الاقتراحات توفّر لبلدية دبي 18.8 مليون درهم

أخبار

كشف المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي لـــ«البيان» أن عدد الاقتراحات التي تلقتها البلدية عبر نظام الاقتراحات منذ بداية العام لغاية 22 من الشهر الجاري بلغ 17 ألفاً و519 اقتراحاً، مقارنة بـ18 ألفاً و313 اقتراحاً في العام الماضي، مشيراً إلى أن النظام حقق وفورات مالية قدرها 18 مليوناً و859 ألف درهم.

وقال لوتاه إن إجمالي الإيرادات والوفورات من تطبيق نظام الاقتراحات في عامي 2015 و2016 بلغ 26 مليوناً و159 ألفاً و56 درهماً، منها 22 مليوناً و979 ألفاً و56 درهماً إيرادات، و3 ملايين و180 ألفاً إجمالي الوفورات.

تطوير

وأكد لوتاه أن نظام الاقتراحات الذي أطلقته البلدية يشكل برنامجاً يشرك الجميع في تحسين كل ما نقوم به من أعمال، لافتاً إلى أن هذا النظام تم تطويره بصورة ملموسة، حيث بلغ عدد الاقتراحات الواردة منذ انطلاقه في عام 2000 إلى عام 2016 قرابة 101 ألف و297 اقتراحاً.

وذكر أن بلدية دبي خصصت مجلس محمد بن راشد الذكي الذي أطلق في شهر أكتوبر من عام 2015 للمتعاملين لتلقي أفكارهم وملاحظاتهم، أما الأفكار الخاصة بالموظفين، فهناك نظام داخلي مخصص لهم لتقديم هذه الأفكار، منوهاً بأن عدد الأفكار الواردة لبلدية دبي من مجلس محمد بن راشد الذكي منذ إطلاقه حتى اليوم بلغ 3 آلاف و464، بينها ألفان و967 فكرة و596 ملاحظة.

وبين أن تخصيص مجلس محمد بن راشد الذكي فيه الكثير من الاهتمام بأفكار العملاء، للتركيز عليها وسرعة التجاوب معها وعدم تكرارها من قبل موظفي الدائرة في نظام آخر، مما يقلل الوقت المخصص للرد على الأفكار وتقييمها وتطبيق الأفكار التي يمكن الاستفادة منها.

طرح الأفكار

وأوضح لوتاه أن البلدية تحرص على إيجاد وتفعيل القنوات المناسبة لمشاركة المتعاملين الداخليين والخارجيين في طرح الأفكار وتقديم الآراء، حيث بدأت منذ عام 2000 بتشكيل اللجنة العليا لنظام الاقتراحات بهدف وضع أسس وإجراءات وأنظمة تشجع على تقديم الاقتراحات وتكون أداة ووسيلة للتحفيز على الإبداع واستقطاب اقتراحات المتعاملين الداخليين والخارجيين مع تقدير المساهمين، مشيراً إلى أهمية وجود جلسات عصف ذهني بين الموظفين للخروج بأفكار واقتراحات من شأنها تطوير العمل في الدائرة وذلك بصفة دورية تساهم في دعم الإبداع وتشجيع الموظفين ببيئة محفزة لذلك.

وأضاف «حرصت الدائرة على إيجاد آلية محفزة لتلقي اقتراحات وآراء العملاء الداخليين والخارجيين سعياً نحو تقديم أفضل الخدمات لجمهور العملاء، لافتاً إلى أن الدائرة أوجدت نظاماً خاصاً لتلقي الاقتراحات».

وذكر أن البلدية تهدف من خلال هذا النظام الذي صدر فيه قرار إداري في شهر مايو 2000 إلى إيجاد آلية للتحفيز على الإبداع واستقطاب اقتراحات المتعاملين مع خدمات البلدية والتي من شأنها استمرارية تطوير وتحسين أساليب ونظم وإجراءات العمل في البلدية وجودة الخدمات التي تقدمها، مع عدم إغفال دور المبدعين وأصحاب الاقتراحات الجيدة، مؤكداً أن البلدية أتاحت وسائل عدة للمتعاملين الداخليين والخارجيين للتقدم باقتراحاتهم.

فكرة جديدة

وأكد لوتاه أنه يعتبر كل اقتراح بمثابة فكرة جديدة للتطوير أو الإبداع أو الابتكار سواء أكان منهج عمل أم نظاماً أم إجراءً، بحيث تنجم عنه فوائد عملية تكون ذات نتائج إيجابية ملحوظة في أي مجال من مجالات استثمار الموارد المادية والبشرية، مثل رضا المتعاملين، جودة وكفاءة وفعالية وإنتاجية العمل، بيئة العمل وغير ذلك من المجالات المرتبطة بمهام واختصاصات البلدية.

وأفاد أن النظام يعتبر فاتحة الأبواب لحرية الإبداع وطرح الأفكار التي يمكن تطبيقها وليس فقط الإعجاب بها، لأجل تأمين حياة كريمة لهذا الجيل وللأجيال القادمة، كما أن النظام يهدف إلى تقديم الاقتراحات المفيدة التي تخدم أهداف وغايات الصالح العام، ولتأكيد أن هذا النظام يعتبر واحداً من أهم البرامج الفعّالة الهادفة إلى تحسين مستوى الخدمات المقدمة من قبل البلدية، بما في ذلك من منفعة للموظف الداخلي والمتلقي من الجمهور الخارجي، وبهدف ترسيخ أسس الشراكة بين المتعاملين الداخليين والخارجيين في عمليات التحسين على المستوى الإداري والاجتماعي والبيئي في إمارة دبي.

وبين أن المشروع يأتي من واقع حرص بلدية دبي على الإسهام في تطبيق مبادئ الجودة الشاملة، والتحسين المستمر لمنهجيات العمل لضمان جودة الخدمات والمنتجات، والتأكيد على مبدأ المشاركة الإيجابية للجميع من خلال إبراز الطاقات الكامنة والأفكار المبدعة، والمساهمة في ترشيد النفقات توفيراً للوقت والجهد والمال، وتشجيع روح التعاون من خلال إتاحة الفرصة للاستفادة من تجارب وأفكار الجميع، وتبسيط الإجراءات، واختصار الوقت، وسرعة الاستجابة، وتحسين الأداء المؤسسي، وتفعيل مشاركة عناصر المجتمع المختلفة في عمليات تحسين الخدمات المتوفرة في المدينة، وتحقيق رضا المتعاملين الداخليين والخارجيين.

دروس مستفادة

وأشار لوتاه إلى الدروس المستفادة من نظام الاقتراحات على مستوى الدائرة من حيث خلق روح التنافس بين الموظفين من جميع الفئات، وبناء فرق عمل ولجان لمشاريع جديدة تخرج من صميم عمل الموظف، واندماج الأفكار وحل المشكلات بطرق مختلفة، وتشجيع الإبداع والتطوير والابتعاد عن الطرق الروتينية في تنفيذ المهام، واستخدام أبسط الطرق في تقديم الخدمات، وإضافة خدمات جديدة لرفع مستوى الخدمات، وتشجيع الموظفين على الاطلاع على أحدث التجارب والتقنيات والممارسات في مجال عملهم، ومنح كل موظف الثقة الكاملة في تقديم الأفكار، وزيادة ولاء الموظفين.

تكريم

من جانبه قال المهندس محمد اللوز مدير إدارة المعرفة والإبداع بالإنابة في بلدية دبي إن إجمالي الإيرادات والوفورات من خلال أفكار الموظفين من عام 2007 وحتى العام الحالي، بلغ 92 مليوناً و457 ألفاً و172 درهماً.

وأوضح أن بلدية دبي نظمت أخيراً حفلاً خاصاً لنظام الاقتراحات المؤسسي تحت شعار «معاً نبتكر»، لتكريم المبدعين من أصحاب الاقتراحات المطبقة، والموظفين والمتعاملين مع البلدية الذين سبق وأن تقدموا بأفكار واقتراحات من شأنها تطوير العمل وتفعيله.

وأضاف «تم تكريم المقترحين لمساهمتهم في نظام الاقتراحات المؤسسي (قل كلمتك)، كما بلغ إجمالي المكرمين من الموظفين والمتعاملين قرابة 89 شخصاً، حيث ساهمت هذه الاقتراحات بتحقيق نتائج مادية (وفورات/إيرادات) كما كانت لها أثر معنوي في رفع مستوى أداء المؤسسة».

ونوه اللوز بأن البلدية أطلقت النظام في عام 2000 بشكل داخلي، لجمع أفكار الموظفين وتوثيقها، خصوصاً التي تسهم في تطوير عمل البلدية، وتقديم خدمات بصورة أسهل.

وذكر أن البلدية تقيم احتفالاً سنوياً لتوثيق المقترحات وتكريم الموظفين ذوي الأفكار الإبداعية، من مختلف الإدارات، مضيفاً: «نحاول تشجيع الموظفين على تقديم آرائهم، وأفكارهم التي لها أثر ملحوظ في تقليل المصروفات».

3464

فكرة وملاحظة من مجلس محمد بن راشد الذكي

92.5

مليوناً إيرادات ووفورات من أفكار الموظفين من 2007 حتى الآن

26 ملكية فكرة

قال المهندس محمد اللوز مدير إدارة المعرفة والإبداع بالإنابة في بلدية دبي إن عدد الملكيات الفكرية التي سجلتها البلدية لموظفيها في عام 2016 في وزارة الاقتصاد بلغ 26 ملكية فكرة، مشيراً إلى أن الإدارة تقوم بمتابعة أي موظف يرغب في تسجيل ملكية فكرية أو براءة اختراع وتسجيلها في وزارة الاقتصاد ومنح شهادة لصاحب الملكية الفكرية.

المصدر: البيان