الأحد ١٤ أغسطس ٢٠١٦
وصلتني عن طريق (واتساب)، هذه الحادثة الموثقة، والراوية لهذه الحادثة هي معلمة في إحدى مدارس الأطفال بالرياض، ولا بأس من ذكر اسمها فهي: (ديم السحاب) – ولا أدري إلى الآن هل هذا الاسم هو الصحيح، أم أنه اسم (حركي أو فني)؟ – ولكن أيًا كان فالموضوع يستاهل أن يطرح أو يقرأ، لأن به شيئًا من العبرة أو الدلالة أو (معصة القلب). وحسب ما جاء على لسان المعلمة، فإنها دربت مجموعة من الطفلات في نهاية العام الدراسي، لأداء نشيد راقص أمام أمهاتهن في تلك الحفلة. وبعد (بروفات) عديدة ومتقنة، جاء حفل الافتتاح والتخرج، وبدأت الموسيقى والرقص والنشيد، غير أن ما عكر ذلك الاستعراض الجميل، هو شذوذ إحدى الطفلات، فتركت الموسيقى والرقص والنشيد وزميلاتها جانبًا، وأخذت تحرك جسمها وأصابعها ويديها وملامح وجهها بطريقة هي أشبه ما تكون (بالكاريكاتيرية)، إلى درجة أنها كادت تلخبط الفتيات الأخريات بحركاتها الغريبة المستهجنة. وتقول المعلمة: حاولت أن أنهرها وأنبهها على الانضباط دون جدوى، إلى درجة أنني من…
الأحد ١٤ أغسطس ٢٠١٦
في ليلة 15 تموز (يوليو) الماضي، عندما انتشرت أخبار محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، كان الرئيس السوري بشار الأسد الأكثر متابعة من غيره لمسار هذا الحدث الكبير، والأكثر قلقاً على مصيره. كان يتمنى نجاح الانقلاب أملاً في أنه سينقل تركيا من موقف المناهض لحكمه إلى الحليف الذي يرى في بقائه منطلقاً للحل السياسي المنشود. تبعاً لذلك، مع تتابع أخبار فشل الانقلاب، أصبح السوري من أكثر الذين أصيبوا بالخيبة والإحباط. لا ينافسه في هذا الشعور إلا من تورطوا في المحاولة ذاتها. ليس مهماً رأينا في موقف الرئيس السوري. الأكثر أهمية هو ما يؤشر إليه، وما يؤشر إليه يضاف إلى مؤشرات أهم وأكبر وزناً من أن الأسد فقد السيطرة على مستقبله السياسي، وأن الثورة السورية التي بدأت سلمية وانتهت إلى حرب أهلية وضعت بالفعل حداً لهذا المستقبل. والمفارقة هنا أن الأسد هو من دفع الثورة إلى هذا المسار منذ يومها الأول، أملاً في أن يردع هذا المتظاهرين تفادياً للمآل الذي انتهى إليه…
محمد الجوكرمستشار إعلامي بجريدة البيان، إعلامي منذ عام 1978، حاصل على جائزة الصحافة العربية وجائزة الدولة التقديرية، خرّيج جامعة الإمارات الدفعة الخامسة، وله 8 كتب وأعمال تلفزيونية في التوثيق الرياضي
الأحد ١٤ أغسطس ٢٠١٦
■العرب مشغولون جداً هذه الأيام، بإخفاقاتهم في الدورة الأولمبية الحالية في ريو دي جانيرو، التي حقق فيها أبطال أميركا نتائج مبهرة، أكدوا بها للعالم أنهم الأجدر باحتلال المركز الأول، وهو التخطيط الذي (اشتغلوا) عليه منذ سنوات، وكيفية إبعاد أبطال روسيا إبان موافقة المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، بأنهم يسعون لكسر وضرب كل من يريد أن يتفوق على «ماما أميركا»، وهذا ما نراه الآن من تميز واضح لأولاد العم سام، الذين تم إعدادهم وفق أسلوب علمي مقنن، وهو ما كان له تأثيره البالغ في مواصلة السباح الأميركي مايكل فيلبس أسطورة الألعاب الأولمبية، إحراز ميداليته الـ26 في دورة ريو 2016 الصيفية، معززاً رقمه القياسي، وذلك بعد تتويجه بطلاً لسباق 200م متنوع، وهذه الميدالية الذهبية الـ22 لفيلبس (31 عاماً) في مشواره ضمن دورات الألعاب الأولمبية، كما هي الذهبية الرابعة لفيلبس في ريو، وستكون الفرصة متاحة له أيضاً في تحقيق ذهبية خامسة، عندما يخوض سباق 100م فراشة، وقد نال فيلبس في الدورات السابقة 6…
الأحد ١٤ أغسطس ٢٠١٦
هل رأيتم من مهزلات عصرنا الجديد، كيف يرمي بَعضُنَا المتأسلم المستدين المتحزبن جثث علمائنا ومفكرينا والمخالفين معنا في الرأي والفكر بحجر المعصية والكفر، ولو قدروا لأمروا بإحراق جثثهم على الطريقة الهمجية وليست الهندوسية التي تكن احتراماً مقدساً للجسد؟ هل رأيتم كيف أزبد«غنيم» وتشدق وأعلن على الطريقة «الإخوانية» تكفير العالم المسلم والعربي والمصري والأميركي الجنسية «زويل» وجواز لعنه، وعدم دفنه في مقابر المسلمين، وجاهر بفتوى عدم الصلاة عليه، ويزايد على الناس والدين أن ما تشدق وتفقه به هو من أصول الإسلام والقرآن والسنة المطهرة، وعلته في ذلك أنه ساعد«أهل الكفر والنفاق» وهم في عرف الإسلام «أهل كتاب» وتمكينهم في الغلبة على المسلمين، بعلمه ومعرفته؟ ومن يسمع أو يستمع لغنيم يقول إن المسلمين يتسابقون في علم الفضاء وغزو السماء، ولا يدرك أنهم يقاتلون بعضهم بعضاً على المذهب وعلى الخلاف والاختلاف، وأن «زويل» عابد صنم وحجر، وهو من أوصى بغسله بماء النيل، لإنه وطني مصري، وأن يدفن في أرض الكنانة، لأنه عربي، ما…
الأحد ١٤ أغسطس ٢٠١٦
صديق عزيز عاد للتو من العاصمة اليابانية طوكيو، يقول: أكثر ما أثار استغرابي في هذه المدينة هو غياب الموديلات الجديدة للسيارات اليابانية، فما أراه في شوارع دبي مثلاً من أنواع السيارات المصنعة في مصانع اليابان، لم أره في شوارع طوكيو، لقد دُهشت حقاً عندما عرفت أن اليابان تصدر تقريباً 90% من السيارات التي تصنعها، في حين أن الشعب الياباني يعتمد على القطارات وشبكات المترو والترام وسيلةً أولى للتنقل، ولا يعتمد على السيارات! صناعة السيارات في اليابان هي إحدى أكبر الصناعات في العالم وأكثرها بروزاً، وتحتل اليابان أحد المراكز الثلاثة الأولى على قائمة أكثر الدول تصنيعاً للسيارات في العالم منذ ستينات القرن الماضي، وفي السبعينات والتسعينات شهد هذا القطاع نمواً سريعاً، وفي الثمانينات والتسعينات تقدمت اليابان على الولايات المتحدة الأميركية في عدد السيارات المصنعة، لتحتل المركز الأول على مستوى العالم، بحجم إنتاج وصل إلى 13 مليون سيارة سنوياً، ومصانع «تويوتا» وحدها، على سبيل المثال، تنتج سيارة واحدة كل أربع ثوانٍ، ومع…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ١٣ أغسطس ٢٠١٦
في الأجواء المحيطة بالعرب اليوم والمحبطة من وضع اقتصادي وحروب أهلية وبطالة واسعة وغضب الشباب أو إرهاب متفٍش٬ هل الحديث عن الثقافة ترف؟ أم أن الأصل كما يذهب كثيرون٬ في ظهور مشكلاتنا المستعصية في الأصل٬ هي الثقافة؟ أميل إلى ترجيح الرأي الأخير٬ خصوًصا إن نظرنا إلى الثقافة بمعناها الكلي٬ أي تلك الأفكار والقناعات التي تجعل منا نفعل هذا ولا نفعل ذاك من الأعمال٬ أو نفسر الأحداث بهذه الطريقة لا بتلك. وحتى لا يظل القارئ الكريم في العموميات٬ أقدم له مثالاً صادفني٬ وربما صادف غيري من الناس من المتابعين لوسائل الاتصال الاجتماعي الحديثة: تقول الرسالة بالحرف الواحد: «... التين والزيتون: عليك أن تأكل تينة واحدة كل يوم وسبع زيتونات.. تفعل لصحتك كذا وكذا من الفوائد العشر المذكورة في الرسالة».. ولاختصار وقت القارئ الكريم أذكر منها البعض؛ «وهي خفض الكوليسترول٬ وتزايد الإخصاب عند النساء٬ وإزالة عوارض الشيخوخة ومعالجة الضعف الجنسي٬ وتقوية القلب٬ بل وحتى تكتمل (العشرة) ضبط النفس!.. لأن التين والزيتون مذكور…
السبت ١٣ أغسطس ٢٠١٦
سأبدأ من حيث ذكر المحامي الجميل أحمد بصراوي في معرض حديث عن التطبيع في أحد القروبات مخاطباً أحد المهرولين، أن ممارسات بعض الفلسطينيين الخاطئة لا تعني أن تتجاهل أن لهم قضية عادلة وأصحاب حق تاريخي. نعم ما ذكره صديقنا صحيح، فليس من المنطق أن أعاقب كل الفلسطينيين أو أظلم قضيتهم أو أتخاذل في سبيل نصرتهم لمجرد أن بعضهم لم يقدم واجبه الوطني على أنانيته أو ذاتيته. مقال السفير عبدالله المعلمي المعبّر أثلج صدورنا، ووجّه رسالة قارصة لكل مهرول بأن ركضهم سراب وعبث. وإذا كان هناك من يروّج للتطبيع فهناك بالمقابل من يقف له كالطود العنيد. زميلنا أحمد عدنان وعد الجميع في التواصل الاجتماعي بأنه سيكتب مقالة أوحى هو أو روّج إلى أنها ستكون الحسم لمعركة التطبيع وزيارة أنور عشقي، إلا أن المقالة ظهرت بشكل مغاير عما وعد به. ولست أقلل من قلم الزميل، فهو والحق يقال بارع، إلا أنه يدافع عن قضية خاسرة. أحيلك يا سيدي عدنان إلى صوت الضمير…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
السبت ١٣ أغسطس ٢٠١٦
حتى الصباح المنصرم، وأثناء وجود ممثل إحدى شركات الصيانة في منزلي لتوقيع عقد لصيانة بعض الأمور المهملة في المنزل، وأنا أستمع بين فترة وأخرى إلى روايات عديدة لم تتفق يوماً حول المسألة السورية من حيث مسببات تفاقمها وآفاق الخروج منها، فكلّ يروي حسب رؤيته وحسب قربه أو بعده عما يحدث هناك، وأحياناً حسب الطائفة التي ينتمي إليها! ولو لم يكن كذلك لما تفاوتت التفسيرات واختلفت الرؤى، حتى صارت المعضلة السورية أكثر من أزمة، وأبشع من حرب، وأكثر تعقيداً من صراع مسلح، إنها أشبه بالمسألة الرياضية المعقدة التي يحاول كل طرف أن يحلها لصالحه، فيعمل على تعقيدها أكثر مما كانت عليه، لأن هذه المسألة تحديداً لا تحتمل أن يحلها شخص أو طرف واحد مهما بلغ معدل ذكائه. لذلك ذكرت لكم أنه حتى صباح البارحة وأنا أتحدث إلى ذلك الشاب السوري حول أمور لا علاقة لها بالسياسة أبداً من قريب أو بعيد، فإذا بالموضوع السوري يقتحم الحديث، وإذا بالشاب يستطلع رأيي بأدب…
السبت ١٣ أغسطس ٢٠١٦
توجيهات «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ومتابعة قرينة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بتشكيل لجنة لدراسة قانون إجازة الوضع والأمومة حظيت باهتمام واسع، وكبير ليس في صفوف المرأة فحسب، وإنما شرائح المجتمع كافة باعتبارها قضية تخص الأسرة والوطن عامة. خطوة تؤكد مقدار ما تحظى به المرأة والأسرة من اهتمام ورعاية ومتابعة من لدن القيادة، والمتابعة المتواصلة من جانب «أم الإمارات» وهي تأخذ على عاتقها العديد من المبادرات السامية لتعزيز مسيرة المرأة في بلادنا، ومسيرة تمكينها منذ مراحل مبكرة من قيام الدولة إلى جانب القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. كما أن هذه الخطوة للمراجعة تجيء في إطار جهود سموها للبحث عن أفضل الصيغ والمبادرات لضمان…
السبت ١٣ أغسطس ٢٠١٦
قد لا يدري البعض أن صعوبة التقاط الفكرة أكثر بكثير من صعوبة التقاط صورة لـ«البوكيمون» تحت شمس شهر أغسطس، وأن الكاتب يعاني أيما معاناة حتى يجد موضوعاً جديداً وقريباً ومهماً حتى يكتب فيه، فهذه الزاوية ليست لملء الفراغ ولا تشبه تلك الزاوية في المقهى الشعبي قرب فرن «الفطير المشلتت»، الكاتب يجب أن يحمل الرسالة بكفّيه كما يُحمل الماء للعطشان بدقة ورويّة وعناية، الكاتب يجب أن يقلق ويخاف ويتعرّق عند كتابة مقاله، وليس كما يعتقد البعض أن المسألة لا تتعدى «صف كلام»، أو نسج بعض الجمل التقليدية يجمعها حسن اختيار أدوات الربط و«حُسن الخاتمة». قبل أسابيع وصلتني رسالة على البريد الإلكتروني من فتاة تطلب مني مساعدتها في كتابة بحث عن أضرار الأكياس البلاستيكية على البيئة، ولأنني أحاول أن أخدم ما استطعت، فالمساعدة في مجال الكتابة هي جزء من الرسالة أيضاً. نوّهت لها بأن مساعدتي سوف تعتمد على وقت فراغي اليومي أولاً، كما تنصب في المراجعة وإبداء الملاحظات على اللغة والتسلسل لا…
الجمعة ١٢ أغسطس ٢٠١٦
غيّرت معركة حلب موازين المقايضة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وجعلت السلطان والقيصر في حاجة متساوية الى بعضهما البعض بعدما كان أردوغان ضعيفاً وبوتين مستقوياً. اختلفت استدارة أردوغان في أعقاب تطورات المعركة في حلب، لذلك بدا بوتين أكثر حذراً بعد استقباله أردوغان في سان بيترسبورغ وأكثر رغبة في التدريجية مقارنة مع ضيفه الذي اكتسب فجأة جرأة الإقدام. الغوريللا التي تزن طنّاً الحاضرة الغائبة في لقاء الرجلين كانت الولايات المتحدة. ذلك أن لا بوتين مستعد للتضحية بكامل العلاقة التنسيقية مع الولايات المتحدة في سورية ولا بالتفاهمات الضمنية معها في أكثر من مكان، ولا أردوغان جاهز فعلاً لرمي موقعه المميز لدى الولايات المتحدة جانباً، مهما لعب أوراقه العلنية التصعيدية لتعزيز موقعه داخلياً في أعقاب محاولة الانقلاب عليه. كلاهما في حاجة الى الحفاظ على خصوصية علاقاته مع الولايات المتحدة، وكلاهما في حاجة الى الآخر لإنقاذه من ذلك المستنقع أو تلك الورطة التي تتربص له في سورية أو في تركيا.…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
الجمعة ١٢ أغسطس ٢٠١٦
نحن نعتقد بوجود الحسد والإصابة بالعين لأن ذلك مما جاء ذكره في القرآن ولا جدال في نفيه أو إنكاره، كما جاء في سيرة الرسول الكريم أنه تعرض للسحر فعلًا، وتم تدريسنا ذلك أيام المدرسة مع بعض المبالغات أحياناً، خاصة ونحن نعلم أن سيرة الرسول الكريم وأحاديثه قد زج فيها، ما يعرف بالأحاديث الموضوعة، وأحاديث السحر منها! المشكلة حين تصل هذه القضايا الفائقة الحساسية إلى بسطاء الناس وضعاف الدين وعديمي العلم، فيتداولون أحاديث ضعيفة على أنها صحيحة وأحاديث موضوعة على أنها من أصل الحديث ومن أقوى متونه، وخاصة بعد ازدهار تقنيات التواصل والاتصال، وانتشار مقولة (انشر تؤجر)، أو (إن لم تنشر فاعلم أن الشيطان قد منعك) وغيرهما!! فيما يخص العين والحسد، فإنك تجد عدداً من الناس ذهبوا إلى الاعتقاد بأنهم إما مسحورين أو محسودين، حتى أنه يخيل لك أن الناس قد انقسموا إلى قسم مسحور وقسم يتداول عمل السحر ويتردد على السحرة والمشعوذين، وهذه طامة كبرى، ولو أننا دققنا لوجدنا كثيراً…