الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٣
قبل نهاية إحدى مباريات كرة القدم ، و في تغريدة له عبر شبكة التواصل الاجتماعي تويتر ، يتمنى المذيع الرياضي الجميل مصطفى الآغا بأن تنتهي المباراة بين الفريقين نهاية طبيعية بعيداً عن الشحن الواضح في ثنايا تلك المباراة ! لا ألوم المذيع الرياضي الضليع فمثله خير من يتنبأ بمشكلة التعصب الرياضي التي تصيب الروح الرياضية في مقتل وتحجب روح المنافسة الشريفة التي هي لبُّ الرياضة وهدفها الأسمى ، في الآونة الأخيرة أصبحت تُلطَّخ الكثير من منافساتنا الرياضية بمواقف وأحداث مؤسفة جداً ، لم يسلم منها اللاعبون ولا المدربون ولا الإداريون والمحصلة هي انتقال العدوى إلى المدرجات ، لم تعد توقعات المتابع تنحصر في نتيجة المباراة بل بما يمكن أن تؤول إليه تلك المباراة من أحداث "دراماتيكية"! و تلك الحمائم البيضاء التي يتم إطلاقها في احتفالات افتتاح البطولات الرياضية قد تستبدل فتتطاير بدلاً منها قوارير المياه المعدنية والأحذية أجلكم الله . قبل عقدٍ من الزمان تقريباً لايزال أرشيف ذاكرتي يختزن لقطة…
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
شخصياً لست مع تخفيض سن الحصول على رخصة قيادة السيارات إلى 17 عاماً، لكن ذلك ليس هو المهم، فقرار من هذا النوع يجب ألا يكون أبداً بناء على آراء شخصية، بقدر ما يجب أن يُتخذ بناء على أبحاث ودراسات ميدانية، وضوابط وإجراءات عدة، وهذا ما بحثه وناقشه، أمس، مجلس السياسات والاستراتيجيات في وزارة الداخلية، برئاسة سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان. قبل سنوات عدة، دار جدل كبير حول هذه القضية، تحديداً عندما أعلن المستشار اللواء محمد سيف الزفين وجود فكرة، أو دراسة، لتخفيض سن الحصول على الرخصة، وكلا الفريقين كان محقاً في وجهة نظره، لم يكن هناك مخطئ وصائب، بل كان هناك فريقان يملكان الحق في ما يقولون، فخفض السن له كثير من السلبيات، التي يجب عدم إغفالها، كما له إيجابيات يراها بعض الأهالي ضرورية وملحة. ولاشك في أن الجدل سيبدأ بدرجة أكبر، اعتباراً من اليوم، حول الموضوع ذاته، بعد أن تجدد طرحه بمستوى أعلى، في أنحاء المجتمع بشكل…
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
انتقد عدد من مغردي "تويتر" والكتّاب والإعلاميين تصريح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة حول عدم جواز التشهير بأصحاب الشهادات الوهمية مؤكدين على ضرورة التشهير بهم وخاصة من أصحاب المناصب وأن تركهم ليس من صالح الدولة. وكان رد الوزير على الانتقادات السابقة بأن "التشهير الجاري حاليا بحاملي الشهادات الوهمية مفتوح على كل الاحتمالات، ويخلط الأسماء، ويتهم الناس عشوائيا، ويصدر من أفراد دون اتكاء على معلومات محققة، وهو مسلك خاطئ، يوسع دائرة الاتهامات ويقدح في ذمم الناس العلمية دون ضوابط"، وأشار إلى أن محاربة الشهادات الوهمية "يجب أن يتم عبر مرجعيات واضحة مثل وزارة التعليم العالي أو لجان فرز أكاديمية رفيعة المستوى". أتفق مع الدكتور (خوجة) حول عدم وجود ضوابط حول التشهير بالمفسدين عموما وليس فقط بحملة الشهادات الوهمية، بل وأضيف أيضا على تصريحات الوزير، بأن الوضع الحالي لكشف الفساد على شبكة الإنترنت وبالأخص مواقع التواصل الاجتماعي؛ قد تستغل من قبل بعض الأفراد والفئات للتشهير والانتقام لأغراض شخصية، ولكن هنا أتساءل:…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
أن تحضر حدثاً بحجم "آرت دبي" فإنك من خلاله تتعرف على فنون العالم وإبداعات كثير من الفنانين ممن ينتمون إلى مختلف المدارس الفنية بأساليب متنوعة قد يغرق بعضها بالحداثة بما يتجاوز حدود المقنع فنياً، لكنه يبقى بكل الأحوال جزءا من التجارب التي تحاول إيجاد مساحة لها في ميدان إبداعي مبهر. "آرت دبي" الذي افتتحت الدورة السابعة منه أول من أمس للإعلاميين، وبدأ الجمهور بالتوافد على صالاته أمس يعد كرنفالا فنيا عالميا ضخما، تؤكد ذلك الأرقام الإحصائية الرئيسة، مثل 500 فنان تشكيلي، و75 صالة عرض من 30 دولة... تقول مديرة معرض آرت دبي أنتونيا كارفر: "نحرص في آرت دبي على الجمع بين عرض الأعمال الفنية والبرامج التثقيفية وعقد النقاشات، بما يهدف إلى تعزيز المكانة الحالية التي وصل إليها المعرض، وخلق نموذج مستدام يوفر منصة عالمية بطابع محلي مميز للمشاركين والزوار على حدٍ سواء". ومن حضوري ومتابعتي لـ"آرت دبي" منذ انطلاقه فالحال في تطور مستمر والمعرض يكبر عاما بعد عام، وحرص صالة…
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
هي أشياء لا تشترى!.. صفحة صغيرة في دفتر مذكراتها كتب بها: رزقني الله اليوم ببكر أبنائي، وبجوارها رسم طفولي لأربع نجوم.. سألت جميع طالباتها اللواتي درَسَتهن في الابتدائية فأكدن لي جميعاً أنها لم تمنح إحداهن مطلقاً أكثر من ثلاث نجوم! فأي «رائد» أنت في حياتها.. وأنتَ لم تُسمَّ بعد! هي أشياء لا تشترى! تلك النظرة الحانية وحزنها عليك رغم ابتسامتك المستمرة أمامها، ورغم تمثيلك المرح أمام الجميع، لأنها وحدها تعلم ما تخبئ تلك الابتسامة وما يداريه ذلك المرح.. هي وحدها تعلم بمقدار ما تختزله من «قهر الرجال»! هي أشياء لا تشترى! يدها على جبينك الملتهب وهي في آخر العمر تتمتم بآيات وأحاديث وتدعو لك بالشفاء وطول العمر وهي أحوج إليهما منك، تلك الارتجافة الخفيفة في شفتها العليا، ابتسامتها المعاتبة عندما تلقي أنت بكلمة بذيئة أمام الصغار أو تقوم بفعل غير لائق أمام الضيوف، وحتى مقاييس هذه الأمور تختلف لديها، فيكفي أن تقول لأحد الصغار «يا تيس» لتبدأ هي بالاستغفار والتوبة…
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
قبل أشهر، وإثر الحادثة التي وقعت في إحدى المدارس في الولايات المتحدة عندما أطلق أحد الطلاب النار على مجموعة من طلبة مدرسته وقتل نتيجة ذلك العديد منهم خرجت وسائل الإعلام الأميركية بلقاءات مع عدد من الطلبة الذين استطاعوا الفرار والنجاة من جحيم ذلك القاتل المختل، وقدمت للمشاهد عبر شهاداتهم روايات للرعب الذي عاشوه في تلك الدقائق العصيبة. لم يمر ذلك الحدث فقط كحدث إجرامي بشع، بل فتح نقاشا مهنيا في الولايات المتحدة حول أحقية وسائل الإعلام في الالتقاء بطلبة دون سن الرشد أو مراهقين أثناء مرورهم بأوضاع نفسية صعبة وتقديم قصصهم بشكل ستظهرهم للجمهور بشكل نفسي قد لا يكون له انعكاس إيجابي على مستقبلهم وقد يؤثر في تعاطيهم مع محيطهم لسنوات طويلة. في المملكة، يظهر ذات الحوار اليوم بعد أن اعتادت وسائل الإعلام المحلية والعربية أن تتعاطى مع ضحايا التعنيف أو الأخطاء الطبية باعتبارهم شواهد لها اسم وصورة ونفسية ودون أدنى احترام للخصوصية التي من حقهم التمتع بها في أجواء…
الخميس ٢١ مارس ٢٠١٣
استوقفتني صورةٌ صحفية نُشرت في الصحافة العربية لفتاة يمنية تحمل لافتة تقول: «مش بالسلاح نبني البلاد»، خلال مظاهرة للاحتفال بيوم 8 مارس في صنعاء، وتدعو إلى الحل السلمي في اليمن. ولتلك الصورة أكثر من معنى فيما يختص بفترة ما بعد الثورات العربية. - المعنى الأول: أن بعض الثورات قامت دون أن تكون لها أجندات أو حتى خريطة طريق للمستقبل! وكان الهمّ الأكبر للجماهير التي خرجت إلى الشوارع والميادين هو «إسقاط النظام» فقط! وكان ذلك من أهم الأخطاء التي اعتورت الثورات العربية، والتي لم تستطع الخروج منها حتى اللحظة. ولذلك لم يكن صعباً على بعض الفئات «سرقة» الثورات أو تدجينها أو توجيهها نحو وجهات ما كانت تأملها جماهير الثورات. وقد لاحظنا أن كل مواطن في تلك البلدان أصبح ثائراً وله الحق أن يفترش الشارع ويدير المرور ويغلق المنافذ وكأنه الزعيم الجديد! ناهيك عن تطرف البعض حسب ثقافته أو حتى عقده النفسية، ليحكم الشارع في ظل غياب دور السلطة التي ورثت تركة…
عادل الطريفيكاتب و إعلامي سعودي - رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط"
الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٣
في أوائل العام الماضي أصدر جيمس روبنسون ودارون أشيموجلو، وهما أكاديميان أميركيان، كتاباً بعنوان «لماذا تفشل الأمم: أصول السلطة والازدهار والفقر؟» (كروان هاوس 2012)، وحظي الكتاب بانتشار واسع، وتقريظا من كبريات الصحف الأوروبية والأميركية، وكان من بين الكتب الأكثر مبيعاً في السوق الأميركية. لكن هذا النجاح التجاري للكتاب، اصطدم فجأة بردود نقدية لأسماء بارزة في المجالين الأكاديمي والاقتصادي. فقد كتب بيل غيتس - مؤسس ميكروسوفت - منتقداً المنهج العلمي في الكتاب، الذي افتقر إلى تعريفات دقيقة، وأمثلة صحيحة - كما قال - ولكن ما أغضب غيتس، فيما يبدو، هو مقارنته بالملياردير المكسيكي كارلوس سليم، وقد عدّ تلك المقارنة مجحفة بحقه، فميكروسوفت لم تمارس احتكارا في تاريخها، ولا يمكن مقارنتها بشركة «تلميكس» التي تسيطر على 90 في المائة من سوق الهاتف الثابت في المكسيك. كما انتقد غيتس تناول الكاتبين لسليم بوصفه «نخبة» منتفعة من السلطة، وعدّ تلك الأوصاف غير منصفة من وجهة نظره. الردود المؤيدة والمنتقدة للكتاب توالت خلال العام، وكان…
زياد الدريسكاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو
الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٣
أكتب هذه المقالة إذ عدت من مدينة النور / الرباني (المدينة المنورة)، بعد أن اغتسلت في عبق المدينة المقدسة وتنعّمت بلطف ورقّة أهلها الطيبين. الله... ما أرفع المَقام وأمتع المُقام. بعد أن انتهت احتفالية تدشين (المدينة المنورة ... عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ٢٠١٣)، سألني مراسل إذاعة مونت كارلو: ما أكثر شيء أثار اهتمامك في البرنامج المعدّ لعاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام؟ أجبته فوراً: أكثر شيء أثار اهتمامي هو لماذا لم تصبح المدينة المنورة، التي هي العاصمة الإسلامية الأولى، عاصمة للثقافة الإسلامية إلا هذا العام؟! لم يكن هذا تساؤلي وحدي، كثيرون غيري ركزوا هذا التساؤل أمام خيمة الاحتفال... تصريحاً أو تلميحاً. كان تساؤلي عن تأخّر تعصيم «طيبة» استفهامياً في بدايته، ثم تحوّل إلى سؤال استنكاري بعد أن استفهمت من مدير عام منظمة «الإيسيسكو» الصديق د. عبدالعزيز التويجري فأفادني بألم عن الملابسات البيروقراطية لهذا التأخير! الآن يجب أن ننسى التأخير في تسمية العاصمة ونلتفت إلى التبكير في تفعيل المناسبة بما يليق بهذه…
الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٣
اعتبرت الدراسة التي أجراها البنك الدولي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية أن رواتب السعوديين في القطاع الخاص الأرخص في سوق العمل على مستوى الدول الخليجية والأوروبية؛ إذ يبلغ متوسط راتب الموظف السعودي 6.400 ريال في نفس الوقت الذي يتقاضى فيه الخليجي 15.200 ريال لنفس الوظيفة بينما متوسط راتب السعوديات 3.900، مقارنة بالخليجيات 8.700 ريال، والأوروبيات 15.000 ريال، وهذا ما جعل فرصة إلحاقهن في السوق المحلية أفضل حالا من أشقائهن الرجال، ولم يكن تصريح البنك الدولي دقيقاً حين خصص تلك الدراسة لتشمل القطاع الخاص فقط؛ لأن الواقع أثبت أن حتى أجور القطاع العام متدنية جدا ليس فقط على مستوى الشرق الأوسط بل وفي الداخل أيضا عندما تقارن برواتب زملائهم من الجنسيات الأخرى داخل الوطن -ولعل هذا يفسر سبب التوظيف (الحاتمي) للفتيات في المحلات التجارية مقابل رواتب ضئيلة جداً لا تلامس الواقع المعيشي للفرد وأقل مما رصدتها تلك الدراسة- وبما أن هدف وزارة العمل القضاء على البطالة والفقر وتوطين الوظائف، فينبغي…
الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٣
مجرد بضع كلمات في جملة شاردة من اعترافات أحد أبنائنا الضحايا من تهمة الإرهاب يعكس واقعاً مؤلماً يستعصي على الوصف. هو يقول بالحرف الواحد: إن فتوى قناة دينية قادتني إلى العراق. نحن مع تحليل مثل هذه الجمل الاعترافية سنصل إلى الاستنتاج المقابل أن بيننا من يأخذ هذه الفوضى المضطربة في عوالم الفتوى بسذاجة وسطحية. هؤلاء الشباب، وبالآلاف، لم يسألوا السؤال البسيط المقابل: لماذا يعلن هذا الشيخ، أو ذاك، فتواه من الأستوديو المكيف بدلاً من إعلانها من ميدان المعركة؟ ما هي الموانع أمام صاحب الفتوى كي يظن أن حدود معركته تنتهي عند استقبال السؤال وعلى المتلقي الاستجابة؟ لماذا لم يسأل مثل هذا الشاب نفسه ذات السؤال الأهم: أين هم أولاد فضيلة الشيخ نفسه من قلب المعركة التي يدعو الآخرين إليها؟ ولماذا لم نذهب ولو لمرة واحدة لسرادق العزاء في أحد أبناء فضيلة الشيخ الذي مات (شهيداً) في استجابة لفتوى أبيه؟ لماذا لم يسأل آلاف الشباب أنفسهم عن هذه الفوضى التي أوصلت…
الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٣
هل المشكلة في النظام أم في التطبيق؟؟ يبدو مثل هذا السؤال بدائي جدا لأن إجابته بديهية جدا، فأي شخص يستطيع أن يقول فورا المشكلة في التطبيق، فأي نظام مهما كانت فعاليته لن تكون له جدوى طالما هو نظام مكتوب فقط، ليس له أثر في الواقع. أما إذا كان النظام في أساسه ضعيف وغير ملائم فإن المشكلة أكبر لأنه يمكن تطويعه وتفسيره بأي صورة وشكل، ويمكن استخدامه حتى ضد الغرض الذي وضع من أجله. يوم أمس تصدر الصحف خبر التعديلات التي أقرها مجلس الوزراء على نظام العمل، للحد من تسيب العمالة الأجنبية وعملها لدى غير أصحابها أو توليها إدارة أعمال خاصة بها، وكذلك محاولة تقليص الأعداد الهائلة من العمالة التي تتسرب إلى الشوارع بمجرد قدومها إلى المملكة. الانتباه إلى هذه المشكلة المتفاقمة والاهتمام بها أصبح أمرا ملحا وضرورة قصوى لأن الوضع لم يعد يحتمل مزيدا من الخطورة. ولكن هل بظنكم نستطيع فعلا محاصرة هذه المشكلة حتى ولو تغيرت بعض مواد الأنظمة…