آراء

عقل العقل
عقل العقل
كاتب وإعلامي سعودي

المقاومة الإيرانية لآخر قطرة دم عربية !

الأحد ١٤ أبريل ٢٠٢٤

إيران تتلقى الضربات الإسرائيلية الموجعة في مناطق نفوذها في العالم العربي وخاصة في الساحة السورية وآخرها الضربة النوعية لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق والتي كانت قوية من حيث نوعية الهدف الدبلوماسي والذي يفترض أنه محمٍ باتفاقيات دولية تحرّم الاعتداء على المقرات الدبلوماسية للدول، ولكن يبدو أن إسرائيل لديها اختراق واضح لمحور المقاومة الإيراني لدرجة أن تضرب قيادات رفيعة من الحرس الثوري الإيراني في ذلك المقر في العاصمة السورية دمشق والتي أرسلت وزير خارجيتها فيصل المقداد لمقر القنصلية الإيرانية لتفقد حالة الدمار الذي خلّفته تلك العملية الإسرائيلية، طبعاً الحكومة السورية لا يوجد لديها القدرة في الرد أو حماية حليفها الإيراني، ولكن يبدو أن زيارة المسؤول السوري لموقع الحدث هي شكلية، وقد يكون لها دلالات غير معلنة في العلاقة بين دمشق وطهران. المهم انطلقت التهديدات الإيرانية وكالعادة في التهديد والوعيد في أن ضرب أهداف إسرائيلية هي مسألة وقت فقط، فقد صرح المرشد الأعلى والرئيس الإيراني وقيادات الحرس الثوري بأن مسألة الرد والثأر…

سوسن الشاعر
سوسن الشاعر
كاتبة و إعلامية

«الربيع العربي ــ 2»… باسم الفلسطيني

الإثنين ٠٨ أبريل ٢٠٢٤

يتم اليوم استهداف أمن الأردن باسم نصرة الفلسطيني، وهذا يحصل على الرغم مما قدمه الأردن للفلسطيني عموماً من إقامة وعمل وهوية، إذ تقاسم الأردني فيه لقمة العيش مع أخيه الفلسطيني، ورغم ما قدمه الأردن ومليكه لغزة في محنتها خصوصاً. كما أن ليس الأردن وحده هو المستهدف اليوم، بل لبنان أيضاً الذي أصبح أمنه في دائرة الخطر ووضعه على شفا الحرب، واليمن والعراق وسوريا كلها يجري استهداف الأنظمة فيها باسم الفلسطيني، والسبب الأساسي في هذا الاستهداف هو إيران، والمنفذون هم الشعوب العربية، وكل ما يجري من فوضى وتصادم في المنطقة يجري بعيداً عن إيران!! هذا هو «الخراب العربي» أو ما سمي «الربيع العربي-2»، فالجزء الأول كان شعاره مباشراً «إسقاط الأنظمة» (باقون حتى يسقط النظام)، بينما تعلم القائمون عليه من التجارب السابقة أن هذا الشعار المباشر لن ينجح ولن يجد صدى لدى الجماهير في موسمه الثاني، لأن من سقطت أنظمته لعن الساعة التي سقطت فيها، ورأت الشعوب أنها هي الخاسر الأكبر في…

«نصرة غزة».. لا تعني تهديد أمن الأوطان

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠٢٤

عودة إرهاب «داعش» و«القاعدة» الى نشرات الأخبار وإلى مشهد الصراعات الإقليمية والعالمية، في السودان وروسيا واليمن وغيرها، يعيد الى الذهن مجموعة ملاحظات مهمة وجب التذكير بها: الفكر المتطرف، أياً كان شكله أو لونه، يمرض لكنه لا يموت! هذا الفكر ولضرورات «المهادنة السياسية» التي تحترفها جماعات الإسلام السياسي، يتظاهر كثير من أصحابه أحياناً بالتوبة والعدول عن أفكارهم المتطرفة. لكن وما أن تتاح الفرصة لهم من جديد حتى يُظهرون علناً ما يبطنونه سراً من فكر أحادي إقصائي دموي. أصحاب هذا الفكر المتطرف ينشطون في مواقع الفوضى حول العالم الإسلامي لأسباب كثيرة منها أن بعض أطراف النزاعات المحلية أو حتى الدولية يعودون للعبتهم القديمة وهي استغلال هوس تلك الجماعات بالتكفير والقتل فتُفتح الطرق أمامهم للمشاركة في إحداث المزيد من الفوضى لتحقيق مكاسب سياسية على أرض النزاعات. ولهذا لم يكن مستغرباً أن نقرأ بعض التقارير التي تؤكد وجود مجموعات من «الدواعش» وصلت إلى الخرطوم ومناطق أخرى في السودان لإرتكاب أبشع الجرائم بحق الأبرياء. وعلى…

«الربيع العربي»… الصناعة الثانية للفوضى

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠٢٤

بعض الصور تختزل السياسة؛ قبل أيامٍ نقلت الفضائيات خطاب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، في حضورٍ حاشدٍ من طهران، وعلى شاشة قناة «العربية» قسمت الشاشة لأربعة أقسامٍ؛ هنية من طهران، والمستمعون له في حضورٍ حاشدٍ من العراق ولبنان واليمن، فمحور المقاومة يعبّر عن حضوره في المشهد، وأنه لم ينتهِ بعد، ويخطط للمستقبل. قبل أشهرٍ، بدأت أحداث غزة بعملية عسكرية لحركة «حماس» خارج العقل والمنطق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفي 8 من الشهر نفسه، نشر كاتب هذه السطور في هذه الصحيفة وهذه المساحة تعليقه على الحدث الساخن، بالقول: «فتِّش عن المستفيد تكتشف أبعاداً أكبر للقضية الساخنة، فمنذ سنواتٍ ومحور السلام ينتصر عربياً، ومحور المقاومة الإيراني يخسر، ولا حديث يعلو فوق حديث السلام والمستقبل والبناء والتنمية، وكان صمت محور المقاومة غريباً، وها هو يتحرك بنفس الطرق السابقة وفي نفس المكان وبذات الأيدي، والضحية الأكبر هو المواطن الفلسطيني المسكين في غزة المسكينة»، هكذا كان قبل أشهرٍ وبعد يومٍ واحد فقط…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

مقابسات رمضان

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠٢٤

قبل البدء كانت الفكرة: - ليس هناك من سعادة دون فعل الخير، ولا شهقة فرح دون الإحسان، ولا سكون للنفس دون القناعة، ولا راحة للبال دون كف الأذى، ومنع الظلم، ولا طمأنينة دون رضا، ولا ضحكة دون حب! ونحن في الإمارات مثل الإمارات، يد بيضاء ممدودة لا مَنّ، ولا أذى، بل ود وكرم، وحفظ ماء وجوه الناس الطيبين المتعبين. خبروا الزمان فقالوا: - التعاليم الدينية لا تجعلنا صالحين، بل تمنعنا من أن نصبح شريرين للغاية. - من يقرر أن يبدأ العمل في التجارة، لا بد وأن يباشر بإشعال شمعة للشيطان. - ألم ترَ أن الدهر يهدم ما بنى ويسلب ما أعطى ويفسد ما أسدى فمن سرّه أن لا يرى ما يسوءه فلا يتخذ شيئاً يخاف له فقدا عجائب وغرائب: - المناشفة «منشنستفود»، والبلاشفة «بلشنستفود»، كانوا أعضاء حزب العمل الديمقراطي الاشتراكي الروسي، عام 1903م انشق الحزب للاختلاف على عضوية منتسبي الحزب، فقاد «لينين» جناح الأغلبية أو البلاشفة الذين يرون أن يحصروا…

تكريم من كرّمونا بالكلمة (2)

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠٢٤

بعد جيل ضحى وأحرق شموع عمره لكي يقدم الكلمة الصادقة ويسرد قصة النشوء والارتقاء بإخلاص وجدية وثقة، وقدّم كل ما لديه، يبقى اليوم الدور الجديد لدماء جديدة تقع على عاتقها مسؤولية حمل الرسالة، وواجب تلبية نداء الوطن في الذود عن منجزاته والدفاع عن مشاريعه، وحماية مكتسباته بالكلمة الحرارية التي تذيب كل ما هو غث، وكل ما هو رث، كلمة كأنها الشجرة، الإنسان هو الذي يعلق الثمرات على أغصانها، والإنسان هو الذي يلون أزهارها، وهو الذي يحفظ الود مع اخضرارها. ولأن الزمن تغير بدرجة منفرجة فإن المطالب تتسع حدقاتها، والجهود تتزايد قوة صلابتها، والبذل يحتاج إلى عرق أكثر ملوحة، لحماية الأهداف من العطب. اليوم وبوجود الوسائل الحديثة في مجال البث والإرسال والاستقبال، فإن وسائل الإبداع يجب أن تتنوع وتتعدد، وتتميز وتختلف كلياً عما كان في الماضي. اليوم الصحافة الورقية تواجه منافساً شرساً، هو السوشيال ميديا، هذه الموجة العالية تحتاج للمزيد من الوعي، وإدراك ما يستتبع العمل الإعلامي من تجديد في المهارات،…

لفتة كريم

الأحد ٠٧ أبريل ٢٠٢٤

توجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتغطية المستحقات المالية المترتبة على الطلبة المقيمين في الدولة المسجلين في جميع المدارس الحكومية عن سنواتهم الدراسية الماضية بمبلغ 155 مليون درهم، أدخلت الفرحة والبهجة على قلوب المستحقين، وعائلاتهم من ذوي الدخل المحدود، وتزامنت مع أيام مباركة ونحن نشهد العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، ونستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك، ليكون العيد عيدين، وتغمر الفرحة الجميع بهذه اللفتة السامية، وهي تسعدهم وتخفف عن كواهلهم أعباء تلك الالتزامات والمستحقات المالية. لفتة من كريم لمستحقين من أبنائه المقيمين وذويهم والذين يحرص سموه في العديد من المناسبات على الإعراب والتقدير لإسهامات هذه الفئات ممن اختاروا الإمارات وطناً لهم، تحت مظلة القبيلة الكبيرة التي تجمعنا.. الإمارات. لفتة كريمة تنطلق من رؤية سامية تتصل ببناء الإنسان، وإدراك قيمة ودور العلم في بنائه ليسهم بإيجابية في مسيرة البناء والتنمية المستدامة. وتوفير كل الظروف التي تتيح لأبنائه المستفيدين الاستقرار وما يحمل…

العالم يتصحر

الإثنين ٠١ أبريل ٢٠٢٤

يرتجف العالم منذ بداية القرن الواحد والعشرين، جراء الشعور بالتلوث الذي أصاب البيت البشري، حيث يتسع ثقب الأوزون وتسيل دموع القطب المتجمد والغيمة تخلع قميصها المبلل، وفي ظل هذه الفوضى البيئية وانعكاسها على مشاعر الناس، تناسى العالم بأن هناك تصحراً أخطر وأكثر بلاءً على الإنسانية، ألا وهو التصحر الوجداني، فاليوم أينما تولي وجهك تسمع عن القتل والتدمير والخراب النفسي، لأن العاطفة البشرية أصيبت بجفاف تيبست على إثره نياط القلب ولم تعد تنبض بالحب، بل إن القلوب البشرية أصبحت مجرد نتف جلدية معلقة على ضلوع الصدر، وكل ما يحدث في العالم من سيول دموية لا تهز شعرة في الضمير الإنساني؛ لأن التصحر الوجداني قبض على اخضرار القلوب وحولها إلى مضغ جافة، لا إحساس فيها ولا سمع ولا بصر. اليوم، مشارق الأرض ومغاربها تكوى بنيران الأحقاد والأفكار السوداوية والمشاعر التي تحولت إلى نشارة خشب، والأحياء أموات تأخر دفنهم. لو جفت مياه الأنهار والمحيطات، يستطيع الإنسان أن يستخدم عقله ويجلب الماء بوسائل إبداعية…

مبادرة إرث زايد الإنساني

الإثنين ٠١ أبريل ٢٠٢٤

تتواصل الأصداء الطيبة للمبادرة الكريمة لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم. مبادرة تاريخيّة نوعية غير مسبوقة جاءت تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني» والذي تخلد به الإمارات وتحيي ذكرى رحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقد أكد صاحب السمو رئيس الدولة بالمناسبة أن المبادرة -التي جاءت في الذكرى العشرين لرحيل الوالد المؤسس- تأتي «سيراً على نهج زايد واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل». مبادرة ترتكز على إرث خالد في التضامن بين البشر أرساه المؤسس، طيب الله ثراه، وحملت رسالة واضحة بأن الإمارات تواصل التزامها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم. مبادرة سامية إماراتية الجذور عالمية الاتجاهات، تمثل التزاماً يتجدد ومحطة جديدة من محطات العطاء الإماراتي وجهود «بلد زايد الخير»…

آن أن تتجرأوا

الخميس ٢٨ مارس ٢٠٢٤

خاص لـ هات بوست: عدا عن مسلسلات رمضان، وجد "المسلمون" ما يشغلهم ويثير حفيظتهم، لم تعنيهم الأهوال التي يعيشها أهل غزة بقدر ما عنته لهم تصريحات علي جمعة مفتي مصر السابق، حتى أن طلاب الجامعة طردوه وأهالوا عليه الشتائم، وكأنه مرتد أعلن خروجه عن الإسلام. كل ما قاله هذا الرجل هو أن الجنة تتسع للجميع، المسلم وغير المسلم، ويجوز تهنئة المسيحي بعيد الميلاد. لا عجب، فهذا ما كرّس في العقل الجمعي وما درسته الكتب، ولم يشفع للرجل تاريخه ولا علمه بل ربما على العكس سيكون الهجوم عليه أكثر حدة من غيره. والموضوع يعكس جوانب عدة، برأيي كلها مهمة. فأن يكون الشباب على هذه الدرجة من الاستفزاز لمجرد سماع رأي مخالف لما اعتادوا عليه، فهذا أمر جدير بالملاحظة، حيث يفترض أن يكون الجيل الجديد على قدر من الوعي يؤهلهم لآراء أكثر رحابة، ناهيك عما يتكرر دائماً بهكذا مواقف، حيث يدافع عن الدين بشتائم لا تليق، إن وجدها الشاتم لائقة بالمشتوم فهي…

صحوة متأخرة

الأربعاء ٢٧ مارس ٢٠٢٤

سقط الفيتو، لم تستطع مندوبة الولايات المتحدة أن ترفعه، وانتصرت الإنسانية في مجلس الأمن الدولي. لا نقول ذلك فرحاً، فالقرار لا قيمة له ما دامت حكومة التطرف هي الموجودة في الجهة الأخرى، حيث القوة المفرطة، والاستعلاء على العالم كله، والأمم المتحدة لم تفرض قراراتها على إسرائيل منذ 1948 وحتى اليوم، وأدراجها مكتنزة بالأوراق الحاملة للأرقام، منذ قرار التقسيم إلى قرار وقف إطلاق النار، مروراً بقرارات 67 و73 و78 و82، كلها نقعت في الماء ولم تجد من يشربها! ومع ذلك، كان قرار الاثنين نقلة نوعية، تحمل في طياتها «دفعة معنوية»، افتقدناها منذ عقود، وبالتحديد منذ عهد رونالد ريغان الذي سلم من لا يستحق حق الإملاء وفرض الأمر الواقع، وبايدن ليس مختلفاً عن الذين سبقوه، ولكنه خضع لمتطلبات العصر الذي يعيش فيه، وهو عصر أصبحت «كواليسه» مكشوفة، وألاعيبه مفضوحة، ما اضطره إلى تغيير سلوك التبعية، رغم أنه الكبير، الآمر الناهي في كل العالم، والضعيف الذي يفتقد الإرادة مع إسرائيل، وفعل كل شيء…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

علم النفس الإداري.. كيف كشف ذكاءنا؟

الأربعاء ٢٧ مارس ٢٠٢٤

ساد حتى عهد قريب اعتقاد شائع بأن المرء بحاجة إلى ذكاء بشري «IQ» ليتفوق في عمله. سرعان ما تبدد ذلك الرأي مع بزوغ نجم ما أطلق عليه بالذكاء العاطفي «EI». اكتشف العلماء أنك حتى تتعامل بمهارة وسلاسة وحكمة مع من حولك ومع مشاعرك، فلا بد أن يكون لديك شيء آخر غير الذكاء العقلي، وهو الذكاء العاطفي الذي يقصد به قدرة الإنسان على إدراك مشاعره، واستيعاب ما يختلج في خواطر من حوله، والأهم أن يحسن إدارتها بغية تحقيق هدف بعينه. وانبرى ثلة من الباحثين لقياس ذلك، فتمكنوا عبر مقاييس علمية من قياس قدرة القيادي على التفوق في عمله إذا ما كان يتحلى بدرجة مرتفعة من الذكاء العاطفي. والمفارقة أنه عندما قاس العلماء الذكاء العقلي «IQ»، عند الرؤساء الأمريكيين وجدوه في حدود المعدل الطبيعي وهو معدل غير مرتفع. وهذا دليل على أن أموراً أخرى ينبغي الالتفات إليها، فتبين أن في طليعتها الذكاء العاطفي. وتنبع أهميته من أنه يمكن صاحبه من تحديد نوعية…