«التقنية العليا» تشترط 100 ساعة تطوع للحصول على البكالوريوس

أخبار

كشف مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، عن اعتماد العمل التطوعي كمتطلب أساسي للتخرج والحصول على بكالوريوس التقنية العليا، وذلك من خلال إنجاز الطالب أو الطالبة 100 ساعة عمل تطوعي كحد أدنى، خلال فترة الدراسة في الكليات، والتي تمتد لمدة أربع سنوات، مشيراً إلى أن هذا التوجه له خصوصية، خلال عام الخير في الدولة.

وأكد الشامسي، لـ«الإمارات اليوم»، أن كليات التقنية العليا عندما بادرت بتطبيق ساعات العمل التطوعية، انطلقت من قناعتها بأهمية هذا الجانب في تعزيز المواطنة الصالحة، والانتماء للوطن والمسؤولية المجتمعية في نفوس الطلبة، مشدداً على أن العمل التطوعي فرصة للطلبة، لرد ولو جزءاً من جميل الوطن عليهم، وأن فرص ومجالات التطوع متنوعة ومفتوحة أمامهم.

وأوضح أن برنامج كليات التقنية العليا للأعمال التطوعية، يضم مبادرات تطوعية في مناطق الدولة كافة، بالتعاون مع جهات ومؤسسات حكومية وخاصة، لتنمية المهارات والحس بالمسؤولية وتأهيل وتمكين وتطوير الشباب في الأعمال التطوعية، مشيراً إلى أن كليات التقنية تسعى إلى تحفيز جميع طلابها للانخراط في أعمال مجتمعية تطوعية، تحسب بواقع 100 ساعة في مختلف الأعمال والفعاليات خارج الكلية وداخلها، من خلال مشاركات محلية وعالمية.

وقال الشامسي «تعتبر ساعات التطوع أساسية شرطاً غير أكاديمي للحصول على شهادة التخرج، وسيتم تقسيم ساعات التطوع إلى 25 ساعة على مدى أربع سنوات دراسية، بحيث يتم إدراج ساعات التطوع الفعلية في سجل الطالب، مشيراً إلى أن أهداف البرنامج تتضمن تحقيق رؤية الحكومة في تعزيز المواطنة الصالحة للشباب الإماراتي، والمشاركة المجتمعية، وتفعيل فلسفة التعلم بالممارسة، وتمكين الشباب من ممارسة العمل التطوعي، وخلق فرص للشباب الإماراتي للالتحاق بالأعمال التطوعية خارج الدولة.

وأضاف «تتضمن بقية أهداف برنامج العمل التطوعي تعزيز المسؤولية الاجتماعية، من خلال المشاركة الفاعلة في المشروعات المجتمعية والأعمال التطوعية، وتنمية ولاء الطلبة، ومواطنتهم، ومهارات التعلم مدى الحياة، وإعداد المواطنين للعب دور إيجابي وفاعل في المجتمع، بالإضافة إلى تمكين الطلبة من تحقيق التكامل والتكافل المجتمعي».

وتتضمن الأعمال التطوعية، التي حددتها الكليات، 10 فرص تشمل أي مساعدة للآخرين وتخفيف معاناتهم، والعمل التطوعي في المجتمع، والأعمال المتعلقة بالبيئة، والتبرع بالمال للعمل الخيري، والمشاركة في فعاليات الكلية من تنظيم مؤتمرات، وغيرها من الأنشطة المجتمعية التي تهدف إلى رفع الوعي والتوعية بممارسات المسؤولية الاجتماعية، ومساعدة الأسر المتعففة وزيادة الترابط الأسري والاجتماعي، والعمل مع ذوي الإعاقة، والتطوع في الخدمات الصحية، والتطوع في مشروعات خاصة بالأطفال، والعمل التطوعي خارج الدولة في حملات الإغاثة.

وشدد الشامسي على أن الكليات تعمل وفق خطط تطويرية مستقبلية، وأجرت في إطار ذلك العديد من التغييرات والتطويرات، بهدف توفير بيئة تعليمية ممتعة للطلبة ومحفزة لهم على الابتكار والإبداع.

المصدر: الإمارات اليوم