الإثنين ١٣ يونيو ٢٠١٦
الأحداث التي شهدتها بطولة أمم أوروبا 2016 بعد مباراة إنجلترا وروسيا مؤسفة، وكشفت عن الوجه القبيح للرياضة ومشجعي كرة القدم، وبيّنت أن تخوفاتنا كان يجب ألا تنحصر في عمليات الإرهابيين التي قد تهدد البطولة، وإنما كان يفترض أن نتوقع «حرب الشوارع» من مشجعين لديهم الاستعداد للاقتتال بسبب مباراة كرة قدم.. لكن قبل أن يستفيق العالم من «إرهاب الملاعب» صدم بعملية إرهابية في الولايات المتحدة راح ضحيتها خمسون شخصاً. ومن المفارقات أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن بالأمس عن مسؤوليته عن الهجوم على الملهى الليلي بأورلاندو في ولاية فلوريدا، وتم الكشف عن منفذ العملية، وهو أميركي من أصل أفغاني يدعى عمر متين ويبلغ من العمر 29 عاماً. لكن لم يعلن أحد مسؤوليته عن الانفجار الذي وقع في بيروت ليلة البارحة من خلال عبوة ناسفة تزن 4 كلغم وضعت تحت سيارة خلف مبنى بنك لبنان والمهجر، وهو أحد البنوك اللبنانية التي بدأت عملياً تنفيذ القانون الأميركي الذي يفرض عقوبات مالية على «حزب الله»…
الإثنين ١٣ يونيو ٢٠١٦
عشتُ قبل سنوات عدة الصدمة ذاتها التي يعيشها المجتمع الآن، جراء مشاهدته للتفاصيل الدقيقة لخيانة الوطن من قبل أعضاء التنظيم السري التابع للإخوان المسلمين، عبر مسلسل «خيانة وطن»، الذي وُفق كثيراً في كشف زيف هذا التنظيم وبشاعة جُرم أصحابه، ووفّق أيضاً في وضع المشاهد الإماراتي في صورة أحداث حقيقية مفصلية مرّت بها الدولة، وتوعيته بمخاطر التحزبات وتسليم العقول إلى أحزاب خارجية ذات أهداف خبيثة. عشتُ الصدمة وأنا أستمع وأشاهد الأدلة والبراهين والوثائق، خلال جلسات محاكمات أعضاء التنظيم، التي أدانتهم بالجرم الأكبر، جرم خيانة الوطن، أدلة وبراهين مؤكدة وموثقة من خلال أقراص مدمجة وتسجيلات صوتية وصور، وغيرها، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك خيانة هؤلاء للإمارات، وسعيهم الحثيث مدفوعين بأوامر خارجية لقلب نظام الحكم، ومن ثم تسليم الدولة وممتلكاتها لحزب الإخوان المسلمين العالمي، كي ينهب مقدراتها ويسلب شعبها الأمن والأمان والاستقرار، ويعيث فيها فساداً لمصلحة الحزب وأعضائه! مخططاتهم كُشفت في الوقت المناسب من قبل رجال أجهزة الأمن المخلصين واليقظين، وسيقوا جميعاً…
الأحد ١٢ يونيو ٢٠١٦
كثيرون اعتبروا الشعب السويسري مثالياً جداً في رفضه عرض الحكومة صرف راتب شهري للجميع، سواء كانوا يعملون أم لا، ولن نتناقش كثيراً في ذلك، لكن دعونا نبتعد قليلاً عن سويسرا، ونفتح النقاش حول شؤوننا نحن، حول ملف المساعدات الاجتماعية في الإمارات تحديداً، وهل هو نظام فعال أم لا؟ وكيف يمكن تطويره وتنمية المستحقين للمساعدات؟ والأهم من ذلك كله هو كيفية ضمان وصول المساعدات الاجتماعية لمستحقيها الحقيقيين، وقطع الطريق على دخول فئة اتكالية تستغل هذه المساعدة وتحصل عليها، إما دون وجه حق وإما استغلالاً للقانون؟! بداية لابد من توضيح وتأكيد نقطة في غاية الأهمية هي أن حكومتنا ملتزمة بدعم ومساعدة محدودي الدخل من الفئات المستحقة للإعانة، ولا يمكن أبداً، وبأي حال من الأحوال، وتحت أي شكل أو مسمى، أن تقطع مساعداتها الاجتماعية عن هؤلاء المستحقين، ولأي سبب كان، هذا أمر لا جدال فيه إطلاقاً، فنحن نعرف تماماً أهداف حكومتنا، ونعرف تماماً من رئيسها، وما أولوياته، وخططه المبنية على مرتكزات رئيسة، قوامها…
الأحد ١٢ يونيو ٢٠١٦
حتى أكثر العراقيين تشاؤماً لم يكن يتخيل أن يأتي يوم يقود فيه الجنرال الإيراني قاسم سليماني -الذي حارب ضدهم وقتل أبناءهم في حرب الخليج الأولى- القوات العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة. إرهابي ومجرم مطلوب دولياً يستقبل استقبال الأبطال في بغداد ويتجول بحرية في العراق وهو الذي لم يكن يحلم يوماً ما أن يخطو خطوة واحدة داخل حدوده أو حتى أن يفكر في الاقتراب منها فما بالك بأن يكون الآمر الناهي على جنود وطن أصبح أغلب زعمائه السياسيين مجرد عملاء لطهران لا أكثر. إنها إهانة عظيمة لكل عراقي أصيل، لكل عائلة خسرت فرداً منها دفاعاً عن تراب العراق، ولكل جندي شجاع رسم بدمائه حدود ذلك الوطن العربي العظيم الذي وقف لسنوات في وجه المطامع الإيرانية. عذر أقبح من ذنب.. عندما خرج وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ليقول - بعد أن أصبح وجود سليماني واقعاً يصعب إنكاره - إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ما هو إلا مستشار عسكري للحكومة العراقية…
الأحد ١٢ يونيو ٢٠١٦
التفاعل اللافت الذي أبداه القراء مع ما جاء في عمود الأربعاء الماضي حول ضرورة التفكير بإعادة النظر في نظام الثلاثة فصول المطبق حالياً في السنة الدراسية لا يعني بالضرورة التقليل من جهود العاملين في وزارة التربية والتعليم، إنما هو تفاعل مع ربما مشكلة يستشعرها الميدان التربوي بمن فيه ومعهم بطبيعة الحال الأسر، وبالتالي يصبح الاستماع إلى مجمل الآراء فرضاً على »التربية«. لا مركزية التفكير أمر في غاية الأهمية والاستماع إلى آراء أهل الميدان التربوي والمتأثرين بشكل مباشر بقرارات الوزارة يثريها ويزيد من فاعليتها وبالتالي من الإنتاجية التي يتطلع المجتمع إلى أن تكون هذه الوزارة أكثر من سواها ناجحة ومتميزة وماضية نحو الإبداع والابتكار في كل مفاصلها. ولعل من حسن حظ وزارة التربية والتعليم وهي الوزارة ذات الصلة بكل أسرة أنها تجد هذا التفاعل مع ما يعنيها ويعنيهم، الجميع يشاركها الرأي والتفكير، ويقترح ما يراه مناسباً لتأخذ الأنسب في ميدان متجدد ومتغير ومتحرك، ما كان بالأمس صالحاً وربما فرضته ظروف معينة…
الأحد ١٢ يونيو ٢٠١٦
الاستعانة بعلم نفس الجماعات تساعد أكثر على فهم ظاهرة المبالغة في تمجيد عملية تل أبيب والذهاب في إدانة ظهور الكاتب الفرنسي من أصل لبناني أمين معلوف على شاشة تلفزيون إسرائيلي، إلى حد إباحة الدم. فالمبالغة هنا ليست سياسية، وهي ليست أخلاقية أو قيمية، إنما هي استجابة تعويضية نفسية لحالة هبوط هورموني ناجمة عن تخبط خطاب الممانعة بحقيقة أنه اليوم في سورية عاجز عن تورية موقعه إلى جانب الحليف الروسي الذاهب في علاقته مع تل أبيب إلى أقصى ما يمكن الوصول إليه من ود. المبالغة في اعتبار عملية تل أبيب «إنجازاً هائلاً» وفعلة معلوف «خيانة هائلة» ضرورية للتوازن النفسي، والاعتقاد بأن المبالغة جزء من سجال ومن مراوغة لتأكيد «ثوابت»، أمران خاطئان. ذاك أن المشهد جلي ولا يمكن دحضه بتخوين معلوف ومن وقف إلى جانبه. الوثبة الممانعاتية في وجه معلوف هي فعل لا واعٍ وشيزوفريني ساع إلى ترميم صدع نفسي عميق. فالمشهد هو على النحو التالي: فلاديمير بوتين، الحليف الأكبر في سورية،…
الأحد ١٢ يونيو ٢٠١٦
يخونون أوطانهم وأماناتهم ويخونون ثقة الناس فيهم، ويضربون بالنوايا الحسنة عرض الحائط، فيستغلون هذا الشهر العظيم بكل ما فيه من خير ورحمة وبركة، فيجمعون التبرعات من المحسنين، بحجة بناء مسجد أو كفالة يتيم أو كسوة عيد أو مساعدة المحتاجين في سوريا وفلسطين، وقائمة الاستغلال طويلة ولا تنتهي، بل تتجدد في كل عام، والملايين من الدراهم والدنانير والريالات تجمع ويتم إرسالها إلى جهات لا يعلم بها أولئك المحسنون، ظناً منهم أنها قد ذهبت إلى حيث يظنون، لكن الأيام كشفت لنا أن كثيراً من التبرعات تذهب إلى جهات غير معلومة، وتبرعات أخرى تذهب إلى «داعش» وجماعات إرهابية هنا وهناك بحجة دعم «المجاهدين» ونصرة المسلمين وقضاياهم، وهذا كله كذب، فالأموال تذهب لدعم الإرهاب وشراء الأسلحة وتهريب الشباب وتدريبهم، ليتحولوا إلى انتحاريين وقنابل موقوتة تقتل الأبرياء، وقبل ذلك تقتل الخير في الناس. في الإمارات، تم التنبه إلى هذا الأمر، وتم اتخاذ إجراءات صارمة تمنع جمع التبرعات، إلا من قنوات معروفة وجهات معتمدة، الأمر الذي…
السبت ١١ يونيو ٢٠١٦
كان من الطبيعي أن يسارع النظام السوري إلى نفي ما تسّرب عن أن روسيا وأميركا عرضتا عليه نسخة أولية تشّكل الخطوط العريضة٬ التي يمكن أن يوضع على أساسها الدستور الجديد الذي سيحكم البلاد٬ والتي تنص على إعطاء المجلس الانتقالي صلاحيات الرئيس٬ لكن السؤال يبقى: ماذا يستطيع النظام أن يفعل عندما يتفق الأميركيون والروس٬ على صيغة دستور جديد٬ يبدو أنها تدغدغ أيًضا حسابات إيران الإقليمية٬ عندما تكتفي بتحديد هوية الجمهورية على أنها سورية من دون ذكر «العربية»٬ وهل في وسع بشار الأسد فعلاً «تحرير كل شبر من سوريا» وإعادة سلطته٬ كما قال يوم الثلاثاء الماضي٬ مما أثار سخرية الأميركيين وامتعاًضا روسًيا مكنوًنا؟! ليس صحيًحا ما نشرته وكالة «سبوتنيك» التي سّربت النسخة الأولية من الدستور المقترح٬ عن أن مركز كارتر في الولايات المتحدة هو الذي وضع بنود هذه النسخة بالتعاون مع المعارضة السورية٬ لأن التقارير الدبلوماسية تجمع على أن السوريين٬ سيكونون فعلًيا أمام «دستور كيري لافروف»٬ الذي قد تدخل عليه بعض التعديلات…
السبت ١١ يونيو ٢٠١٦
يسكن النظريّةَ المناهضة للتطبيع مخلوق غير ديموقراطيّ، بل عميق في استبداده: لا تصالحهم، لا تصافحهم، لا تحدّثهم، لا تترجمهم، لا تؤاكلهم، لا تشاربهم، لا تسمعهم إلخ... وهو منطق يحاذي الوعي الدينيّ ممثّلاً في وصاياه العشر، مع ما يفترضه من قصور في البشر، وحاجة إلى معلّم يهدي إلى صحيح السلوك وإلى الخطأ المودي بأهله إلى النار. إلاّ أنّه أيضاً يحاذي الوعي الدمويّ والقرابيّ: فبما أنّ الدعوة موجّهة إلينا كعرب، وبما أنّنا مُطالَبون كلّنا بموقف واحد في القطيعة، فهذا ما يدرجها في خانة القَبَليّة، بمعناها الدقيق. فنحن علينا «كلّنا»، وقد تساوينا في الموقف والنيّة والإرادة والذوق، أن نقف في مواجهة «كلّهم». والانقسام شامل ومطلق يتعدّى السياسة: فالكلام معهم ممنوع ولو في شؤون الطبخ أو في رصد العوامل المناخيّة في حوض المتوسّط. والحال أنّ المسألة لم تكن على هذين القبليّة والإغلاق إبّان ذروة الصراع في الستينات، وإن أسّست تلك الحقبة لماهويّة الصراع المفترضة. لكنّ عناصر ثلاثة على الأقلّ جعلتها هكذا: فقد صعد الثقافيّ…
عائشة سلطانمؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان
السبت ١١ يونيو ٢٠١٦
كيف أتى كل واحد منا للحياة وكيف عاشها؟ ماذا حقق فيها وماذا خسر؟ ما الذي تسرب من بين الأصابع وثقوب الأيام الواسعة، وإلى غير رجعة، وماذا بقي؟ هل أحببنا حياتنا فعلاً، هل اخترناها، هل كنا سعداء فيها؟ أسئلة صعبة تظهر وتختفي لكنها مسجلة على قيد العمر لا تفارقنا، حتى ونحن نرى سنوات العمر تهرب ركضاً للأمام تاركة هذه الكومة الآدمية التي هي نحن في الخلف نلهث وراءها دون أمل في اللحاق بها! أقرأ منذ أيام كتاباً من نوع السيرة الذاتية للكاتب التركي الساخر (عزيز نيسين)، يمتلئ الكتاب بالتفاصيل العميقة وبسرد الحياة بطريقة الكاتب الساخرة، تلك السخرية الحارقة التي تحيل الكتابة إلى تجديف جاد في الدهاليز الضيقة، وتجعل القراءة متعة اكتشاف باهرة وسط عتمة الأسرار والادعاءات التي يرتكبها كثير من كتاب السير الذاتية الذين يجيدون فن الإخفاء والتغاضي. عاش عزيز نيسين حياة ثرية تذكر بحياة الروائي السوري الراحل (حنا مينا)، حياة متأرجحة بين القسوة والرخاء، فخبر وجهها الجميل جداً والعابس كثيراً،…
السبت ١١ يونيو ٢٠١٦
في المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تجددت لقاءات ومجالس العلم والفكر بانطلاق موسم المحاضرات الرمضانية التي يحرص عليها سموه، جريا على عادته في جمع أهل الِذكر من علماء الدين والمفكرين والرواد للتبصير بكل ما فيه نفع للأوطان والمجتمعات. وبحضور سموه كانت البداية والانطلاقة لموسم هذا العام بمحاضرة قيمة للغاية في هذه المرحلة التاريخية من حياة الأمة، وكانت بعنوان «حماية المجتمع من التطرف» للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية الشقيقة، استهلها بالتعبير عن الشكر والامتنان للمواقف الأخوية والمبدئية لدولة الإمارات تجاه بلاده، وهي واحدة من البلدان الشقيقة التي استهدفها المتطرفون من المتاجرين بالدين الإسلامي الحنيف، اعتقاداً منهم بأنها ستكون لقمة سائغة لهم، وقد تصدت لهم بكل قوة لتخرج منتصرة بفضل من الله ووعي أبنائها ويقظة أجهزتها والتفاف أشقائها وأصدقائها من حولها. ولتخرج كذلك بتجربة في التصدي لهذه الشراذم من البشر الذي استعرض المحاضر هشاشة…
السبت ١١ يونيو ٢٠١٦
عرفت ( حسن الحارثي ) يرحمه الله كاتباً جاداً في صحيفة الوطن السعودية يكتب بلغة جاذبة تشعر معها أنك أمام كتب يحترم قلمه وجمهورة حتى أنك لتشعر أنه يتعب على لغة مقالته وهذا ما أفرز كاتبا شموليا ومثقفا جادا . وترسخت علاقتي به عبر الميديا حينما جمعنا أحد قروبات الواتس آب في رمضان المنصرم مع آخرين منهم الأصدقاء ((عبدالله صالح القرني)) و((سامي الفليج)) و((حسن آل عامر)) حيث فتح لي الواتس نافذة حوارية مع عقل حسن ومنتجه الإبداعي ويومها كان مدار حوارنا الشخصي برنامجه الدرامي ( 1مينيت ) الذي كان يبثه من خلال منصة اليوتيوب وكان هذا بالتزامن مع إطلالته القوية من خلال مسلسل (سيلفي) الذي أحتل الشاشة متسيدًا الموسم الرمضاني الدرامي في العام الماضي استنادا إلى نسبة المشاهدة العالية وصداه القوي وما آثاره من ردود أفعال. كنت أتحدث مع حسن الحارثي -يرحمه الله – عن عمله اليوتيوبي أكثر من الحديث عن تجربته ومشاركته في كتابة حلقات (سيلفي) رغم أن سيلفي…