آراء

عبد الله الشمري
عبد الله الشمري
عبد الله الشمري كاتب و باحث سعودي متخصص في الشؤون التركية

فالين العربي

الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٣

في حائل «نسيت العالم كله»، و»قضيت أياماً سعيدة فيها لدرجة أنني فكرت في قضاء بقية عمري هناك». هذه العبارات ليست لشخصية عربية، بل لأول رحالة اسكندنافي وهو الرحالة الفنلندي جورج أوغست فالين الذي يعرف بـ «فالين العربي» ويفيد معظم الدلائل بأنه أسلم وسمى نفسه عبد الولي، ويعتبر من أشهر الاوروبيين الذين أجادوا اللغة العربية تحدثا وكتابه وخطا. وصل الرحالة فالين للقاهرة، حيث لازم بعض رجال الدين المصريين ودرس عندهم وحفظ أجزاء من القرآن الكريم، وبعدها بدأ رحلة داخلية في مصر، ثم غادرها نحو الجزيرة العربية، وكانت محطته الأولى مدينة الجوف، وبقي فيها حوالي ثلاثة أشهر ونصف الشهر، وغادر منها نحو حائل مرورا بجبة. خلال هذا الأسبوع جاءت فرصة لزيارة جامعة هلسنكي وهى الجامعة التى التحق بها الرحّالة فالين عام 1829 ، وكان طلبي الأول من الجامعة زيارة القسم الخاص بالرحالة فالين بمكتبه في جامعة هلسنكي التابعة للمكتبة الوطنية الفلندية للاطلاع على ارشيفه وكتبه ومخطوطاته. وفي القسم الخاص به تشعر وكأنك…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الفيصل ومواجهة الاستهداف والاستنزاف

الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٣

قال مدير تحرير مجلة «شبيغل» الألمانية لبشار الأسد في بداية مقابلة أجراها معه قبل أسبوعين: كيف يمكنك العيش مع هذه «الجرائم»؟ ألا تحس بالذنب؟ وليس مهما بماذا وكيف أجاب الأسد، فقد كان وكل شركة العلاقات العامة التي اتصلت له بكبار المجلات والصحف الغربية، ووكالات الأنباء، مجرد القبول وظهور الصورة على صفحة الغلاف أو على الشاشة في وقت الذروة، لكي يقال إن شخصه الكريم ما يزال مقبولا رغم الأهوال التي ارتكبها مع الروس والإيرانيين وأتباعهم ضد شعبه وبلاده. لقد كان ينبغي توجيه السؤال - وإن بمعنى وسياق آخر - إلى الشعوب العربية: كيف تحملت وتتحمل الارتكابات والمذابح والاستلابات من الحكام الخالدين، ومن الإيرانيين والإسرائيليين والروس والأميركيين... إلخ؟ نعم، كيف تتشرذم المجتمعات، وتتفكك الدول، ويهلك الأطفال والشيوخ والنساء إما بقذائف وطائرات وكيماويات بشار الأسد أو إسرائيل أو حزب الله أو القذافي أو الرئيس السوداني أو الجهاديين أو هذا الحاكم العراقي أو ذاك، ولا يظنن أحد أن «القتل» يحصل فقط من قذائف الطائرات…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

عندما كان للشوارع أسماء

الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٣

رواية رائعة، لكاتبة رائعة، كتبتها من القلب، عاشت أحاسيسها بصدق، وبالتالي نجحت أولاً في الغرب، حيث من الصعب أن تنجح رواية تنصف الفلسطيني، هناك «اليهودي» هو المظلوم، فتجد مئات الكتب والروايات والأفلام التي تخلد مظلمة اليهود «الهولوكوست»، والتي من الغباء والجهل إنكارها كرد فعل منّا، بعدما رأينا كيف تحول المظلوم اليهودي إلى ظالم قاتل في فلسطين. إنها رواية «عندما كان للشوارع أسماء» أبدعتها «رندة عبدالفتاح» باللغة الإنجليزية، وهي شابة فلسطينية نشأت وتعلمت في أستراليا، ترجمتها للعربية ونشرتها مؤسسة قطر، أدعو بقوة لقراءتها وتداولها خاصة بين القراء الشباب، ليس لأنها ممتعة فقط، وإنما لكونها نافذة صادقة على حياة الفلسطيني تحت الاحتلال أو لنقل صيغة «أوسلو» من الاحتلال، وهي صيغة معقدة لم يجربها غير الفلسطيني، وهي ما نسميه «السلطة الوطنية الفلسطينية»، حيث ثمة علم وأرض «أو بضع أرض»، ورئيس وحرس شرف، وانتخابات «نظرياً»، وشرطة وسجون ومدارس، ولكن ذلك لم يصنع استقلالاً تاماً ولا حرية، ولكنه ليس احتلالاً صريحاً، إنه برزخ، منزلة بين…

أيمن العريشي
أيمن العريشي
كاتب وأكاديمي سعودي

عربة خيول في مهب الريح !

الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٣

قررت ومجموعة من أصدقائي البدء في مشروع سياحي خلال مرحلة دراستنا الجامعية ، كان حلماً كبيراً للبدء في تنفيذ مشروع صغير لتأجير عربات الخيول في الواجهة البحرية على غرار ما هو موجود في مدن ساحلية أخرى ، كان رأس مالنا المرصود متواضعاً لا يتجاوز عشرة آلاف ريـال هي في مجموعها "تحويشة" من مكافآتنا الجامعية، إضافة إلى مساهمات عينية يتبرع بها كل واحدٍ منا نحن "المستثمرين" لدعم مشروعنا في بدايته : مولدٌ كهربائي صغير لإضاءة العربة ومكبر صوت لتشغيل أغنية "اركب الحنطور " ، قطعُ خشب "بلاكاش" لبناء العربة في ظل عدم توفر "الكاش"! و أهم ما في الموضوع مساهمة أحدنا بتوفير خيل مُسنٍّ أحيل على التقاعد مؤخراً بعد أن بلغ من الكبر عتياً ، كنا متحمسين جداً، بل الحقيقة أننا كنا مستعدين لجر العربة بأنفسنا إذا تطلب الأمر ! كنا مؤمنين بأنهُ يمكن لعربةٍ واحدة أن تصبح عربتين مع مرور الوقت ، وبدل أن نجر نحن العربة كنا نؤمن بأن…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

لا تذهبوا إلى الجامعة !

الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٣

بعد غربة دامت سنوات ؛ عدنا من رحلة الدراسة في الخارج ؛ وانطلقتْ زوجتي في رحلةٍ أخرى ، رحلةِ البحثْ عن عمل مناسب ، فراحَتْ تُقَدّم سيرتها الذاتية وأوراقها الشخصية ( العلمية ) لأكثر من جهة عسى أن تحصل على فرصة عمل، وهذا ـ بالطبع ـ غير المشاركة في معارض التوظيف .. ولأنها حاصلة على درجة الماجستير في ( الإحصاء التطبيقي ) من بريطانيا ، كنتُ أتوقع أن يكون أمر توظيفها سهلاً وميسّراً نوعا ما ؛ نظراً لأهمية التخصص . لذلك و بعد كل مقابلة ، وبمجرد خروجها مباشرة كنت أسألها عن مجريات المقابلة ،وكانت تردُّ بعبارات تكاد تكون مكرَّرَة ، إذْ تقول : " كانت المقابلة جيدة ، لكنهم يسألون عن الخبرة " . والخبرة للأسف غير موجودة بحكم السفر ، اللهمّ إذا استثنينا بعض الأعمال التطوعية التي كانتْ تشارك بها من منطَلَق ذاتي وإنساني. هذه الإجابات المكررة ، ذكّرتني بإحدى وجهات النظر غير المألوفة للكاتب ( باول آردين…

“إعادة صناعة” إيران في الغرب

الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٣

بمعزل عن "فوبيا" بعض الأوساط العربية حيال ملامح "التقارب" الإيراني الأميركي، وهو اختبارُ حوارٍ أكثر مما هو تقاربٌ فعليٌّ حتى الآن، تدأب الصحافة الغربية بتركيز شديد منذ انتخاب رئيس "الجمهورية الإسلامية" الجديد الشيخ حسن روحاني على تعميم نظرة متفائلة إلى إيران تعيد "قراءة" وتحليل "نظام رجال الدين" الذي يسيطر عليها، ومن جهةٍ ثانية تتخطّى طبيعة تكوين النظام السياسي فيها. على هذا المستوى تبدو الصحافة الغربية، ولاسيما الأميركيةَ، شريكةً فعليةً في تعميم موجة التفاؤل. ويُلاحظ أن زيارة الرئيس روحاني لنيويورك لم تتعرّض إلى فخ إعلامي أو رسمي واحد بينما كانت زيارات الرئيس السابق أحمدي نجاد مزروعة بالأفخاخ التي كم كان سهلاً أن يقع فيها نجاد بسبب من طبيعة شخصيّته المتشدّدة وآرائه المعلنة وبينها "فخ" جامعة كولومبيا الشهير عندما استضافته هذه الجامعة وتعرّض فيها إلى إهانات.هذا الجو الإيجابي خلال زيارة روحاني استمرّ رغم حذر "اللوبي الإسرائيلي" المتواصل من النوايا النووية لإيران وهو حذرٌ يغذّيه الموقفُ العنيفُ المتواصلُ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو…

د. توفيق السيف
د. توفيق السيف
باحث سعودي

استراتيجية بديلة للعمل الخارجي

الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٣

رفض المملكة عضوية مجلس الأمن يمكن أن يمثل فرصة لإعادة هيكلة للسياسة السعودية. هذا رأي الصديق الدكتور خالد الدخيل، وهو مفكر ومتابع للأحداث يعتد برأيه. لطالما امتدح كتاب الصحف ما يصفونه بسياسة ثابتة ومحافظة، تنتهجها المملكة في علاقاتها الدولية. ولا أرى أن هذا موضع مدح. السياسة عالم متغير، لأنه يحاكي مصالح متغيرة. ما يهمني في هذا الصدد هو الاستنتاج الذي اقترحه الدكتور الدخيل، وخلاصته أن هذا الحدث يمكن أن يشكل مفتاحا لفرصة عظيمة، تتحول معها المملكة من ''حليف'' لقوة عظمى، إلى ''صانع سياسات'' في المحيط الإقليمي. هذا سيجعلها بالضرورة لاعبا دوليا ومفتاحا رئيسا لخطوط التجاذب الإقليمية - الدولية. تحقيق هذه الفرصة يتطلب استراتيجية بديلة، تستهدف تعزيز مصادر القوة الداخلية والخارجية. كي تكون لاعبا دوليا مؤثرا، فأنت بحاجة إلى ''داخل'' قوي، خال من الإشكالات قدر الإمكان. كما تحتاج إلى منظومة علاقات إقليمية متينة. الخطوة الأولى حسب رأي الدخيل هي تبني سلة إصلاحات في المؤسسة السياسية، ترسخ الاستقرار وتوسع القاعدة الشعبية للنظام.…

حليمة مظفر
حليمة مظفر
كاتبة سعودية

أحلام.. وسواليف الحريم!

الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٣

آفة الفن، أن بعض من يمارسونه وإن باتوا كثرا في أيامنا هذه، يمارسونه كمهنة للارتزاق فيصابون بتخمة "الأنا" و"المال"، لكنهم يبقون تحت خط الجهل، هؤلاء لا يسيئون لأنفسهم فحسب، بل للفن نفسه، لأنه جعل منهم نجوما من ورق السولفان اللامع، هم أقرب إلى فقاعة صابون تعلو في السماء لتأخذنا اللمعة، ثم سريعا ما تتلاشى، وربما أكبر بالون منتفخ ينطلق في الهواء ويتم استخدامه في المهرجانات، لتسلية الجمهور بما يصدرونه من تهريج "يطقطق" عليه!! فالجمهور العربي بالذات في ظلّ نكباته واحباطاته وأزماته بحاجة ماسة للضحك! هنا أتذكر "أحلام" المغنية كنموذج لهكذا فنان، إنها تمتلك صوتا جميلا وإحساسا عذبا لو أنها ركزت في الفن والفن فقط، لكنها فيما يبدو أحبت الأضواء والفلاشات حتى تلك التي تصنع منها "مُهرجة" تظهرها في قالب لا تفقه فيه من أمر الفكر والثقافة شيئا رغم صلتهما الوثيقة بالفن، فتبدو سطحية المعرفة، وأقرب إلى سواليف "الحريم"! لا تعرف أين تضع نفسها، فقط عندها "سالفة "تريد أن تكيد بها…

سهام الطويري
سهام الطويري
كاتبة سعودية

متى سينهي القرار السياسي مأساة منعنا من «قيادة» السيارة؟

الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٣

أعتقد أن رفع الحظر عن قيادة السيارة من شأنه الرئيس إنهاء سيطرة الحركيين بتياراتهم الاحتسابية على المجتمع خصوصاً أن قائد عمليات الإصلاح السياسي هو ذاته جلالة ملك البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الذي أعطى النساء في بلادي حق التمكين السياسي لأول مرة بتاريخ البلاد من خلال التعيينات الوزارية والترشيح لمجلس الشورى. إلا أننا وبالعودة للتيارات الحركية التي تحاول اللعب على الأوتار السياسية نجد في الأحداث السياسية الأخيرة دأب التيار الإخواني بالاحتساب على السياسة الخارجية، تاركاً الاحتساب على السياسة الداخلية (قضايا المرأة) بيد التيار السروري لإثارة الفوضى وتقسيم فئات المجتمع بتخوينه لأهداف التمكن السياسي! قبل أن نخوض مزيداً من التفاصيل أودّ أن نسترجع حسبما فهمنا كمتابعين ماحدث في المجلس قبل الإجازة خلال مناقشة تقرير الأداء السنوي لوزارة النقل للعام المالي الحالي، واستماعه لعدد من المداخلات المتعلقة بالتقارير المطروحة قبل انعقاد الجلسة ومناقشة التقرير المتعلق بوزارة النقل رفعت العضوات الثلاث لأمين المجلس توصية بـ «تمكين المرأة من قيادة السيارة حسب الضوابط…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

انسحاب السعودية من مجلس الأمن…هل كان متعجلاً ؟

الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٣

المملكة العربية السعودية دولة مؤثرة دينياً في العالم ولا شك، كونها تحتضن عاصمة الدين الإسلامي، وهي أكدت أنها دولة مؤثرة اقتصادياً منذ قرار المغفور له الملك فيصل حبس النفط في عام 1973 ثم بانضمامها إلى مجموعة دول G 20، وهي دولة مؤثرة سياسياً وبقوة على المستوى الإقليمي، وقد حانت الفرصة مؤخراً لتؤكد ثقلها الدولي سياسياً ليس من خلال احتلالها مقعداً في مجلس الأمن فقط كما فعلت دول هامشية، بل من خلال تفعيل هذه العضوية واستثمار وجودها في المجلس وتحريك الملفات الراكدة والعالقة فيه عبر النفوذ السعودي الديني والاقتصادي والعلاقات السياسية الإيجابية والمتميزة لها مع مختلف دول العالم. ولذا فقد أحدث القرار السعودي بالانسحاب من عضوية مجلس الأمن هزة دولية غير مسبوقة في هذا الشأن. هل كان يمكن أن تكون الهزة السعودية للمقاعد الدولية أشدّ قوة وأعنف تأثيراً؟ هل كان قرار الانسحاب السعودي مفاجئاً وطارئاً بعد ليلة التصويت، أم كان مبيّتاً من قبل الليلة الاحتفالية؟ هل المطالبة بإصلاح مجلس الأمن مرتبطة…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

الأسد رئيسا لعشرين سنة أخرى

الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٣

يتحدثون عن انتظار موعد انتخابات الرئاسة السورية في ربيع العام المقبل، وبالتالي ترتيب مؤتمر للاتفاق على من يخلف بشار الأسد بعد انتهاء فترته الرئاسية. وسواء بمؤتمر جنيف أو من دون جنيف الرئيس السوري تأكدوا أنه لا ينوي التخلي عن الحكم إلا بالقوة رغما عنه. هذه حقيقة قديمة أوحى بها انتخابه رئيسا عندما اجتمع مجلس الشعب السوري وقرر تعديل الدستور وتخفيض عمر الرئيس حتى يحق لبشار ابن الرئيس الميت أن يترشح ويصبح رئيسا. وبالتالي لا يمكن للأسد أن يتخلى عن الرئاسة طوعا لأنه فار قسرا، وجلس منذ عامين ونصف العام على جماجم وأشلاء السوريين المائة ألف، وشرد نحو خمسة ملايين مواطن، وأحال معظم المدن إلى ركام، في مشهد لم يعرف له مثيل من قبل في المنطقة! فهل يمكن لأحد عنده عقل أن يصدق أن رئيسا مثل الأسد يمكن أن يفكر في الخروج من القصر فقط لأنه حان موعد الانتخابات؟ عندما كانت طائرات الناتو تقصف بعنف قوات القذافي في ليبيا وتحاصرها في…

مجلس التعاون وحقوق الإنسان

الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٣

ناقش مسؤولون خليجيون معنيون بحقوق الإنسان -في الرياض الأسبوع الماضي- آلياتِ التعامل مع المنظمات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، بعد أن عهد بمشروع «حقوق الإنسان» إلى لجنة الخبراء المختصين، تمهيداً لرفعه إلى المجلس الوزاري. وكان المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورته الثلاثين بدولة الكويت عام 2009 قد قرر تكليف المجلس الوزاري بدراسة ما ورد في رؤية مملكة البحرين لتطوير مجلس التعاون. ومنها إنشاء مكتب ضمن هيكل الأمانة العامة يختص بالعمل على إبراز ما حققته وتحققه دول المجلس من إنجازات في مجال حقوق الإنسان! وبناء على قرار المجلس الوزاري الذي عقد اجتماعه بالمنامة عام 2010 أصدر الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني قراره بارتباط «مكتب حقوق الإنسان لمجلس التعاون» إدارياً بالأمين العام المساعد للشؤون القانونية، ويختص بكافة المسائل ذات الصلة بحقوق الإنسان وفقاً لقرار المجلس الوزاري. ويهدف المكتب إلى «إبراز منجزات دول مجلس التعاون في مجال حقوق الإنسان أمام المحافل الإقليمية والدولية، الحكومية منها والأهلية، وفي كافة وسائل الإعلام، والسعي لإيجاد آلية…