الأربعاء ٠١ يناير ٢٠٢٥
تفادى الطيبون هذا العام استعادة المنقضِي، وتجنبوا استقراء المرتجَى. حتى الأمل صار صعباً، ولو أنه لاح متثاقلاً وسط مشاهد وغبار الأنقاض، ووحشية المُنقَضّ، والأمة المحاصرَة برجال القتل وهواة الانتحار. اعتاد الزملاء في مثل هذه الأيام أن ينتقوا أهم الأحداث التي مررنا بها. هذه السنة الزحمة خانقة: غزة في العدم، ولبنان ينام في الشوارع، وإسرائيل تدمر ما تبقّى من دولة سوريا. وثمة نبأ محزن ومفرح معاً، الرجل ينقل في حقائبه، فيما نقل، ربعَ قرن، أو نصفَ قرن، من الأبد، والعملاتِ الصعبة. هي لا شيء في حساب الزمن. مجرد بقعة لا تُمحى من الدم الميت. كثير من الناس في مقابر جماعية، وجُلّهم في الخيام والألوان يولَدون، ويموتون في الملاجئ وبلاد النزوح. ربع قرنٍ أول من الألفية الثالثة ضُمّ إلى نصف قرن من الألفية الثانية: عسكرٌ وحروب وهزائم وأراضٍ محتلة. احتلت إسرائيل الجولان، فأرسلت سوريا 40 ألف جندي إلى لبنان مع قيادة «استطلاع». وقصفت الدبابات المخيمات الفلسطينية طوال عامين، وأُدرجت كلمة «العَرَفَاتِيَّة» في…
الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤
اليوم.. ختام الضحكات والمواقف المحرجة في وداع هذا العام الصارم والمنصرم الذي عرقل كثيراً من الأحلام والأمنيات، وحقق العديد من الدعوات والنجاحات، سنودعه بابتسامة وضحكة آملين في عام جديد وسعيد على كل البشرية، إحدى الراقصات مازحت الكاتب «نجيب محفوظ» حين نزلت من سيارتها المرسيدس وهي تتبختر، ساحبة ريشها لتسلم عليه، وتعرض عليه أن تقله بسيارتها لأنه كان يمشي كعادته، لكنه اعتذر منها بلباقة، لأنه يمارس المشي وفق برنامجه اليومي المعتاد، تركها وذهب في طريقة، فقالت لجماهيرها المحتشدة حولها، والمتدافعة طالبة توقيعها الذي بالكاد تعرفه، ولا يتشابه توقيعان في الوقت نفسه: «يقطع الكتابة وسنينها، بصوا الأدب عمل فيه إيه»! فسمعها رغم أن سمعه ضعيف فقال: «وأنتِ.. بصي قلة الأدب عملت فيك إيه»! وفي عصر الرئيس «السادات» تم توقيف برنامج «سمير صبري»، «النادي الدولي» بسبب مزحة من العيار الثقيل مع «فيفي عبده» أثناء بث البرنامج حين سألها «سمير صبري» عن مسقط رأسها، فردت: «ميت أبو الكوم» فعلق سمير ضاحكاً: «آه.. يعني بلد…
الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤
مهمة صعبة وشاقة أمام السوريين اليوم لإعادة بناء دولتهم عقب سقوط نظام الأسد الذي أعاد حالة البلاد إلى قرون مضت تقترب من حالة اللادولة بما تعنيه الكلمة، لكن هذه صفحة من الماضي، الآن يجب أن يضعها السوريون أمام عدالة انتقالية لا انتقامية ويمضون في بناء مستقبلهم وفق ثلاثة محددات: السيادة، المواطنة، بناء المؤسسات بشكل عادل يضمن مشاركة جميع المكونات. هذه المهمة اليوم لا يمكن أن تكون رهينة التطمينات التي تقتصر حتى الآن على الولايات المتحدة وإسرائيل والغرب، وبدرجة ثانية دول الإقليم على طريقة دبلوماسية الأمر الواقع، وليس المراجعات والإجابة عن الأسئلة الأساسية والتفاصيل في خضم فوضى من الإشارات وفلتات التصريحات التي ربما وإن كانت لا تعني كثيراً الدول المنخرطة في سوريا، لكنها حتماً تهم السوريين أكثر من غيرهم. المراجعات اليوم لمسيرة الثورة السورية ومكوناتها بعيدة عما حدث في إسقاط النظام من قِبل تحالف فصائل تقوده «هيئة تحرير الشام» ضمن «ردع العدوان» في مدة قياسية وغامضة لم تتكشف خيوطها بعد، لكنها…
الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤
يُصاب المرء «بنرجسيّة فكريّة» عند المبالغة في الاستناد إلى علمه وخبرته، فيظن واهماً بأنه دوماً على حق. في غرف العمليات، ارتكب جرّاحون أخطاء فادحة؛ لظنهم أن تلك المسيرة الطويلة كانت كافية لاتخاذ قرارات معقّدة، لكنها انتهت بأخطاء جسيمة. وما أكثر الأطباء الذين يقدمون علاجات خاطئة؛ لأنهم لم يُعِيرُوا أعراض المريض آذاناً مصغية. في كتابه «فخ الذكاء» حاول المؤلف ديفيد روبسن معرفة «لماذا يرتكب الأذكياء أخطاءً غبية؟ وكيف يمكن أن نصبح أكثر حكمة في قراراتنا؟». وذكر دراسة شهيرة للعالم الأميركي لويس تيرمان الذي كان يعتقد أن ذوي الذكاء العالي سيتفوّقون في مجالات الحياة. وكانت الصدمة أن نحو 1500 طفل مشارك ممن حصلوا على معدل ذكاء 140 (أعلى من متوسط البشر 100)، لم يحقّقوا لاحقاً نجاحات استثنائية يُشار إليها بالبنان، بعد متابعة طويلة لمسيرتهم. واختار بعضهم وظائف تقليدية. المفارقة أنه من بين 26 مشاركاً تمتعوا بذكاء خارق (180) لم يصل سوى أربعة منهم إلى مرتبة قضاة أو مهندسين بارزين. خلاصة الدراسة أن…
الثلاثاء ٣١ ديسمبر ٢٠٢٤
لكل إنسان إيجابي وطموح وواعٍ بقدراته أهداف يسعى جاهداً لتحقيقها، ويحرص على تنمية ذاته وتطويرها باستمرار؛ ما ينعكس إيجابياً على شخصيته ومهاراته، ويمتد تأثيره إلى من حوله. وعندما يدرك قيمة هذا السلوك الإيجابي وأهميته، لن تعيقه التحديات أو العوائق المحيطة به، بل سيعمل ليلاً ونهاراً لتطوير وترسيخ قواعد التنمية الذاتية لديه؛ ما يزيد من همته تدريجياً في جميع مجالات حياته، ليصبح مثالاً يُحتذى في الإيجابية والإنتاجية. يمتلك بعض الأشخاص جوانب مهمة قد تعزز من كفاءتهم بشكل لافت، إلا أنهم أحياناً لا يدركون مكامن قوتهم وضعفهم. هذا الافتقار للفهم يقودهم إلى تكرار الأخطاء؛ ما يؤدي لنتائج سلبية متكررة، والسبب الرئيس وراء ذلك يكمن في غياب إحدى المهارات الأساسية والمهمة جداً، وهي «الوعي بالذات». الوعي بالذات يساعد الفرد على معرفة الطريقة التي تناسبه في التفكير والشعور، وكيفية تفسير المواقف للنفس، وملاحظة طبيعة ومدى تفاوت تلك المواقف التي يمر بها، إضافة إلى استيعاب ردة الفعل الشخصية وطريقة الاستجابة إزاء المواقف المختلفة. باختصار، الوعي…
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤
تتردد في المجتمعات فكرة مفادها أن الفقر سببه جشع الأثرياء واستغلالهم للموارد على حساب الفقراء، لكن هذه النظرة تختزل العلاقات الاقتصادية المعقّدة في مسألة أحادية، تتجاهل العديد من العوامل الأخرى. الواقع أن النجاح والفشل، سواء في تحقيق الثراء أو البقاء في دائرة الفقر، يرتبطان بشكل كبير بقدرات الأفراد، ومدى اجتهادهم واستعدادهم لتحمل المخاطر، وليس بالجشع وحده. من اللافت أن بعض الفقراء يحاولون تقليد حياة الأثرياء دون أن يملكوا مهارات أو معرفة كافية. هؤلاء يدخلون في مشروعات غير مدروسة أو ينفقون أموالهم على ممارسات لا تعود عليهم بالنفع، ثم يلقون باللوم على الظروف، أو يتهمون الأثرياء بالجشع. والحقيقة أن النجاح لا يتحقق بمحاكاة الأغنياء فقط، بل من خلال التخطيط السليم والعمل الجاد، واستغلال الفرص بشكل صحيح. كما أن التجارة والأعمال تتطلب استعداداً لمواجهة المخاطر، وهي مغامرات قد لا تناسب كل شخص، خصوصاً من لا يملك القدرة على إدارة التحديات المالية. وفي المقابل، ليس من العدل افتراض أن الأثرياء جشعون أو يسعون…
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤
القصة، ليست بالطويلة، وكلماتها ليست بالكثيرة، لكنها تحمل معاني عديدة، مفعمة بالنتائج ومملوءة بالعِبر، لا يستطيع كتابة فصولها إلا من كان شجاعاً حكيماً صاحب بصيرة، سلاحه العزيمة وأدواته العمل والمثابرة، يكتب وينقّح بيده كل كلمة وكل حرف في صفحاتها الخالدة. إنها قصّة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تطوي على طريقتها خلال ساعات عاماً جديداً مختلفاً، حققت فيه إنجازات إضافية تكمل وتعلوا بمكاسبها السابقة إلى مستويات أعلى وأعلى نحو السمو، لتكون إحدى أهم دول العالم في النمو والتقدم والإنجاز في سباق ليس كغيره.. إنه سباق التميز الذي لا يعرف خطاً للنهاية، لأنه يحاكي العقل والمعرفة والتقنية المتقدمة. خلال العام 2024، تألقت الإمارات مجدداً، ويمكن القول إن هذا التألق كان شاملاً للقطاعات كافة، ومن لم يستطع من القطاعات الفرعية أن يحقق مكاسب ليس فقط عادية وإنما جيدة، عليه التوقف أمام المشكلة ومعالجتها بإعادة هيكلة عملياته، لأن النمو كان كبيراً، فعندما نتحدث عن 5% فإننا أمام نسبة مرتفعة في عالم الأعمال. هذا النمو…
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤
تجسيداً لرؤى قيادتنا الرشيدة لإيلاء الأسرة الإماراتية كل الرعاية والاهتمام وتنفيذ توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ببذل كل ما من شأنه الارتقاء بالأسرة والطفولة، جاءت جلسات التوعية التي تنظمها وتنفذها «التنمية الأسرية» بالتعاون مع «مجالس أبوظبي» بمكتب شؤون المواطنين والمجتمع في ديوان الرئاسة، وكذلك بقية المؤسسات والهيئات العاملة في القطاع الاجتماعي. لقد جعلت قيادتنا الحكيمة من التوعية في شتى المجالات في مقدمة وسائل حماية المجتمع وأفراده ومختلف شرائحه على اختلاف أعمارهم، وعملت على تعزيز وعيه في الكيفية المثلى للتعامل مع التحديات التي يفرضها العصر، مما يسهم في تحصينه وصون هويته ومتانة لحمته الوطنية. كما أصبحت «مجالس أبوظبي» وغيرها من المجالس المنتشرة في مختلف مناطق ومدن الدولة منصة جامعة للأسرة أو القبيلة الكبيرة التي تجمعنا.. الإمارات. شملت جلسات التوعية التي نظمتها مؤخراً مؤسسة التنمية الأسرية قضايا عدة، كالخدمات الاجتماعية المتكاملة للأسرة في إمارة أبوظبي،…
الإثنين ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٤
مثل تلك الأخطاء التي نريد أن نختم بها عامنا الصارم والمنصرم، والتي كثيراً ما يقع فيها المشاهير، إما تكون ضمن أخطاء «بروتوكولية» أو تصرفاً في وقت السهو والغفلة أو حتى الارتباك الإنساني، فالرئيس الأميركي «ريتشارد نيكسون» قال أثناء جنازة الزعيم الفرنسي ديغول معزياً: «إن هذا ليوم عظيم بالنسبة لفرنسا كلها»! وكنا معزين في وفاة «رفيق الحريري»، وقال أحدهم مرحباً بنا، ومثنياً على حديث رئيس الوفد: بهذه المناسبة العظيمة، نرحب بكم في بلدكم الثاني لبنان! وهناك مسؤول جزائري كان يتحدث مع ضيفه الفرنسي، ولم ينس أن يشكره، ويشكر حكومة فرنسا «العظمى» فبهت الفرنسي لأن هذا اللقب قد تخلت فرنسا عنه بنفسها قبل حرب التحرير الجزائرية، وقبل حروب الهند الصينية. «بوب دول» المرشح الرئاسي في أحد الانتخابات الأميركية نسي اسم «لاس فيجاس» في حمى الانتخابات، وتصفيق الحضور، وامتدح بدلاً عنها «دالاس» وسط ذهول الناخبين الذين دعموه وساندوه، أما «بوش الابن» فيعد من أكثر الرؤساء عرضة لهذه الأخطاء والهفوات، ومن أشدهم سهواً، وأحياناً…
الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤
استثمرت الإمارات كثيراً في البنية التحتية، وبالأخص شبكات الطرق التي أنفقت عليها مليارات الدراهم لربط مختلف أنحاء البلاد، مما جعلها تتبوأ المراكز الأولى في المؤشرات الدولية للبنية التحتية والطرق على مستوى العالم. وتتوافر طرق أقيمت وفق أعلى المعايير، مع انسيابية الحركة، وتوافر مستويات غير مسبوقة في مجال السلامة العامة، وكذلك السلامة المرورية. ومع هذا، تستأثر قضايا أمن الطرق بالاهتمام الأكبر من قبل مستخدميها جراء تجاوز شريحة من السائقين للقواعد والسلامة المرورية. حققت شرطة أبوظبي الريادة في مجال المبادرات التوعوية والحملات المرورية الهادفة لتعزيز السلامة المنشودة لكل مستخدمي الطريق، وبطريقة استباقية. وقد أجرت مؤخراً استطلاعاً للرأي باللغتين العربية والإنجليزية، أظهر تصدر «أمن الطرق» اهتمام المجتمع. كما أظهر الاستطلاع الذي أُجري لتحديد «المحتوى الرقمي» الأكثر أهمية خلال عام 2024 لمتابعي حسابات شرطة أبوظبي على مواقع التواصل الاجتماعي، تفضيل الجمهور لمنصة «إنستغرام» باعتبارها أكثر منصة تواصل اجتماعي يتابع من خلالها المحتوى الإعلامي لشرطة أبوظبي، التي تتميز كذلك بحسن توظيف منصاتها الرقمية لتوعية الجمهور.…
الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤
نودع عامنا المنصرم مستبشرين بعام جديد وسعيد ومختلف، وذلك من خلال الحديث متفكهين عن المواقف المحرجة التي مرت على العالم، وهي أصح لغوياً من المواقف الحرجة، هي مواقف سهو وغفلة، وأحياناً جهل، هي مضحكة، وفيها عبر، وسرعة بديهة، وروح الدعابة والتلقائية، وخروج عن «الإتيكيت» والأعراف الدبلوماسية، تحدث لرؤساء وزعماء ومشاهير في العالم، بعضها يتبعها تعليق، وبعضها يكفي الموقف نفسه، وعرق اللحظة، والارتباك الذي حدث، والخجل الذي بدا على الوجوه، مثلما حدث للرئيس الأميركي «جيمي كارتر» وهو المتدين، حين احتضن «جيهان السادات» وقبلها، وسط دهشة واستغراب الحضور، ومنهم زوجها، وزوجته، ومرة حضر الرئيس الجزائري الأسبق «الشاذلي بن جديد» اجتماعاً للجمعيات النسائية الجزائرية، وابتدأ خطابه الحماسي فيهن، وأنه يقف مع حقوق المرأة وتحررها وتعليمها، ويساندها في كل المواقف والمحافل، وحين غلبته الحماسة، وطغى التصفيق النسوي، قال: «اعتبروني واحداً منكم»! مفتي الديار المصرية الأسبق «نصر فريد واصل» في أول خطبة قالها على الملأ بعد تسلم مهام منصبه، ارتكب، سهواً وغفلة، غلطتين في آيتين…
الأحد ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤
حتى الآن، هذا ما لدينا، وهو حسن. أبو محمد الجولاني يرتدي بذلة أحمد الشرع، ويتحدث إلى جميع الناس ويخاطب جميع الأمم، ويستخدم التعابير المدنية، ويعرج على حقوق المرأة، وينفض لغة الحرب. تقول الزميلة أمل عبد العزيز الهزاني إن في كل هذه الطروحات ما يطمئن الجميع، ولا خوف من عرقلة مسيرة الرجل. طبعاً كل شيء في بداياته، لكن فيها دلائل كثيرة تشتغل عليها سوريا الجديدة في إتقان شديد، خوفاً من عودة صور الثورات والانقلابات والثكنات. من أوائل ما فعله الشرع إلغاء كلمة «الثورة» التي استخدمت في الأيام الأولى. دخل مباشرة إلى «الدولة» التي غابت عن سوريا والعالم العربي منذ زمن سحيق. ويظهر الرجل ويتحدث بكلمات عادية بسيطة من لغات البشر. لا فصاحات، ولا فراغات، ولا ألواح خشبية مسوسة من كثرة الجفاف. تضعنا سوريا الجديدة جميعاً أمام بوابة الانتظار، خصوصاً السوريين الذين لا بد أن يكابروا على الجراح، وأن يؤكدوا أنهم عندما يعطون الحرية، فإنهم أكثر مَن يستحقها. الثأر، الصغير والكبير، لا…