الجمعة ٠١ نوفمبر ٢٠٢٤
اعتذرت، قبل أكثر من عقدين، عن أن يُعرَّف بي في البرامج التلفزيونية بصفة «محلل سياسي»، مبرراً ذلك، بكل صدق، وبلا أي تواضع كاذب، بأنني لا أملك مواصفات ومؤهلات اللقب، مكتفياً بصفة «الكاتب فلان»، وهي مهنة لا مرتبة. ازدحمت البرامج التلفزيونية بـ«المحلِّلين» إلى درجة الابتذال. وضاع أصحاب الفكر والمعرفة في زحمة الذين لا «فكر ولا معرفة» لهم. ومنذ اندلاع حرب غزة، ثم حرب لبنان، قامت على الشاشة حرب أخرى يخوضها «المحللون». هل كان من بينهم مَن توقّع أن تتجاوز حرب غزة العام، وتبدأ عامها الثاني... ولا نهاية، أو حتى وقف إطلاق نار في الأفق؟ هل كان أحد يتوقعها في الأساس؟ هل توقع أحد أن ينضم إليها «حزب الله» في اليوم التالي؟ هل ورد في أي «تحليل سياسي» أن حرباً في ضراوة ومقاييس حرب عالمية سوف تقتل الآلاف وتشرِّد الملايين؟ هذا لا يعني أنه كان مطلوباً من «المحللين» أن يكونوا أنبياء، يكفيهم أن يكونوا مجتهدين ومهنيين وموثوقين. لكنَّ البرامج تحوّلت إلى حلبات…
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠٢٤
هل يمكن للحكومة أن تهذب شعبها، بمعنى أن تجعله أكثر التزاماً بالفضائل ومكارم الأخلاق؟ أثيرَ هذا السؤال في نقاش حول معاني الأخلاق السياسية وتطبيقاتها في المجال العام. واستعرض أحد المتحدثين رؤية أفلاطون، الفيلسوف اليوناني المعروف، الذي قرر أن الدولة مسؤولة عن تربية الشباب، وتلقينهم المعارف، وتدريبهم على الحِرَف والعادات الحسنة. ونعلم أن هذه الفكرة ما زالت سائدة حتى يومنا الحاضر. فالناس جميعاً، في شرق العالم وغربه، متفقون على أن أبسط واجبات الحكومة هو إنشاء وتشغيل نظام التعليم العام، من مستواه الأدنى، أي رياض الأطفال، حتى الدرجة الأخيرة من التعليم الجامعي. لكننا نعلم أيضاً أن مبررات هذه الرؤية تختلف، في نموذجها المعاصر، عن تلك التي تحدث عنها أفلاطون. كان أفلاطون يرى إمكانية جعل الفضيلة سلوكاً عاماً، يمارسه جميع الناس من دون تكلف. كما رأى أن الجهل هو السبب الرئيسي لارتكاب الإثم؛ لأن الفضيلة في جوهرها هي الحقيقة، أو هي قرينة الحقيقة. ونحن نصل إلى الحقائق من خلال الدراسة والتعلم والتجربة. بعبارة…
زاهي حواسوزير الدولة لشئون الاثار المصرية السابق
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠٢٤
كان العالم كله ينتظر اليوم الذي سوف تعلن فيه مصر عن افتتاح أكبر متحف في العالم يضم كنوز الحضارة المصرية القديمة، وروائع ما أنتجته أقدم حضارة إنسانية على الأرض، والذي يُطلق عليه اسم المتحف المصري الكبير. وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قد أعلن قبيل الافتتاح أن المتحف سوف يتم افتتاحه جزئياً يوم الأربعاء الموافق 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وبالفعل حضر في اليوم الأول للافتتاح أكثر من أربعة آلاف زائر. والافتتاح التجريبي أو الجزئي بمعنى أدق يعني أن المتحف لن تفتح كل قاعاته وكامل خدماته أمام الزائرين. وبالفعل فإن القاعات التي تعرض كنوز الملك توت عنخ آمون لا تزال مغلقة أمام زائري المتحف المصري الكبير. وهي التي سوف يتم افتتاحها عندما يعلن الرئيس السيسي موعد الحدث الثقافي الكبير، يوم الاحتفال بافتتاح المتحف بالكامل. أما السبب الذي دعا الحكومة المصرية إلى اللجوء لافتتاح المتحف تجريبياً فهو ببساطة أن الظروف، سواء الإقليمية أو العالمية، غير ملائمة للإعلان عن حدث ثقافي مهم…
الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤
نحو 180 مليون أميركي سيقفونَ في طوابيرِ الانتخابِ بعد 6 أيام. معظمُهم سيميلُ لدونالد ترمب أو كامالا هاريس وفقَ موضوعاتٍ مثل الإجهاضِ أو الضرائبِ أو المهاجرين، بالدرجةِ الأولى الشؤونُ الداخليةُ هي الحاسمة. وبدرجةٍ ثانيةٍ على مواقفِهم من القضايا الخارجيةِ مثل غزةَ أو الصين أو أوكرانيا. علَى ماذا يصوّتُ الأميركيون؟ اهتمامُ المرشحين معظمُه على شجونٍ داخليةٍ مثل الهجرةِ والضرائب. النَّاخبون بالطَّبع يكرهونَ زيادةَ الضرائب. الديمقراطيون، بقيادِة هاريس، تاريخياً مع نظامٍ ضريبي تصاعدي، لكنَّها تنفِي نيتَها فرضَها. فهي تحدثت عن زيادةِ الضرائبِ على الأثرياءِ والشركات بحجَّةِ تقليصِ الفوارق في الدَّخل، وتمويلِ البرامجِ الاجتماعية. وقد هاجمت منافسَها الملياردير ترمب بأنَّه يتهرَّبُ من دفعِ ضرائب على أرباحِه الكبيرة. ترمب يغري الناخبينَ بأنَّه سيقلّص الضرائب، الأمر المستبعد، نظراً لحجمِ الدَّين الحكومي المتزايد. في الرعايةِ الاجتماعية، تَعدُ هاريس بزيادة الإنفاق الحكومي على الرعايةِ الصحية والتعليم، وتطويرِ البنية التحتية، والبيئة وزيادة تعويضات البطالة برفع الحد الأدنى للأجور للعامل إلى 15 دولاراً في السَّاعة. ويردُّ عليها الجمهوريون محذرينَ…
الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤
تخبرنا المؤشرات كافة والإنجازات والنجاحات التي نشهدها يومياً بحقيقة واحدة، تتمثل في أن المستقبل عنوانه الإمارات، فإذا بحثنا عن الاستراتيجيات طويلة الأمد والتي تثمر خيراً ونماءً، وإذا فتّشنا عن الرؤى التي تسابق الزمن، ومشروعات الغد، فسنجد كل ذلك متجسداً أمامنا في الإمارات. وفي دبي، رفيقة التألق التي لا تتوقف يوماً عن إبهارنا، هنا نتلمس في مقدمة المشهد وخلفيته، وفي كل زواياه وأركانه، ومضات من أفكار وأفعال صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي لم يتوقف يوماً عن الحلم، بتحقيق الرفاه لمجتمعه، وترسيخ دبي أرضاً للفرص والابتكار، وبوصلة لكل من يبحث عن حياة كريمة، وعن ترجمة أحلامه التي حلّق فيها بالإمارة إلى مستويات تتحدث عنها الأرقام، وتجعلنا نفكّر ونتأمل ونحلم بما ستفاجئنا به دبي في الغد القريب. من تلك الأرقام الكثيرة التي تفاجئنا بها دبي على مدار الساعة، ووضعتها في المقدمة، اعتماد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل…
الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤
هل يمكن لتفصيلة بسيطة تتمثل في كيس صغير كفيلة بإحداث فارق كبير في المكان؟! تأملت نفسي في لحظة سكون وابتسمت متعجبة من سلوكي، وأنا أقوم بطي كيس صغير في حقيبة يدي قبل مغادرتي المنزل، فلا حاجة لي الآن لهذا الكيس الذي لازمني لأسبوعين في رحلة إلى اليابان، فالأمر هنا مختلف تماماً!.في تلك البلاد البعيدة أنت وحدك عليك التصرف بالمخلفات بين يديك، إنها مسؤوليتك، ولهذا كان الكيس ينهي محطته الأخيرة في سلة المهملات في غرفتي بالفندق آخر اليوم؛ لأن الشوارع والطرقات خالية تماماً من سلات المهملات. المثير فعلاً أن الشوارع نظيفة تماماً فلا يجرؤ أحد على إلقاء ما بيديه في مكان كهذا، رغم أن ثقافة تناول الطعام أثناء السير موجودة بكثرة، غير أن الجميع يحمل مهملاته معه حتى عودته! لا يعرف الكثيرون أن السبب الحقيقي لاختفاء سلات المهملات في الشوارع يعود إلى مخاوف أمنية ظهرت في منتصف تسعينيات القرن الماضي، بعد هجوم لطائفة متطرفة استهدف مترو انفاق طوكيو، استخدمت فيه سلات…
الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠٢٤
إرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، محفوظ راسخ في قلوب كل أبناء الإمارات الذين يحرصون على ترسم نهجه والتمسك به، إرث خالد تتناقله الأجيال لأنه مصدر فخر واعتزاز وإلهام، وتحقيق سعادة المواطنين والإنسانية جمعاء. وبه ومعه تميزت الإمارات، واقترن اسمها باسمه، رحمه الله، وقد أصبح «أجمل أساميها» «بلد زايد الخير». هذا الإرث الإنساني الخالد ينتقل اليوم إلى مرحلة جديدة وآفاق أوسع وأرحب مع إصدار قائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مرسوماً اتحادياً بإنشاء «مؤسسة إرث زايد الإنساني»، «تخليداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه»، وجهود رموز الدولة المستمرة في العمل الإنساني والخيري والتنموي. ومن أبرز ملامح النقلة الكبيرة في مسار الاعتناء بالتراث الإنساني الخالد للمؤسس، أن المؤسسة الوليدة ستعمل برعاية صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج الإنسانية العالمية، وتوجيه الجهود نحو القضايا الأكثر…
الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤
يسابق آموس هوكستين، المبعوثُ الأميركيُّ إلى لبنان، الوقتَ. حفنةُ أيَّامٍ تفصلُ العالمَ عن موعدِ الانتخاباتِ الرئاسية الأميركية. وحين تنتظرُ أميركا ظهورَ اسمِ سيّدِ البيتِ الأبيض ينتظرُ العالمُ معهَا. يقرأ العالمُ عن تدهورِ الغرب والانحسار الأميركي. يقرأ عن صُعودِ الصّين وعن مجموعة «بريكس» وثقلِها الاقتصادي والسُّكاني. يقرأ عن الصُّعود الصيني و«غروب شمس الغرب». ولكنْ حين تقتربُ الانتخاباتُ يكتشفُ العالمُ أنَّ أميركا لا تزال أميركا. وأنَّها المِفتاحُ حتى للّذين يقولونَ إنَّها المشكلة. يعرفُ أهلُ الشَّرق الأوسط هذه الحقيقة. هجاءُ أميركا لا يغيّر الصورةَ الواقعية. لا يخرجُ الشَّرقُ الأوسطُ من حروبِه إلَّا بعد المرورِ في المعبر الأميركي. فلاديمير بوتين منغمسٌ في الحربِ الأوكرانية. تدخُّلُه العسكريُّ في سوريا لم يضاعفْ حضورَه في حلّ أزماتِ المنطقة. تبقَى الحاجةُ إلى الرَّجلِ الجالسِ في البيت الأبيض حتى ولو كانَ غيرَ مرشَّحٍ وتتساقطُ من شجرةِ ولايتِه آخرُ الأوراق. يبذلُ هوكستين حالياً محاولةً أخيرة. سيعبّر لبنيامين نتنياهو عن ارتياح واشنطن لأنَّ الرَّدَّ الإسرائيلي على إيران «عبَّر عن الرَّغبة في…
الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤
- أعتقد جازماً أن اختراع «السيستم»، وتيسير دخوله في حياتنا العملية، كان يراد به التسهيل، وتوفير وقت وجهد الناس، والاندماج في منظومة الحياة العصرية بعيداً عن التعقيد الإنساني وصعوبة اشتراطاته، والبيروقراطية التي خلقها الموظفون المتكلسون، وما تجرّ وراءها من محسوبية ورشوة. - البعض من المتضررين من السيستم صار يرمي كل الأخطاء على السيستم، والأعطال المفاجئة في السيستم، وعدم رضا الناس عن بعض المعاملات بسبب السيستم وطريقته الجافة، وعدم فهمه للظروف الإنسانية، كل ما يعترف به هو فقط أن تكون كل الخانات معبأة بالطريقة التي يفهم ترجمتها. - اليوم لا شك هناك فراغ غير ممتلئ بين التطبيق القديم، وتطبيقات السيستم الرقمي أو الآلي، وهو أن الإنسان أحياناً بحاجة إلى التعامل مع الإنسان، يعني أخذ وعطاء أو صدّ وردّ، وأن السيستم كثيراً ما يغيظ المتعاملين الذين نَفَسهم قصير أو من متقلبي المزاج، يعني بالمحلية، مرات المراجع يريد أن يتفاتن أو يتعارك مع موظف مختبئ خلف زجاج سميك. - البنك يسحب من بطاقتك…
الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤
تعد العقود العقارية أساساً مهماً لضمان حقوق المستثمرين وتشجيعهم على الشراء والاستثمار بثقة. ويلعب استقرار العقود دوراً جوهرياً في تحقيق هذا الهدف، حيث يجب أن تكون بنود العقود عادلة وواضحة لضمان حماية حقوق الطرفين: المستثمر والمطور. ومع تزايد الإقبال على سوق العقارات في الإمارات عموماً ودبي خصوصاً، برزت بعض الممارسات التي تثير القلق، أبرزها بنود تمديد فترات التسليم التي تُستخدم في كثير من الأحيان لتبرير تأخيرات غير مبررة. إحدى هذه الممارسات الشائعة هي منح المطور الحق في تمديد فترة التسليم لمدة تصل إلى 12 شهراً، دون أي تعويض للمشتري. وعلى الرغم من أن هذا الشرط أصبح متداولاً في بعض العقود، فإن قبوله بشكل واسع أسهم في تشجيع بعض المطورين على التمادي بوضع بنود تمديد تصل إلى 24 شهراً، ما يزيد من عدم التوازن في العلاقة التعاقدية. هذا النوع من البنود يعتمد في كثير من الأحيان على تبرير التأخير بوجود «ظروف قاهرة»، وهو مصطلح منصوص عليه في القانون، ما يجعل تضمينه…
الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤
هل يستطيع الشعب الإيراني أن ينعم بالأمان لو قُيّض له نظام يتصالح معه ومع جواره؟ نعم بل ويستطيع أن يتمتع هذا الشعب بالرفاهية والرخاء أيضاً، فلديه كل الإمكانات، لو تخلى عن مشروعه التوسعي، والأهم أن ذلك سيكون دعامة لاستقرار أي نظام سيحكم إيران، ودعامة استقرار للمنطقة كلها، فهل سيتمكن التيار الإصلاحي الجديد من تحقيق ذلك؟ هل تستطيع حكومة بزشكيان وحدها أن تقوم بذلك كما تحاول أن تقنع دول الجوار وتقنع الولايات المتحدة بأنهم إخوة وأصدقاء؟ وهل تستطيع أن تقف أمام التيارات المتصارعة في الداخل الإيراني؟ أما السؤال الأكثر إلحاحاً فإنه في ظل محاولات الولايات المتحدة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من النظام الحالي، فكيف تتصرف مع إسرائيل حياله؟ سيناريوهات دولية متعددة تناقش ما الذي سيحدث لإيران المستقبل. وما هو موقف روسيا والصين من جميع تلك الاحتمالات، خاصة أن العديد من المصالح متشابكة بينها وبينهم؟ في هذه اللحظة الداخل الإيراني معقد جداً نتيجة تلك الصراعات التي لم ينهها تعرض الدولة لأكبر تهديد…
الإثنين ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤
انتهت الأسبوع الماضي قمة «بريكس» في قازان في روسيا. لم يظهر الرئيس بوتين أثناء القمة بالشكل المعزول الذي يريده الغرب، بل بدا منتشياً وهو محاط بعدد من قادة العالم، ورحّب هو وقادة «بريكس» بانضمام الأعضاء الجدد، وهم مصر والإمارات وإثيوبيا وإيران. هذا التوسع يشير إلى تطور ملحوظ؛ إذ يُظهر «بريكس» لتكون وكأنها مواجهة للتكتلات التي يقودها الغرب، وخاصة «مجموعة السبع»، فهل يُغيّر شكل وأهداف «بريكس» في السنوات الأخيرة؟ وهل أصبحت تكتلاً سياسياً لـ«الجنوب العالمي» ضد الغرب بعد أن كانت تجمعاً للدول ذات الاقتصادات الناشئة؟ تمثل دول «بريكس» بوضعها الحالي نحو 40 في المائة من سكان العالم، ونحو 30 في المائة من الاقتصاد العالمي، مما يجعلها لاعباً مؤثراً في المسائل الاقتصادية الدولية. كما أن المجموعة، بعد انضمام الدول الجديدة، أصبحت مسؤولة عن نحو 30 في المائة من إنتاج النفط العالمي، مما يمنحها دوراً حاسماً في أمن الطاقة. علاوة على ذلك، تتمتع دول «بريكس» بنفوذ كبير على الأمن الغذائي العالمي من خلال…