آراء

إيران تخشى فرناندا ليما أكثر من نتنياهو!

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣

الإيرانيون يحبون كرة القدم. وتعتبر كرة القدم من أكثر المصادر الوطنية للإثارة والمتعة، بيد أن الحق الواضح والمؤكد الخاص بالبرنامج النووي ومحاربة الخصم الوطني يجب أن يكون هو الشغل الشاغل للجميع وأن يكون له الأولوية حتى حينما يشاهد الأشخاص كرة القدم! ووفقا لرجال الدين المحافظين الحاكمين في إيران، فإن العدو لا يريد الإطاحة بالنظام عن طريق الحرب والمواجهة. ومن جانبه، ليس لدى آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، أي مخاوف من الجيوش الحديثة الأميركية أو الإسرائيلية، ولكنه يخشى من حرية التعبير وربما الغزو الثقافي! يعتبر فرض القيود الاجتماعية وتنظيم العامة وتنفيذ عقوبات الإعدام على الأشخاص الذين يخرقون القانون (ليس هناك قانون واضح) ضد هؤلاء الذين يرتدون الملابس الغربية، جزءا من هوية الجمهورية الإسلامية دائما. وعلى النقيض، يمتلك كثير من الشعب أطباق القمر الصناعي في بيوتهم ويشاهدون أي شيء يتمنونه ولن يكترثوا بما يحظره النظام، في حين تكون برامج القنوات المملوكة للدولة سطحية وبسيطة ومحافظة. وبالنسبة للقنوات المحلية، يظهر دائما…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

في أطوار الثورة السوريّة

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣

جاء اختطاف رزان زيتونة وسميرة الخليل ووائل حمادة وناظم حمادي ردّاً من الطور الراهن للثورة السوريّة على طورها الأوّل. فالناشطون الأربعة الذين يُقدّر أنّ خاطفهم "جيش الإسلام"، ابن البارحة، كانوا، منذ اندلاع الثورة، يتفانون في خدمتها بوصفها تطوّراً مدنيّاً وسلميّاً ضخماً، كما في التعريف بها إعلاميّاً وثقافيّاً. وعلى طريق الانتقال من ذاك الطور إلى هذا، خُطف مدنيّون علويّون وشيعة لبنانيّون وأسقفان وراهبات مسيحيّون وصحافيّون أجانب والأب باولو. كما تنامت على الجنبات ظاهرات تجمع بين الارتزاق الشلليّ الرثّ والراديكاليّة الدينيّة العُصابيّة، وهي راحت تنتقل تدريجاً من الهوامش إلى المتن. أمّا جسر الانتقال من طور إلى طور فكانت التشكيلات العسكريّة، وأبرزها "الجيش السوريّ الحرّ"، التي أنتجتها عسكرة دُفعت الثورة دفعاً إلى اعتمادها. فوحده الذي يستجيب دعوة المسيح بأن يحوّل الخدّ الأيسر لمن يضربه على الأيمن هو من لا يتعسكر في ظلّ قمع من عيار وحشيّ مارسته السلطة السوريّة ولا تزال. وكما بات معروفاً، لم تكتف الأخيرة بهذه المساهمة في تسميم أعدائها، فأضافت…

زين العابدين الركابي
زين العابدين الركابي
كاتب ومفكر سعودي

هل يقف العالم على «حافة فوضى عالمية»؟!!

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣

كان مدير الاستخبارات الأميركية الأسبق «روبرت ولسي» قد سجل هذه الملاحظة أو المعلومة عام 1993 وهي أن: «العالم يعود الآن إلى ما كان عليه قبل 1914 عندما أدت المشاعر والأفكار المهتاجة إلى اشتعال الحرب العالمية الأولى».. ولم يك هذا الرجل الممسك بـ«ملف الأمن العالمي» - بحكم وظيفته - لم يك يقصد الردة البشرية التقنية إلى الحقبة التي كان يفصلها عن كلامه نحو قرن من الزمان. فالترقي التقني لا يزال يطرد ويصّاعد، ولم ينتكس قط عبر ذلك المدى. المقصود - إذن - بالردة إلى ما قبل عام 1914 هو كم الأفكار والمفاهيم المضطربة ونوعها.. وتدني المقدرة العقلية.. وسوء السياسات الدولية.. وسيادة «العمى الاستراتيجي» بوجه عام. ولعل المؤرخ الأوروبي الرصين الشهير «هربرت فيشر» خليق بأن ندعه يصور مشهدا من مشاهد تلك الظروف الهائجة المائجة التي سبقت الحرب العالمية الأولى. فقد قال - في كتابه «تاريخ أوروبا في العصر الحديث»: «وكانت تزيد من قوة هذا النداء الفكري الجموح عاطفة بغض وكراهية متبادلة.. فقد…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

بماذا يفكر الآخر.. أوهام أم حقائق؟!

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣

مرحلة عدم اليقين العربية التي تمر بها أمة العرب أفرزت الكثير من الأفكار والمقولات، بعضها أوهام وبعضها حقائق، إلا أن تصنيفها وفرزها يختلطان على الحصيف، ويتوقف استيعابها على من أنت وما خلفيتك الثقافية وخبرتك، وربما ميولك السياسية أيضا. في الأسابيع الأخيرة القليلة حملني أمري للتنقل بين عدد من اللقاءات التي نظمت في عدد من الدول العربية والأوروبية، واختلف الجمهور إلا قليلا ممن قابلت. كنت أفكر وأفسر الأحداث بطريقة، وآخرون يفكرون بطريقة مخالفة بدت وكأنها وهم لي، على الأقل، وحقيقة لا تقبل الجدل من جانبهم. استطعت أن أفرز فيما سمعت عددا من الأوهام. القضية الأولى (حتى لا أضع لها تعريفا مسبقا) التي صادفتني ولم أكن أتوقعها، أن كثيرين يرون فيما يتطور حولنا معادلة ثابتة تتلخص في أن «الربيع العربي هو بالضبط حكم الإسلام السياسي»، وأي ترتيب آخر هو ردة وعودة إلى ما قبل «الربيع»! تلك قناعة ثابتة لدى البعض، ربما عززها وصول الإسلام السياسي أو الحركي - إن صح التعبير -…

سعيد الوهابي
سعيد الوهابي
يدون ويغرد في مجالات الآداب والسياسة والاجتماع. صدر له رواية بعنوان ( سور جدة ) وكتاب ساخر ( كنتُ مثقفاً ).

عبدالعزيز الدخيل ومحمد القنيبط .. سواليف المتقاعدين المملة

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣

خلال السنوات الخمس الأخيرة كثير من التابوهات سقطت، وأصبح الحديث عنها لا يعني الشجاعة، أي صحفي أو مهتم بالشأن العام يعرف من هو الكاتب الجريء أو صاحب الفكرة الجديدة من غيره، ويراقب ارتفاع سقف الرقابة وتغيراته، يبقى مقالي هذا هو رأيي المتواضع المبني على تفكيري وقراءتي وليس حقيقة دامغة مستمرة، هذا رأيي الشخصي قد يتفق معه البعض وقد لا يوافقه أحد سواي، وللتذكير فإن انتقادي لهما هو دليل أنهما يعملان، فمن لا يعمل ولا يتحرك لا يُنتقد. نستطيع أن نضع حراك الدكتور عبدالعزيز الدخيل والدكتور محمد القنيبط في قالب سواليف المتقاعدين، سواليف المتقاعدين تتصف بميزتين، السوداوية والانتقاد المستمر، وهي ميزات رائجة في أغلب المجتمعات وتجعل من الأشخاص العاديين أكثر شعبية وقد يبدون أكثر عمقا من غيرهم. ***** نبدأ بالقنيبط، الدكتور القنيبط في آخر مقالاته في صحيفة الحياة بعنوان “أبو أحمد وشيء لم يقال” عن وزير التربية الراحل محمد الرشيد، فكرة المقال تقوم على هذين السؤالين: لماذا تم إعفاء محمد الرشيد…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

المواجهة الكبرى المقبلة بين السعودية وإيران

السبت ١٤ ديسمبر ٢٠١٣

رحب قادة الخليج في اختتام قمتهم الأخيرة بالكويت «بالتوجهات الجديدة للقيادة الإيرانية تجاه دول مجلس التعاون». من قال إن هناك توجهات جديدة لإيران؟ إنه الرئيس حسن روحاني ووزير خارجيته محمد ظريف اللذان شنّا هجوماً بمعسول الكلام والابتسامات والوعود، نحو دول المجلس، كل على حدة بالطبع، فهذه سياسة إمبراطورية عتيقة «فرق تسد». إنني متأكد أن الوفد السعودي لم يكن سعيداً وهو يشارك في صياغة هذا البند من البيان الختامي، فالسعودية تعلم أنها ستتحمل وحدها المواجهة المقبلة مع إيران والتي ستكون في سورية، وستشاركها فيها قطر فقط، في مفارقة عجيبة تعبّر عن مرحلة «السياسة الواقعية» التي ستسود بين دول المجلس في المرحلة المقبلة. وفي الغالب فإن السعودية هي من أصرّ على أن تكتمل الجملة السابقة بالشرط الآتي «آملاً أن تتبع هذه التوجهات خطوات ملموسة وبما ينعكس إيجاباً على السلام والأمن والاستقرار في المنطقة». «السياسة الواقعية» الإيرانية هي ما جاء بعد هذا البيان بيومين فقط على لسان قائد «الحرس الثوري» اللواء محمد علي…

د. توفيق السيف
د. توفيق السيف
باحث سعودي

نهاية عصر الحركة الإسلامية

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣

سوف يمر عامان أو ثلاثة، قبل أن تظهر التجليات الواقعية للجدلية التي تطرحها هذه المقالة. فهي تعرض ما يظنه الكاتب ظاهرة لا تزال جنينية، يصعب إثبات معناها ومبرراتها على نحو قاطع. الظاهرة المقصودة هي نهاية الحركة الإسلامية بالمفهوم الذي عرفناه خلال العقود الأربعة الماضية، وتبلور مفهوم جديد، في شكل جديد، لا يميزها كثيرا عن معظم الجماعات النشطة في الحياة العامة، في العالم العربي. لا أتحدث هنا عن انكسار أو تراجع، بل عن عملية تكيف مع التحول الجاري في البيئة الاجتماعية. نعلم أن أولويات الحركيين وطريقة تعبيرهم عنها، هي انعكاس لتفاعلهم مع الشريحة الاجتماعية التي تمدهم بمصادر القوة. إنها أشبه بالعلاقة بين المنتج والمستهلك، فكلاهما يؤثر في الآخر ويسهم في تحديد مساراته، وطبيعة المنتجات التي تشكل وسيط العلاقة بينهما. تنقسم الجماعات النشطة في الحقل الديني ــــ وظيفيا ــــ إلى ثلاثة أنواع: جماعات دعوية بحتة، منشغلة بالعبادات والسلوكيات الدينية، وجماعات منشغلة بمسألة الهوية، نجدها عادة في ميادين الصراع ضد ما يسمى التغريب،…

قمة الكويت «غير»

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣

اختلفت قمة الكويت، التي عقدت هذا الأسبوع عن سابقاتها خلال 33 عاماً من القمم لقادة دول مجلس التعاون. وكما يقول أهل جدة: جدة غير، فإن قمة الكويت أيضاً «غير»؛ ذلك لأنها احتضنت -ولأول مرة- رأي المواطن الخليجي، عندما صدح صوت رئيس مجلس الأمة الكويتي الشاب «مرزوق الغانم» برأي شعوب الخليج بصفته رئيس اجتماع البرلمانات الخليجية. وجاءت كلمته البليغة لغةً ومعنى لتجسّد أهمية دخول مجلس التعاون مرحلة جديدة تختلف عما جرى العرفُ عليه طوال 33 عاماً من عمر المجلس، ما حدا بكثيرين أن يقولوا: إن هذا المجلس هو مجلس حكام ولا يمثل الشعوب. وطالب رئيس مجلس الأمة الكويتي بأن يكون حضور مَنْ يمثل الشعب -سواء كان رئيس مجلس الأمة أو الشورى- سنةً جديدة وفاتحة تقليد جديد ينقل لأصحاب القرار الخليجي آمال وتطلعات وهموم شعوب الخليج، التي ظلت مُغيبة طوال الفترة الماضية. كما جاءت قرارات القمة على قدر مسؤولية الظرف، رغم ما سبقها من إرهاصات و»قنابل» سياسية كادت أن «تُطيح» برأس مجلس…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

لماذا يريد «الإخوان» تخريب الأزهر؟

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣

دخل «الإخوان المسلمون» في مصر في الموجة الرابعة من «زحوفهم» لتخريب الأزهر. كانت الموجة الأولى عشية سقوط حسني مبارك، باعتبار أن شيخ الأزهر ما كان موقفه واضحا من ثورة 25 يناير (كانون الثاني)، وقد تأخر كثيرا في تأييدها. وهذا كأن «الإخوان» أنفسهم كانوا هم صناع الثورة أو أول المتحمسين لها! وعلى أي حال فقد كنا نرى طلابا متأخونين من حول مشيخة الأزهر ينادون بالويل والثبور وعظائم الأمور إن لم يترك الشيخ الدار. وجاءت الموجة الثانية خلال الصراع على الدستور. وقد كانوا وقتها يعانون من التنافس مع السلفيين الذين كانوا يعتبرون مشيخة الأزهر «قليلة» الحماس لبرنامجهم في أسلمة الدولة والمجتمع. وهكذا فقد اندفعوا هم أيضا لشخصنة الصراع لأن الشيخ يوسف القرضاوي (الذي عاد حماسه لحكم الإخوان للاشتداد) رأى أن الأزهر سيظل ضد «الإخوان» سواء أكانوا في السلطة أم في المعارضة! إنما بسبب المزايدة بينهم وبين السلفيين على من هو الأكثر حرصا على الإسلام وتطبيق الشريعة، جرى تثبيت استقلالية الأزهر! وجاءت الموجة…

وليد شقير
وليد شقير
كاتب في صحيفة الحياة

مجلس التعاون وسورية «الإيرانية»

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣

أياً كانت الخلافات التي ظهرت بين بعض الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي قبل انعقاد القمة الـ 34 في الكويت، فإن قراراتها أول من أمس لها دلالة مهمة وتعطي دفعاً لدور هذه المجموعة الإقليمية التي تسعى إلى تعزيز حضورها مع دخول المنطقة أبواب نظام إقليمي جديد لم تتضح معالمه بعد في انتظار ما سيرسو عليه مخاض «الربيع العربي» والانقسامات التي خلفها، وما سينتج من التفاوض الإيراني-الغربي من تسويات، وما سيخلّفه الانكفاء الأميركي عن المنطقة من توازنات جديدة. ما ظهر من خلاف حول فكرة المملكة العربية السعودية ارتقاء مجلس التعاون إلى الاتحاد التي اعترضت عليها سلطنة عُمان، ليس الوحيد. ويمكن، إذا شاء المرء، تعداد التباينات عن اختلاف المصالح والأداء في النظر إلى الصراع مع إيران بين دول المجلس، وعن الخلاف السعودي القطري حول مصر واليمن والموقف من أحداث دول عربية عدة، والفوارق بين الأنظمة السياسية للدول الست المنتمية إلى المجلس، والتفاوت بين اقتصاداتها... وصولاً إلى التمايز بين قدراتها، وعلاقاتها بالجوار، لاسيما…

صالح الغنام
صالح الغنام
كاتب صحافي - جريدة السياسة الكويتية

مختبر الإبداع الحكومي!

الجمعة ١٣ ديسمبر ٢٠١٣

لا حول ولا قوة إلا بالله... وهل ستصبح دولة الإمارات الشقيقة, وما يدور فيها من إبداع ونمو وتطور هو شغلنا الشاغل؟ هل المطلوب منا ترك ما وراءنا ودوننا لنتحول إلى موظفي إحصاء, كل همنا عد ورصد الإنجازات التي تحققها الإمارات وشعبها في كل يوم - عفوا - أقصد في كل ساعة من ساعات اليوم؟ خلاص يا جماعة, أنا "فاض بي ومليت", ولـ "الصبر حدود", و"تعبت أداري" ولم يعد هناك مجال لاحتمال وقف الحال التي تعيشه البلاد منذ أعوام عدة. ومسألة التعذر بالتأزيم السياسي كشماعة وسبب لغياب الإنجاز, فقد أضحى هذا العذر أتفه من أن يصدقه عاقل, أو حتى نصف عاقل, فالخراب منكم وفيكم, والتأزيم سببه أنتم, فأنتم من يتسلى بضرب هذا بذاك, وتحريض هذا ضد ذاك, والله ما فعلتم هذا, إلا مداراة لعجزكم عن تقديم أي إنجاز. أما ذاك الذي يتفاخر بديمقراطيتنا, فأقول له, خيب الله فخرك, فحتى هذه - على ما فيها من حسنات - فشلنا فيها فكرا وعملا…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

حقيقة «إدارة الغضب»

الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠١٣

«في كل دقيقة تغضب فيها، تفقد 60 ثانية من السعادة». هذه المقولة التي قالها الفيلسوف الأميركي «رالف والدو إيمرسون» تصور لنا أن هناك «تكلفة فرصة بديلة» مكلفة حينما «نقرر» الاستسلام لنوبات الغضب. ورغم أن علماء النفس يؤكدون أن الغضب انفعال طبيعي لمثيرات الإحباط التي تعترضنا فنستشيط غضبا في وجه مسبباتها أو مسببيها، فإن الغضب في حقيقته لن يحل المشكلة، بل يفاقم معدل السكر في الدم ويفجر هرمون الأدرينالين الذي يولد ما يشبه الجنون المؤقت. وقد قرأت أن جامعة لندن حاولت أن تقيس في دراسة شهيرة لماذا يغضب الإنسان؟ فتوصلوا إلى أننا نغضب حينما نتعرض لسلسلة من المواقف المثيرة للإحباط (frustration). وقد حضرت قبل أيام ورشة عمل بجامعة الكويت، دعاني إليها مركز كيوب للتدريب، وحاضر فيها الاستشاري النفسي البروفسور طارق الحبيب عن إدارة الغضب فقال إن الإنسان باستطاعته أن يدير نوبات الغضب إذا عرف المراحل الست التي يمر فيها. أولاها مرحلة «التفكير السلبي»، وهي الحديث الداخلي الاستهزائي أو المتعالي الذي يجب…