آراء

زهير قصيباتي
زهير قصيباتي
كاتب وصحفي لبناني

غرائز الدويلات

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠١٦

بعد مئة سنة سيقرأون في كتب التاريخ: في مئوية «المؤامرة» السرية التي أنجبت اتفاق سايكس- بيكو، وقسّمت تركة الإمبراطورية العثمانية، أطاحت مناطق في العالم العربي الديكتاتورية والدولة العميقة نجت، ومعها استطاع قطبان إدارة لعبة الأمم، وأما أبطال معارضات فأصبحوا أباطرة للنهب. الديكتاتور أفرغ الكثير من خزائن الدولة، الأباطرة كانوا أدهى، فلنضالاتهم ثمن. وهكذا كان لا بد من تجفيف منابع الثروة الوطنية. بعد مئة سنة، سيقرأون في كتبنا أننا برعنا في قلب الحقائق أكاذيب وأوهاماً، وودّعنا العقل تحت سحر الغرائز... ادّعينا الطهارة، ورجمنا كل من يخالفنا الرأي بألف حجر وخنجر. اتهمنا الغرب والشرق بسرقة ثروات العرب والمسلمين، وبعد كل ديكتاتور أُزيح من القصر، تحركت جحافل زبانيته، وبعضها «شعبي»، لمصادرة الدولة وأرضها وما عليها، استباقاً لـ «مؤامرات» الأغراب! بعد مئة سنة، سيقرأون في كتبنا، أن شعوبنا التي تعايشت مع الديكتاتوريات وأشباه الديموقراطيات لعقود من الزمن، متخليةً عن حريتها وقرارها، طمعاً بالرغيف والجامعة، اقتيدت عنوة إلى محارق الميليشيات والطوائف والمذاهب التي استخدمت سلاحاً…

فضيلة المعيني
فضيلة المعيني
كاتبة إماراتية

شهادتان للسلوك والصحة

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠١٦

تعاطف الشارع الإماراتي مع أسرة الطفل المغدور عبيدة، وتفاعله مع الجريمة البشعة التي تعرض لها، ومقتله على يدي شخص ترفض السباع تشبيهه بها، هذا التعاطف يرسخ لقيم نبيلة تربى عليها مجتمعنا، ويتمسك بها في نبذ الخسة والغدر، والوقوف إلى جانب من يقع عليه الظلم، فما بالنا والظلم هنا سلب حياة طفل بريء، كان له من الأماني أكثرها، وقض مضجع أسرة آمنة تحيا حياة شريفة تحلم بمستقبل مشرق مليء بالحياة والأمل لصغارها، مثل سائر الأسر العربية وغيرها ممن يقيمون بيننا معززين مكرمين. المشهد في مسجد الصحابة في الشارقة، حيث أدى الجموع صلاة الجنازة على الطفل عبيدة، يصفه من حضر التشييع بأنه كان مهيباً، وعلى الطرف الآخر لم تأل السلطات الأمنية جهداً في القبض على الجاني بسرعة، وتقديمه للعدالة لينال الجزاء العادل قصاصاً لما اقترفت يداه. قصاص ليس فقط للقتيل وأسرته، بل هو قصاص لأمن المجتمع وكل من فيه، روعه المجرم بفعلته، وألقى في نفوس الآباء والأمهات رعباً وخوفاً على فلذات أكبادهم،…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

إصدار التأشيرات دون معرفة السوابق والخلفيات!!

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠١٦

المجرم قاتل الطفل «عبيدة» سقط في يد شرطة دبي سريعاً، وسيلقى جزاءه وعقابه على جريمته البشعة، لا نشك أبداً في ذلك، فجريمة بهذا الحجم، يجب أن تكون عقوبتها بالحجم ذاته، ليس ذلك تدخلاً في عمل القضاء، ولكن ثقة منا بأن القضاء لا يتهاون أبداً مع المجرمين من هذا النوع، ولكن هذا ليس كل شيء! الجريمة وقعت وانتهت، والمجرم في قبضة العدالة، لكن الأهم من ذلك كله، كيف يمكن سد الثغرات القانونية والإجرائية التي سهّلت مهمة دخول هذا المجرم إلى البلاد، وإقامته فيها، وتجوله بكل حرية، ولمدة طويلة قبل أن ينفذ جريمته؟! أليس من الغريب أن نظام دخول الدولة ومنح الإقامات لمن يرغب في العمل والعيش هُنا، لا يتضمن طلب أي ورقة أو شهادة عن خلفية الشخص المتقدم؟! هل الوضع يبدو طبيعياً ومنطقياً أن يحصل الراغب في دخول الإمارات على تأشيرة إقامة، من دون أن يعرف أحد سوابقه الجنائية، وسلوكياته، وطبيعته، وأمراضه النفسية؟! تُركز الجهات المعنية حالياً على حالة الوافد الصحية،…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

حوار الشرق والغرب

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠١٦

كم كان العالم سعيداً وهو يشاهد اللقاء التاريخي الذي جمع بين بابا الفاتيكان فرانسيس والإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب يوم الاثنين الماضي في الفاتيكان، ولا شكّ في أن تلك السعادة تؤكد أن البشر بمختلف أديانهم وطوائفهم يحبون اللقاء والحوار والسلام، ويكرهون الحرب والخصام. ويوم أمس اجتمع علماء الأديان وأقطاب الديانات السماوية في باريس، وهناك تحاوروا بعد سنوات من مراقبة المشاهد الدموية بين أتباعهم، وباسم أديانهم في أنحاء العالم، فقد أصبح الدين أداة استخدمها المتشددون والمتطرفون والإرهابيون لتنفيذ جرائمهم وتبريرها. في باريس كان الجميع يتكلم عن التسامح ويمارس الحوار، المجتمعون هناك أدركوا أن الحوار مهم، والتسامح أكثر أهمية، وجعل الدين رمزاً للسلام والتعايش بين كل البشر هو الهدف الأكبر. المجتمعون هناك يتكلمون عن التعدد والاختلاف ويقبلون به، ويتمسكون بمبادئ الأديان التي تدعو إلى نشر الخير والمحبة، وهم يجتهدون في أعمالهم وحواراتهم يدركون أن في الخارج أعداداً متناثرة من أتباع الأفكار الضالة الذين اختاروا طريق العنف وسفك الدماء، وامتطوا…

هالة القحطاني
هالة القحطاني
كاتبة سعودية

الفنُّ ترفيهٌ ثقافيٌّ

الأربعاء ٢٥ مايو ٢٠١٦

إذا كنت لا تستطيع السفر، لأن ظروفك لا تسمح لك بهذه الفرصة، أين ستذهب نهاية هذا الأسبوع؟ وكيف ستقضي مع أسرتك عطلة هذا الصيف؟! هل ستقضيه من مجمع تجاري لمطعم، أم من بيت أسرتك الصغيرة لبيت أسرتك الكبيرة؟ وإن كنت قادرا على السفر، لماذا تتجه للخارج ولا تتوجه لمصايف المملكة؟ ربما يجب أن يفكر بتلك الأسئلة المسؤولون في هيئة الترفيه وأصحاب الشأن في السياحة الداخلية قبل إضافة أو اعتماد أي برنامج صيفي أو مهرجان سياحيٍّ جديد. والسؤال الأهم الذي ينبغي أن يفكر به المسؤولون أنفسهم، هل نجحت البرامج الماضية من وجهة نظرهم أو حققت الهدف الذي أقيمت من أجله، وما المعايير التي قيس بها ذلك النجاح. لأن كثيرا من الأسر والأفراد، أصيبوا بخيبة أمل، حين وجدوها تتكرر كل عام لدرجة تجلب التعاسة أكثر من السعادة، فأصبح لا خيار أمامهم سوى المجمعات التجارية. وحتى الزوار للمصايف الداخلية، عادة ما ينتهي الأمر بهم يومين على الشواطئ، وبقية الأيام يقضونها هرباً من حرارة…

رؤية في مجال النفط

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦

النفط سلعة رئيسية تؤثر في تذبذبها السعري ظروف سياسية واقتصادية ولكن في نطاق أدنى وأعلى سعر والذي هو محكوم بقانون العرض والطلب مهما حاولت الظروف السياسية التأثير عليه. في عام 2009م في مقال نشر بجريدة الرياض www.alriyadh.com/405176 ذكرنا أن البترول قد أسس لأدنى سعر عند حدود 38 دولارا أميركيا للبرميل بعد التأسيس لأعلى سعر عند 147 دولارا في عام 2008م وأن السعر العادل يقع في المنتصف بين أعلى وأدنى سعر وهو ماتحقق خلال الفترة مابين 2009 إلى 2014م، وقبل أكثر من عام ذكرنا في مقال نشر بجريدة الرياضhttp://www.alriyadh.com/1011776 أن معدل سعر البترول لن يذهب بعيدأ عن الحد الأدنى الذي أشرنا إليه في عام 2009م وهو ماتحقق إلى الآن وقد نرى قريباً عودة الأسعار إلى مستوياتها العادلة في حدود ثمانين دولارا وبحكم أن المملكة أكبر مصدر ولديها أكبر احتياطي في العالم واتهمت بأن لها دورا في انخفاض الأسعار فإنه يجب علينا عدم السماح للمضاربين برفع الأسعار إلى مستويات بعيدة عن السعر…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

نهاية عاصمة الخلافة

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦

الرقة ليست غريبة على الحروب، فقد سبق للمغول أن احتلوها بعد بغداد ودمروها واستوطنوا فيها حتى تم طردهم منها بالقوة. وهي أخيرًا توشك على أن تتحرر من حكم تنظيم داعش الذي مارس من الفظائع ضد أهلها ما يفوق التصور. وما نشر ليس من دعاية الأعداء، بل مقاتلو التنظيم هم من كانوا يسوقون لصورتهم المرعبة، ويصورون الذبح الجماعي للأهالي، ورمي الأحياء من أعالي المباني، ويفاخرون باغتصاب الفتيات في المدارس، ويبثون أخبارهم بقتل الأجانب، وتوظيف السكان سخرة، رغما عنهم. الرقة صارت عاصمة الرعب في العالم، بعد أن تحولت المدينة إلى معسكر تجمع فيه إرهابيون من كل مكان، شكلوا جيشًا كبيرًا من جنسيات متعددة. أما لماذا اختاروا الرقة عاصمة دون بقية البلدات السورية والعراقية التي وقعت تحت نفوذهم، فالسبب يكمن في النفط. المحافظة فيها آبار البترول السورية ومنشآته، اختارها الإرهابيون لتمويل مشروع دولتهم، وكانوا يبيعون النفط بلا تمييز، ومن خلال صفقاته تصالحوا مع نظام بشار الأسد في دمشق، وكان الزبون الأول. ومقابل شراء…

«الله يجيب ترامب»

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦

الجمهوري والديموقراطي في السياسة الأميركية أشبه ما يكونان بصديقين حميمين، أحدهما العضلات والثاني المخ، الأول يضرب بلا رحمة حتى يسقطك أرضاً، فيما دور اللطيف الآخر هو القيام بواجب المواساة والتخفيف بالتربيت على كتفيك ولم شعث ملابسك بعد المصاب الكبير الذي ألم بك. في العموم، كلا الرفيقين لا يتورع عن تحقيق المصلحة التي يسعى الفريقان في سبيل إنجاح تجربتها، ويبقى «الفتوة» أكثر وضوحاً وحسماً وبعداً عن النفاق، بل ربما افتقر إلى أبسط أبجديات اللباقة والدبلوماسية، هذا جورج بوش الابن يهمس في أذن ملكة بريطانيا الوقورة قبل انتخابه بـ10 سنوات رئيساً لأقوى دولة في العالم، قائلاً إنه يلبس احتفاءً بها جزمة كاوبوي نقش عليها شعار التاج البريطاني «ليحفظ الله الملكة»! ففي مواسم الحصاد التي تتطلبها القوة العظمى لا مكان في الغالب إلا للمجانين أو من هم في حكمهم. في الحقيقة، لا أستطيع إخفاء إيماني العميق بأن السياسة الأميركية لا تبنى أبداً على الصدفة، إنما على خطط مدروسة تحددها المصالح في شكل لا…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

لا نريد «أصحاب سوابق» بيننا!

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦

جريمة بشعة للغاية، لم تشهدها الدولة منذ سنوات، تخلى فيها المجرم عن الصفات الإنسانية كافة، وضرب مثلاً مؤلماً للبشاعة وقسوة القلب والانحطاط، والضحية طفل في عامه التاسع، بالتأكيد لم يعرف بأي ذنب أُزهقت روحه، وانقطعت أنفاسه خنقاً! بالتأكيد هناك مئات التساؤلات، وكثير من علامات الاستغراب والتعجب، ربما لا يستطيع أعتى المجرمين، وأكفأ أطباء علم النفس الإجابة عنها، فما حدث لا يستوعبه عقل بشري، لكن دعونا من هذا كله، ولنركز في سؤال واحد بسيط جداً: ماذا يفعل «صاحب سوابق» في البلد؟! طالبت، في مقال سابق، بإبعاد جميع من يتورطون في قضايا جنائية، فهؤلاء «مجرمون محتملون» في أي لحظة، عندها عارض ذلك كثير من القانونيين والمحامين، وقالوا: لا يوجد في القانون تعريف يحمل اسم «مجرم محتمل»، أُجيب هُنا بالتأكيد لا يوجد، لكن هناك دلالات ومؤشرات غير قائمة على النيات، بقدر ما هي قائمة على أفعال إجرامية سابقة، لذا وجدنا اليوم مصطلحاً قانونياً، هو «صاحب سوابق»! من يطعن صديقه بقصد القتل لخلاف على…

فضيلة المعيني
فضيلة المعيني
كاتبة إماراتية

بين «ليلى» و«عبيدة»

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦

ذات يوم من عام 1981، هزت الشارع الإماراتي جريمة بشعة وقعت في مخبز في رأس الخيمة، راحت ضحيتها طفلة جميلة في الخامسة من عمرها، لا نزال نتذكر بكل أسى ملامح وجهها وشعرها الناعم الذي كان مسترسلاً، على يد ذئب بشري، اغتال براءة ليلى، ومن قبلها الطفلة »شيخة«، اهتز المجتمع بأكمله لتلك الجريمة النكراء في كل شيء، وعلى الرغم من قلة وسائل التواصل آنذاك، وهو الهاتف الثابت في الأغلب، والصحف المحلية التي كانت تتابع الجريمة بكل تفاصيلها، وتضع في الصباح بين يدي القراء ما يستجد فيها من حقائق وما تمدها به السلطات وغيرها من معلومات. استيقظ الشارع الإماراتي بأكمله على تلك الجريمة التي كانت آنذاك غريبة على مجتمعنا البسيط، وربما سجلت أول جريمة اغتصاب لبراءة الطفولة، تابعها الجميع، الكبير والصغير، بل وأعلى هرم في القيادة السياسية، ولم ينم المجتمع ولم يهدأ إلا بعد تنفيذ الحكم في الجاني وإعدامه رمياً بالرصاص في ساحة عامة. تلت تلك الجريمة؛ جريمة أخرى في العام 1995…

في التواصل الاجتماعي «خالف تعرف»

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي، أوعية تغص بالتشاحن والتطاحن يعرق الجبين عندما يقرأ مثل هذه الترهات، ويرتعد البدن لمثل هذه الخزعبلات التي لا تمت إلى حرية الرأي، ولا إلى الفكر النير بشيء، إنها فقاعات تلعب الجمباز على ظهور موجات العصبية والهستيريا والحماقات.. أفكار ساذجة ومسطحة تتلاطم، وتتزاحم، وتتفاقم، وتتجهم، وتثير غباراً، وسعاراً، ودواراً، وتطوق الأعناق بأنساق ما أنزل الله بها من سلطان.. ولا أحد من حاملي هذه الأفكار يفكر بوطن أو إنسان أو حياة، إنما التفكير منصب على أنانية الذات وتورمها، وتضخمها واحتقانها وعدم اتزانها، هؤلاء الأشخاص الغارقون في الشتائم، والسباب وكيل الألفاظ النابية والبذيئة، إنما هم طفيليات تخوض في فضاءات أغبرت رؤيتها، فأصبحوا يهيمون، ويتيهون، ويضيعون في مثل هذه الأجواء المواتية لمزاجهم ورغباتهم وطموحاتهم وآهاتهم وأناتهم. هؤلاء الأشخاص، استغلوا وسائل التواصل الاجتماعي لكونها أوعية مفتوحة حتى آخرها ليعبروا عن أهوائهم وأشواقهم الدفينة التي تذهب إلى المخالفة من أجل الصعود على سارية الفراغات المتناهية، حقيقة الإنسانية أُبتليت بمثل هذه الشرائح، والأوطان…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

الذين يسجنون أنفسهم

الإثنين ٢٣ مايو ٢٠١٦

في معظم الأوقات نحن ندفع أيامنا وأوقاتنا، كما ندفع غيمة ثقيلة تطبق على أنفاسنا، وفي معظم الأوقات أيضاً نحن نعتاد على وجود تلك الغيمة، فنمرر الوقت -كيفما اتفق- وبكل تفاصيله، بهجته وكآبته، ضجيجه وفراغه، ومثلما نعتاد على أشكالنا وصورنا وأشكال أصحابنا وأسمائهم وتصرفاتهم، فإننا نعتاد على عيوبهم وحسناتهم، سيئاتنا ومزايانا. عندها تصبح الأشياء كلها كنسيج سجادة ثمينة، لا ندقق في كل خيط وكل خط فيها، ولكننا نعتاد صورتها الجميلة بكامل رونقها وتناسقها، ثم نحبها ونعتدُّ بها ونتباهى بها، لأنها ثمينة كحياتنا ومختلفة كشخصياتنا، دون أن نسأل: ألا يمكن أن يكون هناك ما هو أجمل؟ ذات يوم التقيتها في أحد ممرات متجر ضخم لبيع الكتب، كانت مختلفة تماماً عما اعتدته، كانت أكثر رشاقة وأكثر شباباً، لم أُبْدِ أي استغراب أو دهشة، لكنها بادرت سريعاً إلى سؤالي عن رأيي في رشاقتها، أبديت إعجابي، وأسهبتْ هي في شرح الظروف الصحية التي جعلتها تفقد الكثير من وزنها. لكنها لم تنسَ في نهاية حديثها معي…