محملاً بالذكريات الجميلة وتجارب عاشها، ولا ننسى هنا أن أشهر الصيف خلال سنوات ماضية شهدت الكثير من الحوادث المتفرقة هنا وهناك، قد تكون في شكل اعتداءات على المال وأسوأ من ذلك ما يتعرض لسلامة الشخص فيأتي من رحلته إما محملاً في «نعش»، أو منقولاً على حمالة، حوادث يكون المتسبب فيها هو المجني عليه بنفسه نتيجة تصرفات وسلوكيات تبدر منه بعفوية وأحياناً عن جهل ودون وعي. ولا ننكر هنا المجهود الكبير الذي بذلته وزارة الخارجية ولا تزال لتصحيح هذا المسار وترسيخ ثقافة السفر وآدابه في أذهان المواطنين، خاصة من الشباب الذي ربما لا يعي بعضهم ذلك جيداً ولا يراعي الحيطة والحذر، فالسفر لم يعد اليوم آمناً إلى بعض الدول التي يتربص فيها المجرمون واللصوص للسياح العرب…
علي عبيدكاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة
الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠٢٤
بعد أن أنهى أنس بن الصياد، نائب شرطة مؤسس الدولة الطولونية في مصر والشام أحمد بن طولون، انتقامه من أحمد بن المدبر، والي خراج الخليفة العباسي في مصر، الذي تسبب في موت أبيه وأخيه وطارد زوجته، فمات ابن المدبر في السجن بعد أن أصيب بالعمى، شعر أنس بالحيرة. ظن أن في الانتقام شفاءً وارتواءً، لكن ما ضاع لا يعود، ومن رحل لا يُبعث حيّاً في هذه الدنيا. لم يعد أنس إلى بيته ليذبح الذبائح ويحتفل ويفرح، عاد ليفكر ويفهم، ولكنه لم يفهم ولم يستطع التفكير. الفرح المؤجل وهمٌ، وعودة الحياة كما كانت قبل ظهور الحزن مستحيلة باستحالة عودة الأموات والأجداد القدماء. تُرى هل عرف القدماء أن العمر قصير، وأن الأيام تُفقد الألوان لمعانها؟ ظنّ أن موت ابن المدبر سيعيد الأب والأخ اللذين ماتا، ويغمر أيام العمر راحةً بعد عناء. مات ابن المدبر.. نعم، كما مات الأب والأخ، وكما سيموت هو وغيره. أيّ عبث، وأيّ وهم؟ عاد إلى بيته، ودخل حجرته…
الثلاثاء ١٣ أغسطس ٢٠٢٤
«جحيم النيات الحسنة» كتاب مثير للاهتمام والقراءة والاطلاع كتبه ستيفن م. والت، وهو أستاذ الشؤون الدولية، ومدير برنامج الأمن الدولي في مركز بيلفر التابع لكلية كينيدي في جامعة هارفارد، وعنوانه الفرعي: «نخبة السياسة الخارجية الأميركية وانحدار التفوق الأميركي». يتحدث الكاتب عن تاريخ الهيمنة الليبرالية، وأدلجة نشر الديمقراطية، ومفهوم الأسواق الحرة... وباقي مفردات قائمة الليبرالية. ومع وجود الكثير من الأسئلة المتعلقة بهذه المقاربة الأميركية، إلا أنها وُضعت تحت سهام النقد مع مسألة غزة والتطورات التي رافقت الدعم اللامحدود للإبادة الجماعية والانتهاك المروع لأرواح الأبرياء والمدنيين، وهو ما وضع أسئلة نقدية حول هذه المقاربة التي لا تنتمي للمفاهيم المعلنة حتى بين المنتمين للثقافة الليبرالية في الشرق الأوسط، والأجيال الجديدة المعجونة بالثقافة الأميركية والتي تعيش حالة «عدمية»، ستكون لها تداعيات كبيرة جداً، فضلاً عن انتشار ثقافات بديلة خطرة تستغل التعاطف الكبير مع مخرجات الحرب خارج شاشات التلفزة وأقواس الإعلام الرسمي. بالعودة إلى ستيفن والت، فهو قد أجرى لقاءً مطولاً على أعقاب حرب غزة…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الإثنين ١٢ أغسطس ٢٠٢٤
ربما تتذكرون تلك السيدة الاسكتلندية «سوزان بويل» التي ظهرت بشكل مفاجئ في برنامج اكتشاف المواهب الشهير (بريطانيا جوت تالنت) عام 2009، بدت تلك السيدة يومها مثالاً واضحاً لامرأة قروية تقليدية جداً وفي أواخر أربعينياتها، حتى إن رئيس اللجنة يومها عاملها بتهكم وسخرية معتادة لديه، عمّا جاءت تفعله في البرنامج!! عندما صدحت بويل بالغناء، وتردد صوتها السوبرانو الساحر في أرجاء الاستوديو الشاسع، أصيب الجميع بسكتة ذهول حقيقية، تجاوزت بعدها جدران الاستوديو وحدود بريطانيا لتصبح مطربة عالمية بكل معنى الكلمة وتفوقت على نجوم كبار. لقد ذهبت أبحث في حافظة صور بويل على شبكة الإنترنت بعد سنوات من الشهرة والأضواء، فلم أجد ذلك التغيير الذي توقعته أن يحصل لنجمة اختيرت للغناء أمام ملكة بريطانيا بمناسبة اليوبيل الماسيّ لتولي الملكة عرش بريطانيا عام 2012، أي بعد أقل من أربع سنوات من انطلاقها في عالم الغناء!! ألا يبدو ذلك غريباً بالنسبة لامرأة أصبحت تمتلك ثروة تقدر بـ 35 مليون دولار؟! نتوقع كمعجبين وجمهور أن نحظى…