آراء

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

داعش ذهاباً وعودة

الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٧

بالأمس تم تطهير مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش الإرهابي بعد أشهر من تطهير مدينة الموصل العراقية، وهكذا تبخرت الدولة الأسطورية التي تتفنن في طرق إعدام الأسرى وتضع القوانين لعمليات بيع السبايا وتحتفل بمناسبات تدمير الآثار الخالدة وتنظم مع أعدائها المفترضين صفقات تهريب النفط.. دولة كاملة بخليفتها ووزرائها وجزاريها وجيشها الجرار وعلمها وعملتها ووسائل إعلامها الدموية التي كانت تمد وسائل الإعلام العالمية بمادة يومية مرعبة ومثيرة انتهت تماما ولم يبق لها إلا بعض الانتحاريين الذين يدهسون المارة في بعض العواصم الأوروبية بين فترة وأخرى. ثمة مائة مليون تفسير يمكن إسقاطه على مسألة الصعود السريع لما كان يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، ثم السقوط الأشد سرعة لهذه الدولة العجيبة، ولكن كل هذه التفسيرات لن تغير في الأمر شيئا.. فداعش لا يمثل إلا صورة أولية للجوانب البشعة لعصر العولمة.. فثورة الاتصالات والتجارة الحرة والحدود المفتوحة ووفرة التكنولوجيا مثلما تتيح للأقوياء سوقا رائجة كي يزدادوا قوة وثراء فإنها تمنح فرصة أكيدة للضعفاء…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

الإمارات و«إكسبو».. نهجٌ متطابق

الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٧

«إكسبو الدولي» ليس معرضاً كبيراً، عملياً لا تتواءم كلمة معرض بمعناها الحرفي مع «إكسبو»، فهو أكثر بكثير من ذلك، فلا يوجد معرض يستمر لمدة ستة أشهر، ولا يوجد معرض يزوره رؤساء دول، ويزوره أطفال مدارس في الوقت ذاته، لذلك فإن «إكسبو» بمعناه الشامل والمتعدد، هو وجهة عالمية تتضمن منصات دولية عديدة، منها منصات ثقافية وحضارية وعلمية وترفيهية واقتصادية، وهو ملتقى فكري وإنساني وحضاري، ومكان لتواصل العقول والمواهب، ورسم المستقبل، وتحقيق التوازن والاستدامة على كوكب الأرض. «إكسبو» بهذا المعنى الشامل، هو انعكاس حقيقي لما يحدث في الإمارات، الدولة الحاضنة لمختلف جنسيات العالم، بحب وأمان وسعادة، ويتطابق عملياً مع حاضر ومستقبل مدينة دبي، حيث الوجهة العالمية التي تستقطب ملايين الزوار من مختلف العالم، وتستقطب العقول والقلوب ليعيشوا معاً، ويقدموا خلاصة فكرهم وجهدهم، لتكوين مجتمع حضاري راقٍ، يسعى لبثّ المحبة والسلام، ويتبنى الاستدامة للمحافظة على البيئة ومكوناتها. في دبي، نحن متأكدون من أننا نستطيع تنظيم أفضل «إكسبو»، ليس مفاخرة ولا مبالغة، بل لأن…

عندما تكون الأفكار مثل…!!

الأربعاء ١٨ أكتوبر ٢٠١٧

تابعت كلمة حاكم قطر، في مجلس الأمن، وشعرت أنني أمام صلاح الدين الأيوبي في العصر الحديث. الرجل تحدث بلغة مرتبكة ومتشنجة عن قضايا الدنيا الفانية، وأسهب، واستطرد، وأفاض حول وضع الإنسان المظلوم في فلسطين، وأدان بشدة الاحتلال الإسرائيلي، وأعماله التعسفية وتنكيله بالشعب الفلسطيني، ثم تطرق إلى الإرهاب، وسعي حكومته في مجابهة هذا الطاعون في العصر الحديث. حقيقة لم أكن أصدق أن هذا الرجل هو تميم بن حمد الذي نعرف جيداً علاقته بالكيان الصهيوني، كما واحتضان بلاده لأعتى فلول الإرهاب، وأشدها ضراوة على الإنسانية. شعرت أن هذا الرجل لا يعيش في زمن الفضاءات، المفتوحة، والتي لا تخبئ شيئاً في معطفها، ولا أسراراً يمكن أن تخفى على الناس، فالإناء مكشوف، ودخان الطبخات السرية يتطاير في كل الاتجاهات، والرائحة تزكم الأنوف، ولا شيء يمضي من دون جلجلة، فالأرض التي يمشي عليها تميم، وعرة وغير مرصوفة، والضجيج يصم الأذان، والغبار يغشي الأعين والسمعة نزلت إلى الحضيض. الممثل الذي استطاع على حين غرة أن يجذب…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

التكتل الجديد ضد طهران

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٧

الحقيقة فاجأتنا التحولات بسرعتها. فمنذ إعلان واشنطن قرارها ضد حكومة إيران، بدلت بريطانيا وألمانيا موقفهما، من الإصرار على الوفاء بالتزامات الاتفاق النووي إلى الإعلان عن تأييد مشروع ترمب بمواجهة نظام طهران في منطقة الشرق الأوسط. ويبدو الأمر واضحاً، فالمشكلة ليست في الاتفاق على النشاط النووي بقدر ما هي في الحروب التي تديرها إيران إقليمياً. لا يعقل ترك النظام طليقاً في المنطقة ينشر الفوضى ويهدد الأنظمة، ويهيمن على العراق وسوريا ولبنان واليمن، وذلك مكافأة له على تقليص تخصيب اليورانيوم! بريطانيا وألمانيا انتقدتا الممارسات الإيرانية، وأعلنتا انضمامهما إلى الولايات المتحدة في مواجهة سياسة طهران. موقف يفشل مسعى إيران التي حاولت وضع الاتفاق كحزمة واحدة، وفرضه على الجميع دون التمييز بين منع النشاط النووي الذي يؤهلها للتفوق العسكري، وبين ممارسات النظام الخطيرة المستفيدة من الاتفاق النووي نفسه. ولا بد أن نعترف بأن البيت الأبيض أدار المعركة بذكاء مع حلفائه الأوروبيين الذين كانوا يرفضون تماماً التراجع عن الاتفاق، وكل ما يؤدي إلى توتر العلاقة…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

أطفال اليمن في القائمة السوداء!

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٧

مستغربة جداً تلك الخطوة التي تريد أن تُقدِم عليها الأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، حيث يناقش مجلس الأمن قائمة سوداء تحمّل كافة أطراف النزاع في اليمن مسؤولية التسبب بقتل وتشويه أطفال اليمن، وارتكاب انتهاكات بحقهم في 2016.. وستتضمن القائمة المسلحين الحوثيين، وقوات الحكومة اليمنية، وتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، وليس ذلك هو الغريب، إنما الغريب هو أن هذه القائمة تضم قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، والتي بدأت أعمالها ومارست دورها بناء على قرار الأمم المتحدة 2216؟! فهي تضع من ينقذ الأطفال ومن يقتلهم في كفة واحدة مع أطراف القتل والإرهاب؟! يعرف جيداً أولئك الذين يعملون على إصدار هذا القرار الجهود التي بذلتها قوات التحالف العربي في حربها ضد الانقلابيين وميليشيات صالح في مختلف مراحل المعارك لتفادي التعرض للمدنيين، وفي أحيان كثيرة كانت هذه القوات قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر، إلا أنها كانت توقف عملياتها عندما يكون احتمال إصابة المدنيين كبيراً، وخصوصاً عندما يحتمي الانقلابيون بالمدنيين…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«تذهبون.. وتبقى الفطرة!»

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٧

ما أشد تجبّر الإنسان.. خاصة حين يكون ذكراً! يتناقل القوم ووسائل الإعلام التي تشوهنا أكثر من القناة الرابعة «الإسرائيلية» مشاهد لما تعتبره انتصاراً للذكورة، أو مشهداً طريفاً، أو تضع فيه من الرسائل الإيحائية غير المباشرة ما لا نفهمه.. تتناقل صوراً ومقاطع لإهانة الأنوثة واستعبادها بشكله المتطرف في أقصاه، ما هو الجميل في خبر أن يتزوج أحدهم وتأتي زوجته الأولى لتجلس بجواره وبجوار الزوجة الثانية وتبتسم للكاميرات؟ حتى إذا صدق الخبر الذي حقق أعلى نسب المشاهدة فهل تلك المرأة طبيعية؟! أنا لا أتحدث هنا إطلاقاً عن قضية التعدد، فذلك مبحث آخر طويل وأحب الاحتفاظ برأيي فيه لنفسي، ولكني أتحدث عن امرأة تعاكس تيار الفطرة فتدعي السعادة لزوجها، والله أعلم بما في القلوب، وتهلل وسائل الإعلام وسفهاؤه (وهم كثر) لهذه الظاهرة. ما الفرق بين امرأة مثلها وبين من يتصور أمام العدسات وهو يبلع الزجاج أو يمشي على النار؟ كلهم يعاكسون الطبيعة المعروفة للجسد البشري والتفكير البشري والعقل البشري كما خلقها الله؛ لكي…

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

جلد مبتز أمام كلية للبنات!

الثلاثاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٧

في مجتمعاتنا العربية المحافظة، قضية السمعة والشرف والخوف من الفضيحة، وبخاصة في ما يتعلق بالمرأة، تمثل إشكالاً كبيراً، ولاسيما مع ظهور قضية «الابتزاز» من بعض عديمي الأخلاق، من الجنسين. ومع هذه الثورة المعلوماتية التي نعيشها، أفرز قضاء الأوقات الطويلة بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي سلوكيات، منها الابتزاز العاطفي والجنسي والمالي، بعد حصول المبتز، جراء اختراق حسابات الآخرين من «إيميلات»، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال الثقة ببعض العلاقات، التي قد تتغير إلى الأسوأ، ثم يقوم أحد طرفي العلاقة بابتزاز الطرف الآخر وإجباره وتهديده بفضحه وتنزيل صور أو مقاطع فيديو لها أو له في مواقع التواصل الاجتماعي إذا لم يرضخ لشروطه، والتي قد تصل إلى المساومة على قضايا تتعلق بالشرف أو دفع أموال. ويبدو من القضايا المطروحة في إعلامنا المحلي أن النساء أكثر عرضة لهذا النوع من الابتزاز، ولكن، كثيراً منهن لا يقمن بالتبليغ عن هذه القضايا، كما تشير أكثر الدراسات، خوفاً من الفضيحة الاجتماعية، وفي المملكة المشكلة خطرة إلى…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

أدنوك.. قصة نجاح

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧

لم يكن ينقص شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» إلا الخطوة التي تم الإعلان عنها أمس، وهي أن تكون جميع شركاتها بهوية واحدة وتعمل وفق رؤية موحدة، فهذه الشركة التي تأسست قبل نصف قرن تقريباً، واحدة من قصص النجاح الكبيرة في دولة الإمارات، وكانت ضمن الرؤى المستقبلية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، الذي رأى أن من المهم أن يكون لمصدر الدخل الرئيس في ذلك الوقت شركة وطنية تكون أداة الحكومة للمشاركة في الصناعة البترولية، وهذا ما تم بالفعل، ففي شهر نوفمبر من عام 1971 تم تأسيس الشركة، وترأسها في ذلك الوقت معالي الدكتور مانع سعيد العتيبة، ثم كان الرئيس التالي الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، واستمرت عملية البناء والتطوير والتوسع في هذه الشركة إلى أن أصبحت واحدة من أهم شركات البترول في العالم من خلال رأسمالها وأعمالها المتنوعة حتى نجحت في أن تعتمد على نفسها بالقيام بالكثير من الأعمال المتخصصة والدقيقة التي كانت تناط بالشركات العملاقة…

في ذات خريف ’’واشنطنيّ‘‘ مع هشام شرابي

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧

الآن تعودني تلك الزيارة الأولى إلى واشنطن من خلال ألاعيب الذاكرة مثل "الفلاش باك" تتداعى بحرّية لا أستطيع التحكّم فيها مثل فراشات تطير في غبش قبيل اللّيل… أترك نفسي تمضي مع تلك المَشاهد. كانت المحطّة التي نزلتُ فيها مُقفرة رماديّة بيضاء. كنتُ قادماً من نيويورك بقطار الظهيرة في ذلك اليوم المطير من ذاك الخريف البعيد. نيويورك التي غادرتها في حال قلقة. كنتُ ضائعاً ومرتعباً داخل تلك المدينة الكبيرة التي أزورها أوّل مرّة. نيويورك بجادّاتها الطويلة وسيّارات التاكسي الكبيرة الصفراء وكرنفال يوم كولومبوس الذي تُشارِك فيه شعوب أميركا كلّها، وأنا في الشارع الخامس وسط الحشد أمسك بحديد نافذة البركليس بنك لأتمكّن من رؤية الكرنفال. تمرّ من أمامي دمى عملاقة ووجوه وأقنعة طوطميّة مصبوغة بالألوان البدائية لتلك الأقوام المجهولة من طوائف الهنود الحمر كلّها، من الإيراكوا والأنكا والمايا وغيرها جاؤوا من أقاصي القارّة، من جغرافيّات ما قبل التاريخ في تلك الأراضي الأسطوريّة الملحميّة. كنتُ طيلة الرحلة أفكّر في اللّقاء أخيراً بهشام شرابي.…

د. السيد ولد أباه
د. السيد ولد أباه
كاتب وأستاذ جامعي موريتاني، له كتب ودراسات عديدة منشورة في ميادين الفلسفة المعاصرة وإشكالات التحول الديمقراطي.

العبودية الجديدة والثورة ما بعد الإنسانية

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧

حسب تقرير صادر مؤخراً عن المنظمة العالمية للشغل لا يزال أربعون مليون شخص في العالم يعيشون في ذُل العبودية، بل إن 89 مليون فرد يعانون جزئياً من أحد أشكال الرّق بمعانيه المعاصرة التي تختلف عن الشكل التقليدي الذي مرت به مختلف المجتمعات البشرية. لن نتحدث هنا عن بعض المظاهر الجديدة من العبودية المعروفة مثل تشغيل الأطفال والدعارة القسرية والعمالة السرية غير المعوضة، وإنما عن خطر إشكالية العبودية الجديدة لأنه مرتبط بطبيعة الثورة التقنية الجديدة. قبل سنتين أصدر ألف عالم من كبار علماء الطبيعة في العالم يتقدمهم العالم الفيزيائي الأشهر «ستيفان هوكينغ» رسالة مفتوحة حذروا فيها من إنتاج «الإنسان الآلي المقاتل» الذي أصبح حقيقة فعلية، معتبرين أنه قد يعرض مستقبل البشرية بكامله للخطر، ويلغي كل الأبعاد الإنسانية في الحرب. الاكتشاف التقني المذكور ليس سوى امتداد للتوسع في الاتجاه إلى تعويض الوظائف البشرية التقليدية بالآلة، وهو اتجاه انطلق في بدايته من هدف تحرير الإنسان من التبعية للطبيعة وفق المبدأ الذي صاغه الفيلسوف…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

استفتاء على حب مصر

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧

كنا نحتفل في ندوة الثقافة والعلوم، الأسبوع الماضي، بتأهل منتخب مصر وصعوده إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها عام 2018 في روسيا، عندما همس لي صديقي المثقف، موجهاً الحدث والحديث ناحية أخرى: لماذا هذه الفرحة التي غمرت العالم العربي كله، وليس مصر وحدها، بصعود المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العالم، رغم أن المنتخب السعودي قد أكد صعوده قبلها، ولم يحتفل بصعوده الأشقاء السعوديون أنفسهم بالطريقة نفسها، ورغم أن تونس والمغرب على مسافة نقطة واحدة فقط من التأهل، وسنرى كيف سيحتفلون بصعود منتخبيهم؟. لم تلفت نظري المقارنات التي عقدها صديقي المثقف حسن النية، والتي تبدو ملغومة، بقدر ما أثارت اهتمامي مقدمة السؤال، فأخذت أبحث عن سر الفرح الغامر بفوز المنتخب المصري وتأكيد صعوده للنهائيات، ولماذا احتفل الشعب المصري والعرب جميعاً بصعود المنتخب المصري على النحو الذي شاهدناه في القنوات التلفزيونية المصرية والعربية، ولماذا تحتل مصر هذه المكانة لدينا، متربعة على عرش القلوب، رغم الأزمات التي تمر بها، والمؤامرات التي تحاك ضدها،…

محمد الجوكر
محمد الجوكر
مستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي

كنت مع «الصعايدة»!!

الإثنين ١٦ أكتوبر ٢٠١٧

صعود مصر إلى كأس العالم في روسيا 2018، مازال حديث الشارع المصري عامة والإماراتي خاصة، ولأول مرة في مسيرتي المهنية، أحل ضيفاً على قناة إقليمية مصرية، هي قناة الصعيد، في برنامج «الطير المسافر»، للحديث عن صعود الأشقاء، بعد غياب 28 سنة، وفيها انطلقت، لأتحدث «هاتفياً»، عن العلاقات الرياضية بين البلدين، أي قبل نشأة الدولة، وعبرت عن سعادتنا، بصعود الشقيقة الكبرى (أم الدنيا) إلى المونديال، وعلى مدى دقائق عدة، تناولت قصة التأهل، الذي أسعدنا جميعاً في يوم لا ينسى، بواسطة عريس الليلة «محمد صلاح»، الذي نال حب الجماهير من المحيط إلى الخليج، لموهبته الكبيرة، وقد وصلتني رسالة طريفة من صديق «صعيدي» عبر الواتس اب، يتخيل فيها جدول مباريات مصر في روسيا، ويضع سيناريو الفوز، والوصول إلى النهائي، بل وحصول «الفراعنة» على كأس العالم!! وكانت رسالة على هيئة دعابة خفيفة الظل، كما هو معروف عن الشعب المصري، وكيف يُخرج الضحكة من أي موقف، مثل الذي كتب على «ميكروباص» نقل الركاب من القاهرة…